كتب- أحمد السعداوي:

استقبل الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الأحد، السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل، سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية، حيث تم خلال اللقاء مناقشة سُبل تعزيز أوجه التعاون المستقبلية بين مصر والبحرين في مجال الموارد المائية.

وأعرب سويلم عن سعادته بلقاء السفيرة، مشيراً إلى حرص مصر على تعزيز التعاون مع دولة البحرين ومختلف الدول العربية من خلال تبادل الأفكار والتعرف على التجارب الناجحة بمختلف الدول، وبما ينعكس على تحسين عملية إدارة المياه بالمنطقة العربية.

وتوجهت السفيرة بالتهنئة إلى الدكتور سويلم بتجديد ثقة القيادة السياسية في سيادته وزيرًا للموارد المائية والري، مشيرةً إلى تشابه التحديات المائية التي تواجه مصر والبحرين؛ وهو ما يتطلب تعزيز التعاون بين البلدَين لتحسين عملية إدارة المياه والتعامل الفعال مع الشح المائي الذي يواجه كلا البلدَين.

وأعربت السفيرة البحرينية عن رغبة بلادها في التعاون مع مصر في مجال معالجة مياه الصرف الزراعي، والاطلاع على الخبرة المصرية في هذا المجال؛ خصوصًا في ظل قيام البحرين حاليًّا بدراسة مقترح لإقامة محطة لمعالجة المياه.

وأكد سويلم ترحيب مصر بالتعاون مع البحرين في هذا المجال، متوجهًا بالدعوة إلى إبراهيم الحواج، وزير الأشغال البحريني، والمتخصصين من الجانب البحريني؛ لزيارة محطات الدلتا الجديدة وبحر البقر لمعالجة المياه، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين البلدين في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، كإحدى أدوات التعامل مع تحديات المياه والغذاء في العالم العربي.

ونوه وزير الري بأهمية تعزيز التعاون بين البلدَين في مجال تدريب وبناء قدرات العاملين في مجال المياه من خلال الاستفادة من الإمكانات المتميزة لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، بالإضافة إلى تعزيز التعاون البحثي بين البلدَين من خلال الاستفادة بإمكانات المركز القومي لبحوث المياه وغيره من الجهات البحثية بالبلدَين.

وتوجه سويلم بالدعوة إلى دولة البحرين؛ لدعم مبادرة AWARe التي تستهدف توفير الدعم للدول النامية؛ خصوصًا الدول الإفريقية؛ لتنفيذ مشروعات على الأرض في مجال التكيف مع التغيرات المناخية.

وأشار سويلم إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى إبراهيم الحواج، وزير الأشغال البحريني؛ للمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، مؤكداً أهمية مشاركة دولة البحرين الشقيقة في فعاليات الأسبوع لإثراء المناقشات وتبادل الخبرات في مجال المياه مع مصر ومختلف الدول.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مملكة البحرين هاني سويلم وزير الموارد المائية والري فوزية بنت عبد الله تعزیز التعاون بین البلد وزیر ا

إقرأ أيضاً:

وزير الري يستعرض ملف سد النهضة وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية

استعرض الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، ملف السد الإثيوبى ورؤية الدولة المصرية للتعامل مع هذا الملف ، وعرض تاريخ المفاوضات التي تمت بين مصر والسودان واثيوبيا بهذا الشأن ، وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية والتى تتسبب في حدوث تخبط كبير في منظومة إدارة المياه بنظام النهر وارتباك في منظومة ادارة السدود .

وذلك خلال جلسة "السلام وتغير المناخ والأمن المائي في المنطقة العربية" ، والمنعقدة ضمن فعاليات "المنتدى العربى السادس للمياه" في أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة .

وأشار لأهم المبادئ الواجب توافرها في منظمات أحواض الأنهار التعاونية وعلى رأسها الشمولية بحيث تضم المنظمة في عضويتها كافة الدول المتشاطئة على النهر ، مع وجود إطار قانونى يضمن الإلتزام التام من كافة الأطراف بمبادئ القانون الدولي (الإخطار المسبق - الالتزام بعدم التسبب في ضرر كبير) لضمان تحقيق مصالح وحقوق دول المنابع و دول المصب ، والالتزام بالتعاون وحل أي خلافات وتوترات وصراعات ، مع ضرورة أن تكون القرارات التى تصدر عن المنظمة بإجماع كافة الدول وليس بالاغلبية بما يحقق التوافق بين كافة الدول حيث تخاطر المؤسسات التي تقودها الأغلبية بإهمال مصالح الدول الأخرى وتعزيز الانقسام بدلاً من التعاون ، مع ضرورة ضمان الشفافية وتبادل المعلومات عند تنفيذ مشاريع وخطط لتنمية الموارد المائية بدول المنابع واتباع مبادئ القانون الدولى بما يحقق بناء الثقة بين الدول المتشاطئة ويحد من احتمالات الصراع على الموارد المائية ، مع وضع آلية واضحة لضمان إمتثال الدول بمنهجية التعاون المنشودة .

وأن يكون تمويل هذه المنظمات ذاتيا من الدول أعضاء المنظمة وبما يضمن استقلاليتها فى إتخاذ القرار ، مشيراً لعدد من نماذج التعاون الناجحة على أحواض الأنهار المشتركة مثل اللجنة الدولية لحماية نهر الراين ICPR والتي تأسست في عام ١٩٥٠ ، وهيئة تنمية حوض نهر السنغال OMVS والتي تأسست في عام ١٩٧٢ ، ولجنة نهر زامبيزي والتي تأسست في عام ٢٠١٤ .

واستعرض الدكتور سويلم أيضاً النهج التعاوني الذي تتبعه مصر لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل بتنفيذ مشروعات لخدمة المواطنين بهذه الدول مثل إنشاء آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب ، وخزانات أرضية ومراسى نهرية ، ومشروعات لمكافحة الحشائش ، وإنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان بالكونغو الديموقراطية ومركز لنوعية المياه بجنوب السودان ، وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بدول حوض النيل ، بالإضافة لتدريب وبناء القدرات لعدد ١٦٥٠ متدربا من ٥٢ دولة أفريقية .

وأكد الدكتور سويلم أن مصر تدرك دورها المحوري في دعم التنمية في دول حوض النيل وبالتالي فإن مصر ملتزمة بتعزيز التعاون وتحقيق التقدم في جميع دول حوض النيل بإعتباره أحد الركائز الأساسية لسياسة مصر المائية ، وإلتزام مصر بتوفير الخبرة الفنية والدعم المالي لمختلف المشروعات التي تخدم المواطنين بدول حوض النيل من خلال إجراءات عملية تحقق الرفاهية والازدهار للجميع وتساعد الدول الأفريقية على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستدامة البيئية للموارد المائية في الحوض ودعم الاستخدام الفعال لموارد النهر لتحقيق التنمية الاقتصادية .

 

تأثيرات سلبية واضحة لتغير المناخ 

وأشار الدكتور سويلم، إلى أن مصر والمنطقة العربية تعاني من تأثيرات سلبية واضحة لتغير المناخ مثلما حدث في مدينة درنة  بليبيا في عام ٢٠٢٣ والتي أدت لوفاة وفقدان وتشريد عشرات الآلاف ، والتأثير سلباً على حياه ١.٥٠ مليون مواطن في ليبيا يمثلون ٢٢% من السكان ، وتدمير ١٨٥٠٠ وحدة سكنية وخسائر مالية تقدر بحوالي ١.٨٠ مليار دولار .

وتواجه مصر التغيرات المناخية من خلال مشروعات الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار بإجمالى ١٦٣١ منشأ تم تنفيذها خلال السنوات العشرة الماضية ، وتنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ المصرية سواء بإستخدام الطرق التقليدية أو بالاعتماد على الطرق الطبيعية الصديقة للبيئة .

واستعرض موقف المياه في مصر وما تواجهه من تحديات ناتجة عن الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية وتغير المناخ ، وهو ما إنعكس على تراجع نصيب الفرد من المياه ليقترب من ٥٠٠ متر مكعب سنوياً والذى يمثل نصف قيمة خط الفقر المائى ، وأمام هذه التحديات قامت مصر بتنفيذ العديد من المشروعات وإنتهاج السياسات التي تزيد من مرونة المنظومة المائية في التعامل مع تغير المناخ، مثل تنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة وإعادة استخدام المياه ، وتأهيل المنشآت المائية و دراسة التحكم الآلى في تشغيلها ، ودراسة تأهيل الترع بمواد صديقة للبيئة ، والتوسع في مشروعات الرى الحديث مع استخدام الطاقة الشمسية لترشيد استخدام المياه و زيادة الإنتاجية المحصولية .

 

مقالات مشابهة

  • وزير الري: تأثيرات سلبية تواجه مصر والمنطقة العربية في مجال تغير المناخ
  • وزير الري يلتقي رئيس المجلس العالمي للمياه لبحث التعاون
  • وزير الري يستعرض ملف السد الإثيوبى وخطورة التصرفات الإثيوبية
  • وزير الري يستعرض ملف سد النهضة وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية
  • ألمانيا تعتزم تعزيز التعاون مع الهند في الطاقة المتجددة
  • وزير الري يوجه بحملة توعوية كبرى لمواجهة تحديات المياه
  • وزير الري يصل إلى الإمارات للمشاركة في المنتدى العربي السادس للمياه
  • وزير الري يصل دولة الإمارات الشقيقة للمشاركة في المنتدى العربي السادس للمياه
  • وزيرة البيئة تلتقي وفد شركة Suez الفرنسية لبحث التعاون في مشروعات تحويل المخلفات وتحلية المياه
  • تكنولوجيات زراعة حديثة ومنحة يابانية.. تفاصيل استقبال وزير الزراعة السفيرَ الياباني بالقاهرة