ما هي السلوكيات السبعة الغريبة التي تدل على ارتفاع معدل الذكاء؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
نشرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرا، حدّد خلاله عدد من علماء النفس ما لا يقل عن سبعة سلوكيات وصفت بـ"الغريبة" يعتقدون أنها علامات على العبقرية؛ في إشارة إلى أن ألبرت أينشتاين وتشارلز داروين، كانوا يبدون سلوكيات غريبة مثل العزلة وحرق زيت منتصف الليل، وبينما قد يجد العالم هذه العادات غريبة، فقد ربطتها العديد من الدراسات بارتفاع معدل الذكاء.
وهذه سبعة سلوكيات تُعتبر بحسب التقرير نفسه من علامات على العبقرية:
أولاً: التحدث إلى نفسك
إذا تحدثت إلى نفسك، فأنت لست مجنونا، وإنما قد يكون هذا في الواقع علامة على أنّك أذكى من الشخص العادي. ودلّت مجموعة من الأدلة فوائده المعرفية الكبيرة، بما في ذلك تذكّر أفضل للذاكرة والثقة والتركيز وأشياء أخرى كثيرة.
وفي دراسة أجريت عام 2012، وضع فريق من الباحثين الأمريكيين للمشاركين في البحث 20 صورة لأشياء مختلفة وطلبوا منهم العثور على شيء محدد. ووجد العلماء أن الأشخاص الذين تحدّثوا إلى أنفسهم أثناء النظر إلى الصور كانوا قادرين على تحديد الكائن بشكل أسرع.
واكتشفت دراسة أخرى أجراها باحثون من المملكة المتحدة خلال عام 2017، أن أدمغتنا تتصرف مثل أدمغة القرود عندما نتوقف عن التحدث إلى أنفسنا. وفي التجربة، طلب الباحثون من المشاركين تكرار الأصوات التي لا معنى لها بصوت عالٍ، وذلك أثناء أداء المهام البصرية والصوتية.
وكتبت بالوما ماري بيفا، وهي المحاضرة البارزة في جامعة بانجور: "نظراً لأننا لا نستطيع قول شيئين في نفس الوقت، فإن التذمر بهذه الأصوات جعل المشاركين غير قادرين على إخبار أنفسهم بما يجب عليهم فعله في كل مهمة؛ وفي ظل هذه الظروف، تصرف البشر مثل القرود، حيث قاموا بتنشيط مناطق بصرية وصوتية منفصلة في الدماغ لكل مهمة".
ثانيا: السهر حتى وقت متأخر
الأدلة تشير إلى أن البوم الليلي يتمتع في الواقع بمعدلات ذكاء أعلى. فيما حلّلت دراسة نُشرت في كانون الثاني/ يناير بيانات 26 ألف شخص بالغ، ووجدت أن أولئك الذين يسهرون حتى وقت متأخر سجّلوا درجات أعلى بكثير في الاختبارات المعرفية من أولئك الذين يستيقظون مبكرا.
وسجّل البوم الليلي درجات أعلى بنحو 13.5 في المئة من الأشخاص الصباحيين في مجموعة واحدة وأعلى بنحو 7.5 في المئة من الأشخاص الصباحيين في مجموعة أخرى. ومن المعروف أن العديد من العقول اللامعة لديها عادات ليلية، بما في ذلك داروين ومارسيل بروست.
وأكد التقرير أنه إذا كان عقلك أكثر نشاطا بينما ينام بقية العالم، فقد يكون لديك معدل ذكاء مرتفع.
ثالثاً: أحلام اليقظة
غالبا ما يُنظر إلى الضّياع في أحلام اليقظة على أنه شرود ذهني، لكن العلماء قالوا "إن هذا في الواقع علامة على أنك ذكي ومبدع".
وقال إريك شوماخر، وهو أستاذ علم النفس المساعد في معهد جورجيا للتكنولوجيا، عبر بيان له: "قد يكون لدى الأشخاص ذوي الأدمغة الفعالة سعة دماغية كبيرة جدا لمنع عقولهم من التجوال". فيما وجد بحثه أن الأشخاص الذين يبلغون عن أحلام اليقظة المتكررة يحصلون على درجات أعلى في اختبارات القدرة الفكرية والإبداعية. مشيرا إلى أن أحلام اليقظة هي في الواقع تمرين رائع لعقلك، لذا إذا وجدت عقلك يتجول، فهذه علامة جيدة.
رابعاً: الازدهار في الفوضى
قال التقرير: "الأشخاص الأذكياء للغاية لا يمانعون الفوضى، أو ربما يفضلونها، فيما فلا يستطيع بعض الأشخاص تحمّل غرفة أو مكتب فوضوي".
وشرع فريق من الباحثين في تحديد سبب ذلك، حيث وضعوا المشاركين في الدراسة إما في مساحة مكتبية فوضوية أو مرتبة وطلبوا منهم التوصل إلى استخدامات جديدة لكرات تنس الطاولة. ووجد الباحثين أن المشاركين في الغرفة الفوضوية توصلوا إلى أفكار أكثر إبداعا وإثارة للاهتمام.
وقالت كاثلين فوهس، وهي العالمة الرائدة وراء التجربة: "يبدو أن البيئات غير المنظمة تلهم التحرر من التقاليد، مما قد ينتج عنه رؤى جديدة"، مضيفة: ""على النقيض من ذلك، تشجع البيئات المنظمة على التقاليد واللعب بأمان. لذا، فإن ترك مساحتك غير مرتبة قد يساعدك على التفكير خارج الصندوق".
خامساً: طرح الكثير من الأسئلةإذا كنت تسأل باستمرار عن كيفية عمل الأشياء، ومن أين أتت، وعشرات الأسئلة الأخرى التي تخطر ببالك، فمن المحتمل أنك ذكي للغاية. فيما يقول العلماء إن "الفضول هو أحد أكثر علامات الذكاء شيوعا".
وأضافوا: "إنه علامة على أن عقلك يسعى دائما إلى فهم العالم من حولك. وهذا يعني أيضاً أنك تتعلم وتخزن دائماً معلومات جديدة، وكلما طرحت أسئلة أكثر، كلما اتسع فهمك".
وكما قال أينشتاين ذات مرة: "ليس لدي موهبة خاصة؛ أنا فقط فضولي بشغف".
سادسا: الانطواء
من المعروف أن العديد من العباقرة يختبئون للعمل أو التفكير في سلام وهدوء. وهذا منطقي، فقد يكون من الصعب التركيز بينما تحيط بك الثرثرة المستمرة وتحفيز البيئة الاجتماعية.
وأظهرت عدد من الدراسات أن الانطوائيين يميلون إلى الانخراط في معالجة معرفية أعمق من المنفتحين، حيث إنهم يميلون إلى التفكير بشكل أكثر شمولا وانتقادا، وهو ما يمكن أن يرتبط بمعدل ذكاء أعلى.
كذلك، يميل الانطوائيين إلى تفضيل الأنشطة التي تتطلب التركيز والجهد العقلي المستمر، مثل القراءة والبحث، والتي يمكن أن تعزز التطور الفكري.
سابعا: التهام الكتب
يتعلم القراء المتحمسين باستمرار معلومات جديدة، وكلمات ومفردات وأفكار معقدة ووجهات نظر مختلفة، فهو مثل تمرين للعقل. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد القراءة على تقوية التركيز الذهني والخيال وقدرتنا على التعاطف مع الآخرين.
كما أن الأشخاص الذين يقرؤون كثيرا يطورون ذكائهم باستمرار، مما يعني أنهم أكثر عرضة لامتلاك معدل ذكاء مرتفع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة معدل الذكاء علم النفس تشارلز داروين علم النفس معدل الذكاء البرت اينشتاين المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أحلام الیقظة فی الواقع قد یکون إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
حالة الطقس.. مع تغيرات الطقس وتقلباته في الشتاء، تزداد الأسئلة عن سبب ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ رغم أننا لا زلنا في فصل الشتاء.
لذا، يجيب الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، أن التغير المناخي وحالة الطقس المتغيرة أصبح واقعًا ملموسًا وله تأثيرات واضحة على العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك اختلال الفصول.
وأوضح أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا نتيجة تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة منذ منتصف القرن الماضي، مما أسهم في تعديل أنماط الطقس المعتادة.
وأوضح خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تغيرات كبيرة في التيارات النفاثة، وهي التيارات الهوائية الفاصلة بين الهواء البارد والدافئ، لافتًا، إلى أن هذه التيارات أصبحت أقل استقرارًا، ما يسمح للهواء الدافئ بالوصول إلى مناطق كانت باردة تقليديًا، مما يؤثر على الطقس في الشتاء، وكذلك في الخريف والربيع.
وعن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء هذا العام، قال «بن يوسف» أن بعض المناطق تشهد ظاهرة تُسمى «القبة الحرارية»، حيث يُحتجز الهواء الدافئ في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة حتى في فصل الشتاء.
وتناول تأثير ظاهرة النينيو، التي تتسبب في تسخين المياه في المحيط الهادئ. وأوضح أنه رغم أن تأثيرها هذا العام كان أقل من السنوات الماضية، إلا أن النينيو ما زالت تخلق اضطرابات مناخية كبيرة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن موجات الحرارة غير المعتادة ستزداد تكرارًا في السنوات القادمة بسبب الاحتباس الحراري المستمر، وارتفاع نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
وأشار إلى أن نقص تساقط الثلوج وذوبان الجليد القطبي يؤديان إلى اضطرابات في التيارات المحيطية، ما يسبب تقلبات جوية شديدة، مثل موجات حر في بعض المناطق وموجات برد في مناطق أخرى، كما شهدنا هذا العام في أمريكا، كندا، وأوروبا.
واختتم حديثه مؤكدًا أن فصل الصيف أصبح الآن أطول بمعدل 90 يومًا على حساب الفصول الأخرى، لا سيما الشتاء، الذي أصبح أقصر وأكثر دفئًا.
اقرأ أيضاًالأرصاد تكشف لـ «الأسبوع»: هل يكون فصل الشتاء هذا العام هو الأكثر برودة على الإطلاق؟
أجواء خريفية.. الأرصاد تكشف عن توقعات طقس اليوم
متى تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها؟.. بيان الأرصاد بشأن طقس الأيام المقبلة