غزة – أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، امس السبت، أن إسرائيل تضع أكثر من 450 آلف مواطن فلسطيني تحت وطأة “تحديات إنسانية جديدة”، بعد تقليص مساحة المنطقة التي صنفتها سابقا “إنسانية آمنة” في قطاع غزة.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الجهاز، في بيان: “تقليص الاحتلال الإسرائيلي للمناطق التي يسميها إنسانية آمنة، في مناطق شرق ووسط خان يونس (جنوب)، وفي ودير البلح، والمغازي، والزوايدة (وسط)، يضع أكثر من 450 ألف مواطن تحت وطأة تحديات إنسانية جديدة”.

وأضاف بصل: “من جديد، تجبر قوات الاحتلال المواطنين في بعض مناطق ومخيمات قطاع غزة على النزوح القسري من بيوتهم التي دمرها، ومن أماكن إيوائهم، ليزيد معاناتهم”.

ولفت إلى أن “القانون الدولي الإنساني يحظر ترحيل السكان من خلال ممارسة الخوف أو العنف أو التجويع”.

وأوضح أن “إجبار الاحتلال آلاف المواطنين في خان يونس وفي مخيمات اللاجئين بالوسطى على النزوح المتكرر أدى إلى تكدسهم في ظروف قاسية تهدد حياتهم وتفاقم الأزمة الإنسانية”.

وناشد بصل، الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بـ”التدخل لإيقاف هذه السياسة التي يمارسها الاحتلال وتخالف القانون الإنساني”.

وطالب الأمم المتحدة بـ”الضغط على إسرائيل لوقف سياسة نزوح المواطنين من مناطق سكنهم في القطاع”.

والسبت، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في منشور عبر منصة إكس، من “تقليص (إسرائيل) المنطقة الإنسانية” المزعومة إلى 11 بالمئة فقط من قطاع غزة، ما تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.

وقالت الوكالة الأممية أن “آلاف العائلات الفلسطينية تواصل النزوح في قطاع غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة، ولا مكان آمن يذهبون إليه”.

وجددت مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

والجمعة، طالب الجيش الإسرائيلي سكان شرقي دير البلح وبلدة القرارة، وبلوكات في منطقة المواصي، ومدينة حمد وأحياء الجلاء والنصر شمال خان يونس بالإخلاء الفوري، مهددا بأنه سيبدأ “عملية عسكرية فيها”.

جاء ذلك في مناشير ورقية ألقتها طائرات إسرائيلية على مناطق مختلفة في مدينتي دير البلح وخان يونس.

وفي هذا الخصوص، قالت مسؤولة الاتصالات بالأونروا لويز ووتردج، في منشور على حسابها عبر إكس، إن “أوامر إخلاء (إسرائيلية) جديدة تستهدف آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وسط وجنوبي قطاع غزة”.

وأشارت ووتردج، إلى أن “آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وصلت مؤخرًا إلى المنطقة التي استهدفتها مساء الجمعة، أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة، بعد أوامر تهجير سابقة في مدينة خان يونس (جنوب)”.

كما أوضحت أن “لا شيء في قطاع غزة سوى النوافذ والمنازل والحياة المحطمة، والفلسطينيون محاصرون في هذا الكابوس الذي لا نهاية له”.

وأرفقت ووتردج، صورة تظهر حجم الدمار لأبنية بقطاع غزة سويت بالأرض وكذلك سيارات محطمة.

والمنطقة التي يزعم الجيش الإسرائيلي أنها “إنسانية وآمنة” تمثل أغلب منطقة المواصي التي تمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كيلومترا وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس وحتى رفح جنوبا، إضافة لأجزاء أخرى من مدينتي خان يونس ودير البلح في الوسط.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

نزوح عشرات الفلسطينيين من بيت حانون باتجاه جباليا شمالي قطاع غزة

شهدت بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة، صباح الثلاثاء، حركة نزوح جماعية للمواطنين باتجاه بلدة جباليا، بحثًا عن ملاذ آمن، تزامنا مع استئناف القوات الإسرائيلية حربها على القطاع. 

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، "يأتي ذلك وسط مخاوف من تصاعد عمليات القصف والدمار والقتل، خاصة بعد مطالبة قوات الاحتلال، المواطنين بإخلاء بيت حانون شمال قطاع غزة، وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة جنوبا، إلى مناطق غرب مدينة غزة، ومواصي خان يونس".

واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة بعد توقف لأكثر من شهرين، بشن سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت مقتل 350 شخصا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر الثلاثاء على القطاع.

إخلاء شرقي غزة

وفي وقت سابق، أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء شرق غزة والتوجه نحو وسط القطاع، بعدما شنت إسرائيل موجة من الهجمات الجوية على جميع أنحاء القطاع.

وتشير الأوامر التي صدرت، الثلاثاء إلى أن إسرائيل قد تشن عمليات برية مجددا.

وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء شرق غزة، بما في ذلك جزء كبير من بلدة بيت حانون شمالي القطاع وبلدات أخرى في الجنوب، والتوجه نحو وسط القطاع، مما يشير إلى أن إسرائيل قد تشن قريبا عمليات برية مجددا.

وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل ستتصرف، من الآن فصاعدا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".

وقد يجدد الهجوم الذي تم شنه خلال شهر رمضان المبارك الحرب التي أسفرت بالفعل عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتسببت في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء قطاع غزة.

كما أثار الهجوم تساؤلات بشأن مصير نحو 20 رهينة إسرائيليين تحتجزهم حماس ويعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

وقال المسؤول الكبير في حركة حماس، عزت الرشق، إن قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب يعد "حكما بالإعدام" على الرهائن المتبقين.

واتهم الرشق نتنياهو بشن الهجمات لمحاولة إنقاذ ائتلافه الحاكم اليميني المتطرف، داعيا الوسطاء إلى "كشف الحقائق" حول من الذي خرق الهدنة.

ولم ترد أي تقارير عن شن أي هجمات من قبل حماس بعد عدة ساعات من القصف، مما يشير إلى أنها لا تزال تأمل في استعادة الهدنة.

 

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: 10 شهداء في القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • إسرائيل تعود إلى ما قبل 19 يناير.. مجزرة جديدة في بيت لاهيا وتوغل برّي
  • في مجزرة جديدة.. العدو الصهيوني يقتل 174 طفلًا فلسطينيًّا في يوم واحد
  • نزوح عشرات الفلسطينيين من بيت حانون باتجاه جباليا شمالي قطاع غزة
  • تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
  • بعد أوامر إخلاء شرقي غزة.. نزوح العشرات باتجاه جباليا
  • الخارجية التركية: إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية
  • نزوح في شمال غزة.. والاحتلال يوجه أوامر إخلاء فورية في هذه المناطق
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لسكان عدة أحياء في قطاع غزة
  • نزوح 21 ألف فلسطيني وإغلاق 8 آلاف منشأة تجارية في جنين