صيام الأيام البيض لشهر صفر لعام 1446 هجريًا.. "دليل شامل"
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تبدأ اليوم الأحد 18 أغسطس 2024، صيام الأيام البيض لشهر صفر لعام 1446 هجريًا، وهو تقليد سنوي يعكس السنة النبوية في صيام أيام البيض، وهي الأيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري.
موعد الأيام البيضوفقًا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية، فإن الأيام البيض لشهر صفر لهذا العام ستكون كما يلي:
الأحد 18 أغسطس 2024 م - 13 صفر 1446 هـالإثنين 19 أغسطس 2024 م - 14 صفر 1446 هـالثلاثاء 20 أغسطس 2024 م - 15 صفر 1446 هـأهمية صيام الأيام البيضيُعتبر صيام الأيام البيض من السنن النبوية التي حثَّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث روى ابن ملحان القيسي عن أبيه قوله: "كان رسول الله ﷺ يأمرنا أن نصوم البيض: ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر، قال: وقال 'هن كهيئة الدهر'.
فيما يلي بعض الأدعية التي يُستحب ترديدها خلال الأيام البيض، والتي تعكس التوجهات الروحية والتمنيات الطيبة للمسلمين:
اللهم اكْتُبْنَا مَعَ مَنْ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الحُسْنَى، الّذِينَ هُمْ عَنِ النَّارِ مُبْعَدُونَ، لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِيمَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ.
اللهم أدخل الفرحة على كل قلب به ألم، وأبعد عنه الهموم وارزقه الرضا والسكينة والطمأنينة بك، واجعله عيدًا مباركًا مليئًا برضاك يا الله.
اللهم من أرادني بسوء فرده عليه، ومن كادني فكده، اللهم اهدهم واهدنا جميعًا يا ربّ العالمين، واجعلني من أحسن عبادك نصيبًا عندك، وأقربهم منزلة منك، وأخصهم زلفى لديك.
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صيام الأيام البيض شهر صفر 1446 هـ دار الإفتاء المصرية الدعاء المستحب السنة النبوية دليل شامل صیام الأیام البیض أغسطس 2024
إقرأ أيضاً:
صيام أم انتقام؟؟
شهر رمضان من أكثر الشهور الهجرية قداسة عند المسلمين نظرا لنزول القرآن في هذا الشهر المبارك، وفيه العشر الآواخر التي هي أفضل عشر ليالٍ للعبادة وخاصة ليلة القدر التي عظَّمَها الله وقال عنها {لَيْلَةُ القَدْرِ خَيرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ}، وصومه هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو أيضا شهر التوبة والغفران وتلاوة القرآن وتكثيف العبادات والأعمال الخيرية والتقارب بين المسلمين، ويساعد الصيام من الناحية النفسية على ضبط النفس وتربيتها وتهذيبها والارتقاء بها عن الشهوات والمشاحنات واكتساب عادات حميدة والتخلص من العادات السيئة، ويساهم في نزع الحقد والكراهية بين البشر والإحساس بالفقراء والمحتاجين ومعاناتهم والإحسان إليهم والارتقاء بالأخلاق الإسلامية العظيمة.
ولكننا مع الأسف نجد أن البعض وهم قلة قليلة بإذن الله يمارسون عصبية مٌفرطة في نهار رمضان وهم صائمون خاصة عند الاختلاط بالآخرين في الأماكن العامة، ولا شك أن لهذه العصبية أسباب كثيرة من أهمها نقص الماء في الجسم والذي يؤثر على وظائف الدماغ، ونقص مستوى السكر في الجسم الذي ينعكس سلباً على مستوى الجلوكوز خلال فترة الصيام مع المجهود الذهني أو البدني الذي يُصَعِّب التركيز والقدرة على التعامل مع الضغوط للصائم ويسبب سرعة الانفعال والشعور بالقلق والتوتر، ناهيك عن الانقطاع عن المنبهات خلال الصيام كشرب الشاي والقهوة خاصة لمن تَعوَّد عليها في الأيام العادية لأن الكافيين يُعتبر من محفزات الجهاز العصبي للشعور بالنشاط والحيوية ويُعزز من إفراز الدوبامين الذي يمنح شعوراً بالراحة والسعادة، أما المدخنين فإن أبرز أسباب العصبية عند أغلبهم هي الانقطاع المفاجئ عن التدخين خلال فترة الصيام الذي يسبب نقص كمية النيكوتين التي اعتاد عليها الجسم في الأيام العادية، وأخيرا اضطراب عادات النوم في شهر رمضان بسبب السهر وعدم الحصول على قسط كافِ من النوم وتغيير إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية الذي يؤثر على الحالة المزاجية للصائم.
أما معلم البشرية ورسولنا الكريم مُحَمَّد عليه أفضل الصلاة والسلام فقد علَّمَنا كيفية التعامل مع هذه العصبية في نهار رمضان وأختصرها في حديث عظيم قال فيه عليه الصلاة والسلام “إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ” (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.(
في هذا الحديث بدأ النبي عليه الصلاة والسلام بنهي الصائم عن الرفث وهو فحش الكلام، والصخب وهو الصياح والخصام، وذكر عليه الصلاة والسلام في حالة التَعدِّي ما يجب قوله “فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ” ليُوضح في آخر العبارة قمة الأدب في عدم الانتقام للنفس وتذكير الشاتم أو المقاتل بعظمة الصيام وفضله عند الله عز وجل، وأقسم بعدها بمالك نفس محمد -عليه الصلاة والسلام- والذي يملك جميع الأنفس بأن لخلوف فم الصائم وهي تغيير رائحة الفم بسبب الصيام أطيب وأزكى عند الله من ريح المسك وهو أطيب الروائح وأزكاها إشارة منه عليه الصلاة والسلام إلى أن رُتبة الصوم من أعلى المراتب على غيرها ولا تستحق من المسلم أن يفرط فيها بسبب مشاتمة أو مقاتلة وينتقم لنفسه فيها، فهل يختار المسلم لنفسه الصيام أم الانتقام؟ .