سودانايل:
2024-11-02@13:26:34 GMT

خشلعلهالي يا فيتوري ,,, شويتين

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

المغيرة التجاني علي

mugheira88@gmail.com

تضمنت مسيرة الفنانه المصرية أم كلثوم الغنائية كثير من القصائد لشعراء من أزمان و بلاد مختلفة منهم أبي فراس الحمداني و جورج جرداق وعبد الله الفيصل و محمد إقبال و إبراهيم ناجي و علي أحمد باكثير و غيرهم . و لما أرادت أن تضيف الي قائمتها شاعرا سودانيا , و كانوا ملء السمع و البصر , اختارت الشاعر محمد مفتاح الفيتوري و كان نجما بارزا في سماء الشعر والأدب العربي فطلبت منه نصاً غنائياً توثق به علاقتها ببلدها الثاني السودان و تكسب جمهوراً ذو ذائقة سماعية كبيرة .

فكتب لها كعادته قصيدة رصينة وجميلة . و بعدما اطلعت عليها ( الست ) رأت فيها شيء من الصعوبة و الجدية ، فقالت له ( خشلعلهالي ) يا فيتوري حبتين ، أي (خشلعها) لي , و تعني عدلها و ذوقها لتكون أكثر رشاقة ، خفيفة الظل و راقصة . فرفض ذلك الفيتوري حتي لا يتنازل عن منهجه في نظم القصيد و أسلوبه الخاص , فصرفت الست النظر عن التغني بالقصيدة عند اصرار الشاعر الكبير خاصة عندما وجدت ضالتها في قصيدة الشاعر الرقيق الهادي آدم بشير المعلم بالمدارس الثانوية ( أغداً القاك ) و التي مطلعها :

أغداً القاك
يا خوف فؤادي من غد
يا لشوقي و احتراقي
في انتظار الموعد

فأعجبتها و عكفت علي تجويدها , وكان قد صاغ لحنها الفنان الموسيقار محمد عبد الوهاب و غنتها أم كلثوم في ربيع عام 1971 للميلاد و قيل أن الفيتوري ، الشاعر جهير السيرة , وبعد أن استمع الي الأغنية التي ذاع صيتها لجمال كلماتها و عذوبة لحنها , وجد نفسه خارج قائمة الشعراء الذين تغنت الست بكلماتهم . و كان ذلك شرفا يتطلع اليه معظم شعراء الوطن العربي للمكانة السامية التي تتمتع بها الفنانة أم كلثوم , كوكب الشرق المضيء و للهفة معجبيها الكثر من المحيط الي الخليج و توقهم لسماع عيون القصيد تشنف به الآذان التي تعشق أغنياتها , فأحس الفاتوري بالندم , و ربما الغيرة فقط لأنه لم يستجب لطلب الست ( بخشلعة ) القصيدة .

لو أطلعت أم كلثوم علي كل انتاج شاعرنا العظيم محمد مفتاح الفيتوري و اختارت من قصائده هذه الرائعة الفنية الفلسفية لكانت أضافت الي قاموسها الطروب شيئاً من الجمال و الحكمة و الفتوحات الأخلاقية الملهمة.

غافلً من ظنَّ الأشياءَ هي الأشياءْ
دنيا لا يملكُها من يملكها
أغنى أهليها سادتها الفقراء
الخاسرُ من لم يأخذْ منها
ما تعطيه على استحياء
والغافل من ظن الأشياء
هي الأشياء !!!  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

تعرّف على اهم الملفات التي ناقشها السوداني مع اردوغان في إسطنبول - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

أكد القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، اليوم السبت (2 تشرين الثاني 2024)، ان لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان ركز على 4 ملفات أهمها الوجود العسكري التركي شمال العراق.

وقال الرديني لـ"بغداد اليوم"، إن "زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى انقرة ولقائه الرئيس التركي اردوغان مهمة، خاصة في ظل توتر الأجواء في الشرق الأوسط واستمرار الحرب على لبنان وفلسطين وسقوط الاف الشهداء والجرحى وسط مخاوف من انتقال الصراع الى مستويات أكبر تهدد اقتصاديات دول المنطقة".

وأضاف ان "اللقاء ركز على 4 ملفات مهمة هي طريق التنمية الاستراتيجي الذي سيربط ميناء الفاو امتدادا الى زاخو بتركيا ومنها الى الغرب، والجانب الاقتصادي والقواعد التركية في عمق 15 كم داخل الأراضي العراقي بدون أي معوقات قانونية واهمية التفاهم حيالها لان بغداد لن تقبل باستمرار هذا الوضع رغم ما تقدمه انقرة من مبررات حول امنها لكن هذا لا يعني القبول بهذا التوغل ونشر القواعد".

وبين الرديني أن "ملف حزب العمال الكردستاني سيكون حاضرا في الاجتماع لكن ملفي القواعد وطريق التنمية الأهم خاصة وانهما يشكلان أهمية لبغداد وانقرة وضرورة حسمها".

يذكر ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل صباح يوم امس الجمعة الى تركيا والتقى رئيس رجب طيب اردوغان وبحث معه العديد من القضايا التي تخص البلدين والمنطقة ليعود بعد ذلك الى بغداد مساءً.

مقالات مشابهة

  • تعرّف على اهم الملفات التي ناقشها السوداني مع اردوغان في إسطنبول
  • هل يحمل المشهداني مفتاح حل القوانين الخلافية بالعراق؟
  • تعرّف على اهم الملفات التي ناقشها السوداني مع اردوغان في إسطنبول - عاجل
  • ما أكثر الأشياء إزعاجا للمسافرين في المطارات؟
  • الفيتوري: أمريكا والمجتمع الدولي لن يقبلا نتائج استفتاء الدبيبة
  • دعوة تركمانية لإحياء مبادرة طالباني: مفتاح حل أزمة كركوك وتحقيق العدالة - عاجل
  • فنان شهير يكشف تعاونه للمرّة الثالثة مع منى زكي
  • متحف يحتفي بـ "أغرب الأشياء"
  • قصائد الحنين والخسارات في بيت الشعر بالشارقة
  • لقاء مع "صائد الأسرى".. ثقافة بورسعيد تواصل الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر