المغيرة التجاني علي
mugheira88@gmail.com
تضمنت مسيرة الفنانه المصرية أم كلثوم الغنائية كثير من القصائد لشعراء من أزمان و بلاد مختلفة منهم أبي فراس الحمداني و جورج جرداق وعبد الله الفيصل و محمد إقبال و إبراهيم ناجي و علي أحمد باكثير و غيرهم . و لما أرادت أن تضيف الي قائمتها شاعرا سودانيا , و كانوا ملء السمع و البصر , اختارت الشاعر محمد مفتاح الفيتوري و كان نجما بارزا في سماء الشعر والأدب العربي فطلبت منه نصاً غنائياً توثق به علاقتها ببلدها الثاني السودان و تكسب جمهوراً ذو ذائقة سماعية كبيرة .
أغداً القاك
يا خوف فؤادي من غد
يا لشوقي و احتراقي
في انتظار الموعد
فأعجبتها و عكفت علي تجويدها , وكان قد صاغ لحنها الفنان الموسيقار محمد عبد الوهاب و غنتها أم كلثوم في ربيع عام 1971 للميلاد و قيل أن الفيتوري ، الشاعر جهير السيرة , وبعد أن استمع الي الأغنية التي ذاع صيتها لجمال كلماتها و عذوبة لحنها , وجد نفسه خارج قائمة الشعراء الذين تغنت الست بكلماتهم . و كان ذلك شرفا يتطلع اليه معظم شعراء الوطن العربي للمكانة السامية التي تتمتع بها الفنانة أم كلثوم , كوكب الشرق المضيء و للهفة معجبيها الكثر من المحيط الي الخليج و توقهم لسماع عيون القصيد تشنف به الآذان التي تعشق أغنياتها , فأحس الفاتوري بالندم , و ربما الغيرة فقط لأنه لم يستجب لطلب الست ( بخشلعة ) القصيدة .
لو أطلعت أم كلثوم علي كل انتاج شاعرنا العظيم محمد مفتاح الفيتوري و اختارت من قصائده هذه الرائعة الفنية الفلسفية لكانت أضافت الي قاموسها الطروب شيئاً من الجمال و الحكمة و الفتوحات الأخلاقية الملهمة.
غافلً من ظنَّ الأشياءَ هي الأشياءْ
دنيا لا يملكُها من يملكها
أغنى أهليها سادتها الفقراء
الخاسرُ من لم يأخذْ منها
ما تعطيه على استحياء
والغافل من ظن الأشياء
هي الأشياء !!!
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
تعرّف على اهم الملفات التي ناقشها السوداني مع اردوغان في إسطنبول - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، اليوم السبت (2 تشرين الثاني 2024)، ان لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان ركز على 4 ملفات أهمها الوجود العسكري التركي شمال العراق.
وقال الرديني لـ"بغداد اليوم"، إن "زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى انقرة ولقائه الرئيس التركي اردوغان مهمة، خاصة في ظل توتر الأجواء في الشرق الأوسط واستمرار الحرب على لبنان وفلسطين وسقوط الاف الشهداء والجرحى وسط مخاوف من انتقال الصراع الى مستويات أكبر تهدد اقتصاديات دول المنطقة".
وأضاف ان "اللقاء ركز على 4 ملفات مهمة هي طريق التنمية الاستراتيجي الذي سيربط ميناء الفاو امتدادا الى زاخو بتركيا ومنها الى الغرب، والجانب الاقتصادي والقواعد التركية في عمق 15 كم داخل الأراضي العراقي بدون أي معوقات قانونية واهمية التفاهم حيالها لان بغداد لن تقبل باستمرار هذا الوضع رغم ما تقدمه انقرة من مبررات حول امنها لكن هذا لا يعني القبول بهذا التوغل ونشر القواعد".
وبين الرديني أن "ملف حزب العمال الكردستاني سيكون حاضرا في الاجتماع لكن ملفي القواعد وطريق التنمية الأهم خاصة وانهما يشكلان أهمية لبغداد وانقرة وضرورة حسمها".
يذكر ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل صباح يوم امس الجمعة الى تركيا والتقى رئيس رجب طيب اردوغان وبحث معه العديد من القضايا التي تخص البلدين والمنطقة ليعود بعد ذلك الى بغداد مساءً.