لبنان ٢٤:
2024-12-23@17:22:34 GMT

كيف سيتعامل جنبلاط مع حزب الله عند انتهاء الحرب؟

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

كيف سيتعامل جنبلاط مع حزب الله عند انتهاء الحرب؟

يتعامل رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" السابق وليد جنبلاط مع "حزب الله" منذ 8 تشرين الأوّل الماضي بشكل لافت جدّاً، بحيث يدعم جهود "المُقاومة" في لبنان وفي فلسطين ضدّ العدوّ الإسرائيليّ، علماً أنّه كان من أبرز المطالبين بعدم إقحام وجرّ البلاد إلى النزاع الدائر في غزة. وأيضاً، فإنّ مناطق الجبل كانت ولا تزال في مُقدّمة البلدات اللبنانيّة التي فتحت أبوابها أمام النازحين من الجنوب، وستظلّ على أهبة الإستعداد في حال حدوث أيّ تطوّر أو طارئ بما يتعلّق بالوضع الأمنيّ على الحدود الجنوبيّة.

    
ومرّت العلاقة بين جنبلاط و"حزب الله" بتقلبات كثيرة، وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ الحزب "التقدميّ" خاض الإنتخابات النيابيّة الأخيرة مع حلفائه التقليديين في "قوى الرابع عشر من آذار" مثل "القوّات اللبنانيّة" وحزب "الوطنيين الأحرار" وغيرهم، ضدّ سلاح "الحزب". كذلك، فإنّ "الثنائيّ الشيعيّ" حاول التضييق على المختارة في العام 2022 عبر دعم مرشّحين دروز يدورون في فلك فريق الثامن من آّذار لخرق لوائح "التقدميّ" في عدّة أقضيّة.   في المقابل، فإنّ موقف جنبلاط معروف عندما يتعلّق الأمر بأيّ نزاع مع إسرائيل، وهو سيكون دائماً في الموقع الداعم لأيّ فصيل مُقاوم، أكان "حزب الله" أم غيره. ولكن إذا نجحت المُفاوضات الدائرة بين "حماس" والحكومة الإسرائيليّة وانتهت الحرب برعاية مصريّة وقطريّة وأميركيّة، فإنّ هناك بعض علامات الإستفهام بشأن مُقاربة رئيس "التقدميّ" السابق للعلاقة مع "حزب الله".  
وقد لا يبدو أنّ جنبلاط سيعود إلى مُخاصمة "حزب الله" بعد انتهاء الحرب لعدّة أسباب منها أنّه يُؤيّد الحوار الوطنيّ برئاسة صديقه وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ما يعني أنّه ليس بوارد التلاقي مع المُعارضة في التصويت لرئيسٍ لا يُشارك "الثنائيّ الشيعيّ" في انتخابه، وهو أساساً على خلاف مع "القوّات" لأنّها تقف عائقاً أمام إجراء تشاور بين كافة الكتل للتوافق على مرشّح وإنهاء الفراغ الرئاسيّ.  
ثانيّاً من خلال الحوار، فإنّ جنبلاط يُريد إنجاح تسويّة تُريح كافة الأفرقاء لأنّ من شأن هذا الأمر أنّ يُعيد الإستقرار السياسيّ إلى البلاد للإنطلاق نحو مُعالجة المشكلات الإقتصاديّة والإجتماعيّة والمعيشيّة. كذلك، فإنّ "وليد بيك" سينتهج سياسة هادئة بعيدة عن إستفزاز أيّ طرفٍ وخصوصاً المُكوّن الشيعيّ كيّ لا تكون البلاد عرضة لأيّ خضّة أمنيّة في الشارع، في ظلّ رغبة المُعارضة بُمعالجة موضوع السلاح غير الشرعيّ وتطبيق القرارات الدوليّة الضاغطة على "المُقاومة".  
ويعتبر جنبلاط الذي يُعرف بانه أبرز المنادين بالتسويات أنّ أيّ توافق داخليّ بين أغلبيّة الأفرقاء سيُدخل لبنان في استقرار سياسيّ لمدّة مقبولة من الزمن. ولن يُبدلّ رئيس "التقدميّ" السابق دعمه لـ"حزب الله" في أوقات الحرب، وسيستغلّ موضوع سلاح "المُقاومة" في أيّ إنتخابات إنّ كان هذا الأمر يحفظ له المقاعد الدرزيّة الخاصة بـ"اللقاء الديمقراطيّ"، أو قد يدخل في تحالف مع "الثنائيّ الشيعيّ" إنّ دعت الحاجة السياسيّة إلى ذلك، كما حصل في العام 2005.  
ولأنّ جنبلاط من أبرز المراقبين للوضع في المنطقة وسط التقارب العربيّ من إيران ودمشق، وتمدّد طهران في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين، وقيادتها "محور المُقاومة" الذي يرى أنّه سيخرج منتصراً من الحرب مع إسرائيل، فمن المتوقّع أنّ يبقى "التقدميّ" بإيعاز من رئيسه التاريخيّ السابق في موقع الوسط، وسيعتبر أنّ موضوع سلاح "المُقاومة" لا يُمكن مُعالجته في لبنان، وإنّما بحاجة لتسوية كبيرة بين إيران والولايات المتّحدة الأميركيّة إضافة إلى قيام دولة فلسطينيّة وإعادة الأراضي المُحتلّة إلى السيادة اللبنانيّة لإنهاء هذه الإشكاليّة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الم قاومة حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ"انتصار تاريخي" ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.

وخلال حديثه، تطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.

اليوم الذي غير كل شيء

وبدأ نتنياهو الحديث بتذكر الـ7 من أكتوبر 2023، اليوم الذي وصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.

وقال : "في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم. ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب".

وأضاف أن حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.

تهديد الجبهة الشمالية

وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.

ويقول نتنياهو: "في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط".

ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد.

وقال: "لا يمكننا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة".

الدعم الأمريكي وقرار المواجهة

وفي 18 أكتوبر، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة تضامنية لإسرائيل، وهي زيارة وصفها نتنياهو بأنها غير مسبوقة.

وأوضح أن "هذه أول مرة يزور فيها رئيس أمريكي إسرائيل أثناء حرب. أرسل بايدن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية".

ورغم الدعم الأمريكي، نشأت خلافات حول كيفية مواجهة حماس. حيث وجه الأمريكيون بعدم الدخول بريا إلى غزة، مقترحين الاعتماد على الهجمات الجوية فقط. لكن نتنياهو رأى أن ذلك لن يحقق الهدف.

وقال: "من الجو، يمكنك قص العشب، لكنك لا تستطيع اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لتدمير حماس بالكامل".

رفح والرهانات الكبرى

وكانت مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة.

وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.

وقال: "إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة. الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت".

وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع. استطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.

حزب الله: المفاجأة الكبرى

وعلى الجبهة الشمالية، نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه نتنياهو بـ"الصدمة والإبهار".

وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.

وأوضح نتنياهو: "كنا نعرف أن نصر الله يعتمد على الصواريخ المخفية في المنازل الخاصة، ولكن خطتنا تضمنت تحذير المدنيين عبر السيطرة على البث التلفزيوني اللبناني قبل الهجوم".

وكان اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة. قال نتنياهو: "لقد كان محور المحور. لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران".

تقويض المحور الإيراني

وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير. وقال: "لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح. لا يملكون الآن خط إمداد"،

وكما أشار إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.

إعادة الإعمار ومستقبل السلام

ورغم الضغوط الدولية، أصر نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس.

وقال: "لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث".

وكما أشار إلى أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية.

وأضاف: "هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب"، أضاف.

"النصر"

وبالنسبة لنتنياهو، لم يكن النصر عسكريا فقط، بل كان اختبارًا لإرادة إسرائيل وقدرتها على قيادة المعركة.

وقال نتنياهو: "القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة". وشدد على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.

مقالات مشابهة

  • مع قرب انتهاء حرب أوكرانيا وسقوط الأسد.. هل يؤثر ذلك على الوجود الروسي في ليبيا؟
  • مع قرب انتهاء حرب أوكرانيا وسقوط الأسد.. هل يؤثر ذلك على التواجد الروسي في ليبيا؟
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • انتهاء مسح أضرار 650 وحدة سكنية مهدمة كليا أو جزئيا في بعلبك
  • ‏مسؤول إسرائيلي ليديعوت أحرونوت: لا نتوقع صفقة شاملة قبل انتهاء ولاية بايدن
  • الحرب بالنقاط
  • عادل حمودة: مشهد انتهاء حكم بشار الأسد في سوريا متناقض مع بدايته
  • شرط قديم جديد..نتانياهو: لن أوقف الحرب في غزة قبل القضاء على حماس
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف