أ.د / عبد المؤمن شجاع الدين

الأستاذ بكلية الشريعة والقانون – جامعة صنعاء
حالات انتهاء الكفالة
تنتهي الكفالة التجارية بقيام المدين المكفول عليه، أو الكفيل أو غيرهما بالوفاء بالدين محل الكفالة، وكذا تنتهي الكفالة بإبراء المكفول له الدائن للمدين المكفول عليه، كما تنتهي الكفالة إذا لم يطالب الدائن المدين بالدين المكفول عليه رغم إخطار الكفيل للدائن بذلك فإذا لم يطالب المدين الدائن خلال شهر من تاريخ الإخطار المشار إليه سقطت الكفالة، حسبما هو مقرر في المواد «244 و248 و249 «من القانون التجاري، وعلى هذا الأساس فإن الكفالة التجارية لا تنتهي إلا في الحالات المحددة في القانون التجاري.


الأصل أن الكفالة أو الضمانة مطلقة
عرف القانون المدني الكفالة في المادة «1026» بانها (ضم ذمة هي ذمة الكفيل إلى ذمة المكفول عليه للإستيثاق فيما كفل به، وتتم بلفظها، ونحوه، ولا تتوقف على رضاء المكفول عليه ) وعرف القانون التجاري الكفالة في المادة «230» بأن ( الكفالة ضم ذمة إلى ذمة في المطالبة بتنفيذ التزام الكفيل بالسداد للمبالغ التي بذمة المكفول عليه، أو تنفيذ الالتزام المحدد على المكفول عليه حيث تتصرف الكفالة إلى التزام الكفيل بالقيام بالالتزام كاملا الملقى على عاتق المكفول عليه بحسب المدد المتفق عليها للسداد، أو الوفاء فيما بين المكفول عليه والمكفول له، هذا هو مفهوم ضم ذمة الكفيل إلى ذمة المكفول عليه، لأن الضمانة التزام تابع لالتزام المكفول عليه، ونخلص من هذا الوجه إلى القول : بأن الكفالة مطلقة وشاملة، للالتزام المقرر على المكفول عليه طالما أن الكفيل لم يشترط في كفالته أي شرط، أو يقصر كفالته في حدود مبلغ معين أو مدة معينة، أو بعض الالتزام أو بعض العمل المقرر على المكفول عليه، ومؤدي الكفالة المطلقة أن المكفول له أو الجهة المستفيدة من الضمانة، يحق لها الرجوع على الكفيل، مباشرة، ومطالبته بالسداد والوفاء بكامل الالتزام، أو المبالغ التي بذمة المكفول عليه، وبحسب الأوصاف والشروط والمدد المتفق عليها فيما بين الكفيل والمكفول عليه، كما لو أن الضامن في السداد والوفاء هو المكفول عليه، فذلك هو معنى الكفالة بأنها ضم ذمة الكفيل إلى ذمة المكفول عليه وقد قضي الحكم بان الأصل أن تكون الكفالة مطلقة حتى يرد الدليل على أنها مقيدة أو مشروطة .
الكفالة المقيدة أو المشروطة
هي الكفالة التي يشترط في وثيقة الضمانة يشترط الضامن أو الكفيل بعض الشروط والقيود، ومن ذلك أن يشترط الكفيل أن تكون كفالته بحدود مبلغ معين أو لفترة معينة، أو على عمل معين، ففي هذه الأحوال لا تضم ذمة الضامن إلى ذمة المكفول عليه، إلا في حدود الشرط التي اشترطها الكفيل أو الضامن، والأولى أن يتم ذكر الشروط والقيود التي ترد على الضمانة، أو الكفالة في وثيقة الضمانة ذاتها، وفي القضية التي تناولها الحكم، كأن يجادل الطاعن في أن ضمانته على المكفول عليه كانت معينة، ومحدودة بفترة معينة، إلا أن الحكم قضى بأن ضمانة أو كفالة الطاعن مطلقة لعدم وجود قيود أو شروط في وثيقة الكفالة، أو أي وثيقة معدلة لوثيقة الكفالة أو الضمانة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”

اليمن – أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، امس الاثنين، أنه بحث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي “سير الحملة ضد القدرات العسكرية للحوثيين”.

جاء ذلك في بيان صادر عن سفارة واشنطن لدى اليمن، بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي عن مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة بغارات أمريكية على مركز إيواء في محافظة صعدة شمالي اليمن.

وأوضح البيان أن “السفير ستيفن فاجن والرئيس رشاد العليمي (في الرياض) استعرضا سير الحملة الأمريكية ضد قدرات الحوثيين العسكرية”.

وأضاف أن فاجن والعليمي “ناقشا الدور الحاسم الذي تؤديه الحكومة اليمنية في مواجهة تهديد الحوثيين، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وضمان تمكين الحكومة اليمنية من تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني”، دون تفاصيل.

وصباح الاثنين، نقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن الدفاع المدني قوله إن “68 شخصا قتلوا و47 أصيبوا جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بمدينة صعدة”.

وأظهرت صور ومقطع فيديو بثتها القناة دمار واسعا في المكان المستهدف، وعمليات نقل جرحى، إضافة إلى ما تبدو أنها جثث متناثرة لمهاجرين أفارقة.

بينما قالت وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) إن غارات أمريكية “متعمدة” استهدفت مركز الإيواء، الذي يضم 115 مهاجرا (غير نظامي) جميعهم من جنسيات إفريقية.

وحتى الساعة 20:00 (ت.غ) لم تعلق واشنطن على غارات صعدة، لكن القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أعلنت عبر منصة “إكس”، أنها وجهت أكثر من 800 ضربة عسكرية لليمن منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، وتوعدت بمواصلة عدوانها.

وقالت جماعة الحوثي، الجمعة، إن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين.

كما أسفرت الغارات عن تدمير أعيان مدنية بأحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، “في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفق الحوثيين.

وفي 15 مارس، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.

لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • مجزرة الصالحة.. متى يستيقظ ضمير الكفيل والعميل؟!!
  • بعد التصديق عليه.. ضوابط التسوية والتصالح بجرائم المسؤولية الطبية
  • مصر القومي: جلسة مجلس النواب لإقرار قانون الإجراءات الجنائية والموافقة عليه تاريخية
  • الاحتلال يواجه ضغوطا قانونية بمحكمة “العدل العليا” بشأن حظر “أونروا”
  • بحاح يؤكد دور المركز الثقافي اليمني في القاهرة كـ”جسر للتواصل الحضاري والفني”
  • مراسلة شبكة “CNN”: اضطرار “ترومان” للقيام بهذا الأمر يؤكد قدرات التوجيه والاستهداف للجيش اليمني
  • طريقة استرداد الكفالة بعد البراءة والتصالح مع المحكمة
  • واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”
  • شيخ يتوسل المحكمة باتخاذ الإجراءات في حق ابنه”المدمن” بعد اعتدائه عليه وعلى والدته
  • رد العقار المغتصب بما عليه من مبان في جريمة التعدي على أملاك الدولة