منتدى الاستثمار في مشاركة المرأة في الحياة السياسية بالأردن: تجربة مصر الحزبية نموذج يحتذى به
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تحت عنوان «ممكنات الأحزاب وممارساتها الفضلى في تمكين المرأة في الحياة الحزبية»، عقدت جلسة حوارية ضمن جلسات الناقش في منتدى «الاستثمار في مشاركة المرأة بالحياة السياسية»، الذي نظمته اللجنة الوزارية لتمكين المرأة الأردنية مؤخرا بالعاصمة عمان، بمشاركة مصرية وعربية واسعة.
على مدار أكثر من 4 جلسات حوارية استمرت لساعات طويلة تخللها نقاشا موسعا بين المشاركين من عدة دول عربية لديها تجارب حزبية وسياسية مكنت المرأة في العديد من المناصب القيادية والبرلمانية والحزبية، فيما كان النقاش الدائر حول سبل دعم وتمكين المرأة في الحياة السياسية، وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية في الدول العربية.
ومع بداية المنتدى، كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، عن رؤية التحديث الاقتصادي والسياسي التي أطلقها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني منذ أكثر من عام وحققت نتائج إيجابية فيما تم تنفيذه منها، مشيرة إلى أن المرأة الأردنية تعمل مع كافة أجهزة الدولة الأردنية من أجل تمكين المرأة في المناصب القيادية.
وقالت بنى مصطفي، في كلمة لها خلال الجلسة الأولى إنه وبتوجيهات ملكية جاءت رؤى التحديث الثلاثة (السياسي، والاقتصادي، والإداري) بإصلاحات وخطط تنموية من شأنها النهوض بجودة الحياة على الصعد كافة، موضحة أن جوهر هذه الرؤى التأكيد على دور الشباب والمرأة في العملية التنموية وضرورة تهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة لدور الشباب والمرأة في الحياة العامة.
وفي الجلسة التي تم خلالها عرض التجارب العربية فيما يخص تمكين المرأة في العمل الحزبي، شاركت رئيسة حزب مصر أكتوبر جيهان مديح، لعرض التجربة المصرية فيما يخص العمل الحزبي والسياسي، مؤكدة أن المناخ السياسي المصري ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد أصبح منفتحا للمشاركة الشبابية والمرأة بشكل خاص.
وقالت جيهان مديح، عقب انتهاء الجلسة، إن المشاركين معها من الدول العربية ثمنوا التجربة المصرية واعتبروها نموذج يحتذى به، مشيرة إلى أن المشاركين طالبوا منها المزيد من التعاون والتنسيق بينهم للاستفادة من التجربة المصرية في قطاع تمكين المرأة في العمل الحزبي والسياسي.
وقد قدمت مديح، عرضا مطولا عن دور المرأة منذ ثورة 30 يونيو وكيف ساهمت في نجاح الثورة وتحقيق أهدافها، مشيرة إلى أن القيادة السياسية دعمت المرأة في كافة المجالات والمناصب القيادية والحزبية وضربت بنفسها نموذجا بشأن أنها أول امرأة مصرية تتولى رئاسة أحزب هو حزب مصر أكتوبر.
وأشارت إلى أن تجربة مصر في الأحزاب فريدة من نوعها، حيث نجحت المرأة المصرية في الحصول على أكثر من 25% من البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ من خلال التشريعات التي دعمت فيها القيادة السياسية المرأة لتكون موجودة بقوة في كافة المناصب ومنها أعضاء البرلمان.
إلى جانب مديح من مصر، كانت هناك سيدات من الجزائر ولبنان والأردن وتونس، حيث أكدت رئيسة حزب أمل تجمع الجزائر فاطمة الزهراء زرواطي، أهمية استثمار تجربة مصرو الأردن في التحديث السياسي التي تتقاطع مع الموروث الديني والعقائدي للمجتمعات العربية، فيما عرضت تجربة مشاركة المرأة الجزائرية في الحياة السياسية والتحديات والصعوبات التي واجهتها.
وأشارت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة في تونس راضية جربي، إلى الاستفادة من تجربة الأردن في تشجيع المرأة على الإنخراط في الحياة السياسية والحزبية والمشاركة بفعالية في الانتخابات، كما عرضت تجربة مشاركة المرأة التونسية في الحياة السياسية والبرلمانية والصعوبات التي واجهتها.
رئيسة حزب 10452 في لبنان رولا المراد، كانت ضمن المشاركين في الجلسة الحوارية، حيث لفتت إلى أن العمل السياسي يبدأ من القناعة بأهمية وجود إصلاحات سياسية تشجع المرأة اللبنانية على خوض معترك الحياة السياسية، مشيرة إلى أن عدم وجود كوتا في لبنان أوجد 8 نساء من أصل 120 في المجلس النيابي، ووزيرة واحدة في الحكومة اللبنانية.
وشددت الأمين العام لحزب حشد الأردني، عبلة أبو علبة، على أهمية وجود ركنين أساسيين لتمكين المرأة، هما عمل ميداني قائم على برامج وتواصل مع هموم الناس، وثقافة مستدامة مفتوحة للاطلاع على تاريخنا الوطني والاجتماعي والسياسي.
كما عقد على هامش المنتدى، جلسة نقاشية جرى خلالها تناول دور الإعلام في تعزيز مشاركة المرأة، شارك فيها وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية السابق فيصل الشبول، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين، فيما عقدت جلسة حوارية أخرى، تناولت سبل مناهضة العنف ضد المرأة في الحياة العامة، ودور اتحادات الجامعات والتجربة الانتخابية.
ويأتي انطلاق المنتدى، في الوقت الذي يخوض فيه الأردن حاليا الانتخابات النيابية لعام 2024، بعد أن نادى الملك عبد الله الثاني، بإحداث تحول إيجابي وجذري في المسيرة الديمقراطية عبر إطلاق حركة حزبية وطنية حقيقية، هاجسها «الأردن أولاً» وتستمد شرعية وجودها، من التزامها بقضايا الوطن، وحاجات الإنسان الأردني وتطلعاته، داعيا جميع مؤسسات الدولة والقيادات لدعم الشباب والنساء والأخذ بيدهم لتعزيز دورهم على الساحة السياسية، فعلا لا قولا.
اقرأ أيضاًمسؤول فلسطيني: مصر والأردن تدعمان الفلسطينيين في تقرير مصيرهم
برنامج إدارة عيادات الأسنان في الأردن.. الحل الأمثل لتحسين خدمات الرعاية الصحية
القوات المسلحة الأردنية تشارك في مكافحة حرائق الغابات في اليونان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأردن المرأة الأردنية فی الحیاة السیاسیة المرأة فی الحیاة تمکین المرأة فی مشارکة المرأة مشیرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في التمكين التكنولوجي
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة «المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة ال 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.
وضم الوفد كلاً من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنّت سياسات واستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية، كما أن التحول الرقمي أسهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت أنه لضمان مشاركة المرأة بفاعلية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً.
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية، فضلاً عن مبادرة «AI-Forward»، تم تدريب ما يزيد على 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصاً جديدة في هذا المجال الحيوي.
كما تم استعراض برنامج «سيدتي» للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وبرنامج «تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال»، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي «أطلق»، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي نحو 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة. (وام)