بغداد اليوم - بغداد

كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الأحد (18 آب 2024)، عن خفايا 6 ضربات نوعية لما اسمتها مافيات تهريب العملة الصعبة في العراق.

وقال عضو اللجنة النائب ياسر اسكندر وتوت في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "تهريب العملة الصعبة بكل اشكاله هو استنزاف لقدرات البلاد الاقتصادية ويقود الى ضغط على الأسواق من خلال رفع اسعار الصرف ما يؤدي الى زيادة الأسعار".

وأضاف وتوت إن "هناك جهودًا تبذل بعضها استثنائي من خلال ما يردنا من تقارير تعكس المضي في تنفيذ سلسلة استراتيجيات للحد من تهريب العملة الصعبة التي تمت السيطرة عليها بنسبة تصل الى 80% في الأشهر الأخيرة من خلال جهود وزارة الداخلية وتشكيلاتها مع البنك المركزي الذي حقق نتائج إيجابية في هذا المضمار".

وأشار الى أن "6 عمليات جرت في الأشهر الماضية تمثل ضربات نوعية ضد مافيات تهريب العملة الصعبة في العراق أتت ثمارها، موضحا، "لكن هل انتهى التهريب نهائيا الجواب لا والجهود مستمرة من اجل انهاء هذه الأفعال غير القانونية والتي تجري بتعقيدات تتطلب عمل مكثف ومضاعف من قبل الأجهزة المختصة".

وكان الخبير في الشأن المالي والاقتصادي نوار السعدي، كشف الجمعة (16 آب 2024)، عن أهمية فوائد "رقمنة" التعاملات المالية للمصارف العراقية، فيما أشار الى ان الرقمنة يمكن لها أن تعزز الشمول المالي من خلال جذب المستخدمين الذين لا يتعاملون مع البنوك التقليدية عن طريق تقديم خدمات سهلة الوصول وسهلة الاستخدام.

وقال السعدي، لـ"بغداد اليوم"، ان" رقمنة التعاملات المالية في المصارف العراقية يمكن أن تقدم فوائد كبيرة خاصة فيما يتعلق بتقليل حالات تهريب العملة"، مبينا انه "من خلال اعتماد الأنظمة الرقمية، يمكن للمصارف تتبع التحويلات المالية كافة بدقة وشفافية أكبر، وهذا يعني أن كل معاملة تسجل تلقائيًا وتحفظ في قاعدة بيانات مركزية يمكن مراجعتها في أي وقت، وهذا يسمح للسلطات المعنية بمراقبة النشاطات المالية المشبوهة والكشف عنها بسرعة، مما يصعب على المهربين استغلال النظام المالي لتهريب العملات".

وأضاف أن "رقمنة النظام المصرفي تساهم في تقليل حالات غسيل الأموال، إذ تعتمد هذه العمليات عادة على استغلال الثغرات في النظم التقليدية، ولكن مع وجود نظام رقمي متقدم، تصبح هذه العمليات أكثر تعقيدًا، كما ان الرقمنة تسمح باستخدام تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي لتحليل الأنماط في البيانات المصرفية وتحديد أي معاملات غير طبيعية أو مشبوهة"، مؤكدا ان "هذا يساعد على منع غسيل الأموال عبر التحديد المبكر للأنشطة غير العادية والإبلاغ عنها للجهات المختصة".

وأوضح السعدي انه "لتنفيذ هذا التحول الرقمي في العراق، فان هناك حاجة إلى استثمارات في البنية التحتية التكنولوجية وتطوير القدرات المؤسسية للمصارف"، مشيرا الى ان "هذا يتطلب توفير التكنولوجيا الحديثة، وتدريب الموظفين على استخدامها بفعالية، بالإضافة إلى وضع تشريعات وقوانين تحمي المستخدمين وتشجع على التعاملات الرقمية، ومن المهم أيضا تعزيز وعي العملاء بفوائد التعاملات الرقمية وبناء ثقتهم في الأنظمة الجديدة".

وأكد ان "الرقمنة في المصارف تسهم في تحقيق المزيد من الشفافية والمصداقية في النظام المالي، حيث يمكن تتبع ومراجعة كل معاملة بسهولة، كما تعمل على تحسين الكفاءة التشغيلية للمصارف من خلال إتمام المعاملات بسرعة أكبر وبتكلفة أقل، ومن الناحية الأمنية، توفر الرقمنة مستويات أعلى من الحماية ضد الاحتيال والسرقة عبر تقنيات التشفير المتقدمة".

وختم الخبير في الشأن المالي والاقتصادي قوله انه "يمكن للرقمنة تعزيز الشمول المالي من خلال جذب المستخدمين الذين لا يتعاملون مع البنوك التقليدية عن طريق تقديم خدمات سهلة الوصول وسهلة الاستخدام، كما ان رقمنة التعاملات المالية في المصارف العراقية تحمل إمكانات كبيرة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتقليل المخاطر المرتبطة بغسيل الأموال وتهريب العملة، مما يؤدي إلى نظام مالي أكثر أمانًا وكفاءة".

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: تهریب العملة الصعبة فی العراق من خلال

إقرأ أيضاً:

مدرب العراق: مجموعتنا في خليجي 26 صعبة ولا يمكن التكهن بنتيجتها

أكد مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم، الإسباني خيسوس كاساس، اليوم السبت، أن المجموعة التي تضم المنتخب العراقي في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 26" صعبة، ولا يمكن التكهن بنتيجتها.

وقال كاساس - في مؤتمر صحفي في الكويت: إن "إعداد المنتخب الوطني سار بشكل جيد، وأن اللاعبين جاهزون للمباراة الأولى من البطولة أمام المنتخب اليمني"، لافتاً الى أنه "سيكون حلماً كبيراً إذا حقق المنتخب العراقي لقب خليجي 26".

وأوضح أن "المنتخب يجب أن يكون في أفضل حالاته من أجل الفوز بالبطولة"، مبيناً أن "المجموعة صعبة، ولا يمكن التكهن بنتيجة المجموعة".

ولفت إلى أن "قرار تفريغ الأندية للاعبين اثنين من كل فريق هو قرار منطقي، لأن التأهل إلى كأس العالم هو الأهم، واستمرار الدوري العراقي شيء مهم، وأيضاً هو جيد من أجل تجربة لاعبين جدد يمكن الاستفادة منهم".

من جهته، أكد نجم المنتخب العراقي أيمن حسين، أن تحضيرات المنتخب الوطني جيدة للحفاظ على لقب بطولة الخليج.

وقال حسين إن "المنتخب الوطني أجرى جميع التحضيرات المطلوبة وبشكل جيد من أجل الظفر بلقب البطولة"، لافتاً الى أن "المنتخب العراقي هو بطل الخليج، وسيدخل البطولة من أجل المحافظة على اللقب، ومن أجل إسعاد الجمهور".

وأضاف أن "الفريق العراقي سيلعب بروح الفريق الواحد وكمنظومة واحدة من خلال الالتزام بتوجيهات وتعليمات الكادر التدريبي".

وتستضيف الكويت، خلال الفترة من 21 ديسمبر الحالي إلى 3 يناير المقبل، بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 26".

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة 7 متهمين بخلية تهريب العملة لجلسة 11 فبراير المقبل
  • بـ 7 ملايين جنيه.. الداخلية توجه عدة ضربات لتجار العملة خلال 24 ساعة
  • اليوم.. فض الأحراز فى محاكمة 7 متهمين بقضية خلية تهريب العملة
  • النجار: العراق على موعد مع نقلة نوعية بقطاعي الإسكان والتعليم
  • خسائر فادحة تهز ثروات البرازيل وسط انهيار العملة وتضخم العجز المالي
  • ضربات مستمرة ضد تجار العملة.. ضبط 17 مليون جنيه آخر 24 ساعة
  • مدرب العراق: مجموعتنا في خليجي 26 صعبة ولا يمكن التكهن بنتيجتها
  • في أول رد.. فصيل مسلح: لا يمكن لأي جهة نزع سلاح المقاومة في ظل الوجود الأمريكي
  • في أول رد.. فصيل مسلح: لا يمكن لأي جهة نزع سلاح المقاومة في ظل الوجود الأمريكي - عاجل
  • خلال 2024.. ردم 10 آلاف بحيرة أسماك مخالفة في العراق