اشتباكات عنيفة في رفح جنوب قطاع غزة.. “أزمة إنسانية خانقة”
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل نقلًا عن مصادر إعلامية فلسطينية، بوقوع اشتباكات عنيفة غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث تم سماع دوي انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان في المنطقة.
تأتي هذه الأحداث في إطار استمرار التصعيد الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، الذي بدأ منذ السابع من أكتوبر 2023.
تصاعد العنف في قطاع غزةيشهد قطاع غزة هجمات جوية وبرية وبحرية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن وقوع آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، مع استهداف مكثف للمناطق السكنية والبنية التحتية.
ووفقًا للتقارير الواردة، فقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين حتى الآن 40،005 شهيدًا، بينما تجاوز عدد المصابين 92،401 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
أزمة إنسانية خانقةفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، يواجه سكان قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود، مما يؤدي إلى مجاعة شديدة.
وتشدد إسرائيل حصارها على القطاع، مما يفاقم الوضع الإنساني في ظل نزوح نحو مليوني فلسطيني من منازلهم.
هذا الحصار المفروض منذ 17 عامًا جعل من الصعب على السكان العيش بكرامة، ويزيد من تعقيد الوضع مع استمرار العمليات العسكرية.
معاناة سكان غزة تحت الأنقاضلا يزال آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، حيث تعجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف وخطورة الأوضاع الميدانية.
ورغم المناشدات الإنسانية الدولية، تواصل إسرائيل فرض قيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، مما يعمق من الأزمة الإنسانية.
ردود فعل دولية وأثر الحرب على إسرائيلفي الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات، تتزايد الضغوط الدولية لوقف العدوان.
وقد أشارت تقارير اقتصادية إلى أن الحرب في غزة كبدت الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة تجاوزت 67.3 مليار دولار.
هذه الحرب تُلقي بظلال قاتمة على مستقبل إسرائيل في ظل الاستنزاف المستمر لمواردها وتصاعد الانتقادات الدولية لسياساتها العدوانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اشتباكات رفح قطاع غزة الحرب على غزة العدوان الإسرائيلي الأزمة الإنسانية في غزة أزمة إنسانية خانقة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: الصراع المستمر جرّ السودان إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة
الأناضول: أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بأنّ الحرب المتواصلة في السودان منذ نحو عامَين، بين الجيش وقوات الدعم السريع، جرّت البلاد إلى "أزمة إنسانية غير مسبوقة". وهذا ليس التوصيف الأوّل من نوعه، إذ سبق أن وُصف ما يجري في السودان منذ الخامس عشر من إبريل/ نيسان 2023 بأنّه أزمة إنسانية بلا حدود، ولا سيّما أنّ أنظار العالم تتّجه إلى مناطق مأزومة أخرى، لعلّ آخرها قطاع غزة الفلسطيني المحاصر الذي استهدفته إسرائيل بحرب إبادة جماعية على مدى أكثر من 15 شهراً.
ونشر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس تدوينة على موقع إكس، أكّد فيها أنّ "الصراع المستمرّ منذ عامين في السودان أدّى إلى إدخال البلاد في أزمة إنسانية غير مسبوقة". وأضاف أنّ الأمم المتحدة أطلقت مع شركائها نداءً لجمع مساعدات، بقيمة ستّة مليارات دولار أميركي، من أجل دعم نحو 26 مليون شخص في السودان وسط هذه الأزمة.
وإذ شدّد المسؤول الأممي على أنّ "الاحتياجات الصحية في السودان ما زالت هائلة"، دعا الجهات المانحة إلى الاستثمار في الإنسانية من خلال المساهمة في طلب المساعدة الصحية البالغ 262.3 مليون دولار لما لا يقلّ عن 9.4 ملايين سوداني. وأوضح غيبريسوس أنّ "دعمنا سوف يشمل الخدمات الصحية والغذائية الأساسية، وعمليات التحصين، وصحة الأم والطفل، والصحة الإنجابية، والصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي، بالإضافة إلى إيصال إمدادات طبية وتعزيز عملية الوقاية من الأمراض والاستجابة لها".
ومنذ منتصف إبريل من عام 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّر بحث أعدّته جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. وتتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب، لتجنيب السودان تفاقم الكارثة الإنسانية أكثر، فهي تدفع ملايين الأشخاص إلى الجوع والموت من جرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتدّ إلى 13 ولاية من أصل 18. يُذكر أنّ المجاعة في السودان سُجّلت في أكثر من منطقة، وهناك مخاوف من توسّع رقعة انتشارها.