بعد صناعة السيارات.. هل يكتب المغرب قصة نجاح جديدة في صناعة الطيران؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
الرباط – قبل أزيد من 20 سنة بدأ المغرب خطواته الأولى في عالم صناعة الطيران ليصبح اليوم من الدول الرائدة في هذا القطاع، ويطمح لأن يتمكن في السنوات القليلة المقبلة من تجميع أجزاء طائرة كاملة داخل مصانع المملكة.
ويصنع المغرب اليوم أكثر من 40 من الأجزاء المكونة للطائرة ومنها أجزاء حساسة ومهمة تصنع فقط في 5 دول.
وبفضل تطوير البنيات التحتية الصناعية ودعم الاستثمار في المجال وتكوين كوادر وكفاءات، تمكن المغرب من بناء قاعدة متطورة لصناعات الطيران تشمل عدة مهن حديثة ذات قيمة مضافة عالية وتخصصات مختلفة من ضمنها: تصنيع أجزاء المحرك، والمواد المركبة، والأسلاك وكذلك تركيب أجزاء مهمة من جسم الطائرة، ليصبح بفضل هذه الدينامية من بين أكبر 20 دولة في العالم تحتضن صناعة الطائرات من كل المكونات.
وجهة تنافسيةووفق البيانات التي وفرتها وزارة الصناعة والتجارة للجزيرة نت، فإن قيمة صادرات القطاع بلغت 10.7 مليارات درهم (مليار دولار) خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2024، مسجلة نموا بنسبة 18% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، خاصة بفضل ارتفاع المبيعات في قطاع التجميع.
وفي عام 2023، حققت صادرات صناعة الطيران 22 مليار درهم (2.2 مليار دولار) بزيادة ناهزت 38% مقارنة بسنة 2021.
ويمضي قطاع صناعة الطيران في اتجاه تدشين قصة نجاح جديدة تضاهي تلك التي كتبت في قطاع صناعة السيارات التي أضحت أكبر صناعة تصديرية في المملكة التي عززت مكانتها كوجهة صناعية تنافسية وذات مصداقية.
وحسب وزارة الصناعة والتجارة المغربية، فإن البلاد تحصد ثمار الدينامية التي شهدها قطاع صناعة الطيران في السنوات الأخيرة من ناحية توفير العملة الصعبة وتحقيق التنمية الاقتصادية في المغرب، وذلك راجع إلى جملة عوامل منها تصدير مكونات الطائرات إلى الأسواق العالمية الذي يعزز من الإيرادات بالعملة الأجنبية، وكذلك التعاون مع شركات الطيران العالمية والشراكات مع الشركات الكبرى في صناعة الطيران فذلك يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة الإيرادات بالعملة الصعبة.
وحسب المصدر نفسه، فإن هذه الشراكات تساعد أيضا في نقل التكنولوجيا والمعرفة وتحسين المهارات التقنية المحلية وتعزز من قدرة المغرب على المنافسة في السوق العالمية.
صادرات صناعة الطيران المغربية حققت 2.2 مليار دولار في 2022 بزيادة ناهزت 38% مقارنة بسنة 2021 (الجزيرة) يد عاملة مؤهلةويشغل قطاع الطيران أزيد من 21 ألفا من الكوادر والكفاءات المغربية، إذ تعدّ اليد العاملة المؤهلة من عناصر جاذبية المغرب كوجهة للاستثمارات، وتسهم في تعزيز إنتاجية الشركات وتحسين تنافسيتها.
ويعمل المغرب على تنفيذ العديد من برامج التدريب المهني المتخصصة للفنيين والمهندسين، وذلك بغرض تطوير الكفاءات المحلية في هذا المجال.
أما مهمة تدريب اليد العاملة وتكوينها فتتولاها معاهد محدثة لهذا الغرض، منها المعهد المتخصص في مهن الطيران والخدمات اللوجستية بالمطارات في النواصر بضواحي الدار البيضاء الذي أنشئ بشراكة مع الفاعلين في القطاع، بهدف توفير التكوين في مجال التكنولوجيات المتقدمة، وهو يتوفر حاليا على بنية تعليمية تتلاءم مع المعايير المعتمدة عالميا لاستباق احتياجات المقاولات من حيث الموارد البشرية المؤهلة.
ومعهد مهن الطيران الذي يعدّ ثمرة شراكة مبتكرة بين الدولة ومهنيي هذه الصناعة، ويطمح هذا المعهد إلى أن يكون مركز تكوين عال لتلبية مختلف حاجات المصنعين بقطاع صناعة الطيران من حيث جودة الموارد البشرية والابتكار.
شراكات دوليةووفق وزارة الصناعة والتجارة، فإن المملكة تستقطب أكثر من 140 شركة عالمية في قطاع صناعة الطيران من بينها إيرباص الأوروبية وبوينغ الأميركية، وذلك يؤكد المكانة التي تحتلها حاليا المملكة كشريك إستراتيجي ذي جودة وتنافسية عاليتين.
ومن أهم المشاريع المنجزة في هذا القطاع افتتاح شركة "سابكا المغرب" لمصنع جديد متخصص في التصنيع والتجميع شبه الكامل لهيكل طائرة "بي سي 12" سنة 2022 بضواحي مطار الدار البيضاء.
وذلك بالإضافة إلى توقيع بروتوكول اتفاق مع واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، هي "كولينز إيروسبيس"، بهدف إحداث منظومة للتوريد خاصة بالشركة في المغرب، وقد جاء التوقيع في يوليو/تموز الماضي خلال معرض "فارنبورو" للطيران في بريطانيا.
وبالموازاة مع ذلك، اتُّخذت أولى الخطوات لتطوير إحدى الحلقات المفقودة في سلسلة التوريد الوطنية، وهي الأجزاء الداخلية لمقصورات الطائرات. وقد تم بمعرض "فارنبورو" للطيران توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "غال إيروسبيس" الكندية لإنجاز مشروع مشترك بالمغرب، لتطوير وحدة إنتاج وتعديل واستكمال إنجاز الأجزاء الداخلية لمقصورات الطائرات.
كما وُقّع اتفاق شراكة بشأن توطين مجموعة "أسيتوري" (ACITURRI) الإسبانية بمنطقة ميد بارك، ويُرتقب أن يسهم المشروع في تعزيز صناعة الطيران الوطنية من خلال تطوير المنظومة الصناعية لأجزاء المحركات بالمغرب ونقل التكنولوجيا وتنمية الكفاءات.
ويُقدّر الاستثمار الإضافي المرتقب سنة 2024 على مستوى المعدّات بالنسبة للموقع الجديد بقيمة 25 مليون درهم (2.5 مليار دولار).
وتتوقع وزارة الصناعة أن تضيف هذه الشراكات مكسبا جديدا إلى العديد من مؤهلات منصة الطيران الوطنية التي تتعزز قدرتها التنافسية العالمية يوما بعد يوم من أجل بلوغ معدل اندماج محلي أكبر لقطاع صناعة الطائرات في المغرب.
المنطقة الصناعية الأطلسية بالقنيطرة (الجزيرة) خطط وتوقعاتوينتظر قطاع صناعة الطيران مستقبل واعد يتميز بالتقدم التكنولوجي، والتوسع في الأسواق الدولية، وتعزيز الاستدامة البيئية.
وتقول وزارة الصناعة إنها وضعت خططا لتطوير القطاع وتحقيق طموحها الكبير بتجميع أجزاء طائرة كاملة في سنة 2030، وتتضمن هذه الخطط:
تنويع قدرات القطاع وظهور مهن جديدة من خلال استهداف الأنشطة ذات الإمكانات العالية والقيمة المضافة العالية. تنويع الشركاء (الموردين والعملاء) في منصة الطيران المغربية، لا سيما من خلال الاستفادة من الخبرة المغربية لمصلحة الدول الأفريقية في مجالات الصيانة والإصلاح والمراجعة والهندسة. مراقبة تطورات سوق العمل العالمية من أجل ملاءمة العرض التدريبي مع المهن الجديدة. تقليل انبعاثات الكربون في الصناعة من خلال تشجيع استخدام الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة بين الفاعلين في القطاع. توجيه الأسواق العامة، وخاصة العسكرية، نحو تطوير أنشطة قطاع الطيران. التحدي الكبيرويرى الخبير الاقتصادي المهدي فقير أن التميز المغربي في هذه الصناعة لم يكن تقليديا إذ ابتدأ بالكمّ ثم اتجه نحو الكيف.
وأوضح -في حديث للجزيرة نت- أن الاهتمام في المرحلة الأولى انصبّ نحو جذب المستثمرين، أما في المرحلة الثانية فقد كان الاهتمام بالتركيز الصناعي الذي بلغ مستويات قياسية.
وأكد المتحدث أن المطلوب حاليا الاستمرار في دعم هذه الأنشطة الصناعية والمضي في اتجاه تحويل المغرب إلى وجهة صناعية مفضلة للمستثمرين.
ولفت إلى أن الطيران المدني عرف منذ أزمة كوفيد-19 طفرة كبيرة، فقد بلغت طلبات شركات الطيران مستويات قياسية، وأضاف "هناك عرض استثماري مهم جدا وعلى المغرب استغلاله".
وأشار إلى أن التحدي الكبير الذي تواجهه هذه الصناعة يكمن في تنويع العروض الاستثمارية للمحافظة على هذا التفوق وعدم الاقتصار على صناعة أجزاء الطائرات المدنية فقط، ولكن التوجه إلى صناعات الفضاء والصناعات العسكرية والصناعات الأخرى.
ساري: صادرات الأنشطة الصناعية حققت 37.5 مليار دولار وشكلت صادرات صناعة الطيران 2.2 مليار دولار (الجزيرة) سوق واعدةمن جهته، لاحظ رشيد ساري رئيس المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية والرقمنة أن نسبة نمو صادرات صناعة الطائرات ارتفعت باطّراد بين 2021 ويونيو/حزيران 2024.
وبلغت نسبة نمو هذه الصادرات بين 2021 و2022 حوالي 15%، وبين 2022 و2023 ارتفعت بـ33%، وفي النصف الأول من سنة 2024 ارتفعت النسبة بـ16%.
وأوضح ساري -للجزيرة نت- أن هذه النسب تشير إلى وجود دينامية يشهدها القطاع، لكن على مستوى الحجم والمداخيل فهي ليست كبيرة عند مقارنتها بصناعة السيارات التي حققت نحو 141 مليار درهم (14.1 مليار دولار) في سنة 2023.
ويشير المتحدث إلى أن صادرات الأنشطة الصناعية حققت إجمالا 375 مليار درهم (37.5 مليار دولار) إلا أن صادرات صناعة الطيران لا تشكل فيها سوى 22 مليار درهم (2.2 مليار دولار).
ومع ذلك، يرى أن المغرب سوق واعدة لأنه يمتلك منصات صناعية متطورة ويعتمد على تقنيين ومهندسين مؤهلين وأكفاء في المجال، وذلك يشجع على استقطاب شركات خاصة من الولايات المتحدة ويشجع على تدفق الاستثمارات الأجنبية.
يقول ساري "لدينا قصة نجاح في مجال صناعة السيارات وأكاد أجزم أننا لم نتوقع قبل 25 سنة أننا سنقتحم مجال صناعة الطيران ونحقق ما تحقق اليوم".
وتابع "لا أظن أنه كانت لدينا جرأة في العقود الماضية لوضع هدف مثل الذي وضعناه اليوم وهو تصنيع طائرة 100% بالمغرب في عام 2030".
وأضاف ساري أن المغرب حاليا يصنف في الرتبة الأولى في صناعة الطيران في أفريقيا وعلى المستوى العالمي يصنف في مراتب متقدمة، لذلك يرى أن الآفاق واعدة لجعل المغرب مركزا عالميا لتصنيع أجزاء الطائرات وتجميعها.
هذه الآفاق تستند إلى مؤشرات إيجابية منها البنية التحتية الصناعية، واليد العاملة ذات الكفاءة العالية، ومناخ الأعمال، والتحفيزات الضريبية، والمنظومة التشريعية، وهي مؤشرات يحث المتحدث على ضرورة تسويقها للشركاء لتحقيق عائدات أكبر وجذب استثمارات أكثر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع صناعة الطیران صناعة السیارات وزارة الصناعة ملیار دولار الطیران فی ملیار درهم من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
النائب علاء عابد يكتب: قمة الدول الثماني.. لحظة عالمية فارقة
افتتح الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى، الخميس الماضى، قمة منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى (D-8)، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال الرئيس، فى كلمته خلال افتتاح القمة: «تنعقد اليوم، القمة الحادية عشرة للمنظمة، تحت عنوان: الاستثمار فى الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد.. وهو عنوان له أكثر من دلالة.. لتركيزه على الاستثمار فى الشباب، الذين يمثلون عماد أوطاننا فى الحاضر والمستقبل.. فضلاً عن أبعاده الاقتصادية، المرتبطة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وهى قاطرة حقيقية للتنمية فى الدول النامية».
وأكمل الرئيس: «تواجه الدول النامية تحديات جسيمة تعيق تحقيق تطلعات شعوبها، نحو الرخاء والتنمية، فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسّع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة فى أوساط الشباب، تجد الدول النامية نفسها فى صعوبة بالغة، فى تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول».
ولمواجهة التحديات، قال الرئيس إنها «تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك، وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة فى مختلف المجالات، وعلى رأسها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمى، وتطبيقات الذكاء الاصطناعى، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجدّدة، خاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة».
وتضم مجموعة دول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى «مصر، تركيا، إيران، إندونيسيا، باكستان، بنجلاديش، نيجيريا، ماليزيا». وهى دول أعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى كذلك.
وقد تأسّست مجموعة الدول الثمانى النامية فى تركيا عام 1997، بهدف تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء، وتمتد من مناطق من جنوب شرق آسيا إلى أفريقيا. ويبلغ مجموع سكان هذه الدول الإسلامية الثمانى نحو 1.2 مليار نسمة يشكلون 60% من مجمل السكان، وكذلك قرابة 13% من مجمل سكان العالم.
وحسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، حول العلاقات الاقتصادية بين مصر ومجموعة الدول الثمانى، يظهر ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر ومجموعة الدول الثمانى، ليسجل 7.9 مليار دولار خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024، مقابل 8 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من عام 2023، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى مجموعة الدول الثمانى 3.1 مليار دولار خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024، مقابل 3.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2023.
وجاءت تركيا على رأس قائمة أعلى مجموعة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى استيراداً من مصر، خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024، حيث بلغت قيمة صادرات مصر إليها 2.6 مليار دولار، تليها نيجيريا 119.8 مليون دولار، ثم إندونيسيا 109.5 مليون دولار، ثـم باكستان 88.7 مليون دولار، ثم ماليزيا 77.4 مليون دولار، ثم بنجلاديش 61.2 مليون دولار، ثم إيران 2.5 مليون دولار.
وكشفت بيانات الجهاز تسجيل قيمة تحويلات المصريين العاملين بمجموعة الدول الثمانى 71.1 مليون دولار خلال العام المالى 2022/ 2023، مقابل 70 مليون دولار خلال العام المالى 2021/ 2022.
وجاءت تركيا فى المرتبة الأولى، بقائمة أعلى مجموعة الدول الثمانى، فى قيمة تحويلات المصريين بها، خلال العام المالى 2022/ 2023، حيث بلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين بها 30.1 مليون دولار، تليها نيجيريا 18 مليون دولار، ثم بنجلاديش 8.2 مليون دولار، ثم ماليزيا 6.6 مليون دولار، ثم إندونيسيا 5.1 مليون دولار، وباكستان 3 ملايين دولار، وصولاً إلى إيران 9 آلاف دولار.
وسجّلت قيمة استثمارات مجموعة الدول الثمانى بمصر 100.8 مليون دولار خلال العام المالى 2022/ 2023، مقابل 47.6 مليون دولار خلال العام المالى 2021/ 2022.
كما سجلت قيمة الاستثمارات المصرية فى مجموعة الدول الثمانى 939 مليون دولار خلال العام المالى 2022/ 2023 مقابل 1.2 مليار دولار خلال العام المالى 2021/ 2022.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى إطلاق 4 مبادرات جديدة لتعزيز التعاون بين الدول الثمانى النامية خلال كلمته فى القمة الحادية عشرة، تتضمن تدشين شبكة لمديرى المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية لتعزيز التعاون فى ما بينها وبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية لمواكبة قضايا العصر الحديث، بالإضافة إلى إطلاق مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم ما قبل الجامعى فى الدول الأعضاء فى مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيات التطبيقية، وتدشين شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادى فى الدول الأعضاء، لتبادل الأفكار والرؤى حول سُبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادى والاستثمارى ومعدلات التجارة بين دولنا.
وكانت المبادرة الرابعة تدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة بالدول الأعضاء، واستضافة مصر الاجتماع الأول عام 2025 لمناقشة سُبل تعظيم الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية والعلمية المتطورة لتطوير هذا القطاع المهم.
وأعلن الرئيس اعتزام مصر التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة لمنظمة الدول الثمانى، تأكيداً لأهمية تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء.
أرى أن دول الثمانى فى طريقها للنمو الاقتصادى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفقاً لمبادئ الأخوة، والسلام، والحوار، والعدالة، والمساواة، وسيادة القانون والديمقراطية، وهى المبادئ التى أُسست عليها المنظمة منذ انطلاقها، وعليها أن تتّجه إلى دعم الابتكار، وتكوين رأسمال ثقافى ومعرفى، وتحسين حقوق الملكية، ونمو التكنولوجيا.
* رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب