لبنان ٢٤:
2025-04-29@23:40:41 GMT

فضل الله: المقاومة صاحبة مشروع تحرير ودفاع وحماية

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

فضل الله: المقاومة صاحبة مشروع تحرير ودفاع وحماية

شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله على أن "قرارات المقاومة لا تؤخذ نتيجة حماس أو انفعال أو تسرّع، فالمقاومة صاحبة مشروع تحرير ودفاع وحماية، وتسعى إلى أن يبقى شعبها عزيزاً وكريماً".   وذكر فضل الله أن "مشروع المقاومة هو تأمين مصلحة البلد وجميع اللبنانيين بما فيهم أولئك الذين يعترضون عليها، وعندما تلتزم الرد على عدوان كما في التزامها الرد على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية، فدافعها هو إيجاد معادلة ردع وحماية وعقاب للعدو كي لا يكرر مثل هذه الاعتداءات، وكي لا يستسهل استهداف المدنيين والمناطق المدنية".



وخلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد حسين ياسين شعيتو في حسينية الإمام الهادي في الأوزاعي، قال فضل الله: "المقاومة تمتلك شجاعة القرار بالمواجهة والتصدي، لذلك فإن الحرب النفسية التي يقوم بها العدو ويساعده بها المسؤولون الأميركيون من خلال التهويل بالقصف والدمار في لبنان وإيران، تسقط عندما يكون لدينا مثل هذه القيادة في المقاومة، ومثل هؤلاء المجاهدين". وختم: "الدولة في لبنان من خلال رئيس المجلس النيابي أو الحكومة تعبّر عن الموقف الرسمي، وهي تتولّى التفاوض، وتبحث عن أفضل السُبل لمصلحة البلد، وقد يثير هذا الأمر حنق فلان أو علّان، أو أن هناك في لبنان من يرتضي لنفسه أن يكون أداة ضغط خارجية على الحكومة، فهناك رؤية وطنية عامة اليوم تعبّر عنها المقاومة ومؤسسات الدولة، وعندما تعجز الضغوط الخارجية عن تغيير هذه الرؤية، تستخدم بعض الأدوات الداخلية البسيطة التي يكون تأثيرها مجرد إعلامي من أجل الضغط على الحكومة كي تأخذ موقفاً بخلاف الموقف الذي أخذته".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فضل الله

إقرأ أيضاً:

صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي

كيان الأسدي

تتسع في الآونة الأخيرة دائرة التساؤلات، لا سيّما في أوساط المحبين والمؤيدين، حول صمت حزب الله إزاء التمادي الإسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية. هذا الصمت، في نظر البعض، قد يُفسَّر على أنه ضعف في القدرة على الرد، أو مؤشّر على أزمة داخلية تعيق اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

لكن لفهم حقيقة الموقف، لا بدّ من النظر بعين أعمق إلى المعادلات التي تحكم تعاطي المقاومة مع هذه المرحلة الدقيقة. وهنا، تبرز أربعة اعتبارات أساسية ترسم ملامح المشهد وتوضح الخلفية الاستراتيجية التي يتحرّك من خلالها حزب الله:

أولاً: الردع الاستراتيجي وتجنّب الاستنزاف

المقاومة، في جوهر عقيدتها القتالية، لا تعتمد سياسة الرد الانفعالي أو العشوائي، بل تتّبع نهج “الردع التكتيكي المتراكم”، الذي يؤسّس لمعادلات مستقبلية راسخة. من هذا المنطلق، فإن حزب الله لا يرى في كل خرق ذريعة لرد فوري، بل يحرص على بناء معادلة ردع متينة، بعيدة المدى، تؤتي ثمارها حين يحين وقتها، وتُسهم في لجم العدو عن الاستمرار في اعتداءاته.

ثانياً: الحسابات السياسية والإقليمية

تأخذ المقاومة في حسبانها تعقيدات الواقع اللبناني الداخلي، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة، والحرص على عدم جرّ البلاد إلى حرب واسعة قد تكون تداعياتها أقسى من سابقاتها. كما توازن المقاومة بين تطلعاتها الميدانية وضغوط الواقع السياسي والدبلوماسي، سواء على مستوى الحكومة اللبنانية أو على الساحة الإقليمية، حيث تتداخل الملفات من غزة إلى صنعاء، ومن بغداد إلى طهران.

ثالثاً: تراكم الخروقات كذخيرة سياسية

قد تمنح المقاومة أحياناً هامشاً زمنياً أوسع للدبلوماسية اللبنانية والدولية، لتُسقِط الحُجج وتُراكم الأدلة. وفي خلفية هذا الأداء، يُبنى أرشيف موثّق بالخروقات، يُستخدم لاحقاً كمسوّغ سياسي وقانوني لأي ردّ محتمل، أو حتى لتبرير خيار “عدم الرد” أمام الحكومة اللبنانية والرأي العام، في حال اقتضت المصلحة العليا ذلك.

رابعاً: الخطوط الحمراء وقواعد الاشتباك الضمنية

منذ حرب تموز 2006، سادت بين المقاومة والعدو الإسرائيلي قواعد اشتباك غير معلنة، لكنها مفهومة ضمناً لدى الطرفين. ليس كل خرق بمثابة كسر لهذه القواعد، ولا كل انتهاك يستوجب ردّاً مباشراً. أحياناً، يكون الرد مكلفاً أكثر من جدواه، فتتقدّم الحكمة على الحماسة، وتُصان معادلات الردع بما يحفظ توازن الردع، لا ما يعرّضه للاهتزاز.

إننا أمام سلوك محسوب، يبدو للعيان صمتاً، لكنه في جوهره فعل استراتيجي دقيق، يستند إلى ما يمكن تسميته بـ”الردع المتراكم” و”الصبر الاستراتيجي”. وهو نهج يستهدف إدارة الصراع مع العدو على قاعدة تفويت الفرصة عليه لتغيير قواعد الاشتباك، أو لفرض معركة استنزاف طويلة الأمد في توقيت تختاره تل أبيب.
في هذا الصمت حسابات، وفي هذا الانتظار قرار، وفي هذا التمهّل قوّة… ستُترجم حين تحين اللحظة التي تختارها المقاومة، لا العدو.

مقالات مشابهة

  • قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه... الرئيس عون: لن يكون سبباً لاضطرابات امنية في البلاد
  • فضل الله يؤكد: مشروع الحكومة للمصارف يضع أموال المودعين في غياهب المجهول
  • صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي
  • حوار عون وحزب اللهلم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل
  • عاجل- الحكومة: لن يكون هناك تخفيف للأحمال صيف 2025
  • فياض: لبنان سيبقى عصيًا على التطبيع والترويع
  • فضل الله: المقاومة ستستمر رغم التحديات
  • قانون العمل الجديد.. عقد عمل واضح وأجر مضمون وحماية من الفصل التعسفي
  • قبلان: لبنان بلا جيش ومقاومة ليس أكثر من فريسة دولية إقليمية
  • زعيم الأغلبية: الرقم القومي للعقارات يساهم في تنقية سوق العقارات وحماية الحقوق