زرت ذات نهار شقيقتي ليلى (عليها رحمة الله) في بيتها بحي أركويت، ورغم كرمها الفياض، وإلحاحها في السؤال عما أحب أن تقدمه لي، فقد كنت أتفادى الطلبات التي يمكن أن تزعجها بسبب مرض كلاها. ولكن النهار كان قائظاً، وكنت، أنا، منهك من العطش، ورامياني القهوة.
وقلت لها أثناء ارتشاف كباية الموية الباردة الأولى:
- عصير ليمون أول، بعدو القهوة!
وتأنسنا كثيراً، وودعتها، وقلت لها:
- أها من هنا، أنا ماشي على هُدى (أختي) في أبو آدم
واستقبلتني هدى ببشاشتها المعتادة، وأسئلة (نكير)، ثم سألتني:
- أها؟ نفسك في شنو؟
- ولا حاجة، خرمان للونسة معاك بس!
- قالوا بتحب (عصير الليمون)
ودلفت من فورها بعد إلقائها تلك الجملة إلى المطبخ، وجاءت بعد لحظات وهي تحمل أكواب الليمون المثلج.
وبعد ونسة كانت شيقة، فعلاً، ودعتها وقلت لها:
- باقي اليوم بتمو عند (ثريا)، في الدخينات!
ولكن بمجرد وصولي الدخينات، وبعد قولة (سلام) مباشرة، سمعت صوت أزيز الخلاط وهو يخلط ثمار الليمُون اللذيذة، لتحضير النوع الثالث من ليمونادة بنات حرم في ذلك النهار البهيج.
amsidahmed@outlook.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البرلمان الجزائري: «ترامب» قد ينهي حرب غزة ولبنان ولكن بشروط!
اعتبر نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري “البرلمان” سليمان زرقاني، أن فوز “دونالد ترامب” في انتخابات الرئاسة الأمريكية قد ينهي الحرب في غزة ولبنان، لكن بالطريقة التي تحقق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة الرابح”.
وقال زرقاني، لوكالة “سبوتنيك”: “ترامب وعد بإنهاء الحرب في غزة ولبنان، وفي اعتقادي أن ذلك سيكون لكن بالطريقة التي تحقق لحليفه “نتنياهو” صورة الرابح”.
وأضاف: “بالنسبة للمنطقة العربية، يعتبر “ترامب أو هاريس” (مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية نائبة الرئيس الحالي كامالا) وجهان لعملة واحدة، ويتمثل ذلك في أن كلاهما يتفق على تدمير غزة ولبنان والعمل على الفتن وتخريب الدول العربية”.
وقال: “دونالد ترامب وكامالا هاريس” لا يهمهما شيء سوى مصالح أمريكا وابنتها المدللة (إسرائيل)”.
ورأى زرقاني أن “فوز “ترامب” يختلف فقط الأسلوب والإخراج والديكور، أما المحتوى فلن يتغير، ولعل أكثر عهدة عانت فيها المنطقة العربية هي فترة ترامب السابقة”.
وبحسب زرقاني فإن “الأمر المختلف في هذه المرة أن أمريكا صارت أكثر وضوحا في دعمها للإبادة وصار توحشها ظاهرا بدون مساحيق التجميل”.
يذكر أنه وبحسب النتائج التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، بعد الانتهاء من فرز أكثر من 97 % في ولاية ويسكونسن، “حصد ترامب 277 صوتًا في المجمع الانتخابي من أصل 270 صوتًا يحتاجها للفوز بالانتخابات، وبالمقابل حصلت هاريس على 224 صوتًا بالمجمع الانتخابي، وبذلك يصبح ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة”.