بوابة الفجر:
2025-03-11@13:16:21 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الأستاذ أنيس منصور !!

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT



رحم الله الأستاذ " أنيس منصور"، رحمة واسعة، فكان ضوء مشع لمحبي القراءة، والمعرفة، وأيضًا للمهمومين بالوطن وشئونه وخاصة في عصر من أهم عصورنا الحديثة (عصر السادات) حيث كان المرحوم "أنيس منصور" من أكثر الصحفيين والأدباء المقربين للرئيس الراحل "السادات". 
وتمتع المرحوم الأستاذ "أنيس منصور" بحضور عالٍ جدًا، حيث يمكن في جلسة أن يثُلِبْ كل مستمعيه إلى مايقصه، من أحاديث ووقائع (بطريقته) !! والتى أيضًا لا تخلو من تعليقاته الخاصة جدًا على ما ينقله من معلومات أو أحداث !! 
ولقد كان من حظي أن أرافق الأستاذ "أنيس منصور" لعدة مرات في رحلات خارج البلاد، فلقد رافقته إلى معرض (هانوفر) للسجاد الميكانيكي لمدة تزيد عن عشر سنوات، كان اللقاء بيننا يتم بالدعوة الكريمة من الصديق المشترك المرحوم "محمد فريد خميس"، وكانت مصاحبة الأستاذ شئ من الخيال.

 
ولقد إرتاح الأستاذ لمزاملتي في رحلاته المتكررة، لعدة أسباب، ربما لإحساسه بإستمتاعي بأحاديثه، فكنت خير مستمع لا متحدثًا ،كما كنت أتحدث فقط حينما يسألني عن شئ، وبالقطع هذا شئ يرتبط بتخصصي في (صناعة السجاد) أو في (العمارة)، "والتخطيط للمدن "وجمال "العناصر الزخرفية" على الجدران وغيرها من فنون. 
وكان المرحوم "أنيس منصور" وهو من كبار الحكائين  المصريين لا ينقطع أبدًاَ عن الحديث، كان دائمًا متحدثًا عن كل ما نراه ويربطه بشجون وأفراح الوطن. 
وأتذكر في أحدى رحلاتي ومصاحبتي له، كان الفنان  المرحوم" عمر الشريف"، هو نجم هذه الرحلة، حيث إستعانت به شركة (النساجون الشرقيون ) كفنان مصري عالمي، لكي تنتج بعض تصميمات السجاد المصري، مستوحية الأفكار التصميمية من الأفلام العالمية للفنان المصرى الكبير، وقد نجحت هذه الفكرة الصناعية الفنية، نجاح منقطع النظير، إلا أنها (قَلُبِتْ بَّغَمْ) !! بعد أن إنتشر الخبر في معارض دولية مثل (هانوفر – ألمانيا) و( أطلانطا – أمريكا) و(لاس فيجاس – أمريكا) !! 
حيث كان الفنان المرحوم "عمر الشريف"، قد وقع عقدًا مع أخرين في "تونس" عن إستحقاقهم لكل الحقوق لما يعلن عنه " عمر الشريف" تجاريًا، وهذا ما جعل المشكلة تعود إلى الجهه المنفذة (النساجون الشرقيون) مصر !! وهذه قصة أخرى !
وكانت تلك الرحلة بمصاحبة المرحوم الأستاذ "أنيس منصور" والأستاذ الدكتور "صبري الشبراوي"، والمرحوم الأستاذ " رشاد أبو سعدة)، ووزير الصناعة الأسبق مهندس " محمد عبد الوهاب " وبالقطع كانت هذه الصحبة المصرية المتميزة في رحاب أكبر المعارض فى العالم، "هانوفر وأطلانطا " قد إستغرقت أكثر من أسبوعين، نعيش معًا ونأكل معًا، ونستقبل المعجبين بالإنتاج المصرى والفن المصرى، وكان "عمر الشريف" أكثرنا كرمًا فى هذا حيث وقف أمام "إستاند العرض " للشركة فخورًا وإن كانت إنقلبت بغم "أيضًا"!  نتيجة المود المتغير للفنان !!
إلا أنه كان هناك الأستاذ/ أنيس منصور دائمًا الفيلسوف المحتوى لكل ما يحدث من تناقضات، والجاذب للجميع فى الإتجاه الذى يحدده هو وليس غيره !.
كان عظيمًا وسوف يظل عظيمًا بما تركه لنا من كتب ومفاهيم ومقالات ومشاركات مصورة ومسجلة، لقد حرصت أن أسجل للأستاذ /أنيس منصور كل ما قاله وكل ما علق عليه فى رحلاتى معه، الشيىء الوحيد الذى كان يقلقنى فى مصاحبتى معه، هو أنه يقوم من النوم الساعة الرابعة صباحًا وأول من يناديه أنا لكى أساعده فى إيجاد كوب شاى ساخن، وقليل من عسل النحل، وكنت لا أخيب ظنه أبداَ حتى ونحن فى درجة حرارة 20 تحت الصفر فى إحدى ليالى يناير بمدينة "دالتون" بولاية "جورجيا" حيث لم أخيب ظنه أبدًا -حم الله "أنيس منصور" رحمة واسعة !!

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أنیس منصور عمر الشریف

إقرأ أيضاً:

الأزهر الشريف يُحيي ذكرى العاشر من رمضان باحتفالية كبرى في الجامع

أقام الأزهر الشريف احتفالية كبرى بالجامع الأزهر بمناسبة الذكرى الـ 53 لانتصارات العاشر من رمضان، بحضور فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء محمد العتريس، مساعد مدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، والسيد عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من كبار العلماء والمسؤولين، وسط حضور كثيف من طلاب الأزهر وجموع المصلين بالجامع الأزهر.

مرصد الأزهر يحذر من خطورة الفكر التكفيري لتنظيم داعش ويفنده بالأدلةبعد تصريحات أحمد كريمة عن تعدد الزوجات.. ماذا قال شيخ الأزهر؟شيخ الأزهر: العلماء اتفقوا على أنه لا ترادف في أسماء الله الحسنى

بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الطبيب أحمد نعينع، أعقبها كلمة ألقاها فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، استعرض فيها ذكرى العاشر من رمضان، مؤكّدًا أنه يوم خالد في تاريخ الأمة، حيث سجل فيه أبناء مصر بطولات عظيمة أعادت العزة والكرامة للأمة الإسلامية.

 وتطرق إلى موقف الإمام الأكبر عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الراحل، الذي بشّر الرئيس الراحل محمد أنور السادات برؤيا رأى فيها رسول الله ﷺ يعبر القناة وخلفه الجيش المصري والعلماء، قائلًا له: "فسِّرها يا سيادة الرئيس، فإنك منصور بإذن الله".

وأشار فضيلته إلى أن مصر كانت وستظل "كنانة الله في أرضه"، فهي مستودع القوة، ونجحت في تحويل الهزيمة إلى نصر بفضل إيمان شعبها وصبره، ودور علمائها في رفع الروح المعنوية للجنود، حيث انتشر علماء الأزهر في المعسكرات لطمأنة الجنود وتثبيتهم على الحق، مؤكدين لهم أن معركتهم هي معركة إيمان قبل أن تكون معركة سلاح.

من جانبه، أكد فضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن الأزهر الشريف كان دائمًا في طليعة المؤسسات الداعمة للوطن في كل معاركه، مشيرًا إلى أن العدو المحتل ظن بعد هزيمة 1967 أن الجيش المصري لن يستطيع النهوض مجددًا، لكن مصر خلال ست سنوات فقط استطاعت إعادة بناء جيشها، رغم قلة الإمكانات، وحققت نصرًا تاريخيًا في حرب أكتوبر.

وأضاف أن خط بارليف، الذي وصفه العدو بأنه لا يمكن اختراقه إلا بقنبلة نووية، سقط بفكرة مصرية مبتكرة، حيث تمكن الجيش المصري من تدميره بمدافع المياه، وسقطت معه أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر"، وحقق أبطال القوات المسلحة نصرًا ساحقًا أجبر العدو على الرضوخ للسلام واستعادة الأراضي المحتلة.

وتطرق فضيلته إلى دور علماء الأزهر خلال المعركة، مشيرًا إلى أن الشيخ حسن مأمون كان أول من طالب باستخدام سلاح البترول لمواجهة العدوان، وأن الشيخ محمد الفحام كان يذهب إلى الجبهة لدعم الجنود روحيًا، معتبرًا نفسه جنديًا في المعركة، في حين أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي أن دوره هو الدعوة بالكلمة، بينما يتولى الجنود الدفاع بالسلاح، قائلًا: "أنا بالحرف، وأنتم بالسيف. أنا بالكتاب، وأنتم بالكتائب".

وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور عباس شومان رسالة إلى الشباب، أكد فيها أن التحديات لا تزال قائمة، لكن مصر تمتلك جيشًا قويًا يواصل تطوير قدراته، مشددًا على أن جيش اليوم أقوى مما كان عليه في 1973 بفضل التحديث المستمر، وأن مصر ستظل حرة أبية بفضل الله، ثم بإيمان أبنائها بقضيتهم.

واختتمت الاحتفالية بابتهالات دينية قدّمها المبتهل حسام الأجاوي، دعا فيها لمصر بالنصر والعزة، وللأمة الإسلامية بالرفعة والقوة، وسط تفاعل الحضور الذين استشعروا روح الانتصار والفخر بهذا اليوم المجيد في تاريخ مصر والأمة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • الأزهر الشريف يُحيي ذكرى العاشر من رمضان باحتفالية كبرى في الجامع
  • «المجموعة الرابعة» تخلط الأوراق في كأس منصور بن زايد
  • محمد بن راشد يحضر مأدبة إفطار أقامها أبناء المرحوم الشيخ دلموك بن جمعة آل مكتوم
  • بنكيران في جنازة الشيخ القباج : الظروف لم تسمح لترشيحه في انتخابات 2016 (فيديو)
  • منصور البلوشي عن علاقته بروان العلي: نحنا نبغي الترند .. فيديو
  • رانيا منصور تبهر متابعيها بإطلالة جذابة
  • الصغير: حماد أثبت قدرته على الإنجاز وعلى التطوير
  • سبب وفاة حماد القباج – الشيخ حماد القباج ويكيبيديا
  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • وفاة الشيخ السلفي الشهير بمراكش حماد القباج