طلاب بنغلاديش يحولون جدران داكا إلى لوحات فنية تذكيرا بمعاني ثورتهم
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
داكا– انتشر عشرات من الطلبة والطالبات من مختلف جامعات داكا في محيط جامعة العاصمة البنغلاديشية وفي الشوارع الرئيسية المزدحمة بالعربات والمارة في المدينة ذات العشرين مليون نسمة، في حملة "لتزيين" جدرانها بمئات الرسومات مما يصفونه بـ"فن ثورة الطلاب"، قاصدين بذلك التذكير بمعاني حراكهم "ضد التمييز" و"الظلم" ومن أجل بناء بنغلاديش من جديد.
وتحمل الرسومات المنتشرة بشكل كثيف في مختلف أطراف العاصمة رسائل توعوية وسياسية واجتماعية لعامة الناس، تذكيرا بالحراك الذي يعد من أسرع الاحتجاجات إسقاطا لنظام حكم سياسي، حيث لم يلبث إلا خمسة أسابيع لكنه أدى بعد سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى إلى مغادرة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة البلاد في الخامس من أغسطس/آب الجاري بعد حكم دام 16 عاما.
إحدى رسوم شوارع داكا تقول "ننهض باتحادنا ونسقط بانقسامنا" (الجزيرة)وتركز الرسومات التي تظهر قدرة فنية جيدة على الجمع بين التعبير بالرمز والكلمة ذات الدلالة مثل "الوحدة الوطنية" ومكافحة الاستبداد والفساد المالي والإداري، وأن ما حدث هو "ولادة ثانية" للبلاد، كما يصفونها، داعين إلى "إصلاح" بنغلاديش ذات الـ172 مليون نسمة.
ويقول إحدى الرسمات "سلطة الشعب أقوى من قوة من هم في السلطة"، في حين تتحدث رسمة أخرى عن الحرية من وراء السجون. وتقديرا لجيل الشباب والطلبة في هذا الحراك خلال ما يصفونه بشهر يوليو/حزيران الدامي، كتب خطاط "من أجل مستقبلكم ضحينا بحاضرنا"، وكتب آخر "أريد أن أكون قادرا على القول لأبنائي بأنني لم أظل صامتا".
علم فلسطين يبرز كأحد الرموز المرسومة على جدران شوارع داكا (الجزيرة)ولم ينس الرسامون الشباب علم فلسطين الذي حضر بجانب علم البلاد ورسومات الثورة دون غيرها من الأعلام، وذلك في أكثر من زاوية.
"سلطة الشعب أقوى من قوة من هم في السلطة" (الجزيرة)تأتي حملة الرسم وكتابة الشعارت على جدران شوارع العاصمة داكا ضمن استمرار الحراك الطلابي في فعالياته لمواجهة ما يصفها الطلاب ببقايا حزب رابطة عوامي في السلطة.
ويقول حسن عبد الله، أحد منسقي الحراك الطلابي في جامعة داكا، في حديث للجزيرة نت إنهم يحاولون الانقلاب على الثورة من داخل وخارج بنغلاديش، "الشيخة حسينة تحاول تدبير انقلاب، لكن الطلاب والناس عموما من مختلف الفئات نزلوا إلى الشوارع من أجل ضمان أن يعاقب رجال النظام السابق على ما قاموا به من قتل لمئات المواطنين".
وأكد المتحدث ذاته أن الطلاب من مختلف مدن بنغلاديش يطالبون بمحاكمة الشيخة حسينة ومن معها من المسؤولين، وأضاف "سنظل نقوم بدور مراقبة الحكومة المؤقتة حتى لا تظهر حكومة أخرى كالحكومة السابقة".
رسمة تصف اندلاع الحراك الاحتجاجي في بنغلاديش بأنه "ولادة من جديد" (الجزيرة)وفي تعليقه على هذه الظاهرة الشبابية ذات البعد الثقافي والسياسي والفني، دعا كبير مستشاري الحكومة البنغلاديشية ورئيسها محمد يونس، خلال مشاركة افتراضية له في قمة أصوات دول الجنوب أمس السبت، أصدقاءه من الدول الأخرى لزيارة داكا لمشاهدة الظاهرة.
وقال يونس "لقد تحولت داكا إلى عاصمة لفن الغرافيتيي (الكتابة على الجدران) في العالم، شبان وحتى فتيان تبلغ أعمارهم 12 أو 13 عاما يرسمون على جدران مدينة داكا التي يمتد تاريخها لنحو 400 عام، في أجواء جديدة في بنغلاديش مرحبة بالديمقراطية".
شباب بنغلاديش يرحبون بالديمقراطية على طريقتهم (الجزيرة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
«مكافحة الإدمان» يطلق معسكرا للتوعية بمشاركة طلاب من 27 جامعة حكومية
أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة الدكتورة مايا مرسي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، بالتعاون مع معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، معسكرا تدريبيا بمدينة شرم الشيخ لإعداد وتأهيل القيادات التطوعية من طلاب الجامعات المصرية، بشأن تنمية العمل التطوعي ومكافحة تعاطي المخدرات، وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة .
الخطة الوطنية لمكافحة المخدراتويأتي ذلك في إطار تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان 2024-2027، حيث يهدف المعسكر الذي استمر لمدة 4 أيام بمشاركة 120 طالبا وطالبة من قادة رؤساء وأعضاء اتحادات الطلاب المتميزين في الأنشطة الطلابية ومديرو عموم إدارات الشباب بـ27 جامعة حكومية على مستوى الجمهورية، لاستثمار طاقات الشباب الإيجابية وإعداد برامج تدريبية تؤهلهم كقيادات للعمل التطوعي، كما يهدف إلى زيادة قدرات الشباب المعرفية والمهارية في مجال خفض الطلب على المخدرات، وجرى اختيارهم كقيادات في العمل التطوعي لتنفيذ مبادرات وأنشطة توعوية عن أضرار المخدرات داخل جامعاتهم وتعريف الطلاب بصندوق مكافحة الإدمان وخدماته الوقائية والعلاجية والرد على الاستفسارات التي تدور في الأذهان عن طبيعة مرض الإدمان وإمكانية العلاج من خلال الخط الساخن «16023».
ويهدف المعسكر إلى زيادة قدرات طلاب الجامعات المعرفية والمهارية على القضايا المجتمعية، خاصة قضية خفض الطلب على المخدرات، حيث جرى إعداد مجموعة من طلاب الجامعات كقيادات تطوعية، وأنّ من ضمن المهام الوظيفية لهؤلاء الطلاب المنضمين لوحدات التطوع بصندوق مكافحة الإدمان المشاركة في إعداد وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي يضعها الصندوق للوقاية من تعاطي المخدرات وتنفيذ الأنشطة التوعوية داخل جامعتهم لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
وحرص الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على الالتقاء بالطلاب، مؤكدًا أهمية دورهم في تنفيذ الأنشطة والبرامج المختلفة للتوعية بـ أضرار تعاطي المخدرات من خلال أساليب ابتكارية وإبداعية تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة، لافتا إلى تدريب الطلاب على كيفية إدارة العمل التطوعي وإعداد برامج توعوية عن مكافحة تعاطي المخدرات وتنفيذها بهدف إعداد جيل من الشباب قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصحيحة في مكافحة تعاطي المخدرات في ضوء رؤية مصر 2030.
خطورة التدخين وتعاطى المواد المخدرةوتضمن المعسكر 9 مجموعات من الطلاب المشاركين، وأعدت كل مجموعة مبادرة تنموية، وفازت 4 مبادرات قابلة للتنفيذ في الجامعات المصرية، أولها مبادرة عن كيفية تنمية الوعي المعرفي لدى شباب الجامعات بخطورة التدخين وتعاطي المواد المخدرة، والثانية عن الانتماء والحوار الاجتماعي وكيفية تعريف الشباب بإنجازات الدولة المصرية على الأرض حتى يحققوا من خلالها الانتماء والتنمية، وتضمنت المبادرة العمل على كيفية تغيير المسارات المعرفية والعقلية لدى الشباب واتجاهاتهم نحو القضايا المجتمعية وجعلهم قادرين على نشر التوعية والمشاركة في حل المشكلات المجتمعية، بينما تضمنت المبادرة الرابعة تحت مسمى «معاك للآخر» استمرار المشاركة المجتمعية والتعريف بخدمات الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان «16023» والذي يقدم الخدمات العلاجية لأي مريض إدمان مجانا وفي سرية تامة.