تسعى مبادرة حياة كريمة الرئاسية التي تستهدف تطوير القرى المصرية إلى تحقيق نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية، من خلال توفير فرص عمل مستدامة للشباب وإنشاء مجمعات صناعية، مما يسهم في تعزيز التمكين الاقتصادي والحد من الهجرة الداخلية وزيادة معدلات التشغيل.

توسيع نطاق التنمية الريفية

في مرحلتها الأولى، استهدفت المبادرة جزءاً من القرى المصرية لتحسين جودة الحياة وتطوير البنية التحتية، ومع ذلك تمّ توسيع هذا النطاق ليشمل جميع قرى مصر، إذ تغطي المرحلة الحالية 51 مركزاً وتضم 1500 قرية، وتهدف هذه الجهود إلى تحسين حياة نحو 60% من سكان مصر، مما سيؤدي إلى خلق مجتمعات ريفية مستدامة.

وترصد «الوطن» من خلال التقرير التالي كيف دعمت مبادرة حياة كريمة الصناعة المصرية، وحققت لها انتعاشة كبيرة في القرى المصرية وفقا لموقع مبادرة «ابدأ»

دعم الصناعة الوطنية وتحفيز الإنتاج المحلي

تتعاون الحكومة مع مختلف القطاعات المختصة لجعل قرى الريف جزءاً أساسياً من التنمية ودعم الصناعة الوطنية، وتمثلت هذه الجهود في إنشاء مجمعات صناعية حرفية في عدد من القرى وتطوير المناطق الصناعية، خاصة في صعيد مصر، كما تمّ إطلاق مبادرات مثل «جمعيتي»، والتي تشمل 5928 منفذاً لدعم المشروعات المتوسطة، و«مهنتك مستقبلك» التي تقدم تدريباً مهنياً للشباب في القرى.

تعزيز التمكين الاقتصادي وتوفير فرص العمل

تسهم وزارة التنمية المحلية في هذه الجهود من خلال عضويتها في لجنة التنمية الاقتصادية، إذ تخطط لتنفيذ عدد من التدخلات في المراكز المستهدفة لخلق فرص عمل، وتشمل هذه التدخلات تقديم تمويل ميسر للمشروعات الصغيرة ودعم التكتلات الإنتاجية في محافظات الصعيد، كما تسعى الوزارة إلى توفير الأراضي والتراخيص اللازمة لإنشاء المجمعات الحرفية وتعزيز فرص العمل من خلال المشروعات الإنشائية.

تحديات وفرص مستقبلية

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا، تؤكد القيادات السياسية والحكومية التزامها بتنفيذ هذه المبادرات الطموحة في غضون فترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، ويتوقع أن يؤدي هذا إلى طفرة تنموية كبيرة في القرى المصرية، من خلال تحسين مستوى الخدمات مثل الصرف الصحي، مياه الشرب، وتطوير البنية التحتية، كما يُتوقع أن يسهم هذا في القضاء على البطالة وزيادة فرص العمل، مما يعزز من دور الريف المصري في التنمية الاقتصادية الشاملة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مبادرة ابدأ مبادرة حياة كريمة توطين الصناعات مبادرة ابدأ لتوطين الصناعات وزارة التنمية المحلية القرى المصریة من خلال

إقرأ أيضاً:

أبوالفتوح: إشادة مديرة صندوق النقد بـ«حياة كريمة» تعكس جهود مصر لتنمية الإنسان

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة كريستالينا چورچييفا"، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي إلى مصر، أظهرت حجم التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، وكيفية إدارته للأزمات المحلية التى تتعلق بسعر الصرف وبيئة الاستثمار وتحديات الصناعة، بجانب الأزمات العالمية، فعلى الرغم من تلك  الظروف الاستثنائية إلا أن الدولة لديها إصرار ورغبة حقيقية في توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وهو ما استوقف مديرة صندوق النقد كثيرا، حيث أشادت بمجهود الدولة في مبادرة حياة كريمة، و أكدت أن هذه المبادرة نموذج يُحتذي به من باقي الدول.

مدير عام صندوق النقد الدولي: مصر تحركت بنجاح لتحقيق نظام مَرِن لسعر الصرف مدير صندوق النقد الدولي تؤكد تقديرها البالغ لجهود مصر خلال المرحلة الأخيرة

وأضاف "أبو الفتوح"، أن مبادرة حياة كريمة نجحت في الوصول إلى الفئات المهمشة في كل نقطة على أرض الوطن، وساهمت في تحسين حياة الملايين ورفع مستوى وكفاءة القرى الريفية التى كانت غائبة عن دائرة الاهتمام لعقود طويلة، لافتاً إلى هذه المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019، كانت بمثابة خريطة لتنمية الإنسان، فقد بلغت مخصصات المرحلة الأولى 350 مليار جنيه لتنفيذ حوالى 23 ألف مشروع في 1477 قرية في 52 مركزا في نطاق 20 محافظة بإجمالى مستفيدين 18 مليون مواطن، كما  بلغ متوسط معدل التنفيذ للمرحلة الأولى 83.4%، وقد بلغ نصيب محافظات الصعيد نحو 68% من مخصصات المرحلة الأولى يستفيد منها 11 مليون مواطن بنسبة 61% من إجمالي المستفيدين .

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مشروعات مبادرة حياة كريمة تنوعت مابين مشروعات لرفع كفاءة البنية التحتية، فقد  استحوذ قطاع الصرف الصحى ومياه الشرب على نحو 50% من مخصصات المرحلة الأولى، مع رفع نسبة التغطية بالصرف الصحى إلى 90%، حتى إذا تم الانتهاء من هذه المرحلة تصل نسبة التغطية في كل الريف المصري إلى 60%، مؤكداً أن المبادرة نجحت في رفع كفاءة الخدمة الصحية والاجتماعية والتعليمية حيث تم تقديم حزمة متكاملة من الخدمات  للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً.

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن برنامج الحكومة كشف عن تفاصيل حول المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة حتى تنجح في الوصول إلى مستهدفات المبادرة وتوفير مكان لائق لكل مواطن في القرى والنجوع، فقد خصصت الدولة قرابة 567 مليار جنيه لتنمية 1667 قرية في 52 مركزا في نطاق 20 محافظة بإجمالي مستفيدين 21.4 مليون مواطن مع بدء المرحلة الثانية، مشيراً إلى أن الدولة المصرية قدمت نموذج حقيقي في كيفية  استغلال دور منظمات المجتمع المدني والجهات غير الهادفة للربح بقرى الريف المصري، في تحويل المواطنين الأكثر احتياجاً بالريف المصري من متلقين للدعم إلى منتجين صغار.

 

مقالات مشابهة

  • أماكن بيع اللحوم التابعة لـ«حياة كريمة» في الدقهلية.. الكيلو بـ 210 جنيهات
  • أبوالفتوح: إشادة مديرة صندوق النقد بـ«حياة كريمة» تعكس جهود مصر لتنمية الإنسان
  • المؤسسة الوطنية للنفط تناقش دعم الميزانية لزيادة الإنتاج بحضور وفد حكومي
  • التنمية المحلية: غياب التنمية الاقتصادية تسبب في الهجرة من الريف إلى المدن قبل حياة كريمة
  • متخصصون: "ازرع الإمارات" تعزز الإنتاج المحلي وتحقق الأمن الغذائي المستدام
  • إطلاق 16 قافلة طبية بالمحافظات ضمن مبادرة «حياة كريمة»
  • وزيرة التنمية المحلية: حياة كريمة نموذج مميز كمشروع لتنمية القرى الأكثر احتياجًا
  • استمرار مبادرة حياة كريمة بتوفير اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة بمنافذ بدر| صور
  • وزيرة التنمية المحلية: 15 ألف شركة خاصة تشارك في تنفيذ مشروعات «حياة كريمة»
  • الصناعة: القطن المصري يقوم بدور رئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية