نقص مياه الشرب بقرى الدقهلية يحول حياة الأهالي لجحيم
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تفاقمت أزمة انقطاع وضعف مياه الشرب فى العديد من قرى الدقهلية، وتزداد معاناة الأهالي خلال فصل الصيف، ما يجعلهم يعيشون حياة غير آدمية، حيث تتواجد مياه الشرب لمدة ساعة أو ساعتين طوال اليوم، ويضطر الأهالى إلى شراء جراكن المياه من محطات الماء النقية لسد احتياجاتهم اليومية من مياه الشرب.
نقص المياه الشديد يدفع الأهالي إلى غسل أوانى الطهى من مياه الترع والمصارف رغم قيامهم بسداد فواتير المياه المبالغ فيها لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية.
وأعرب الأهالى عن إستيائهم الشديد بسبب تقاعس المسئولين تجاه تلك الأزمة ، فيما تقدم عدد كبير من الأهالى بشكاوى كثيرة للمسئولين دون استجابة.
وتسائل الأهالى عن الإستثمارات الضخمة التى شهدتها محافظة الدقهلية فى قطاع مياه الشرب خلال السنوات الماضية والتى وصلت المليارات، وأين وعود المسئولين بالدقهلية عن إعداد مخطط لمشروعات مياه الشرب لاستيعاب الزيادة فى أعداد السكان، وتوفير الاحتياجات من مياه الشرب النقية، فى ظل معاناة الكثير من المناطق من نقص مياه الشرب التى لا تكفى الاحتياجات اليومية للمواطنين، مما يضطرهم إلى شراء المياه أو خروج النساء والأطفال لجلبها من القرى المجاورة وتعرضهم فى ذلك للمضايقات التى غالبا ما تنتهى بمشاجرات.
في البداية قال عزت محمد أحد أهالي قرية الخلالة بمركز بلقاس، إن أهالى القرية لايجدون المياه وإن وجدت تكون فى جزء من القرية وباقى القرية لايوجد بها قطرة مياه واحدة، ونعانى جدا طوال فترات النهار وخاصة ربات البيوت اللواتي يعجزن عن تدبير احتياجات المنزل، ويقمن بالسهر طيلة الليل لغسيل الأطباق والملابس وتدبير احتياجات المنزل وهذا يعد مشقة بالغة.
وناشد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، بالتدخل لحل أزمة مياه الشرب بالقرية وأقول له أن أهالى القرية يعانون وهم فى حالة استياء شديد بسبب عدم وجود مياه شرب بالقرية منذ فترة طويلة وقد قمنا بالشكوى للمسئولين بمحافظة الدقهلية ولكن لم يتحرك أحد وهناك عدم مبالاة من الوحدة المحلية التابع لها القرية .
وتحدث ضياء عبد الحميد من قرية كفر الترعة الجديد بمركز شربين:" إحنا فى القرن الواحد والعشرين لسه بنقوم بتأجير تنك مياه علشان نشرب منه ويملأ منه الخزانات لأننا لا نستخدم خزانات منازلنا للشرب أوالطهى لكونها ملوثة وقمنا بشراء هذه التنكات ومع ذلك يأتي محصلو شركة مياه الشرب لتحصيل فواتير إستهلاك المياه فى نهاية الشهر".
وأوضح ربيع عثمان النعمان والمقيم بمركز بنى عبيد، أن عزب شماس وعزبة 15 وسمعان وصادق شلبى وابراهيم عبد الهادى و طلعت و اساور التابعة لمركز بنى عبيد، تواجه أزمة في انقطاع مياه الشرب منذ أول الصيف، ما دفع الأهالي إلى الاعتماد على شراء جراكن المياه من محطات الماء النقية لسد إحتياجاتنا اليومية من مباه الشرب كما يتسبب النقص الشديد لمياه الشرب إلى قيام النساء بغسيل أوانى الطهى من مياه الترع والمصارف نمما يهدد الصحة العامة للأهالى .
ولفت محمد نبيه صادق والمقيم بمركز بنى عبيد، إلى أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية، لم تتعامل مع الأزمة بالشكل الجاد والمطلوب، من خلال توفير مياه الشرب على مدار اليوم والساعة، مضيفا أنه رغم أزمة المياه، فإن الفواتير تأتي مبالغ فيها جدا، بعد زيادة أسعارها خلال الفترة الأخيرة، متابعا: “مش عارفين نلاقيها منين ولا منين، نفسنا حد يرحمنا، الحياة بقت غالية على الغلابة ، والمواطنين مش عارفين يعيشوا، ارحمونا”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الدقهلية الصحة العامة انقطاع مياه الشرب مركز شربين قرى الدقهلية مركز دكرنس فصل الصيف مشروعات مياه الشرب قطاع مياه الشرب میاه الشرب من میاه
إقرأ أيضاً:
بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص… خط معفى من التقنين لمحطة مياه دحيريج
حمص-سانا
بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص، قامت المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالتعاون مع شركة الكهرباء واللجنة الدولية للصليب الأحمر باستكمال تنفيذ الخط الكهربائي المعفى من التقنين الواصل لمحطة دحيريج لزيادة كمية المياه المنتجة من الآبار.
وبين مدير مؤسسة المياه في حمص المهندس عبد الهادي عودة في تصريح لمراسلة سانا أن المؤسسة تضع في خططها العمل من أجل ضمان وصول مياه الشرب إلى المواطنين، في ظل التحديات التي تواجه قطاع المياه، مشيراً إلى أن نبع عين التنور يعاني من انخفاض غير مسبوق بمنسوب المياه مقارنة بمثل هذه الفترة من السنة، نتيجة قلة الأمطار والتغيرات المناخية، وتسعى المؤسسة إلى خطط إسعافية بديلة للتغيير الذي طرأ على غزارة النبع.
وأوضح عودة أن محطة دحيريج تضم ٩ آبار، مهمتها دعم مياه عين التنور وبالتالي تحسين الإرواء في المدينة، ويتجاوز طول الخط المعفى من التقنين 13 كم بدءاً من محطة القصير مروراً بقريتي الديابية وغوغران حتى دحيريج، وسيتم تشغيل المحطة من ٢٠ إلى٢٤ ساعة يومياً لتصل كمية المياه المنتجة من الآبار إلى حوالي ٢٠ ألف متر مكعب باليوم، علما أنها كانت تعمل أقل من 4 ساعات، وفق نظام التقنين الكهربائي وبطاقة إنتاج تبلغ 4000 متر مكعب يومياً.
ولفت عودة إلى وجود 42 محطة مياه في المدينة يعمل منها حاليا 16 بئراً، لافتاً إلى أنه مع عودة الأهالي إلى أحياء المدينة تسعى المؤسسة بالتعاون مع المنظمات لتأمين الدعم اللازم لتشغيل الآبار الخارجة عن الخدمة وتزويدها بمنظومات طاقة شمسية لتكون مصدراُ بديلاً في حال نقص مياه الشرب.
وأضاف: إن المؤسسة تقوم بحفر وتجهيز آبار احتياطية في مناطق الأمل المائي وصيانة واستبدال شبكات المياه القديمة للحد من الهدر، مؤكداً أن النظام البائد خلّف وراءه إرثاً ثقيلاً من التجهيزات الميكانيكية والكهربائية المتهالكة والشبكات القديمة المهترئة وخاصة ضمن الأحياء المدمرة.