حقيقة فيديو وحدات دفاعية تشكلت بعد محاولة اغتيال ترامب
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
بعد محاولة الاغتيال التي استهدفت الرئيس السابق دونالد ترامب منتصف يوليو الماضي، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعوا أنه يصور أعدادا من قدامى المحاربين الأميركيين يتجمعون لتشكيل "وحدات دفاع مدنية".
إلا أن الادعاء خطأ، فالفيديو الملتقط عام 2023 يصور مؤتمرا سنويا غير سياسي عقده قدامى المحاربين الأميركيين من راكبي الدراجات النارية.
ويصور الفيديو أعدادا غفيرة من الرجال الذين يرتدون سترات موحدة ويتلون ما يبدو أنه قسم باللغة الإنكليزية.
وجاء في التعليق المرافق "الحرب الأهلية تلوح في الأفق: قدامى المحاربين الأميركيين يشكلون وحدات دفاع مدني في الولايات المتحدة بعد محاولة اغتيال فاشلة لترامب".
وحظي الفيديو بانتشار واسع على تيك توك، وأكس، ويوتيوب، ورامبل، وتروث سوشل وتيليغرام بلغات مختلفة منها الإسبانية، والفرنسية، والبرتغالية، والعربية، واليابانية والتايلاندية.
وجاء هذا الانتشار بعد محاولة الاغتيال التي استهدفت دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا. وأصيب الرئيس السابق بجروح طفيفة في أذنه جراء الطلقات النارية التي أدت أيضا إلى مقتل رجل وإصابة شخصين بجروح خطرة.
وقتل مطلق النار وهو توماس ماثيو كروكس برصاص قناص من جهاز الخدمة السرية كان متمركزا في مبنى قرب موقع الحادث. ومنذ ذلك الحين التف الجمهوريون حول ترامب تأييدا له.
فيديو قديملكن الفيديو المتداول لا صلة له بكل ذلك.
فعند التدقيق في تفاصيله يمكن ملاحظة أن كل من فيه يرتدون سترات وقمصانا تحمل عبارة "جمعية المحاربين القدامى" أو بالإنكليزية "Combat Vets Association".
إثر ذلك أرشد البحث العكسي عن إحدى مشاهد الفيديو مع استخدام كلمات مفتاحية إلى المقطع نفسه منشورا في يونيو 2023 على حسابات في مواقع فيسبوك، وتيك توك، وإنستغرام.
وجاء في التعليقات المرافقة للفيديو أنه مصور في العاشر من يونيو 2023 خلال مؤتمر نظمته جمعية المحاربين القدامى لراكبي الدراجات النارية في الولايات المتحدة (CVMA)، وهي شبكة وطنية تضم أعضاء سابقين في الخدمة العسكرية.
View this post on InstagramA post shared by CVMA® CA 33-12 (@combatvets33.12)
وتحمل بعض المقاطع الأصلية في جزئها السفلي عبارة "الفيديو مأخوذ من CVMA CA 33-1a"، في إشارة إلى أنه مأخوذ نقلا عن فرع المجموعة في سان دييغو، كاليفورنيا.
وهذا التجمع لا تربطه صلة بالسياسة كما أوحت المنشورات المضللة.
وفي تصريحات لصحفيين من خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس قال متحدث باسم الجمعية إن الفيديو مصور خلال افتتاح المؤتمر الوطني للمجموعة في شهر يونيو 2023 في مدينة كولورادو سبرينغز (ولاية كولورادو) عندما كان الأعضاء يؤدون قسم الولاء.
وأكد المتحدث أن الجمعية "غير سياسية وأنهم لا يشاركون في أي حدث مرتبط بالسياسة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بعد محاولة
إقرأ أيضاً:
أعلى توقعات للتضخم منذ 1981 تهز معنويات الأميركيين
أظهرت بيانات حديثة أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة تدهورت بشكل حاد خلال شهر أبريل/نيسان الجاري، بالتزامن مع تصاعد التوترات التجارية العالمية، في حين سجلت توقعات التضخم على مدى 12 شهرًا أعلى مستوى لها منذ أكثر من 4 عقود.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مركز جامعة ميشيغان لاستطلاعات رأي المستهلكين أن المؤشر العام لثقة المستهلكين تراجع إلى 50.8 نقطة في أبريل/نيسان، مقارنة بـ57.0 نقطة في مارس/آذار الماضي، وهو ما يعد أحد أدنى المستويات المسجلة منذ الأزمة المالية العالمية.
وقد جاءت هذه القراءة أسوأ من توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم، إذ رجّحوا تراجع المؤشر إلى 54.5 نقطة فقط.
ركود يلوح في الأفقوقالت جوان هسو، مديرة المركز، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا الانخفاض "كان شاملًا وسُجِّل عبر جميع الفئات، سواء من حيث العمر أو الدخل أو التعليم أو الانتماء السياسي والجغرافي".
وأضافت أن المستهلكين تحدثوا "عن مجموعة من المؤشرات التحذيرية التي تعزز من احتمال دخول الاقتصاد في مرحلة ركود، كتراجع التوقعات بشأن الأوضاع الاقتصادية العامة، والوضع المالي الشخصي، والدخل، ومستقبل التضخم، إضافة إلى التراجع المستمر في الثقة بسوق العمل".
إعلانوأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن استطلاع ميشيغان أظهر أيضًا ارتفاع توقعات التضخم لدى المستهلكين خلال الأشهر الـ12 المقبلة إلى مستويات لم تُسجل منذ عام 1981، وهو ما يعكس تصاعد القلق الشعبي من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية والردود الدولية عليها، وتأثيرها المحتمل على الأسعار.
1.8 مليون ريال أذون خزانة حكومية من "المركزي"