سودانايل:
2025-01-30@08:44:07 GMT

خشلعلهالي يا فيتوري ,,, شويتين

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

المغيرة التجاني علي

mugheira88@gmail.com

تضمنت مسيرة الفنانه المصرية أم كلثوم الغنائية كثير من القصائد لشعراء من أزمان و بلاد مختلفة منهم أبي فراس الحمداني و جورج جرداق وعبد الله الفيصل و محمد إقبال و إبراهيم ناجي و علي أحمد باكثير و غيرهم . و لما أرادت أن تضيف الي قائمتها شاعرا سودانيا , و كانوا ملء السمع و البصر , اختارت الشاعر محمد مفتاح الفيتوري و كان نجما بارزا في سماء الشعر والأدب العربي فطلبت منه نصاً غنائياً توثق به علاقتها ببلدها الثاني السودان و تكسب جمهوراً ذو ذائقة سماعية كبيرة .

فكتب لها كعادته قصيدة رصينة وجميلة . و بعدما اطلعت عليها ( الست ) رأت فيها شيء من الصعوبة و الجدية ، فقالت له ( خشلعلهالي ) يا فيتوري حبتين ، أي (خشلعها) لي , و تعني عدلها و ذوقها لتكون أكثر رشاقة ، خفيفة الظل و راقصة . فرفض ذلك الفيتوري حتي لا يتنازل عن منهجه في نظم القصيد و أسلوبه الخاص , فصرفت الست النظر عن التغني بالقصيدة عند اصرار الشاعر الكبير خاصة عندما وجدت ضالتها في قصيدة الشاعر الرقيق الهادي آدم بشير المعلم بالمدارس الثانوية ( أغداً القاك ) و التي مطلعها :

أغداً القاك
يا خوف فؤادي من غد
يا لشوقي و احتراقي
في انتظار الموعد

فأعجبتها و عكفت علي تجويدها , وكان قد صاغ لحنها الفنان الموسيقار محمد عبد الوهاب و غنتها أم كلثوم في ربيع عام 1971 للميلاد و قيل أن الفيتوري ، الشاعر جهير السيرة , وبعد أن استمع الي الأغنية التي ذاع صيتها لجمال كلماتها و عذوبة لحنها , وجد نفسه خارج قائمة الشعراء الذين تغنت الست بكلماتهم . و كان ذلك شرفا يتطلع اليه معظم شعراء الوطن العربي للمكانة السامية التي تتمتع بها الفنانة أم كلثوم , كوكب الشرق المضيء و للهفة معجبيها الكثر من المحيط الي الخليج و توقهم لسماع عيون القصيد تشنف به الآذان التي تعشق أغنياتها , فأحس الفاتوري بالندم , و ربما الغيرة فقط لأنه لم يستجب لطلب الست ( بخشلعة ) القصيدة .

لو أطلعت أم كلثوم علي كل انتاج شاعرنا العظيم محمد مفتاح الفيتوري و اختارت من قصائده هذه الرائعة الفنية الفلسفية لكانت أضافت الي قاموسها الطروب شيئاً من الجمال و الحكمة و الفتوحات الأخلاقية الملهمة.

غافلً من ظنَّ الأشياءَ هي الأشياءْ
دنيا لا يملكُها من يملكها
أغنى أهليها سادتها الفقراء
الخاسرُ من لم يأخذْ منها
ما تعطيه على استحياء
والغافل من ظن الأشياء
هي الأشياء !!!  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

تفاعل الجمهور مع مغنٍ إماراتي في معرض الكتاب.. السر «أم كلثوم»

تجدها في كل مكان حتى بعد مرور 50 عاماً على رحيلها، وبين أروقة معرض الكتاب في جناح الإمارات جلس المغني الإماراتي خليفة الزري يؤدي بآلة العود عددا من الأغاني المصرية والخليجية، وعندما بدأ في الغناء لأم كلثوم بدأ الجمهور بالتفاعل.

كيف تفاعل زوار المعرض مع المغني الإماراتي؟

عند المقطع الشهير في أغنية «ألف ليلة وليلة» الذي تقول فيه أم كلثوم «يا حبيبي يلا نعيش في عيون الليل، ونقول للشمس تعالي تعالي»، بدأ زوار المعرض من أعمار مختلفة بين شباب وكبار السن مجتمعين حول «الزري» يرددون أغنية «أم كلثوم» وكأنها تعيد إليهم شجن وحكاية ما، أما المغني نفسه فبحسب المنظمين في الجناح الإماراتي هذه المشاركة الأولى له.

استكشاف جوانب مختلفة لم يتم التطرق إليها من قبل

يذكر أن معرض الكتاب بدورته 56 يحتفي بأم كلثوم بشكل غير مسبوق، مع صدور عدد من الإصدارات الحديثة التي تستعيد سيرة «سيدة الغناء العربي»، أم كلثوم (1898-1975)، وتسعى لاستكشاف جوانب مختلفة لم يتم التطرق إليها من قبل، سواء عبر تجربتها الحياتية أو مسيرتها الفنية، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ50 لرحيلها.

ويُقام معرض الكتاب تحت رعاية وزارة الثقافة، والرئيس عبدالفتاح السيسي، وضيف الشرف دولة عُمان، التي تشارك بعدد كبير من إصدارات الكتب والفعاليات الفنية.

مقالات مشابهة

  • تفاعل الجمهور مع مغنٍ إماراتي في معرض الكتاب.. السر «أم كلثوم»
  • لغة الروح وصوت القلب في بيت الشعر
  • «أم كلثوم.. الست تتحدث عن نفسها»: عدد تذكاري لمجلة الإذاعة والتلفزيون
  • أم كلثوم التي لا يعرفها أحد.. ندوة تكشف أسرار كوكب الشرق بمعرض الكتاب
  • بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد"|صور
  • بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش أم كلثوم التي لا يعرفها أحد
  • الطبيعة في شعر اكرم الزعبي للباحثة الطالبة فريال عبدالله حسين في جامعة جرش
  • مي فاروق وريهام عبدالحكيم تحييان حفلا لأم كلثوم على مسرح المتحف المصري
  • طارق المنهالي يؤدي «العيالة» بالفصحى
  • مختار جمعة: تكبير الله مفتاح الفرج والثقة في وعده تفتح أبواب الرزق