تداعت فعاليات ومؤسسات وشخصيات محافظة نابلس اليوم الأربعاء الموافق 9/8/2023 إلى اجتماع موسّع بمشاركة واسعة لمختلف المؤسسات الأهلية والشعبية في المحافظة والفعاليات والفصائل والقوى الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك لاطلاعها على خطة الجامعة لاستقبال العام الدراسي القادم، وإنجازات الجامعة خلال العام الماضي، وتقييماتها وتصنيفاتها العالمية، وبرامجها الدراسية الحديثة، وخططها الاستراتيجية، والتحدّيات التي تعتري الجامعة في ظل الحصار الإسرائيلي على محافظة نابلس، وسياسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الممنهجة ضد الجامعة وتبنّيها معايير مزدوجة في التعاطي مع مؤسسات التعليم العالي الفلسطينيّة، واستهدافها لجامعة النجاح الوطنيّة لصالح جامعات ربحيّة خاصّة.

حيث أعرب الحضور عن فخرهم بما وصلت له جامعة النجاح الوطنية من تقدم في مختلف المجالات البحثية والتعليمية والمجتمعية، وحفاظها على الترتيب الأول فلسطينياً وتقدمها دوليا في جميع التصنيفات العالمية المرموقة كالتايمز، وكيو إس، والويبومتركس، وغيرها. مشيرة بأن هذه الإنجازات الوطنيّة في ظل هذه الظروف والتحديات التي تعتري الوطن ومحافظة نابلس على وجه الخصوص هو محط فخر واعتزاز للكلّ الفلسطيني في كلّ مكان.

كما أكّد المجتمعون دعمهم لخطط الجامعة في استحداث برامج دراسية حديثة تتواءم ومتطلبات سوق العمل المستقبلية والثورة الصناعية، وإعداد خريجين قادرين على المنافسة وطنياً وإقليمياً وعالمياً.

كما طالب المجتمعون الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة بالردّ الفوري دون تأجيل أو مماطلة على عشرات البرامج الدراسية العالقة منذ فترات طويلة، على الرغم من قيام الجامعة بتزويد الهيئة بالردود على جميع ملاحظات مقيمي هذه البرامج لا سيما تلك التي تتواكب مع متطلبات العصر الحالي. كما أكّد المجتمعون على حق جامعة النجاح الوطنية في فتح مواقع تعليمية جديدة لها وفقاً لأحكام القوانين والأنظمة ذات الصلة.

هذا وطالب المجتمعون الحكومة الفلسطينية بدفع مستحقات مستشفى النجاح الوطني الجامعي والبالغة ما يزيد عن 535 مليون شيكل، مما يهدد استمرار توريد الأدوية للمستشفى بسبب تراكم الديون وقدرة المستشفى على الاستمرار بتقديم خدماتها الطبية للمواطنين.

وفي ختام الاجتماع تقرّر تشكيل لجنة من عدد من مؤسسات المحافظة الكبرى لمتابعة حقوق الجامعة مع الجهات ذات الاختصاص.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لمتنا الخيرية- مشاريع تُنقذ الحياة.. ومؤسسات نسوية تائهة في زمن الألم!

في خضم الأزمات المُعاصِرة التي يغرق فيها السودان – من حروبٍ وانهيار اقتصادي وانتشارٍ مرعب للانتهاكات الجنسية – تبرز "منظمة لمتنا الخيرية" كشمعة تُضيء في ظلام الواقع، بينما تغيب كيانات نسوية كثيرة عن ساحة الفعل الإنساني، منشغلةً بالتفاخر الإعلامي أو الاصطفاف السياسي. ففي الوقت الذي تُنقذ فيه "لمتنا" ضحايا الاغتصاب وتُطعم الجياع، تُحلق بعض المنظمات النسوية في فضاءات بعيدة عن هموم الأرض، تاركةً النساء السودانيات يواجهن الموت وحيدات.

مشاريع "لمتنا": جسرٌ بين الألم والأمل

مركز تأهيل الناجيات من الاغتصاب:

استقبال 40 حالة شهريًا لتقديم الدعم النفسي والقانوني، عبر فريق متخصص يعمل على إعادة ثقة الناجيات بأنفسهن، ودمجهن في برامج تدريبية تُمكّنهن من الاعتماد على الذات.

مشروع مكافحة الجوع:

تدريب 200 امرأة على إنتاج مواد غذائية محلية (مثل العصائر المُجففة، المربى، الدقيق المُدعّم)، وتوزيع منتجاتهن على الأسر النازحة، مع تخصيص جزء من الأرباح لإنشاء صندوق قروض صغيرة لدعم مشاريعهن الصغيرة.

مخيّم السكري وضغط الدم:

تقديم فحوصات مجانية شهريًا لأكثر من 1000 مسنّ، مع توفير الأدوية المُشَارَة (المُهدَأة) عبر شبكة من الصيادلة المتطوعين، وتركيب صناديق إسعافات أولية في المناطق النائية.

المدرسة الإلكترونية:

تعليم أكثر من 5000 طفلٍ خارج النظام المدرسي عبر منصة إلكترونية تُدرّس المنهج السوداني، بالتعاون مع مُعلّمات متطوعات من داخل البلاد وخارجها.

بنك المعلومات الوظيفي:

ربط أكثر من 1000 شابّة سودانية بفرص عمل عبر تحديث سيرهن الذاتية، وتدريبهن على المهارات الرقمية، ومتابعة توظيفهن في شركات محلية ودولية.

الكيانات النسوية: خطاب التفاخر vs واقع المعاناة
فيما تُناضل "لمتنا" يوميًا لإنقاذ حياة امرأة من الانتحار أو طفل من الجوع، تتحوّل بعض المؤسسات النسوية إلى نوادٍ نخبوية تُكرّس طاقاتها للاستعراض الإعلامي والتنافس على المنح الدولية، أو اختزال قضايا المرأة في شعارات فضفاضة كـ "التمكين" و"المساواة"، دون غوصٍ في تفاصيل المأساة اليومية. فبدلًا من توجيه الدعوات للسفر إلى مؤتمرات جنيف أو ورش سويسرا الفارهة، كان الأجدر بهن زيارة مخيمات النازحين في "الرهد" أو عيادات "لمتنا" في الأحياء العشوائية ليرين كيف تُحارب النساء بالخبز والدواء والدمعة الحارّة.

نداءٌ إلى نساء السودان: املأوا الأرض رحمةً قبل أن تبتلعكم السياسة!
نحن في "لمتنا" لا نطلب منكِ سوى قلبٍ يخفق بالإنسانية، لا اصطفافًا حزبيًا ولا خطابًا ثوريًا. تعالَي:

علّمي طفلًا حرفًا في المدرسة الإلكترونية.

اجلسي ساعةً مع ناجيةٍ تحتاج لصمتكِ الذي يفهم.

افرشي العجين مع أمٍّ فقدت زوجها في الحرب، وساعديها في إعالة أطفالها.
هذا هو "التمكين" الحقيقي: أن نكون أيدٍ دافئة تُمسح بها الدموع، لا شعاراتٍ تتبختر في المؤتمرات.

خاتمة:
الواقع السوداني لا يحتاج إلى خطاباتٍ عن "النسوية العالمية"، بل إلى نساءٍ يخرجن من بروج المؤتمرات إلى حيثُ تُولد المعجزات الصغيرة كل يوم: في غرفةِ تأهيل ناجية، أو تحت خيمة مدرسة إلكترونية، أو بين أوراقِ روشتة دواء تُنقذ حياة مسنّ. "لمتنا" تفتح أبوابها لكل امرأةٍ تؤمن بأن الرحمة أقوى من الحرب. تعالَين نكتب فصلًا جديدًا من تاريخ السودان… بِلغةِ الإرادة لا الأنين.

هاشتاغ:
#لمتنا_تنقذ_بالصمت
#نساء_السودان_أقوى_من_السياسة

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات الأسبوع البيئي بكلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس
  • الحقيقة الآن الخرطوم دي ماشاء الله تبارك الله ما ساهلة أبدا
  • منظمة دولية تتحدث عن أبرز تحدي يواجه محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين في اليمن
  • إتاحة التقدم والتسجيل لجامعة القاهرة الأهلية مايو 2025
  • ينتظر فرصته مع أحد المنتخبات الوطنية:الرياشي.. مدرب السلة الوطني المتألق والناجح
  • التعميم على المركبة التي تسببت بحادث شارع الستين في إربد / شاهد
  • لقجع ينعي بوهلال لاعب المنتخب السابق: كرة القدم الوطنية تفقد أحد رموز جيل التسعينات
  • المفتي قبلان: اللحظة للتضامن الوطني وليس لتمزيق القبضة الوطنية العليا التي تحمي لبنان
  • لمتنا الخيرية- مشاريع تُنقذ الحياة.. ومؤسسات نسوية تائهة في زمن الألم!
  • رئيس جامعة القاهرة يشارك في احتفالات محافظة الجيزة بعيدها القومي