وصل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، إلى بانكوك عاصمة تايلاند، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام، حتى 11 أغسطس 2023، وذلك وفق بيان للمنظمة، أوردته قناة «القاهرة الإخبارية» قبل قليل.

حماية حقوق المسلمين في تايلاند

في بداية الزيارة، عقد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً مع نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية في تايلاند، دون برامودويناي، وأعرب «طه» عن تقديره لحكومة مملكة تايلاند، العضو المراقب في منظمة التعاون الإسلامي، على دعمها المستمر للمنظمة، ولحماية حقوق المسلمين في الدولة الآسيوية، وكذلك لتعاونها المثمر مع العديد من الدول الأعضاء في المنظمة، لاسيما في قارة أفريقيا.

كما أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن رغبة المنظمة في تطوير التعاون مع مملكة تايلاند في مختلف القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك نقل المعرفة، والزراعة، وبناء القدرات، وغيرها من المجالات.

تعزيز التعاون الإنمائي مع الدول الأعضاء

من جانبه، أشاد وزير الشؤون الخارجية التايلاندي بجهود منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التعايش السلمي، واستعرض في هذا الإطار جهود حكومة بلاده لدعم حقوق المسلمين في تايلاند، كما أشار إلى مساهمة بلاده، كدولة نشطة وتتمتع بصفة عضو مراقب بالمنظمة، في تعزيز التعاون الإنمائي مع الدول الأعضاء في المنظمة.

وأكدت منظمة التعاون الإسلامي وحكومه تايلاند، في بيان مشترك، التزامهما باتخاذ المزيد من الإجراءات للتصدي بشكل أفضل للتحديات المشتركة، وبناء شراكات أوسع وأكثر عمقاً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعاون الإسلامي تايلاند القاهرة الإخبارية منظمة التعاون الإسلامی

إقرأ أيضاً:

العالم أمام مفترق طرق

يشهد العالم في هذه الآونة كوارث إنسانية وأزمات متفجرة ناجمة عن الصراعات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية المتنامية نتيجة الأنشطة البشرية والاقتصادية غير المستدامة.

تتمظهر أبعاد هذه الأزمات والكوارث في الحروب العلنية والمستترة في أكثر من بقعة في العالم، وعمليات بناء القوة المستمرة والمتنامية تحضيراً لحرب قادمة، بالتزامن مع بناء تحالفات عسكرية تراها بعض الدول استهدافاً مباشراً لها.
وقد شهدت أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية ظواهر مناخية لم تكن معتادة، مثل جفاف الأنهار وحرائق الغابات والفيضانات الجارفة وارتفاع درجات الحرارة في الصيف، وغيرها من تجليات التغير المناخي، الذي أخذت القارة العجوز سبق التحذير منه، وقيادة المفاوضات الشاقة لإبرام الاتفاقيات التي من شأن تطبيقها التخفيف من حدة وآثار الظاهرة، إن لم يكن إنقاذ الكوكب قبل فوات الأوان.
تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة الآن في دورتها الـ 79، وفي خلفية المشهد كل هذه المصاعب والأزمات ماثلة، ما يجعل من دورة هذا العام فرصة سانحة للمراجعة والتقييم والمبادرة، فالإدراك العالمي لما يحدث يعززه الوعي الإنساني والحقائق العلمية والاستنتاجات المنطقية، لكن تبقى الإرادة السياسية المحك والرافعة نحو التقدم.
يعيد هذا المشهد بكلياته المعقدة التذكير بأهمية وضرورة تفعيل النظام الدولي وفي القلب منه المنظمة الدولية، كمنصة للعمل الجماعي وإصلاح المنظومة الدولية من أجل عالم آمن يسوده السلام والتعاون والتفاهم.
أطروحات الإصلاح على الطاولة منذ عقود، لكنها تصطدم بأنانية الكبار في الغرب، وهي الدول المعدودة التي تعمل على الدوام لسوق العالم إلى اتفاقيات ومعاهدات هي نفسها لم تصادق عليها برلماناتها، ما يعني أنها تهدف إلى إخضاع الغير، بل إن قرارات الشرعية الدولية الملزمة لا تجد سبيلاً لتطبيقها.
وهذا يعيد التذكير مرة ومرات بالخلل في منظومة عمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي يعد بمثابة «مجلس إدارة العالم»، فإذا كان هذا المجلس مكلفاً برعاية السلم والأمن في العالم، فإنه في ظل المصالح والانقسامات والاستقطابات والتحالفات عاجز تماماً عن فرض إرادة دولية لحفظ الأمن والسلم.
مازال العالم يعيش أجواء الحرب الباردة التي تأسست في ظلالها المنظمة الدولية، ورغم انتهاء هذه الحرب منذ أكثر من ثلاثة عقود، فإنها لاتزال تسيطر على عقلية المؤثرين الكبار، وتقف عقبة في طريق إصلاح المنظمة الدولية.
المقترحات الأمريكية بشأن ما يسمى خداعاً بـ«إصلاح مجلس الأمن» لا تحقق الهدف المنشود المتمثل في سيادة عالم متساوٍ ديمقراطي متشارك في الواجبات والمسؤوليات، إذ لا معنى لتوسيع مجلس الأمن ليضمن تمثيلاً أوسع لدول العالم وأقاليمه، من دون إصلاح آلية اتخاذ القرار في المجلس المعني، ولن يضيف زيادة عدد الدول دائمة العضوية من دون إلغاء حق النقض، آفة المجلس.
الفرصة سانحة للتغيير والإصلاح لكن بالحق من المساواة والتعاون والديمقراطية في المجتمع الدولي، لتجنيب الإنسانية عواقب كارثية تنتج عن أزمة التغير المناخي العالمية أو استخدام سلاح نووي واحد، فضلاً عن حرب نووية إقليمية أو عالمية، قد تأتي على الأخضر واليابس.

مقالات مشابهة

  • العالم أمام مفترق طرق
  • أطباء بلا حدود تجمد عملياتها في روسيا
  • «عقار» يلتقي مدير التنمية الزراعية ويشيد بجهود تعزيز الأمن الغذائي
  • الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي بالأردن يكشف سر النجاح بالانتخابات
  • التعاون الإسلامي تدين محاولة اغتيال رئيس جمهورية القمر المتحدة
  • الإمارات تفوز بعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس "ISO"
  • أكاديمي عراقي يشيد بجهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الحوار الإسلامي- الإِسلامي
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يُهنئ الرئيس تبون
  • الأمين العام للأمم المتحدة يعين مبعوثة خاصة للمياه
  • «حكماء المسلمين» يدعو لتعزيز الحوار الإسلامي بـ«بغداد للكتاب»