“خطر على العالم”.. تحذيرات من الفشل في إدارة أزمة جدري القردة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
شدد قادة في مجال الصحة على أن عدم إظهار التضامن مع الدول الأفريقية التي تقع في قلب تفشي مرض جدري القردة، سيعرض العالم لـ”الخطر ويضر بالاستعدادات” لمواجهة الأوبئة المستقبلية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي لثاني مرة خلال عامين، وذلك عقب امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.
من جهته، أعلن المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الثلاثاء، جدري القردة “طارئة صحية عامة” وهو أعلى مستوى من التأهّب.
وجدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة ولكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي الوثيق.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 18.700 حالة وأكثر من 500 حالة وفاة، حتى الآن هذا العام في أفريقيا، وهو رقم أعلى بالفعل من إجمالي عام 2023.
وقالت الدكتورة إيبيري أوكيريكي، الزميلة المشاركة في برنامج الصحة العالمية في “تشاتام هاوس”: “قد تكون عواقب الفشل في الاستجابة بقوة لهذه الإعلانات وخيمة، مما قد يؤدي إلى زيادة انتشار متحورات جديدة وأكثر خطورة. إن خطر عدم التحرك الآن لا يشكل خطرا على أفريقيا فحسب، بل على بقية العالم أيضا”.
وقالت في تصريحات لصحيفة “الغارديان”، إن كلا الإعلانين “يوفران فرصة لاختبار الاستجابة العالمية لحالات الطوارئ الصحية في حقبة ما بعد كوفيد-19، لإظهار أن دروس الإنصاف قد تم تعلمها”.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد أضرت الاستجابة لجائحة كوفيد بالعلاقات بين الدول الغنية والفقيرة، بعد أن استغرقت الموارد بما في ذلك اللقاحات والاختبارات ومعدات الحماية الشخصية وقتا أطول بكثير للوصول إلى الدول النامية مقارنة بنظيراتها الأكثر ثراء.
وفشلت المفاوضات بشأن اتفاقية مخططة للأوبئة تحكم كيفية استجابة العالم لتفشي الأمراض الرئيسية في الوفاء بالموعد النهائي للاتفاق، هذا العام في جمعية الصحة العالمية في جنيف.
وأثبتت قضية الإنصاف أنها نقطة خلاف رئيسية، بما في ذلك كيفية ضمان حصول الدول النامية على الأدوية والعلاج مقابل جهودها في جمع المعلومات عن مسببات الأمراض المنتشرة في أراضيها.
وقالت أوكيريكي، إن كيفية استجابة المجتمع العالمي للإعلانات ستكون “اختبار حاسما للفعالية المحتملة لمعاهدة الأوبئة المستقبلية”، مضيفة أن الاستجابة غير المرضية ستثير الشكوك حول فعالية الأنظمة الحالية لإعلان حالات الطوارئ.
وقال نيك ديردن، مدير منظمة “العدالة العالمية الآن”: “لقد كان جدري القردة متوطّنا في عدد من الدول الأفريقية لسنوات. ومع ذلك، على الرغم من امتلاك الأدوية لعلاجه، لم يتم اتخاذ أي إجراء جاد حتى شكل التفشي تهديداً للغرب.”
وأضاف: “لقد شهدنا نفس عدم المساواة هذا يتجلى خلال جائحة كوفيد، حيث تم التعامل مع الأرواح المفقودة في الجنوب العالمي بشكل مخجل كأضرار جانبية في سعي وراء المزيد والمزيد من الأرباح الدوائية. من الحتمي، إذن، أن تنخفض ثقة الجنوب العالمي في الغرب بشكل كبير”.
وقال ديردن إن شركات الأدوية “تواصل إعاقة الوصول العادل إلى اللقاحات سعيا وراء أرباح أعلى” ودعا الدول الغنية، بما في ذلك المملكة المتحدة، إلى “الوقوف في وجه شركات الأدوية الكبرى” ودعم الإجراءات في مفاوضات معاهدة الجوائح “التي من شأنها وقف هذا الظلم العميق من التكرار مرارا وتكرارا”.
وأشارت مسؤولة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الجمعة، إن هناك حاجة إلى شحن المزيد من معدات التشخيص والعلاجات واللقاحات إلى أفريقيا حتى يتسنى التعامل بالشكل المناسب مع تفشي سلالة جديدة من فيروس جدري القردة هناك.
وذكرت المسؤولة برونوين نيكول في مؤتمر صحفي: “هناك نقص حاد في الاختبارات والعلاجات واللقاحات في أنحاء القارة. وهذا النقص يعوق بشدة القدرة على احتواء تفشي المرض”.
وأشار التعداد الصادر عن المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الذي أوضح أنه تم تحديد الكثير من متحورات الفيروس، إلى أن ثمة 3101 حالة مؤكدة و15636 حالة محتملة و541 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في 12 دولة في القارة.
ووفق الوكالة الأفريقية، فقد تم تسجيل عدد أكبر من الحالات منذ بداية العام 2024 مقارنة بالعام 2023 بأكمله (14838).
وأشار المصدر ذاته إلى أن جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تعد مركز انتشار الوباء، شهدت جميع الحالات المسجلة تقريبا مع 16800 حالة محتملة أو مؤكدة. وتم تسجيل أكثر من 500 حالة وفاة منذ بداية العام 2024.
أما بوروندي المتاخمة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، فقد سجلت 173 حالة (39 حالة مؤكدة و134 حالة محتملة) بزيادة بنسبة 75 في المئة في أسبوع واحد.
وتواجه أفريقيا انتشار سلالة جديدة من فيروس جدري القردة تم اكتشافها في جمهورية الكونغو الديموقراطية في سبتمبر 2023 أطلق عليها اسم “كلايد آي بي” (Clade Ib) وهي أكثر فتكا وأكثر قابلية لنقل العدوى من السلالات السابقة.
كذلك، تم تسجيل أول حالات جدري القردة خارج القارة، هذا الأسبوع، في السويد وباكستان.
المصدر: الحرة
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: جدري القردة جدری القردة
إقرأ أيضاً:
ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد يلقي كلمة دولة الكويت بالقمة العالمية للعمل المناخي “COP29” بباكو
ألقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله كلمة دولة الكويت خلال القمة العالمية للعمل المناخي (COP29) بالعاصمة الاذربيجانية باكو هذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس/ إلهام حيدر أوغلو علييف رئيس جمهورية أذربيجان الصديقة ..
معالي السيد/ انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ..
الحضور الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، يسرني بداية أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وتمنيات سموه بالتوفيق والنجاح لهذا المؤتمر الهام.
كما يسعدني أن أعرب عن شكري وتقديري لجمهورية أذربيجان الصديقة على كرم الضيافة وحسن التنظيم.
السيد الرئيس: لا شك في أن ظاهرة تغير المناخ أصبحت هاجسا عالميا وتشكل تهديدا للعديد من الدول.. ومنها دولة الكويت التي أصبحت آثار تغير المناخ فيها ملموسة ومتسارعة من ارتفاع متزايد في درجات الحرارة والعواصف الغبارية وندرة تساقط الأمطار والتي باتت تؤثر على الحياة اليومية.
ومن هذا المنطلق فإن دولة الكويت ملتزمة بالسعي لتحقيق الاستدامة البيئية وتنفيذ التزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو من خلال جملة مشاريع وإجراءات وطنية.
وتأكيد لمبادئ اتفاق باريس فإن دولة الكويت تدعم مبادرتي الرئاسة “النداء للهدنة” و”المياه من أجل التغير المناخي”.
وتدعو دولة الكويت الدول المتقدمة للإيفاء بالتزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية وتقديم الدعم المالي والتقني وبناء القدرات اللازمة للدول النامية والأقل نموا لتمكينها من مقاومة آثار تغير المناخ والتكيف معها والقيام بتنفيذ مساهماتها المحددة على الصعيد الوطني.
السيد الرئيس: لم تتوان دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن دعم العديد من الدول النامية من خلال تقديم حزمة من المشاريع لخفض الأثر المناخي عبر تقديم 1330 قرضا ومنحة تقدر قيمتها بـ 23 مليار دولار أمريكي.
وتلتزم دولة الكويت بجهود مواءمة النمو الاقتصادي مع التنمية منخفضة الكربون والمرونة في مواجهة تغير المناخ بحلول عام 2050 والوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060 وذلك من خلال تبني العديد من المشاريع الاستراتيجية للحد من انبعاثات الكربون بما فيها تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة.
كما تطمح إلى الوصول لنسبة 50% من حصة الطاقة الشمسية من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2050 وإدخال تكنولوجيات جديدة منخفضة الكربون وتطوير شراكات طويلة الأجل لاستثمار فرص الطاقة المستدامة وتتطلع إلى تحقيق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 80% بحلول عام 2040 آملين في أن تساهم جهودنا المشتركة في تحقيق مستقبل مزدهر يعود بالخير على الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،”.
المصدر كونا الوسومCOP29 الأمم المتحدة سمو ولي العهد