هبوط الدولار المفاجئ أمام الدينار العراقي: ما الذي تخفيه الأسواق؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أغسطس 18, 2024آخر تحديث: أغسطس 18, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً أمام الدينار العراقي في أسواق العاصمة بغداد وأربيل صباح اليوم الأحد، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الانخفاض وتداعياته المحتملة على الاقتصاد المحلي.
مع افتتاح بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد، سجلت أسعار الدولار انخفاضاً ملحوظاً، حيث بلغ سعر الصرف 149,500 دينار مقابل كل 100 دولار، مقارنةً بسعر 149,800 دينار لكل 100 دولار في اليوم السابق.
في الأسواق المحلية ببغداد، شهدت أسعار الصرف في محال الصيرفة انخفاضاً أيضاً، حيث بلغ سعر البيع 150,500 دينار وسعر الشراء 148,500 دينار لكل 100 دولار. هذا الانخفاض الطفيف قد يكون مؤشراً على تذبذب السوق أو تغيرات في العرض والطلب على الدولار.
وفي أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، سجلت محال الصيرفة انخفاضاً طفيفاً في سعر الدولار، حيث بلغ سعر البيع 149,500 دينار وسعر الشراء 149,400 دينار لكل 100 دولار. هذا الانخفاض، وإن كان طفيفاً، يعكس حركة مماثلة في أسواق الإقليم وقد يكون له تأثيرات على التجارة والنشاط الاقتصادي المحلي.
أسباب محتملة للتراجع:
التدخل الحكومي أو المركزي: من الممكن أن يكون هذا التراجع نتيجة لإجراءات تدخلية من قبل البنك المركزي العراقي أو الحكومة لاحتواء تقلبات السوق وتعزيز استقرار الدينار. التغيرات الاقتصادية العالمية: قد يكون هناك تأثير من التغيرات العالمية في أسعار النفط أو السياسات الاقتصادية الأمريكية التي قد تساهم في تذبذب أسعار الصرف. تعديلات في العرض والطلب: التغيرات في العرض والطلب على الدولار في الأسواق المحلية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تحريك الأسعار.التداعيات المحتملة:
تراجع أسعار الدولار قد يكون له تداعيات إيجابية وسلبية على الاقتصاد العراقي. من جهة، قد يساهم الانخفاض في دعم القدرة الشرائية للدينار ويخفف من الضغوط التضخمية. من جهة أخرى، قد يثير هذا التغير قلقاً بشأن استقرار الأسواق والتأثيرات المحتملة على التجارة والاستثمار.
الآفاق المستقبلية:
على الرغم من أن التراجع الحالي في أسعار الدولار قد يكون مؤشراً على بداية تغيير في السوق، إلا أن استمرار هذا التوجه يعتمد على عدة عوامل بما في ذلك السياسات الاقتصادية المحلية والأوضاع العالمية. ستبقى الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا الانخفاض سيستمر أو إذا كان مجرد تذبذب مؤقت في الأسواق.
تثير هذه التحولات تساؤلات حول استراتيجيات الاقتصاد العراقي ومدى تأثيرها على الحياة اليومية للمواطنين، مما يجعل من الضروري متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب لمعرفة تداعياتها الكاملة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: هذا الانخفاض قد یکون
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع مع هبوط الدولار وعوائد سندات الخزانة
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، مع ضعف الدولار وعوائد سندات الخزانة، بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم، لتوقع مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، وسط تصاعد التوترات التجارية ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2898.27 دولار للأونصة، في حين صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2902.50 دولار.
وحوم مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوى في 4 أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي، مما يجعل المعدن الأصفر أقل تكلفة للمشترين في الخارج، في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
#GOLD builds positive momentum, forming an inverted head and shoulders pattern with the neckline at $2920. A breakout above this level is likely to trigger the next upward rally. pic.twitter.com/s3agfbEvpH
— Gold Predictors (@GoldPredictors) March 10, 2025وقال إيليا سبيفاك رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي لدى تيستي لايف: "انخفض الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يساعد الذهب على نيل بعض الدعم". وتابع "استقرت الأسعار في نطاق يتراوح بين نحو 2830 و2960 خلال الأسابيع الأربعة الماضية... وسوف نحتاج لرؤية تجاوز مقنع فوق أو تحت هذه الحدود، لنستنتج استئناف تحرك دائم يؤثر على الاتجاه".
وأحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، يوم الأحد الماضي، عن التكهن بما إذا كانت الرسوم الجمركية التي فرضها ستؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة، ما يسفر عن انخفاض الأسهم العالمية.
وفرض ترامب رسوماً جمركية 25% على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب رسوم جديدة على السلع الصينية، لكنه أعفى في وقت لاحق الكثير من الواردات المكسيكية والكندية من تلك الرسوم لمدة شهر، مما خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق وأثار مخاوف بشأن التضخم وتباطؤ النمو في الولايات المتحدة.
وينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، المقرر صدورها غداً الأربعاء، لتوقع موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي حيال أسعار الفائدة.
ويعتبر الذهب بمثابة تحوط في مواجهة المخاطر السياسية والتضخم، ولكن إذا أجبرت الأسعار المرتفعة البنك المركزي الأمريكي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، فإن المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً قد يفقد جاذبيته.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 32.19 دولار للأونصة، واستقر البلاتين عند 957.89 دولار، ونزل البلاديوم 0.3% إلى 940.47 دولار.