المحافظ الباردة... هل تحمي أصولك الرقمية من التقلبات الحارقة؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تمرّ أسواق المال العالمية حاليا بتقلبات هائلة إثر الأوضاع الجيوسياسية القائمة. وخاصة في لبنان، حيث هوت الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها .ومع فقدان المواطنين الثقة بالقطاع المصرفي، كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن التداول بالعملات الرقمية ومن أشهرها البيتكوين وأهمية الحفاظ عليها بشكل آمن في المحفظة الذكية، المعروفة عالمياً بالـCold Wallet.
إلا أنه وعلى الرغم من هذه "المثالية" التي يضعها عالم العملات الرقمية أمام الجميع، لا بد من اتخاذ الحيطة والحذر بسبب طبيعة العمليات شبه المجهولة. حيث تنشط عمليات غير قانونية مثل إخفاء هويات المتداولين الحقيقية، التهرب الضريبي، التلاعب بالأسعار، وغيرها من المخاطر. ونظرًا لأن العملات الرقمية والمشفرة هي افتراضية، فهي ليست بالتالي مخزّنة داخل قاعدة بيانات مركزية واضحة المعالم، ما يضعها تحت خطر الفقدان أو الخسارة بسبب اختراقات معينة أو موافقات خبيثة، فيسعى كثيرون للمحافظة على أصولهم الرقمية في محفظة بعيدة عن منصات التداول يمتلك المفتاح الخاص بها مالكها فقط. فهل هذه المحفظة، هي الحلّ فعلاً لحماية العملات الرقمية؟ هذا السؤال حملناه للخبير في الأمن السيبراني والأستاذ الجامعي رولان أبي نجم، الذي أكد أن المحافظ الباردة أو الـCold Wallet من شأنها أن تعطى مساحة أكبر من الأمان وبالتالي حماية المتداولين من الجرائم الإلكترونية كالقرصنة على وجه التحديد، ولكنها لا يمكن أن تحمي العملة الرقمية المتداول بها من تقلبات القيمة السوقية. وفي حديث لـ"لبنان 24"، شبّه أبي نجم هذه المحافظ ومنصات التداول الرقمية بالبنوك، بحيث أنها جميعها معرّضة للإفلاس والإغلاق في خضم أي خطر ممكن أن تواجهه، وبالتالي قد تتسبب جميعها بخسارة المدخرات والأموال التي يتعامل بها المواطنون.
ولأن العملات الرقمية معرضة لتقلبات السوق بشكل كبير، اعتبر أبي نجم أن قيمتها تسير وفقاً لما يفرضه السوق، سواء أكانت حرة أو داخل المحافظ الباردة. وعن إيجابيات الـCold Wallet، رأى أبي نجم إيجابية وحيدة متمثلة بأنها تحفظ مدخرات المتداول إذا ما أقفلت منصات التداول أو تعطّلت كما يحصل مؤخراً، داعياً كل من يدخل عالم التداول الرقمي الواسع إلى فهم كل الحيثيات المحيطة به سواء من الناحية القانونية، الإقتصادية والتقنية، لتلافي أي خسارة أو خطر غير مرغوب به. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العملات الرقمیة أبی نجم
إقرأ أيضاً:
3 نصائح "مهمة" للتعامل بذكاء مع تقلبات الأسواق
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال كبير استراتيجيي الأسهم الأميركية في "غولدمان ساكس" ديفيد كوستين، إن الأوقات المضطربة في الأسواق تتطلب دقة إضافية عند اتخاذ القرارات الاستثمارية.
وفي مذكرة جديدة، قدم كوستين ثلاث توصيات للمستثمرين الذين يتعاملون مع التقلبات الشديدة قبل دخول فصل الربيع، حيث التركيز على الأسهم الأميركية "غير الحساسة" لعوامل التقلب الحالية في السوق.
كما أوصي بتفضيل الشركات ذات النسبة العالية من المبيعات داخل الولايات المتحدة وتجنب نظيرتها التي تعتمد بشكل كبير على المبيعات الخارجية، بالإضافة إلى الاستثمار في الأسهم الثانوية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل شركات خدمات البرمجيات.
ومن بين الأسهم التي تتمتع بهذه الخصائص، أشار كوستين إلى أسهم "كوستكو" ، و"كروجر"، و"إيلي ليلي"، و"فيزا"، و"تشارلز شواب"، و"ألفابت" .
تقلبات الأسواق تضغط على المستثمرين
شهدت الأسواق تقلبات حادة هذا العام، خاصة خلال شهر مارس/آذار، حيث يتفاعل المستثمرون مع موجة من العناوين المرتبطة بالرسوم الجمركية وبيانات اقتصادية متباطئة. كما زادت تحذيرات كبرى الشركات مثل "نايكي" و"فيديكس" و"دلتا" من قلق المستثمرين.
كما شهدت أسهم "السبعة الكبار" عمليات بيع كثيفة، حيث سجلت "تسلا" و"إنفيديا" انخفاضات مزدوجة الرقم. ومنذ بداية العام، سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة خسائر، حيث تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 11%، في حين انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500 " بنسبة 2%، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 6.3%. وخلال مارس/آذار وحده، بلغ متوسط التراجع لهذه المؤشرات 5%.
وفي ظل تلك التقلبات، اتجه المستثمرون نحو القطاعات الدفاعية، حيث واصلت أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية - من شركات المشروبات إلى خدمات الرعاية الصحية والطاقة - جذب تدفقات استثمارية، نظرًا لكونها أقل ارتباطًا بالدورات الاقتصادية.
تنويع المحافظ الاستثمارية الحل الأمثل
علّقت بيني بينينغتون، الرئيسة التنفيذية لشركة "إدوارد جونز"، قائلة :"في وقت يتزايد فيه عدم اليقين بسبب السياسات التجارية والرسوم الجمركية، كان من المتوقع أن تتفاعل الأسواق. لذلك، نوصي المستثمرين بوضع خطة جيدة، لأن الخطة الجيدة دائمًا أفضل من التوقع السيئ."
وأوصت بينينغتون المستثمرين بتعزيز تنويع محافظهم الاستثمارية مع دخول الأسواق منتصف العام، باعتبارها خطوة استراتيجية لمواجهة التقلبات المستمرة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام