التقت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة التنمية المستدامة، لمناقشة عدد من الملفات المشتركة وذلك خلال فعاليات النسخة الـ 43 للمؤتمر الكشفي العالمي والذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 17 إلى 23 من أغسطس الجاري، وتنظمه المنظمة العالمية للحركة الكشفية، ويستضيفه الاتحاد العام المصري للكشافة والمرشدات.

ورحبت وزيرة التخطيط بنائب الأمين العام للأمم المتحدة، خلال زيارتها لمصر، مؤكّدة أهمية انعقاد المؤتمر الكشفي العالمي في مصر، في ظل ما تقوم به الحركة الكشفية العالمية، من دور لتنمية وتطوير مهارات الشباب ليكونوا مواطنين فاعلين وقادرين على التغيير الإيجابي.

وهنأت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، الدكتورة رانيا المشاط، على توليها حقيبة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مشيرة إلى حرص منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها التابعة على تعزيز الجهود المشتركة مع مصر، ضمن تقدمها نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتلبية متطلبات التنمية وفق رؤيتها وأولوياتها.

وشهد اللقاء، مباحثات حول انعقاد مؤتمر قمة المستقبل، والدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وجهود الحكومة المصرية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وبرنامج الحكومة الذي أطلقته مؤخرًا للثلاث سنوات المقبلة، كما أطلقعت «المشاط»، نائب الأمين العام للأمم المتحدة على محاور عمل الوزارة بعد دمج حقيبتي التخطيط والتعاون الدولي وتطور تنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027.

مؤتمر قمة المستقبل

وناقشت «المشاط» مستهدفات مؤتمر القمة المعني بالمستقبل المقرر عقده علي هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر المقبل، موضحة أنها تتزامن مع بداية عمل الحكومة الجديدة في مصر، والتي وضعت برنامجًا طموحًا يهدف إلي صياغة جديدة ومبتكرة للسياسات القائمة علي الأدلة وتطوير شامل للأداء الاقتصادي للدولة في جميع القطاعات، بشكل يعكس رؤية القيادة السياسة في مجالات التنمية المستدامة والتمويل الإنمائي العادل والتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة، خاصةً بعد دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حديثًا ضمن التشكيل الوزاري الجديد للحكومة المصرية.

أدوات التمويل المبتكرة

كما تطرقت بالحديث حول الترتيبات الخاصة بالحدث الجانبي رفيع المستوي المنعقد علي هامش قمة المستقبل بمقر الأمم المتحدة بنيويورك تحت عنوان «الاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة لتسريع التنمية المستدامة: خارطة طريق للتمويل العادل للتنمية».

وتناولت «المشاط»، جهود الحكومة المصرية في إطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، خلال مؤتمر الأطراف (COP27) بشرم الشيخ في نوفمبر 2022، وذلك بالشراكة مع عدد من المنظمات والهيئات الدولية، مضيفة أنَّ إطلاق الدليل جاء بهدف تعزيز مبادئ التمويل العادل وتحديد أدوار ومسئوليات الجهات ذات الصلة كافة، لتحفيز قدرة الدول النامية والاقتصادات الناشئة علي جذب التمويلات والاستثمارات الصديقة للبيئة خاصة من خلال مشروعات القطاع الخاص.

المنصة الوطنية لبرنامج نُوَفِّي

في ذات السياق بحث اللقاء المنصة الوطنية لبرنامج نُوَفِّي، والتي تعد بمثابة تطبيق عملي لمبادئ التمويل العادل حيث تمثل نموذجًا إقليميا فاعلاً ومنهجا للتمويل الميسر للتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود، وذلك بمشاركة 20 شريكا تنمويا من شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف – البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبنك التنمية الإفريقي، والإتحاد الأوروبي، وبنك الإستثمار الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، وغيرهم.

الشراكات الإنمائية الفعالة

وأكدت أهمية تحفيز وعقد الشراكات الإنمائية الفعّالة، ومشاركة القطاع الخاص في مسار تحقيق التنمية المستدامة، وكذا أهمية تبني نموذج اقتصادي مبتكر ونظم تمويل إنمائي عادلة وفعّالة، من أجل إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، موضحة أن قمة المستقبل تسعى إلي تطوير مقاييس التقدم في التنمية المستدامة.

كما أشارت وزيرة التخطيط إلى أهمية المنصات الوطنية (Country-Led Platforms) في تعزيز التنمية والعمل المناخي، والبيان المشترك الصادر عن صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بشأن أهمية تلك المنصات كأحد آليات إصلاح منظومة بنوك التنمية متعددة الأطراف، موضحة أن برنامج نُوَفِّي يعد نموذج عملي لتلك المنصات ويعكس التقدم الكبير الذي حققته مصر في جهود التنمية والعمل المناخي.

مبادرة شباب بلد

وتطرق اللقاء إلى جهود الوزارة في إطلاق النسخة الوطنية من المبادرة الأممية جيل بلا حدود Generation Unlimited تحت مسمى «شباب بلد» لتنفيذ مشروعات تنموية بالشراكة مع القطاع الخاص وشركاء التنمية الدوليين ومنظمات المجتمع المدني والشباب.

إدماج أهداف التنمية المستدامة في عمية التخطيط التنموي بالمحافظات

كما تطرق اللقاء كذلك إلى أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وإدماج المبادئ الحاكمة لهما في عملية التخطيط التنموي المحلي والاستراتيجيات القطرية مع شركاء التنمية، حيث تمت الإشارة إلى قيام مصر بتقديم تقارير المراجعة الطوعية (VNRs) خلال الأعوام 2016، 2018، 2021، بالإضافة إلي جهود توطين أهداف التنمية المستدامة لكل محافظة من محافظات الجمهورية وإطلاق 27 تقريرًا لكل محافظة بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في عام 2021، من أجل رصد التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المحافظات المختلفة، حيث تم الانتهاء من إعداد الإصدار الثاني للتقارير بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومن المنتظر اطلاقهم خلال الفترة المقبلة.

تمويل وطني متكامل للتنمية المستدامة

وأوضحت المشاط انتهاء وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي من صياغة إطار التمويل الوطني المتكامل للتنمية المستدامة، والذي يستهدف تعزيز عمليات التخطيط وتمويل أهداف التنمية المستدامة على مستوى الدولة، وتحديد النطاق الكامل لمصادر التمويل المحلية والدولية للتمويل العام والخاص، ويسمح للدول بتحقيق أولويات التنمية المستدامة، مؤكده أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعتزم إطلاقه قريبًا.

تقرير التمويل من أجل التنمية

كما أشارت المشاط إلى إصدار وزارة التخطيط والتعاون الدولي تقرير التمويل من أجل التنمية بالشراكة مع جامعة الدول العربية خلال عام 2021، مؤكّدة التزام مصر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، إذ أحرزت مصر تقدمًا في العديد من المؤشرات منذ عام 2015، بالإضافة إلي المشاركة بشكل سنوي في منتدى التمويل من أجل التنمية بدعوة من رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، مشيرة إلى متابعة الترتيبات ذات الصلة بالمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية FfD4، والمقرر عقده في الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو 2025 في إسبانيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وزيرة التخطيط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي وزيرة التعاون الدولي وزارتي التخطيط والتعاون الدولي التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی نائب الأمین العام للأمم المتحدة أهداف التنمیة المستدامة وزیرة التخطیط الأمم المتحدة وزارة التخطیط قمة المستقبل بالشراکة مع من أجل

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الجلالة: تأهيل الخريجين لسوق العمل أولويتنا.. ونعزز مفهوم التنمية المستدامة

أكد الدكتور محمد الشناوى، رئيس جامعة الجلالة، أن حفل تخريج أول دفعة لطلاب الجامعة بمثابة لحظة فارقة تتوج جهود سنوات من العمل المتواصل الطموح، وأوضح «الشناوى»، فى حواره لـ«الوطن»، أن عدد خريجى أول دفعة للجامعة بلغ 252 فى 6 مجالات دراسية بإجمالى 13 برنامجاً دراسياً، وإلى نص الحوار:

بداية.. حدثنا عن أهم أهداف جامعة الجلالة؟

- تعد جامعة الجلالة إحدى الجامعات الأهلية، التى تم افتتاحها عام 2020 بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، كواحدة من أهم الجامعات الأهلية الرائدة، كما تعد جامعة ذكية من جامعات «الجيل الرابع» التى تطبق نظاماً تعليمياً عالى الجودة، ما يجعلها واحدة من أفضل المؤسسات التعليمية للطلاب على المستويين المحلى والعالمى.

كما تعكس الجامعة رؤية الدولة فى خلق مجتمعات عمرانية جديدة كنواة لمدينة الجلالة، تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى، تحت رعاية وزير التعليم العالى والبحث العلمى، حيث تقع الجامعة على هضبة الجلالة على مساحة 173 فداناً بالعين السخنة على بعد ساعة ونصف الساعة من القاهرة.

هل تحظى المشروعات البحثية باهتمام كاف بالجامعة؟

- «الجلالة» تعمل على 17 مشروعاً بحثياً، منها 14 مشروعاً ممولاً من جهات وطنية وعالمية داعمة للبحوث العلمية المميزة، إلى جانب 3 مشروعات بحثية مقدمة وقيد المراجعة، ما يعكس رؤية الجامعة فى أهمية ربط البحث العلمى بالتطبيق العملى، للسعى دائماً كنموذج يحتذى به على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى.

وبلغ إجمالى أعداد الشراكات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات التى عقدتها الجامعة نحو 83، تنوعت ما بين بروتوكولات مع جامعات ومراكز بحثية، وبروتوكولات مع قطاع الصناعة والمجتمع المدنى ومؤسسات غير حكومية وبنوك خلال أقل من 4 سنوات.

وما الطاقة الاستيعابية للطلاب فى الجامعة؟

- إجمالى أعداد الطلاب بالجامعة يصل إلى أكثر من 8600 لهذا العام 2023 - 2024، ويدرسون فى 41 برنامجاً بـ13 مجالاً دراسياً فى جميع القطاعات الطبية والهندسية والأدبية، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس والإداريين، ما يتجاوز العدد الإجمالى لجميع العاملين والطلاب أكثر من 10.000 فى أقل من 4 أعوام، وجرت زيادة أعداد البرامج الدراسية بجامعة الجلالة للعام الدراسى الجديد لتصل إلى 45، فى 14 مجالاً دراسياً، منها 9 برامج للشهادات المزدوجة مع جامعة أريزونا ستيت الأمريكية.

من ضمن أهداف الجامعة إتاحة البرامج الدراسية المؤهلة لسوق العمل.. ماذا قدمت «الجلالة» فى هذا الإطار؟

- الجامعة لديها العديد من البرامج الجديدة التى تواكب متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى شراكات محلية وإقليمية ودولية، منها الشراكة مع جامعة أريزونا ستيت، إحدى أهم وأكبر الجامعات الأمريكية والمصنفة عالمياً، بجانب تصنيفها رقم 1 فى الابتكار بالولايات المتحدة الأمريكية للعام التاسع على التوالى من 2016 إلى 2024، فاتفاقية التعاون المشتركة بين الجامعتين تعد كسابقة شراكة «مصرية - أمريكية» هى الأولى من نوعها.

فى 9 برامج دراسية متمثلة فى (الهندسة الكهربائية، هندسة البرمجيات، تقنية الرسومات المعلوماتية، تكنولوجيا المعلومات، إدارة الأعمال، التسويق، نظم معلومات الحاسب، إدارة الأعمال الرياضية، علم النفس)، حيث يمكن للطالب الحصول على شهادتين، واحدة من جامعة الجلالة والأخرى من «أريزونا ستيت» دون مغادرة مصر، ما تغنى الطلاب عن السفر للدراسة بالخارج وبأقل من ربع التكلفة التى يتحملها الطالب حال سفره للدراسة، مما يوفر نحو 75% من تكلفة الدراسة بأمريكا، وتستهدف الجامعة طرح أكثر من 20 برنامجاً دراسياً بالتعاون مع «أريزونا» فى المستقبل القريب.

حدثنا عن رؤيتكم لتأهيل الطلاب لسوق العمل؟

- جامعة الجلالة لديها استراتيجية لتخريج كوادر متميزة من الطلاب تلبى احتياجات سوق العمل محلياً ودولياً، بما يؤهلها للاعتماد الدولى، وأهداف الجامعة تعكس رؤية وزارة التعليم العالى، التى اتخذت اتجاهاً متكاملاً لسرعة الوصول نحو رؤية مصر 2030، بداية من الاتجاه نحو إنشاء جامعات أهلية من الجيل الرابع والاهتمام بالربط بين التعليم العالى والبحث العلمى ومخرجاته، مما يؤكد مستقبلاً أفضل فى جميع المجالات، التى تمثل خطوة محورية فى تنمية مصر الشاملة، بالتوافق مع رؤية القيادة السياسية لجعل مصر مركزاً للتميز فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى.

هل تعمل «الجلالة» على تعزيز مفهوم الاستدامة والتوجه نحو الطاقة المتجددة؟

- تقطع جامعة الجلالة خطوات نحو الاستدامة من خلال المبادرات البيئية ومبادرات الطاقة، حيث جرى تأسيس وحدة الاستدامة بالجامعة، ولدينا مشروعات رئيسية قيد التنفيذ، أبرزها إنشاء محطة طاقة كهروضوئية بقدرة 150 كيلووات، بهدف تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وتقديم مثال مستدام على مستوى الحرم الجامعى، كما تضم جامعة الجلالة عدداً من المشروعات العملاقة، وهى مستشفى الجلالة الجامعى الذى سيخدم المنطقة بأكملها، ومركز وقاعة مؤتمرات كبرى لاستقبال المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية، مما يجعلها منطقة جذب سياحى وتعليمى وعلاجى فى ذات الوقت.

الطلاب الوافدون

ترحب «الجلالة» بالطلاب العرب والأفارقة من مختلف الجنسيات، للالتحاق بالمجالات والبرامج المختلفة بالجامعة، حيث يدرس بالجامعة جنسيات مختلفة من بلدان: (أمريكا، كندا، نيجيريا، جنوب السودان، السعودية، اليمن، الأردن، سوريا، العراق، فلسطين، لبنان)، كما شاركت الجامعة فى العديد من المعارض التعليمية داخل وخارج مصر، مثل: (نيجيريا، غانا، بولندا، لبنان، الإمارات، الكويت، الجزائر)، كوسيلة للتعريف بالمجالات والبرامج الدراسية بالجامعة، وللرد على كافة الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالطلاب وأولياء أمورهم.

مقالات مشابهة

  • أذربيجان تعلن أهدافًا للتمويل المناخي وتخزين الطاقة خلال رئاسة كوب 29.. فيديو
  • التمويل المناخي وتخزين الطاقة.. الإعلان عن أهداف "كوب29"
  • وزيرة التخطيط: القطاع الخاص شريك أساسي للحكومة في تحقيق التنمية
  • غوتيريش : “لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين”
  • د. منجي علي بدر يكتب: رسائل قمتَي «المستقبل والبريكس»
  • قطر تبحث مع الأمم المتحدة التطورات بغزة وجهود الوساطة لإنهاء الحرب
  • انطلاق مؤتمر سيتي سكيب.. فتح الله فوزي: التمويل العقاري ضرورة لضمان التنمية العقارية
  • مصطفى عمار: «المتحدة» تشارك في مؤتمر Ibc الدولي للاطلاع على التجارب العالمية
  • «المتحدة» تشارك في جلسة نقاشية بمؤتمر البث الفضائي الدولي بأمستردام
  • رئيس جامعة الجلالة: تأهيل الخريجين لسوق العمل أولويتنا.. ونعزز مفهوم التنمية المستدامة