شبكة انباء العراق:
2025-02-24@12:37:25 GMT

شلل الأطفال يداهم غزة

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

المصائب لا تأتي فُرادى. فبعدما غابت فيروسات شلل الأطفال عن ديار الشرق الأوسط لأكثر من 25 عاما، عادت من جديد لتصيب طفلا فلسطينيا بعمر 10 شهور. ففتحت جبهة جديدة موازية لحملات الإبادة تهدد حياة 600 ألف طفلا داخل المدينة المستهدفة جوا وبحرا وبرا، وتهدد أطفال مصر والأردن وسكان المستوطنات القريبة من الطوق.

.
لو كانت لدى أمريكا وعصاباتها ذرة واحدة من الإنسانية لبادرت إلى وقف إطلاق النار، وأمرت بتعطيل العمليات الحربية، وابدت تعاونها مع منظمة الصحة العالمية من أجل مواجهة هذه الكارثة، فقد أبدت المنظمة موافقتها على توزيع 1.6 مليون جرعة، في حين باتت فرق الأونروا جاهزة لإدارة اللقاحات. .
آخذين بعين الأعتبار ان فيروسات شلل الأطفال غزت (غزة) في ظروف قاهرة تعرضت فيها محطات التحلية ومنظومات الصرف الصحي للتدمير والخراب. وأصبحت غالبية المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية غير صالحة للعمل. بينما الناس في حالة ذهول وخوف وفرار دائم بحثًا عن الأمن والأمان. .
تحتاج غزة الآن لنحو 708 فريقا للعمل في المراكز الصحية و 316 فريقا للتواصل المجتمعي، وهذا ما أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الحاجة إلى تسهيل نقل اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد، ودخول خبراء شلل الأطفال، وتجهيز الفرق الصحية بالوقود، وخدمات الاتصال الموثوقة، وزيادة التدفق النقدي للعاملين في مجال الصحة. وشدد الأمين العام على ضرورة السلامة، مشيرا إلى أن حملة التطعيم الناجحة ضد شلل الأطفال تحتاج إلى ضمان سلامة العاملين ومراكزهم الصحية. وناشد جميع الأطراف تقديم ضمانات ملموسة على الفور تضمن توقفاً إنسانياً لحملات الابادة الجماعية، مؤكداً أن اللقاح الشامل ضد شلل الأطفال هو السلام ووقف إطلاق النار الإنساني الفوري. .
كلمة اخيرة: بصرف النظر عما تقدم نحن الآن على مسافة قريبة جدا من كارثة وبائية وانسانية بسبب تفشي الأمراض بين الجياع والجرحى داخل القطاع. فهل ستتدخل جامعة الدول العربية وتطلق نداءات الاستغاثة ؟. ام تواصل سباتها وتغط في نومها العميق. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات شلل الأطفال

إقرأ أيضاً:

أيقونة للصمود.. مستشفى كمال عدوان يعالج فلسطينيي غزة في خيام

وسط الركام والدمار الذي خلفته آلة الإبادة الإسرائيلية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يبرز مشهد مستشفى كمال عدوان وكأنه جزيرة صمود في بحر من الخراب.

وهنا حيث كانت قنابل الموت الإسرائيلية تدك المباني وتدمر الحياة وألسنة النيران تلتهم المكان، تطل خيام بيضاء بسيطة بجانب أنقاض المستشفى الذي كان يوما صرحا طبيا عريقا.

الطواقم الطبية التي لا تزال آثار المعركة ظاهرة على وجوه أفرادها، تعمل بعزيمة وإصرار لتقديم العلاج للمصابين والمرضى، وسط نقص حاد في المعدات الطبية ومستلزمات التنظيف والتعقيم.

ورغم الكارثة التي ألمّت بالمكان تظل روح الحياة تنبض في ما تبقى من المستشفى، معلنة عن صموده الذي يشهد على الجرائم الإسرائيلية، وفق العاملين فيه.

ماذا حدث في المستشفى؟

في ديسمبر/كانون الأول 2023 دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة من مستشفى كمال عدوان، ثم عاود وشنّ غارات جوية أدت إلى تدمير مولدات الطاقة الخاصة به في مايو/أيار 2024.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2024 اقتحم الجيش الإسرائيلي المشفى، وأجبر الكوادر الطبية والمرضى ومرافقيهم على الإخلاء الفوري.

وشهد هذا المستشفى خلال الاقتحام أعمال تخريب واسعة، وأقدم الجنود الإسرائيليون على حرق أقسام وتدمير أخرى، مما تسبب بتوقف الخدمات الطبية.

إعلان

كما اعتقل جيش الاحتلال مدير المشفى الدكتور حسام أبو صفية الذي لاقت صورته أثناء اعتقاله بين الركام تفاعلا كبيرا على منصات التواصل، بين مشيدين بصمود الطبيب الإنسان، وآخرين مستائين من الخذلان.

والمستشفى هو الرئيسي بمحافظة شمال قطاع غزة، ويتكون من 4 مبان، ويضم أقساما للطوارئ والاستقبال العام واستقبال الأطفال والجراحة العامة، إلى جانب أقسام جراحة العظام والعناية المركزة والأشعة، ومختبر وصيدلية.

المستشفى يصبح أنقاضا

بعد وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لا تكاد تمر لحظة دون أن تكتظ خيام المستشفى المؤقتة بالحركة المستمرة.

ويتنقل الأطباء بين المرضى والمصابين القادمين من كل حدب وصوب، يسعون بكل ما أوتوا من قوة لمحاولة إنقاذ الأرواح رغم الدمار الذي لحق بالمبنى.

ورغم تدمير أجزاء كبيرة من المستشفى وإحراقها، يعكف الطاقم الطبي على تقديم الرعاية في الخيام التي أقيمت على عجل، في ظل حملة إسرائيلية ممنهجة استهدفت القطاع الصحي.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

الكارثة الصحية

صخر حمد القائم بأعمال مدير مستشفى كمال عدوان، قال للأناضول إن إسرائيل تسببت بدمار كبير للمشفى وبنيته التحتية، حيث تعرض للقصف والاقتحام والحرق.

وأوضح حمد أن فكرة إنشاء مستشفى ميداني في ساحات المشفى المدمر جاءت لتقديم الخدمات الطبية في ظل الكارثة الصحية التي تعصف بقطاع غزة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة في غزة فعلت العيادات الطبية في مختلف التخصصات، كما استحدثت عيادة لعلاج سوء التغذية، وستعمل قريبا على افتتاح قسم النساء والولادة.

إعلان

وأردف قائلا: لا توجد أي إمكانيات، اضطررنا لاستخدام الشوادر (نايلون سميك) والخشب لإقامة خيام كي نتمكن من خدمة المرضى.

وأشار إلى أن الأجهزة الطبية متهالكة وبعضها احترق بالكامل، لكن الطواقم مستمرة في العمل بما هو متاح، مبينا أن المستشفى تعرض لدمار كامل ولم يعد صالحا للعمل، وتقررت إزالته.

شهادات من المستشفى

رافق مراسل الأناضول الطبيب حمد بجولة داخل المستشفى، لمشاهدة حجم الدمار والحرائق التي خلفها الجيش الإسرائيلي، والتي حولت أقساما كاملة إلى أنقاض.

وخلال الجولة دخل الطبيب قسما خاصا بعلاج سوء التغذية، مشيرا إلى أن معظم الحالات تعاني من مضاعفات خطيرة نتيجة الحصار ونقص الإمدادات الغذائية.

مدير التمريض في المستشفى عيد صباح، قال بدوره إن مستشفى كمال عدوان أيقونة للعمل الصحي والصمود والتحدي في العالم بعد تعرضه لهجمة شرسة خلال الحرب.

وأضاف للأناضول: المكان شهد العديد من المجازر، والاقتحامات والاستهداف المباشر بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة.

وأضاف: بعد اقتحام المستشفى اعتقل الجيش الإسرائيلي الكوادر الطبية بمن فيهم مدير المشفى أبو صفية، ودمر المستشفى بالكامل وحرق أقسامه المختلفة، بما فيها الصيدلية وقسم غسل الكلى وغرف العمليات.

وتابع: أكثر من 60 من الكوادر الطبية اعتُقلوا، بينما استشهد أكثر من 30 منهم أثناء تأدية واجبهم الإنساني، وأصيب العشرات.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يحترم القوانين الدولية، بل ارتكب جرائم حرب من خلال تدمير المستشفى وقتل الطواقم الطبية.

وتجول مصور الأناضول برفقة الطبيب داخل قسم العناية المركزة الذي دمره الجيش الإسرائيلي بالكامل أمام مرأى العالم، وسط مناشدات دون جدوى.

وفي قسم الأطفال، تظهر آثار الدمار في الحاضنات المحروقة، بينما كان العاملون يكافحون لإجلاء الأطفال الخُدّج قبل أن تلتهمهم النيران.

إعلان

ووصف صباح مشهد غرف العمليات المحترقة، التي قال إن الأدوات الطبية فيها ذابت من شدة الحرارة، معتبًرا أن ما جرى كان مرعبا.

دعوات للمحاسبة وإعادة الإعمار

ودعا صباح إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، وإعادة بناء المستشفى ليعود لتقديم خدماته الصحية.

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول 2024 أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير المشفى أبو صفية.

وقبلها بيوم، اقتحم جيش الاحتلال المستشفى وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم أبو صفية.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.

مقالات مشابهة

  • مستشفى كمال عدوان ينبض بالحياة من جديد بعدما دمره جيش الاحتلال (شاهد)
  • أيقونة للصمود.. مستشفى كمال عدوان يعالج فلسطينيي غزة في خيام
  • الأمين العام للأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة "هش"
  • الشهيد نصر الله.. الرجلُ الأمين والصادق بالوعد
  • حياة الأمين نصر الله في فكر النُّخب
  • بالأسماء.. أدوية علاج الألم لمريض السرطان.. هيئة الدواء توضح
  • بغداد وأربيل تشكلان فريقاً فنياً مشتركاً لمعاينة جاهزية أنبوب تصدير نفط كردستان
  • بغداد واربيل يشكلان فريقا فنيا مشتركا لمعاينة جاهزية أنبوب تصدير نفط كوردستان
  • مقرر أممي: إعادة إعمار غزة تحتاج 53 مليار دولار
  • مع تخلي ترامب.. أوروبا تحتاج لـ"300 ألف جندي" لمواجهة روسيا