تعقيب علي الرسالة المفتوحة التي وجهتها الأستاذة إيمان حمزة بلدو الي وزارة الخارجية الأمريكية والشركاء
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تعقيب علي الرسالة المفتوحة التي وجهتها الأستاذة إيمان حمزة بلدو الي وزارة الخارجية الأمريكية والشركاء فيما يتعلق بمحادثات جنيف بخصوص الوضع في السودان .
نتفق معك تماما في أن الجيش والدعم السريع يتحملان المسؤولية كاملة فيما آل إليه الوضع في بلادنا الحبيبة واي منهما مهما حاول أن يتملص من جريمة تدمير الوطن وإلصاق التهمة بالآخر وفي نفس الوقت يتزلف الي الشعب ويدعي زورا وبهتانا أنه حامي حماه فهذا الطرح لم ولن يجد ادني صدي عند اهلنا المنكوبين الذين إن لم تحصدهم مدافع الدعم السريع يتحولون الي رماد بسبب قصف طائرات الجيش ومن نجا من هذا وذاك له المجاعة بالمرصاد وينتظره ليل طويل وسهاد مضني مع النزوح واللجوء والبهدلة داخل وخارج الحدود !!.
تغريدة جاءت في سياق مقالك الثر التخصصي الأكاديمي أطلقها المبعوث الأمريكي يوم ٢٠٢٤/٨/١٢ نتمني ان تتحقق تقرأ كالآتي:
( لن ينتهي اغسطس والسودانيون مايزالون يقضون ليلهم جائعين ) . انتهت التغريدة .
ولكن كيف نتفاءل ووزير الزراعة عندنا ينفي وجود أي مجاعة في البلاد ... ألا يفهم هذا المسكين أن حل أي مشكلة لايمكن أن يتم إلا بعد أن يتم الاعتراف بها والعمل بجدية علي إزالتها ... ولكن ما نراه من حكومة الأمر الواقع هو أبعد مايكون عن أي ذرة احساس تجاه المواطنين وما يعانون وبكابدون !!..
رأينا الفتاة السودانية خلود خير تجلس بكل ثقة علي منصة مجلس الأمن الدولي وصدر منها هذا التصريح :
( وقف إطلاق النار بمعزل عن ترتيبات مصاحبة لن يحمي الأرواح ) . صدر هذا التصريح في سياق خطابها التي القته في هذه المنصة العالمية يوم ٢٠٢٤/٨/٧ .
لله درك يا استاذة ايمان ونتمني من ذوي الإختصاص والخبرة أن يتناولوا مقالك هذا بالتحليل والنقاش المستفيض لانه مساهمة جادة منك عن استنارة وفهم عميق لكافة المحاولات التي بذلت من أجل إيقاف الحرب اللعينة العبثية المنسية وخاصة منبر جدة الذي افضي الي جنيف فلا جدة كانت عندها استعدادات وآليات للتنفيذ وصارت المسألة بين طرفي القتال شد وجذب هذا يريد تنفيذ البند الذي في صالحه وذاك يريد تنفيذ كل البنود ووسط هذا السجال برزت للوجود جنيف وذهب إليها الدعم السريع في خفة العصفور وتلكا الجيش كالعادة متزرعا بأن الجنجويد مازالوا يحتلون الأعيان المدنية ومالم يخرجوا منها فإنه لن يشارك في مؤتمر جنيف وهكذا تضيع فرصة وبعضهم عدها الفرصة الأخيرة لكي تضع الحرب أوزارها ويلتقط هذا الشعب السوداني الطيب أنفاسه بعد أن عاني الكثير .
من الأشياء المؤلمة التي وردت في هذا المقال الخطير أن بلادنا رغم مافيها من مجاعة فما تزال حكومة الأمر الواقع تصدر اللحوم والماشية الحية والصمغ العربي أما بخصوص الذهب الأصفر الرنان فإنه يصدر كالمعتاد عبر المنافذ الرسمية وبعضه يهرب وعايداته معظمها يستولي عليها أمراء الحرب وان عائدات هذا الذهب النضار أو المتاجرة به تستمر في تأجيج الحرب !!..
كيف نوقف هذه الحرب ؟!
تتوقف هذه الحرب إذا تم تجفيف الموارد التي تغذيها !!..
التحية والتقدير والتجلة للأستاذة ايمان تلميذتنا النجيبة بمدرسة جميلة المتوسطة بالابيض وقد لمسنا فيها منذ ذاك الزمان المثابرة والهمة والنشاط وحب العلم والتعلق بالثقافة والآداب والفنون !!..
نرجو كرما استاذة ايمان أن تعطينا نبذة عن بنتنا خلود التي رفعت راس السودان من علي منبر مجلس الأمن بخطابها عن حقوق المرأة والأمن والأمان والسلم والسلام فهي جديرة أن يتعرف عليها عموم أهلها في الوطن الحبيب .
عمكم حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
المعلم الذي تشرف بالعمل في مدرسة جميلة المتوسطة ايام كان التعليم في عصره الذهبي.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هل تكتب ود مدني نهاية الدعم السريع؟
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" هذا التطور البارز في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في منتصف أبريل/نيسان 2023، وخلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ.
وتعتبر ود مدني بمثابة الجائزة الكبرى نظرا لأهمية المدينة، إذ تقع على الضفة الغربية من النيل الأزرق، ويقترب عدد سكانها من 700 ألف نسمة، وهي ثاني أكبر المدن السودانية بعد العاصمة الخرطوم.
وأفردت الحلقة مساحة واسعة لصحفيين ومحللين وباحثين وكتاب رأي بشأن تبعات استعادة الجيش السوداني ود مدني، والخطة العسكرية التي اعتمدها لتحقيق ذلك.
وتعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان بأن يعمل الجيش على استرداد كل شبر من الأراضي التي سيطر عليها الدعم السريع، في حين أقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالهزيمة، لكن اعتبر قواته "خسرت جولة، ولم تخسر معركة".
ويفتح دخول الجيش إلى ود مدني -وفق محللين- الباب أمام إمكانية حدوث مزيد من التغيرات الإستراتيجية في الفترة المقبلة، خاصة أن المدينة تعتبر حلقة وصل بين مختلف أنحاء السودان.
وذهب بعض المحللين إلى اعتبار هذا التطور الميداني بمثابة شهادة وفاة لقوات الدعم السريع وبداية لهزيمتها وكسر شوكتها الحرب، في حين توقع آخرون أن تكون استعادة المدينة بداية معركة الخرطوم الكبرى.
إعلانوتناولت الحلقة دلالات الجولة الخارجية التي أجراها البرهان إلى عدة دول أفريقية، وأكد في ختامها أن الحرب مع قوات الدعم السريع لن تتوقف إلا بالقضاء على التمرد.
واهتمت الحلقة أيضا بمصير المبادرة التركية، بعد هزيمة الدعم السريع في ود مدني، وما تعنيه من تغير في ميزان القوى مع الجيش.
17/1/2025