تدنيس وحرق المصحف: الدنمارك تمدد الرقابة الأمنية على حدودها

قررت الحكومة الدنماركية الاربعاء، تمديد اجراءات الرقابة المشددة على حدودها بناء على توصية أجهزة الاستخبارات، وذلك بعد عمليات حرق المصحف التي شهدتها البلاد.

اقرأ ايضاًفنانة دنماركية تمزق نسخة من القرآن في كوبنهاغن (فيديو)

وقالت وزارة العدل الدنماركية في بيان ان الشرطة ابلغتها بان الاستمرار في تلك الاجراءات على حدود البلاد، والتي بدأ تنفيذها في الثالث من الشهر الجاري، يعد امرا ضروريا بحسب توصيات قدمتها اجهزة الاستخبارات.

وعلى هذا، فان الاجراءات التي كان مقررا تطبيقها بصورة عشوائية على الحدود مع السويد وألمانيا ولمدة اسبوع، ستظل قائمة حتى السابع عشر من هذا الشهر.

وكانت الدنمارك وجارتها السويد لجأتا الى اتخاذ هذه الاجراءات بعد الغضب الذي عم العالم الاسلامي جراء تدنيس وحرق المصحف على اراضي البلدين الاسكندنافيين.

واقر وزير العدل الدنماركي ان البلاد تحتاج الى مراقبة مشددة على حدودها لمواجهة التهديدات المحدقة حيث انها تمر حاليا في وضع خطير بسبب عمليات حرق المصحف الأخيرة.

وكانت ستوكهولم اعلنت في الاول من الشهر الجاري انها والدنمارك بدأتا تحركات للجم عمليات حرق المصحف خلال الاحتجاجات، مستشعرتين مخاطر وصفها رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون بانها الاكثر جدية التي تواجهها بلاده منذ الحرب العالمية الثانية.

تدنيس المصحف مستمر رغم الغضب الاسلامي

وتسببت عمليات تدنيس وحرق المصحف المتكررة في السويد والدنمارك في اثارة ردود فعل عنيفة وتوترات دبلوماسية مع الدول الاسلامية التي استدعى كثير منها مبعوثي البلدين الاسكندنافيين.

وفي 31 تموز/يوليو اقدم العراقيان سلوان موميكا وسلوان نجم على تدنيس المصحف واحراق صفحاته امام مقر البرلمان السويدي في ستوكهولم، بعدما منحتهما السلطات اذنا بذلك رغم الغضب الذي اثاره تكرار مثل هذا الفعل في العالم الاسلامي.

وقام الرجلان بدوس المصحف قبل ان يشعلا النار في صفحاته، في تكرار للفعلة التي قام بها الاول امام اكبر مساجد ستوكهولم يوم عيد الاضحى في 28 حزيران/يونيو ثم عاد وكررها خارج السفارة العراقية في 20 تموز/يوليو.

ولم تتوقف عمليات تدنيس المصحف رغم التنديد الواسع وكذلك الادانة التي صدرت من حكومتي البلدين، واللتين تذرعتا في الوقت نفسه بحرية التعبير التي قالتا انها محمية فيهما بموجب الدستور.

وبالفعل، فقد اقدمت فنانة دنماركية من أصول إيرانية هي فيروزة بازرافكان، على تدنيس على نسخة من القرآن الكريم في العاصمة كوبنهاغن يوم الاثنين الماضي.

المصدر: البوابة