«معلومات الوزراء»: 600 مليار دولار قيمة التكاليف الاقتصادية للتلوث البلاستيكي سنويا
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن تطور حجم الإنتاج السنوي للبلاستيك عالميا خلال الفترة من 2012 إلى 2022، مشيرا إلى أن نصيب الصين من إنتاج المواد البلاستيكية وصل إلى 32% خلال عام 2022، ما يجعلها أكبر منتج للبلاستيك في العالم، بينما شكلت بقية آسيا نحو 19% إضافية، كما استحوذت أمريكا الشمالية على 17% من الإنتاج العالمي، واستحوذ الشرق الأوسط وأفريقيا على 9% من الإنتاج العالمي.
وأشار المركز من خلال تقرير نشره بعنوان «التلوث البلاستيكي»، إلى أن بيانات الأمم المتحدة أكدت أنه من بين 7 مليارات طن من النفايات البلاستيكية المُنتجة على مستوى العالم حتى الآن، تمت إعادة تدوير أقل من 10% فقط، وينتهي الأمر بملايين الأطنان من هذه النفايات في البيئة، أو يتم شحنها آلاف الكيلومترات إلى وجهات ليتم حرقها، أو دفنها بشكل غير مستدام، ما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف الاقتصادية للتلوث البلاستيكي، حيث تتراوح قيمة التكاليف الاقتصادية للتلوث البلاستيكي بين 300 إلى 600 مليار دولار أمريكي سنويا، وتؤدي النفايات البلاستيكية المنتشرة على نطاق واسع إلى أضرار تلحق بالنظم البيئية وصحة الإنسان.
التلوث البلاستيكي يسبب عديدًا من التأثيرات في العالموأوضح أن التلوث البلاستيكي يسبب عديدًا من التأثيرات في العالم، والتي أصبحت واضحة بشكل متزايد وذات حجم هائل، وقد ظهرت تلك التأثيرات بشكل كبير على:
- التنوع البيولوجي: يُؤثر التلوث البلاستيكي بشكل سلبي في التنوع البيولوجي، حيث يتسرب ما يُقدَّر بنحو 19 إلى 23 مليون طن من البلاستيك إلى النظم البيئية المائية سنويًّا، الأمر الذي يؤدي إلى التأثير سلبًا في مجموعة واسعة من الكائنات الحية في البحار والأنهار، وعلى الأرض.
- أزمة المناخ: يُعد إنتاج البلاستيك أحد أكثر عمليات التصنيع استهلاكًا للطاقة في العالم، وهو ما يمثل مشكلة عندما يتعلق الأمر بتحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
تضاعف الانبعاثاتومع تزايد استخدام المواد البلاستيكية والنفايات، من المتوقع أن تتضاعف هذه الانبعاثات لتصل إلى 4.3 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2060، أي ما يعادل 4.5% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.
ويمكن أن تدخل المواد البلاستيكية الدقيقة الجسم عن طريق الاستنشاق والامتصاص عبر الجلد، وتتراكم في أعضاء جسم الإنسان، كما ترتبط بعض المواد الكيميائية الموجودة في المواد البلاستيكية الدقيقة بآثار صحية خطيرة، خاصةً عند النساء، ولقد أنشأ العلماء روابط بين التعرض للمضافات الكيميائية المتسربة من البلاستيك وبين الإصابة بالسمنة والسكري والسرطان.
وأضاف التقرير أنه من هذا المنطلق، شهد العالم ارتفاعا في حجم النفايات البلاستيكية، كما أنه من المتوقع أن يتضاعف التلوث البلاستيكي ثلاث مرات بحلول عام 2060، ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تم إعادة تدوير أقل من 10% منها، وحرق 17%، والتخلص من 68% منها في مدافن النفايات أو إطلاقها في البيئة.
حجم إنتاج البلاستيك عالمياوأشار التقرير إلى أن حجم إنتاج البلاستيك عالمياً بلغ 400.3 مليون طن متري في عام 2022، حيث شهد العالم ارتفاعاً في حجم الإنتاج العالمي من البلاستيك خلال السنوات الماضية، بزيادة قدرها حوالي 1.6% مقارنة بعام 2021.
وأشار تقرير صادر عن مؤسسة EA Earth Action في عام 2024، بعنوان «يوم التجاوز البلاستيكي» إلى تقديرات إنتاج النفايات البلاستيكية خلال عام 2024، فمن المتوقع إنتاج 220 مليون طن من النفايات البلاستيكية خلال عام 2024، كما أوضح تقديرات حجم النفايات البلاستيكية وفقًا للدول خلال عام 2024، وقد جاءت الصين كأعلى الدول من حيث حجم إنتاج النفايات البلاستيكية لتسجل نحو 55.7 مليون طن، تليها الولايات المتحدة الأمريكية (31.6 مليون طن)، ثم الهند (10.8 ملايين طن).
قيمة صادرات النفايات البلاستيكيةأمَّا فيما يتعلق بكبرى الدول من حيث قيمة الصادرات والواردات من النفايات البلاستيكية على مستوى العالم، فقد تصدرت المملكة المتحدة دول العالم من حيث قيمة صادرات النفايات البلاستيكية خلال عام 2023، بقيمة بلغت نحو 371.0 مليون دولار ، تليها ألمانيا بقيمة 271.3 مليون دولار أمريكي، ثم اليابان بقيمة 266.1 مليون دولار.
ارتفاع في صادرات النفايات البلاستيكيةوقد أظهرت بيانات خريطة التجارة العالمية (Trade Map)، أن المملكة المتحدة، وتايلاند من أكثر الدول التي شهدت ارتفاعًا في صادرات النفايات البلاستيكية خلال عام 2023، مقارنةً بعام 2022، وذلك بنسبة 52.8%، 12.5% على التوالي. بينما شهدت الصين، وإيطاليا أكبر انخفاض في قيمة الصادرات خلال عام 2023، بنسبة 54.8%، و54.2% على التوالي.
الولايات المتحدة الأمريكية في المقدمة من حيث قيمة واردات النفاياتأمَّا فيما يتعلق بالواردات من النفايات البلاستيكية، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المقدمة من حيث قيمة واردات النفايات البلاستيكية على مستوى العالم خلال عام 2023، بقيمة بلغت 306.7 ملايين دولار أمريكي، تليها هولندا بقيمة 291.1 مليون دولار أمريكي، ثم تركيا بقيمة 202.9 مليون دولار أمريكي.
وقد أظهرت البيانات اتجاه الدول نحو خفض واردتهم من النفايات البلاستيكية خلال عام 2023، مقارنةً بعام 2022، حيث شهدت فرنسا، وإسبانيا انخفاضًا كبيرًا في واردات النفايات البلاستيكية خلال عام 2023، بنسبة 58.4%، و46.9% على التوالي، باستثناء دولة ماليزيا، والتي شهدت ارتفاعًا في قيمة الواردات من النفايات البلاستيكية بنسبة طفيفة بلغت 0.3%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكسيد الكربون إعادة تدوير ارتفاع درجة الحرارة الإصابة بالسمنة التجارة العالمية آثار البلاستيك من النفایات البلاستیکیة المواد البلاستیکیة التلوث البلاستیکی البلاستیکیة ا دولار أمریکی من حیث قیمة فی العالم ملیون طن عام 2022 عام 2024
إقرأ أيضاً:
1.2 مليار ريال حجم محفظة أصول "تطوير" بـ"الاقتصادية الخاصة بالدقم".. وتنفيذ 46 مشروعًا في 5 سنوات
◄ 210.4 مليون ريال تكلفة مشروعات الطرق
◄ شركة ذات نموذج تجاري مرن ومستدام قائم على الأداء والنتائج
الدقم- العُمانية
أعلنت شركة عُمان لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم "تطوير" أن محفظة الأصول التي تديرها بالدقم ارتفعت بنهاية العام الماضي إلى نحو 1.2 مليار ريال عُماني.
وتتمثل الأصول والمرافق العامة التي تديرها الشركة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في محطات معالجة مياه الصرف الصحي وعدد من مشروعات الطرق الرئيسية والفرعية والمرافق العامة والسدود وقنوات تصريف المياه والحدائق والمباني الإدارية، إلى جانب التشغيل والصيانة، والإشراف على استدامة الأصول ومتابعة التشغيل والصيانة مع المشغِّلين لميناء الدقم، ومطار الدقم، والحوض الجاف، والرصيف الحكومي والعديد من المشروعات الأخرى.
وقال المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير" إن الشركة-باعتبارها الذراع التنفيذية والاستثمارية للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة- تعمل على تعزيز البيئة الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عبر قيادة مشروعات استراتيجية وبُنى أساسية نوعية تم تنفيذها في المنطقة خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن شركة "تطوير" قامت خلال السنوات الماضية بإدارة تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ أبرزها استكمال إنشاء الحِزم الخاصة بميناء الدقم، وتنفيذ مرافق خدمية، وشبكات للمياه والصرف الصحي، إلى جانب إدارة تنفيذ مشروعات الطرق الرئيسية والفرعية بالمنطقة.
وأضاف أنّ الشركة نجحت في تنفيذ أكثر من 46 مشروعًا خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى إدارتها الداخلية لـ7 مشروعات وفّرت من خلالها أكثر من 12 مليون ريال عُماني؛ الأمر الذي يعكس خبراتها الفنية والمتمثلة في الكوادر العُمانية وكفاءتها التشغيلية ومعايير الحوكمة التي تتبعها.
وأشار إلى أنّ تكلفة مشروعات الطرق التي تشرف الشركة على تنفيذها تبلغ حوالي 210.4 مليون ريال عُماني، موضحًا أن العام الماضي شهد إنجاز عدد من المراحل ضمن مشروع ازدواجية الطريق الوطني الجنوبي رقم 32 "طريق السلطان سعيد بن تيمور بالدقم"، الذي يسهم في إيجاد بنية أساسية متكاملة جاذبة للاستثمارات وبمواصفات قياسية وربط وتسهيل الحركة المرورية في المنطقة خاصة مع تنامي وتزايد الاستثمارات.
وقال إنه من المخطط أن يشهد العام الجاري الانتهاء من إنجاز شبكة الطرق الداخلية في حي "صاي" التجاري وأنظمة تصريف المياه وشبكة الصرف الصحي بالحي، والمرحلة الثانية من ازدواجية الطريق الوطني رقم 32، وازدواجية الطريق من مطار الدقم إلى رأس مركز.
وحول دور الشركة في مجال تمكين الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتعظيم العوائد، أكد أن الشركة تعمل على دعم بيئة الأعمال في الدقم عبر شراكات استراتيجية تستهدف العديد من الشركات والصناديق الاستثمارية من خلال الاستثمار بالمشاركة في الحصة الأقلية مع التركيز على الاستثمار المشترك في الأعمال التجارية المُمكِّنة والمستدامة اقتصاديًا وبما يتماشى مع الأهداف العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأضاف أن الشركة تقدِّم الدعم المحلي لمطوِّري المشروعات بمختلف القطاعات ويشمل ذلك مساندة المستثمرين في اختيار الموقع حسب القطاع، وتسجيل الشركة، والحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة، ومساندة وتوجيه المستثمرين أيضًا في الحصول على التمويل من البنوك وصناديق التمويل المحلية، كما تركز على استقطاب بيوت التمويل المحلية للمشاركة من خلال رأس المال أو أشباه الديون.
وحول أبرز المشروعات التي أسّستها شركة "تطوير"، قال المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي: إن "تطوير" شاركت بحصة تبلغ 15 بالمائة في تأسيس شركة لوجستية استراتيجية باسم شركة "إمداد اللوجستية" لتقديم وتعزيز الخدمات اللوجستية في الدقم، كما تعد شركة "تطوير" أحد المستثمرين -بجانب مستثمر محلي وآخر عالمي- في سوق المواد بالدقم بحصة 15 بالمائة، والذي تم افتتاحه العام الماضي؛ إذ شهد نسبة إشغال عالية من قبل شركات محلية وإقليمية وعالمية.
وأضاف أن شركة "تطوير" حققت أول نجاح استثماري عبر بيع حصتها في شركة محاجر الدقم بعائد تجاوز 1.8 مليون ريال عُماني، وتسعى إلى تكرار هذه التجارب الناجحة من خلال توسيع مشاركتها الاستثمارية في القطاعات اللوجستية والصناعية الواعدة؛ عبر نموذج أعمال يوازن بين العائد والربح من جهة ودعم التنمية من جهة أخرى.
وأوضح أن الشركة ستعمل خلال العام الجاري على تنفيذ العديد من المشروعات التي تُسهم في تعزيز الاستثمارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم سواء في مجال تنفيذ المشروعات الجديدة أو في مجال إدارة الأصول أو الدخول في استثمارات جديدة، مشيرًا إلى أن أبرز المشروعات التي تخطط الشركة لتنفيذها تتضمن إنشاء سوق الدقم المركزي للأسماك وتنفيذ مشروع استزراع الصفيلح عبر منشأة خاصة للإنتاج وفق المواصفات الخاصة بالاستزراع السمكي، ويستهدف المشروعان تطوير قطاع الثروة السمكية بالدقم وزيادة العائد من القطاع، إضافة إلى تطوير المشروعات في القطاعات المختلفة كالسياحة والتطوير العقاري والترفيهي والتجزئة والخدمات التجارية والطاقة الخضراء وغيرها، كما تخطط الشركة أيضًا لإنشاء مجمع سكني متكامل لتطوير نمط الحياة بالدقم وعدد من المشروعات الأخرى التي تتم دراستها حاليًا مع المستثمرين.
وأكد المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة عُمان لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم "تطوير" أن الشركة من خلال اعتمادها لنموذج تشغيلي قائم على الرسوم مقابل إدارة المشروعات والأصول والمرافق تحوّلت من شركة تعتمد على استرداد التكلفة إلى شركة ذات نموذج تجاري مرن ومستدام قائم على الأداء والنتائج، موضحًا أن الشركة تسعى إلى تنمية إيراداتها من خلال التوسع في العقود وتقديم خدماتها لمستثمرين جدد في الدقم مع التركيز على بناء مدينة ذكية ومستدامة وتعزيز موقع الدقم كمركز إقليمي للاستثمار والمعيشة المتكاملة، مرتكزة على الكفاءة والابتكار والشراكة.