من هو هرتزل الجديد الذي يحلم بتأسيس إسرائيل الثانية في نيجيريا؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
برغم أن الحاخامية اليهودية في "إسرائيل" لا تعترف بهم، إلا أنهم يصرون أنهم يهود ويسعون لإقامة دولة يهودية خاصة بهم في نيجيريا.
يقولون إنهم لا يسعون إلى الهجرة إلى "إسرائيل" بل هم يريدون مساعدتها في إقامة دولة يهودية "إسرائيل الثانية" في قلب القارة الأفريقية.
تبدأ القصة بحسب تقرير لصحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية بالروايات التاريخية حيث وفق بعضها فإنه قبل خروج بني إسرائيل من مصر، هرب عيري مع عائلته ومجموعة أخرى عبر شمال أفريقيا إلى وادي أنامبرا - جنوب نيجيريا الحالية وبالتحديد في منطقة تدعى بيافرا.
في عام 1967، تمردت مجموعة من ضباط قبيلة الإيبو (أو: إغبو) على الحكومة المركزية في نيجيريا، وأعلنت بيافرا استقلالها. بعد إعلان الاستقلال، غزت نيجيريا بيافرا وفرضت حصارًا عليها من كل جانب. في نهاية الحرب أُلغي استقلالها وعادت لتكون جزءًا من الجمهورية النيجيرية.
في عام الاستقلال - سبتمبر 1967 - وُلد في ننامدي كانو (هرتزل الجديد)، الرجل الذي سيصبح لاحقًا الأكثر ارتباطًا بحلم استقلال بيافرا.
في مقابلات أجراها كانو، قال: "يوجد 70 مليون بيافري في العالم، 50 مليونًا منهم يعتبرون أنفسهم يهودًا"، وتحدث عن العادات اليهودية التي يتبعونها: الختان، وارتداء الطاليت في الصلاة، وارتداء الكيباه، وقراءة التوراة، والصيام، والأعياد. يدعي أبناء إيبو في بيافرا أنهم أحفاد جاد - ابن يعقوب - عبر ابنه عيري.
مع انتشار الاستعمار البريطاني، ظهرت - كما في أماكن أفريقية أخرى - بعثات المبشرين المسيحيين الذين حاولوا تجريد أبناء إيبو من دينهم. تقول راشيل نوفوسو، مديرة فرع منظمة ننامدي كانو في "إسرائيل": "لقد نجحوا في طمس صلة أبناء إيبو باليهودية، بل وجعلهم يشعرون بالخجل من دينهم. ولكن العديد منهم لا يزالون يعتقدون أنهم اليهود الحقيقيون، وأنه يجب عليهم إنشاء دولتهم في بيافرا والعيش فيها وفقًا لعقيدتهم. ليس لديهم أي رغبة في المجيء إلى إسرائيل، ولا يهتمون بذلك".
تقول نوفوسو للصحيفة العبرية: "الإسرائيليون شديدو الحذر، وهم مقتنعون بأن هذه مجموعة أخرى من 70 مليون أفريقي يحاولون فقط 'ركوب الموجة' على السردية الجينية اليهودية للوصول إلى إسرائيل الحديثة والاستقرار فيها. لكن هذا خطأ. ليس لديهم أي اهتمام بالقدوم إلى هنا. بل بالعكس، يؤمنون بقلوبهم بأن بيافرا هي وطنهم، وبالنسبة لهم، هي التي يجب أن تكون دولتهم اليهودية".
يقول الكاتب الإسرائيلي شاؤول مايزليش، الذي يشغل منصب رئيس "أصدقاء الشعب البيافري"، إنه تحدث عدة مرات مع كانو، وأكد له مرارًا أنه لا يريد جلب مجتمعه إلى "إسرائيل". بل بالعكس، لديه شقة في مدينة حريش، وكان يمكنه الهجرة عندما كان حرًا. ولكنه اختار البقاء هناك قريبًا من شعبه. "هو مخلص لدينه، مخلص لليهودية، مخلص لشعبه، وحلمه الكبير هو إنشاء كيان يعيش فيه البيافريون السود بطريقة تتناسب مع أحفاد قبيلة جاد"، يوضح مايزليش.
يزعم مايزليش، أن البيافريين يتعرضون حاليا للاضطهاد، حيث يستهدفهم تنظيم "بوكو حرام"، ويصل الأمر أحيانًا إلى حد الإعدام بالمناجل. حياتهم كبيافريين يهوديين تحولت إلى جحيم. وتزعم نوفوسو أيضا أن هناك محاولات مستمرة لأسلمة السكان البيافريين، حيث يُعرض على من يرفضون ذلك خيارًا رهيبًا بالنفي من وطنهم إلى المجهول.
تلقي نوفوسو اللوم على اللوم على "بريطانيا الإمبريالية" التي كانت نيجيريا إحدى مستعمراتها وتقول: "بالرغم من أنها غادرت رسميًا في عام 1948، إلا أنها ظلت فعليًا حتى اليوم - بسبب النفط بالطبع"، وتضيق: "في حرب 1967، دعمت بريطانيا النيجيريين، وخسر البيافريون استقلالهم".
وبحسبها وقف الاتحاد السوفيتي أيضا إلى جانب النيجيريين. في المقابل ساعدت جنوب أفريقيا و"إسرائيل" البيافريين من خلال إرسال الأسلحة والذخيرة. يعتقد البيافريون أن قوة بريطانيا تُمكن النيجيريين من اضطهادهم ورفضهم منح الاستقلال لدولة يهودية في بيافرا.
عندما كان في العشرين من عمره، ذهب ننامدي كانو من نيجيريا إلى لندن، حيث درس الإعلام وأسس محطة إذاعية باسم "راديو بيافرا". من خلال البث، وصل إلى منازل عشرات الملايين من الناس، وظهرت دعواته للاحتجاج السلمي على طريقة مارتن لوثر كينغ والمهاتما غاندي في الصحف العالمية الكبرى. لكن في نيجيريا، كان أقل شعبية كقائد وطني كاريزمي، واتهم بالخيانة وتم تصنيف منظمته "IPOB" (اختصارًا لـ "الشعوب الأصلية لبيافرا") كمنظمة إرهابية.
وفقًا لتقرير "بي بي سي"، وعد الرئيس النيجيري السابق محمد بوهاري بـ"سحق" المنظمة. في عام 2015، قُدم كانو للمحاكمة واحتُجز لمدة 19 شهرًا. وصل إلى المحكمة مرتديًا الكيباه والطاليت، وأعلن مرة أخرى أنه يهودي. بعد إطلاق سراحه بكفالة قدرها 300 مليون نيرة (حوالي 800 ألف دولار)، اقتحمت القوات النيجيرية منزل والديه وهددت بقتله. أدت الاحتجاجات حول المنزل إلى مقتل 28 شخصًا من البيافريين، لكن تم إنقاذ كانو وأخرجوه من البلاد.
بدأ الزعيم البيافري يتنقل حول العالم محاولًا تعزيز رؤيته، وفي إحدى رحلاته زار "إسرائيل". ألقى محاضرة في جامعة تل أبيب، واجتمع مع أعضاء الكنيست، وكرر مطلبه بإجراء استفتاء في نيجيريا حول استقلال بيافرا.
قبل حوالي ثلاث سنوات، في 18 حزيران/ يونيو 2021، وصل كانو إلى كينيا، حيث اعتقلته السلطات وتم تسليمه إلى نيجيريا. تقول نوفوسو: "أسرعوا في تسليمه بسبب حالته الصحية. كانوا يخشون الفوضى التي قد تحدث إذا مات لديهم، وفضلوا تسليمه إلى نيجيريا".
في هذه الأثناء، يقلق المقربون من كانو بشأن مصيره ويخشون أن تخطط السلطات في نيجيريا لإعدامه. في الوقت الحالي، ترسل له نوفوسو الأدوية من "إسرائيل".
بحسب مايزليش فإن "إسرائيل، بصفتها الحامية للشعب اليهودي أينما كان، ملزمة أخلاقيًا بمنع إعدام ننامدي كانو، والسماح لرجل يطلب فقط الاستقلال السياسي لشعبه اليهودي بالحصول على محاكمة عادلة. نحن نوضح مرارًا وتكرارًا، ليس لدينا أي رغبة في الهجرة إلى إسرائيل، فهذه ليست دولتنا. السياسيون وأعضاء الكنيست لا ينبغي أن يقلقوا. ما نطلبه هو تدخل إسرائيل على المستوى الدولي لمساعدة الزعيم اليهودي الذي يعاني هو وشعبه من اضطهاد وحشي من قبل السلطات المحلية، بموافقة إمبراطوريات مثل بريطانيا".
يتوقع مايزليش خطوة مهمة من الناحية الدينية أيضًا: "أعتقد أن الخطوة الأولى والضرورية هي مطالبة الحاخامية بالاعتراف بيهودية أبناء الإيبو. بالنسبة لعشرات الآلاف منهم، لديهم جميع الوثائق ذات الصلة، لديهم عشرات المعابد اليهودية، لا يخشون السير بأعلام إسرائيل بشجاعة مذهلة، والأثمان التي يدفعونها لا تُصدق. لدينا علاقات مع نيجيريا، ونحن ملزمون من الناحية اليهودية والأخلاقية والإنسانية الأساسية برعايتهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية اليهودية نيجيريا يهود نيجيريا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی نیجیریا فی عام
إقرأ أيضاً:
أين تنشأ عملات البيتكوين؟ السر الذي لم يُكشف بعد
#سواليف
شر موقع “شيناري إيكونومتشي” تقريرًا، سلّط فيه الضوء على لغز مصدر #عملات_البيتكوين على #الإنترنت، متسائلاً عن المواقع الفعلية للنظام الذي يدعم هذه العملة الرقمية، وموضحًا كيف أن هذه العمليات تتم عبر “الطرق السريعة” للإنترنت التي تديرها أنظمة مستقلة، والتي تشمل #شركات_التكنولوجيا العملاقة مثل #أمازون و #جوجل.
وتساءل الموقع، في التقرير ، أين تقع عُقَد البيتكوين وفقًا لتوزيع شبكات إيه إس إن، التي تُشكل “الطرق السريعة” للإنترنت العالمية؟ وتُظهر الأبحاث كيف يتم ضمان إخفاء الهوية داخل هذه البنية التحتية. ولكن، من أي جزء من الإنترنت تنشأ البيتكوين فعليًا؟ لا يتعلق الأمر هنا بالمحافظ الرقمية، بل بالبنية التحتية التي تجعل هذه العملة المشفرة قابلة للتشغيل.
فمن أي جزء من الإنترنت العام تأتي البيتكوين؟ وما الذي يعنيه ذلك حقًا؟ لفهم الصورة الكاملة، دعونا نحلل مرجعيات إيه إس إن ودورها في توزيع عُقَد البيتكوين.
مقالات ذات صلة أسعار الليرة الرشادي والإنجليزي في السوق المحلي 2025/03/15بطاقة هوية الإنترنت
أوضح الموقع أنه يمكن تخيل الإنترنت كشبكة طرق عملاقة، حيث تنتقل البيانات من نقطة إلى أخرى، ولكي يعمل كل شيء بسلاسة، هناك “طرق سريعة” رئيسية تُدار من قبل شركات كبيرة، تُعرف باسم الأنظمة المستقلة (AS)، وكل نظام مستقل لديه رقم تعريف فريد يُعرف باسم إيه إس إن، وهو بمثابة بطاقة هوية لهذا النظام.
تتم إدارة هذه الأنظمة المستقلة من قبل مؤسسات كبرى تقدم خدمات الوصول إلى الإنترنت أو الخدمات الإلكترونية، مثل:
· مزودو خدمات الإنترنت (ISP): وهم الشركات التي توفر لنا الاتصال بالإنترنت في المنازل أو المكاتب، مثل كومب كاست أو هيتزنير أونلاين جي إم بي إتش.
· عمالقة التكنولوجيا: مثل أمازون أو جوجل؛ حيث تدير هذه الشركات مراكز بيانات ضخمة لتشغيل خدمات الحوسبة السحابية التي نستخدمها يوميًا.
· شبكات الخصوصية: مثل شبكة تور، المصممة لجعل التصفح عبر الإنترنت مجهول الهوية.
في كل مرة نتصفح فيها الإنترنت، يمر اتصالنا عبر واحد أو أكثر من هذه الأنظمة المستقلة، التي يتم التعرف عليها من خلال رقم إيه إس إن الخاص بها.
عُقَد البيتكوين: أعمدة الشبكة
أشار الموقع أن عقد البيتكوين هي أجهزة كمبيوتر خاصة تشارك بشكل نشط في شبكة البيتكوين، وهي ليست مجرد أجهزة مستخدمين عاديين، بل تؤدي مهام أساسية لضمان عمل هذه العملة المشفرة، مثل:
·التحقق من المعاملات: في كل مرة يُرسل فيها شخص ما البيتكوين، تقوم العُقَد بفحص المعاملة للتأكد من أنها صالحة وتُطابق القواعد الصارمة للنظام.
·حفظ سجل البيتكوين: تحتفظ العُقَد بنسخة كاملة من جميع المعاملات التي حدثت على الإطلاق في شبكة البيتكوين، فيما يُعرف بـ البلوكشين. هذا السجل يعمل بمثابة دفتر حسابات عام وثابت لا يمكن تغييره.
·نشر المعلومات: عندما تتم إضافة معاملة جديدة أو كتلة جديدة من المعاملات إلى البلوكتشين، تتولى العُقَد مهمة نشر هذه المعلومات عبر الشبكة بالكامل، مما يضمن أن الجميع على اطلاع دائم بآخر التحديثات.
بعبارة أخرى، تُعد عُقَد البيتكوين الركائز الأساسية التي تدعم البنية الكاملة للنظام. بدونها، لن تكون الشبكة قادرة على العمل.
أين تقع عُقَد البيتكوين؟ تحليل منصة نيوهيدج
أشار الموقع إلى أن منصة نيوهيدج تقوم بتحليل توزيع أنشطة التعدين وعُقَد البيتكوين، حيث أنتجت رسمًا بيانيًا يوضح انتشار هذه العُقَد عبر مختلف شبكات إيه إس إن، التي تمثل البنية التحتية الأساسية للإنترنت، أو ما يُعرف بـ “الطرق السريعة” الرقمية. يعتمد هذا التوزيع على أرقام إيه إس إن الخاصة بكل شبكة، مما يُتيح فهماً أعمق لكيفية انتشار البنية التحتية للبيتكوين.
ويبرز المخطط الدائري، الذي يحمل عنوان “عُقَد البيتكوين بحسب إيه إس إن”، خريطة غير تقليدية لمواقع هذه العُقَد. فبدلاً من عرض التوزيع الجغرافي لها، يركز هذا التحليل على الشبكات المستقلة (إيه إس إن) التي تستضيف أكبر عدد من عُقَد البيتكوين، مما يمنح نظرة فريدة على البنية التحتية الرقمية التي تدعم تشغيل الشبكة.
هيمنة شبكة تور (64.03%): أكبر نسبة من الرسم البياني تحتلها شبكة تور. هذا الرقم مهم جدًا، حيث إن شبكة تور صُممت لضمان إخفاء الهوية أثناء التصفح على الإنترنت. حقيقة أن أغلبية عُقَد البيتكوين تعمل داخل تور تشير إلى أن الكثير من مشغلي العُقَد يسعون إلى العمل بسرية تامة. قد يكون ذلك مرتبطًا بعوامل مثل:
الخصوصية الشخصية
الأمان ضد المراقبة
تجنب الملاحقات القانونية في بعض الدول التي تفرض قيودًا على البيتكوين
حصص أصغر لكن مهمة لبعض إيه إس إن المحددة: بعض الشبكات المستقلة تستحوذ على نسب أصغر لكنها لا تزال مؤثرة، ومنها:
هتزنير أونلاين جي إم بي إتش 4.22 %
أو في إتش ساس 2.02 %
غوغل كلاود بلاتفورم 1.93%
أمازون -02 1.68%
كوم كاست-7922 1.40%
وهذه الشبكات تمثل شركات معروفة تقدم خدمات مثل:
استضافة المواقع والخوادم (مثل هتزنير وأو في إتش)
البنية التحتية السحابية (غوغل كلاود وأمازون إيه دابليو إس)
توفير الوصول إلى الإنترنت (كوم كاست)
هذا يوضح أن جزءًا من عُقَد البيتكوين مُستضاف على بنية تحتية تجارية تقليدية، وليس فقط على شبكات خاصة أو مجهولة.
حصة “أخرى” كبيرة (21.29%): ما يقرب من ربع العُقَد تقع ضمن فئة “أخرى”، هذا يشير إلى أن هناك تنوعًا كبيرًا في الشبكات المستقلة التي تستضيف عُقَد البيتكوين، والتي قد تشمل:
شركات استضافة صغيرة
شبكات خاصة
أنظمة غير معروفة أو غير مُعرَّفة بسهولة
هذه الفئة أكثر غموضًا، مما يجعل تحليلها أكثر تعقيدًا، لكنها تؤكد أن شبكة البيتكوين ليست محصورة فقط في مقدمي الخدمات الكبار، بل تمتد أيضًا إلى شبكات لامركزية أصغر يصعب تتبعها.
لذلك؛ يمكننا القول إن 85% من العُقَد تعمل بشكل مجهول الهوية. وهذا أمر مفهوم؛ حيث توجد دول لا تنظر بعين الرضا إلى استهلاك الطاقة المرتبط بنشاط التعدين، أو حيث يكون البيتكوين نظريًا محظورًا.
التداعيات والتأملات
ولفت الموقع إلى أن هذا يفتح لنا نافذة مثيرة للاهتمام بعالم البيتكوين، فهو يُظهر لنا أنه على الرغم من فكرة اللامركزية التي ترتبط عادةً بالعملات المشفرة، فإن بنية البيتكوين التحتية تظل مركزة جزئيًا في شبكات محددة، بما في ذلك شبكة تور، التي تضع تركيزًا قويًا على إخفاء الهوية.
فهم توزيع عُقَد البيتكوين حسب إيه إس إن أمر مهم لعدة أسباب:
· اللامركزية: يساعدنا هذا التحليل في تقييم مدى لامركزية شبكة البيتكوين فعليًا. فإذا كانت غالبية العُقَد مركزة في عدد قليل من الشبكات المستقلة (إيه إس إن)، فقد تصبح الشبكة أكثر عرضة للمشاكل أو للرقابة.
· المرونة: إن التوزيع المتنوع للعُقَد بين شبكات إيه إس إن مختلفة يجعل الشبكة أكثر مقاومة للأعطال أو الهجمات المحتملة.
· الخصوصية وإخفاء الهوية: إن النسبة العالية من العُقَد الموجودة على شبكة تور تثير تساؤلات مثيرة حول دور إخفاء الهوية داخل منظومة البيتكوين.
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن نسبة ضئيلة جدًا من معاملات البيتكوين تُستخدم لأغراض إجرامية، لكن القدرة على البقاء مجهول الهوية هي ضمان الحرية للجميع. وهذا شيء لا يفهمه، ولا يمكن أن يفهمه، البنك المركزي الأوروبي.