مدبولي: نؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة مسجلة خلال فعاليات افتتاح المؤتمر الكشفي العالمي الـ43 الذي أقيم في قصر القبة الرئاسي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وبمشاركة أمينة محمد، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، وأحمد هنداوي، الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشفية، وعددٍ من الوزراء وكبار المسؤولين، ومنتسبي الحركة الكشفية المصرية والعالمية المشاركين بالمؤتمر.
وفي مستهل الكلمة، رحب رئيس الوزراء بالحضور في بلدهم الثاني مصر، مُعتبرا أنّ انعقاد المؤتمر في مصر وإعطائه الرعاية الرئاسية والدعم الشامل من الحكومة المصرية، دليل على الاعتراف بإيمان الدولة المصرية بدورِ الكشافة في بناء الإنسان، كما يعكس التزامها الراسخ بتفعيل دور الشباب في التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
الشباب يمثلون شريحة ضخمة من تركيبة الشعب المصريوأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنّ العالم اليوم يشهد تغيرات متسارعة، تتطلب من الحكومات البحث في كُلِ آلية ممكنة لدفع الشباب إلى الأمام وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين، ومواكبة الركب التكنولوجي السريع، والعمل في الوقت ذاته على بناء القيم الإنسانية والاستثمار في الطاقات الشبابية المُبدعة، خاصة أنّ الشباب في مصر يمثلون شريحة ضخمة من تركيبة الشعب المصري، معتبرا أنّ هذه ميزة تُدركها الدولة المصرية وتعمل على استغلالها ودعمها.
وأكد رئيس الوزراء أنّ الحديث عندما يتطرق إلى التنمية وبناء الإنسان في السياق المصري، فإنّنا نجد أنّ هناك رؤية استراتيجية واضحة ومبنية على أسس علمية متينة وضعتها القيادة المصرية تحت مُسمى «رؤية مصر 2030»، والتي تهدُف إلى إحداث تحول شامل في مجالات الحياة كافة، من خلال تعزيز جودة التعليم، وتطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى المعيشة، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أنّ الحكومة المصرية قامت في عام 2024 بإطلاق برنامج عملها، الذي يهدُف إلى تحقيق تقدم ملموس في جميع المجالات سواء من ناحية التنمية البشرية، أو التنمية الاقتصادية.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنّ تنمية وبناء الإنسان المصري، تلعب دورا رئيسيا في قلب البرنامج كأحد أبرز محاوره، لا سيما وأنّ بناء الإنسان لا يقتصر فقط على تحسين التعليم، وتعزيز الصحة العامة، وزيادة فرص العمل، بل ويشمل تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية التي تُشكل أساس الشخصية القوية والمُبَادِرَة، وبذلك يأتي دور الكشافة ـ بمنتهى الوضوح ـ كآلية مهمة في تنمية القيم الإنسانية، وتعليم الشباب مهارات القيادة والعمل الجماعي، وتعزيز روح الخدمة العامة، وإدراك المجتمع من حولهم وتفاعلهم معه من منطلق دورهم، لافتا الى أنّه لهذا تتحرك الحكومة وتعمل على توفير الإمكانيات والفرص لدعم الابتكار والإبداع، وكذلك الدفع بالكشافة المصرية للأمام، بتوفير كل الدعم المطلوب لها.
وأضاف رئيس الوزراء أنّ الدولة المصرية تؤمن بأنّ الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن، وأنّهم هم القادرون على دفع عجلة التقدم والإبداع في مجتمعنا، كما تؤمن بأنّ التعاون بين الأطراف المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، يُسهم في تحقيق الأهداف المُشتركة في مجال التنمية.
مدبولي: فخورون بدور الكشافة المصريةوقال الدكتور مصطفى مدبولي: «لذا، فأنا شخصيا فخور كل الفخر بدور الكشافة المصرية وتفاعلها مع الحركة الكشفية العالمية والعربية، وكذلك باستضافة القاهرة للمؤتمر الكشفي العالمي الـ43 كفرصة لتوفير بيئة مُحفزة للنمو والتقدم والشراكة، ونسعى إلى تعزيز هذه الشراكات من أجل تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها جميعا».
وفي ختام كلمته، أضاف رئيس الوزراء: «في مصر نؤمن بقوة بالشراكة والتعاون العالمي، ونتطلع إلى تعزيز الروابط مع الدول والمجتمعات الكشفية حول العالم، نحن على يقين بأنّ تعاوننا وتبادل الخبرات سيعود بالنفع على جميع الأطراف ويُسهم في بناء عالم أكثر استدامة وازدهارا».
وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لشباب الكشافة المصرية واللجنة المُنظمة، ووزارة الشباب والرياضة، وجميع الشركاء والرعاة، لمثابرتهم وعملهم على مدار أكثر من 6 سنوات لترتيب وتنفيذ المؤتمر في القاهرة، مؤكدا أنّ قصة نجاح الشباب المصري واحدة من القصص المُلهمة التي تُحفزنا دائما على بذل المزيد والمزيد من أجلهم، كما أعرب عن تقديره للحضور، متمنيا لهم جميعا جلسات مثمرة ونقاشات بناءة، وإقامة طيبة في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إطلاق برنامج الأمين العام البنية التحتية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التنمية البشرية مدبولي الدکتور مصطفى مدبولی الکشافة المصریة رئیس الوزراء بناء الإنسان فی مصر
إقرأ أيضاً:
«إم جي إكس» و«بينانس» تستثمران ملياري دولار بالعملات المشفرة «عملة مستقرة»
أبوظبي (وام)
أعلنت «بينانس»، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم، و«إم جي إكس»، الشركة الإماراتية الرائدة في الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، استثمار بقيمة ملياري دولار بالعملات المشفرة «عملة مستقرة».
ويعد هذا الاستثمار الأكبر من نوعه في قطاع العملات المشفرة، كما يمثل أول معاملة استثمارية مؤسسية في تاريخ «بينانس»، مما يشكل خطوة محورية في تعزيز تبني الأصول الرقمية، وترسيخ دور تقنية «البلوكشين» في مستقبل التمويل العالمي والتكنولوجيا.
كما يمثل هذا الاستثمار دخول «إم جي إكس» إلى قطاع «البلوكشين» والعملات المشفرة لأول مرة، إذ استحوذت على حصة أقلية في «بينانس» ضمن استراتيجيتها لدعم الإمكانات التحويلية لـ«البلوكشين».
ومن خلال هذه الشراكة مع أحد أبرز اللاعبين في القطاع، تسعى «إم جي إكس» إلى دفع عجلة الابتكار في التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والاقتصادات الرقمية القائمة على «التوكنات».
وترسخ «بينانس» وجودها في دولة الإمارات، التي تتميز بريادتها في الابتكار، وبيئتها الداعمة للعملات المشفرة، وإطارها التنظيمي الواضح، حيث توظف «بينانس» حاليًا نحو 1000 موظف من إجمالي ما يقارب 5000 موظف عالمياً في الإمارات، مما يعكس التزامها المتزايد بالمنطقة.
وتتصدر «بينانس» قطاع العملات المشفرة بفضل مكانتها كأكثر المنصات أماناً وتنظيماً وموثوقية، متفوقة بفارق كبير في حجم التداول، الذي يتجاوز إجمالي أحجام العديد من المنصات المنافسة.
وتحظى المنصة ما يزيد على 260 مليون مستخدم مسجل ويتجاوز حجم التداول التراكمي 100 تريليون دولار، يعزز هذا الاستثمار مكانة «بينانس» كشركة رائدة في تطور قطاع العملات المشفرة، ويؤكد التزام «إم جي إكس» بدعم مستقبل التمويل اللامركزي، وحلول «البلوكشين» المدعومة بالذكاء الاصطناعي، واقتصاد الأصول الرقمية.
وقال أحمد يحيى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إم جي إكس: يمثل استثمار «إم جي إكس في بينانس» محطة مهمة في مسيرة تطوير «البلوكشين» ودوره في مستقبل التمويل الرقمي. مع تزايد تبني المؤسسات لهذا القطاع، أصبحت الحاجة إلى بنية تحتية آمنة ومتوافقة وقابلة للتوسع أكثر أهمية من أي وقت مضى، ولطالما كانت بينانس محركاً رئيسياً للابتكار في العملات المشفرة، من تقنيات التداول «والتوكنات» إلى عملية التخزين والمدفوعات حيث نلتزم بتطوير منظومة أصول رقمية أكثر شمولاً واستدامة.
ومن جانبه، قال ريتشارد تنغ، الرئيس التنفيذي لشركة بينانس: يعد هذا الاستثمار من «إم جي إكس» خطوة فارقة لقطاع العملات المشفرة ولبينانس، معاً، نعمل على إعادة تشكيل مستقبل التمويل الرقمي من خلال ابتكارات متقدمة في مجال تبادل العملات المشفرة وهدفنا هو بناء منظومة أكثر شمولاً واستدامة، مع تركيز قوي على الامتثال والأمان وحماية مصالح المستخدمين، وهذا الاستثمار يعكس التزامنا بدعم نمو قطاع العملات المشفرة بشكل مسؤول ومستدام.