حكومة التغيير والبناء: التحديات والفرص
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أصدر الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى مساء الاثنين قراراً بحكومة التغيير والبناء، بعد لقائه برئيس الحكومة الجديد أحمد الرهوي، والاطلاع على التشكيلة الوزارية الجديدة التي تضمّ في قوامها ثلاثة نواب لرئيس الوزراء، وتسع عشرة حقيبة وزارية، فما الفرق بين الحكومة السابقة والحكومة الجديدة، وما هي التحديات والفرص؟
بين التحدّي والمأمول
من المعلوم أنّ التحديات التي واجهتها الحكومة السابقة “حكومة الإنقاذ الوطني” لا تزال قائمة أمام الحكومة الجديدة، وسواء تلك المتمثّلة بتركة الأنظمة السابقة وأجهزة المخابرات الدولية التي نخرت وخلخلت مؤسسات الدولة وغرست ونمّت الفساد والفاسدين في عمقها على مدى عقود طويلة من الزمن، أو تلك التي أفرزها العدوان والحصار طيلة العقد الماضي، من تدمير البنية التحتية، إلى احتلال أجزاء غالية من البلاد، إلى مصادرة الثروات السيادية والاستحواذ عليها وما ترتّب على ذلك من انخفاض حاد في الإيرادات، وانقطاع للمرتّبات والخدمات، وصولاً إلى الحرب الاقتصادية الشرسة باستمرار الحصار، وضرب العملة الوطنية ومحاربة أي فرص نحو التنمية والازدهار من شأنها أن تصبّ في خدمة الشعب اليمني، وتعزّز مكانة اليمن ـــــ القوي برجاله وموقعه والغني بثرواته ـــــ في الميزان الإقليمي.
من هنا ينبغي أن ندرك أن حكومة التغيير والبناء لا تملك عصا سحرية تمكّنها من تجاوز التحديات والصعوبات بطريقة دراماتيكية وسرعة قياسية، فاليمن عاش تجربة مريرة من الفساد المالي والإداري لعقود من الزمن، وعانت مؤسسات الدولة من حالة تضخّم كبيرة في الهيكل الإداري، والروتين غير البنّاء داخل المؤسسات التنفيذية بكلّ تفرّعاتها وداخل السلطة القضائية بكلّ تشعّباتها، وأمام هذه التركة الكبيرة والطويلة من الاختلالات والفساد المالي والإداري، والتسيّب، والترهّل والتضخّم، كان التغيير ضرورة لتحقيق الخطوة الأولى على سكة التصحيح الإداري، ومعالجة الاختلالات، وتقليص التضخّم الحاصل داخل الحكومة ووزاراتها، وبما يخفّف حجم الإنفاق الحكومي وخصوصاً بعد أن تجفّفت أهم مصادر الإيراد (النفط والغاز والثروات المعدنية)، وبالأصح صادرتها دول العدوان ومرتزقتها واستحوذت عليها وورّدتها إلى حسابات خاصة بدلاً من توريدها إلى الخزينة العامة للدولة في صنعاء.
المسألة الثانية، لا تعني بتقديري الشخصي، أنّ حكومة الإنقاذ التي ترّأسها الدكتور عبد العزيز بن حبتور “فاشلة”، شكّلت هذه الحكومة لتحقّق المعجزات التي لم تحقّقها حكومة الإنقاذ، وهذه المسألة مهمة حتى لا تحاكم الحكومة الجديدة أمام الشعب وتقارن بحكومة الإنقاذ بطريقة مادية بحتة، لا… الموضوع أنّ لكلّ حكومة دوراً ومسؤولية تفرضها طبيعة المرحلة القائمة، فحكومة الإنقاذ حافظت على مؤسسات الدولة من الانهيار في مرحلة صعبة كانت دول العدوان الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي، تسعى بكلّ جهد لتدميرها بالقصف، وإسقاطها من الداخل، وتسميمها بالعملاء والفاسدين ـــــ واتضح ذلك من خلال الدور الذي كانت تقوم به شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية ـــــ وكلّ ذلك بهدف تسقيط الدولة والحكومة ومن يمسك بدفة المرحلة في عيون الشعب، وكانت الغاية الأهم للعدوان أن يجعلوا من اليمن دولة فاشلة لا وزن لها ولا ثقل في الإقليم، وأن يظلّ شعبها غارقاً في أتون الفقر والجهل والمرض إلى ما لا نهاية، مع أن اليمن ليس فقيراً ولكن تمّ إفقاره بسياسات تدميرية ليس فيها أي تنمية وأي بناء حقيقي يلمسه الشعب.
ما هو المتغيّر في الحكومة الجديدة؟
من رحم التحديات ولدت فكرة “التغيير والبناء”، وجاءت خطوة تشكيل الحكومة التي تحمل هذه الفكرة اسماً ومسؤولية وهدفاً، بعد دراسات وتداولات ونقاشات مستفيضة، ومن ثم إعلان هذه التشكيلة الوطنية المبنية على أسس الكفاءة والنزاهة والتنوّع الجغرافي والسياسي في شخوصها وكوادرها، والدمج في تركيبتها الإدارية، كحكومة مواجهة، وليست حكومة ترضيات، حكومة لها هدف وغاية وبرنامج عمل، والمعوّل والمأمول أن يكون رجالها رجال المرحلة وجديرين بالثقة في حمل هموم الشعب وتطلّعاته وتجاوز التحديات بالممكن والمتاح نحو أفق التغيير والبناء.
ويتضح أنها حكومة مواجهة من خلال تقليص الحقائب الوزارية من 32 حقيبة إلى 19 حقيبة وفقاً لاستراتيجية دمج الملائم لطبيعة المرحلة وتحدياتها، وبما يحقّق التكامل وليس الإلغاء، ويكفل تنفيذ المسؤوليات والمهام بأقلّ الأعباء، ويصبّ في خدمة الهدف المنشود في التغيير والبناء.
قد يعتقد البعض أنّ التشكيلة الحكومية الجديدة ألغت ثماني وزارات وهي (المياه والبيئة، السياحة، شؤون المغتربين، التعليم العالي والبحث العلمي، التعليم الفني والتدريب المهني، الأشغال العامة والطرق، حقوق الإنسان، والزراعة والري)، والحقيقة أنّ هذه الوزارات الثماني أنيطت مهامها بسبع وزارات، فأصبحت الوزارات الخدمية في حقيبة وزارية واحدة: “وزارة الكهرباء والطاقة والمياه”، وكذلك السياحة مع الثقافة، بدلاً من وزارتين أصبحت “وزارة الثقافة والسياحة”، والمغتربين مع الخارجية “الخارجية والمغتربين”.
بينما وزارتا التعليم العالي، والتعليم الفني والتدريب المهني، تمّ ضمّهما مع وزارة التربية والتعليم، فأصبحت الوزارات الثلاث في حقيبة واحدة وهي: “وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي”، وكذلك وزاتا الأشغال والنقل، تمّ ضمّهما في حقيبة واحدة: “وزارة النقل والأشغال العامّة”، والزراعة مع الثروة السمكية.
كما تمّ تغيير أسماء بعض الوزارات، وهذا لا يعني تغيير المهام، بقدر ما يعني إضافة مهام جديدة وبما يحقّق التنمية والإدارة والتكامل بين الإداري والتنموي، فعلى سبيل المثال وزارة الإدارة المحلية أضيفت إليها مهمة التنمية الحضرية والريفية، فأصبح مسمّاها: “وزارة الإدارة والتنمية الريفية”، وتمّ تعديل وزارة الصناعة والتجارة إلى “وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار”.
وبما يحقّق أفقاً أوسع للمستثمرين، والشراكة بين الجانب الرسمي والقطاع الخاص، وبين القطاعات الثلاثة علاقة طردية كلّ منها يقوّي الآخر ويسهم في تحقيق الهدف المنشود وهو البناء الذي يسدّ فجوة الإيرادات المنهوبة إلى حد ما، ويعالج مشكلة نقص الإيرادات المالية. كذلك أنيط بوزارة الخدمة المدنية مسؤولية التطوير الإداري فأصبحت “وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري”، والأمر ينسحب على وزارة الصحة التي أنيطت بها مسؤولية الحفاظ على البيئة، فأصبحت “وزارة الصحة والبيئة”.
الخلاصة أنّ هذا التوزيع هو خلاصة جهود ودراسات معمّقة لتجارب دولية ناجحة، وتجارب كان معمولاً بها في اليمن سابقاً، وليست هذه التسميات وهذه التشكيلة مبنية على اجتهادات شخصية، والملاحظ أيضاً أن هناك انسجاماً بين المهام ودمجها والعلاقة التي تربط بعضها ببعض، وقد خيطت بعناية تستحق الشكر لمن سهر الليالي للوصول إلى هذه الخلاصة.
قد يكون هناك إشكال أو تساؤل حول المقصود بالإدارة.. بين وزارتي “الإدارة والتنمية الريفية، وبين وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري، فالأولى مرتبطة بالإدارة المحلية في المحافظات، والأخيرة مرتبطة بالنظام الإداري العام وتحسين مستوى أداء الموظفين داخل مؤسسات الدولة.
إضافة إلى ما سبق فقد احتفظت ثماني وزارات بمسمّياتها المعتادة ومن بينها، الداخلية والدفاع، والإعلام، والنفط والمعادن، والاتصالات وتقنية المعلومات… إلخ، وتحوّلت وزارتا (الشؤون القانونية، والتخطيط) إلى قطاعات في مكتب رئاسة الوزراء، فيما أصبحت وزارة الإرشاد والحج والعمرة تابعة لهيئة الأوقاف.
ما ينبغي الالتفات إليه، أنّ هذا التوزيع والدمج والإضافات والتغيير في أسماء الوزارات ليس شكلياً، ولا أدّعي أنه مثاليّ مع الاحترام لجهود كلّ من تعبوا للوصول إلى هذه النتيجة، لكن النتيجة والمكسب الأول والهدف للدولة من وراء هذا كله، هو تخفيف التضخّم الإداري، وتخفيف النفقات، كما أن هذه التشكيلة تعبّر عن التفاهم والتعاون الوطني الداخلي، وهي تشكيلة بهندسة يمنية خالصة تضمّ وجوهاً جديدة وعقليات شابة وكفؤ، ومن أهم ما يميّز الحكومة الجديدة وفقاً لوزير الإعلام السابق ضيف الله الشامي أن الحكومة الجديدة لديها برنامج عمل مرسوم” يمكّنها من العمل في إطار الممكن والمتاح، ويفتح لها أفقاً أوسع ويمنحها الصلاحية في استغلال الفرص الموجودة في البلاد بما يخدم الشعب ويدفع نحو البناء”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يؤكد ضرورة العمل على تذليل التحديات التي تواجه القطاع السياحي
أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ضرورة العمل على تذليل عددٍ من التحديات التي تواجه القطاع السياحي، في ظل الحاجة إلى إعطاء دفعة في مجال الاستثمار السياحي لزيادة عدد الغرف الفندقية من أجل استيعاب الزيادة المُستهدفة في أعداد السائحين خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن أحد تلك التحديات يتمثل في تعدد الموافقات والرسوم المتعلقة بالمشروعات السياحية، مشيراً إلى أهمية إيجاد حل سريع لهذه التحديات.
جاء ذلك خلال رئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين، اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، و أحمد كجوك، وزير المالية، و شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء حسام حسين كامل، مدير إدارة المتاحف العسكرية، و حسام الشاعر، رئيس مجلس إدارة الإتحاد المصري للغرف السياحية، واللواء حسام حسن، مساعد وزير الداخلية لقطاع السياحة، والسفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية، والدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة والسكان للتطوير المؤسسي، ومحمد أيوب، رئيس غرفة المنشآت الفندقية، و حمادة أبو العينين، رئيس جمعية مرسى علم، ومسئولي الجهات المعنية.
وأكد رئيس الوزراء أهمية عمل هذه اللجنة، في ضوء الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع السياحة، وذلك سعياً لتفعيل التنسيق بين الأجهزة المعنية لبحث مقترحات النهوض بالقطاع السياحي، وتذليل مختلف التحديات، والعمل على الارتقاء بالمقاصد والمقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها مصر، بهدف مضاعفة الحركة السياحية الوافدة.
وشدد رئيس الوزراء في هذا الصدد على أهمية توحيد جهة تحصيل الرسوم من المنشآت السياحية، فضلاً عن تدقيق ومراجعة تلك الرسوم لتحديدها على سبيل الحصر وإعلانها بشفافية، مشدداً أيضاً على أهمية تحديد الجهات التي لها حق التفتيش على المنشآت السياحية بوجود ممثل عن وزارة السياحة، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمة المقدمة للسائح، وتوحيد جهة التعامل معه عبر منصة إلكترونية مخصصة لهذا الهدف.
ووجه مدبولي كذلك بسرعة العرض على مجلس الوزراء للنظر في منح مختلف الحوافز والمزايا الممكنة للمنشآت والمشروعات السياحية، بما في ذلك الحصول على الرخصة الذهبية، لتحقيق دفعة كبيرة لتلك المشروعات، مع ضرورة التزام الجهات الحكومية المعنية بإصدار الموافقات اللازمة خلال إطار زمني محدد.
ومن جانبه، أوضح وزير السياحة والآثار، أنه يتم التعامل بالفعل مع التحديات التي يتم رصدها لتشجيع الاستثمار السياحي، وذلك عبر اجتماعات يتم عقدها مع الاتحاد المصري للغرف السياحية، وممثلي عدد من جمعيات المستثمرين السياحيين، لافتاً إلى أنه يتم العمل على حل تحدي تعدد الموافقات التي تصدر للمستثمرين السياحيين من عدة جهات، وكذا تعدد الرسوم المطلوبة منهم، وذلك سعياً لتخفيف الأعباء عنهم ودفع المشروعات السياحية.
واستعرض شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أهم الإجراءات المُتبعة لتهيئة البيئة المُحفزة للاستثمار السياحي في مصر، حيث أشار إلى أن الحركة السياحية شهدت في عام 2023 نمواً يقدر بـنحو 14% أعلى من مؤشرات ما قبل جائحة كورونا، حيث حققت أعداد السائحين والإيرادات أرقاماً إيجابية، كما من المتوقع ـ بالرغم من الظروف الجيوسياسية ـ تحقيق حوالي 15.3 مليون سائح عام 2024، بنسبة نمو 4%، مع العمل لتحقيق رقم 30 مليون سائح عام 2030، لافتاً إلى أن تحقيق هذا النمو يرتبط بمُضاعفة الاستثمارات السياحية في إنشاء الطاقة الفندقية، لافتاً في هذا الصدد إلى أن عام 2024 شهد حتى الآن نمواً في الطاقة الفندقية بواقع 7200 غرفة إضافية، بينها 55% طاقات جديدة.
وتطرق وزير السياحة والآثار إلى الخطوات المُقترحة لتحفيز الاستثمار السياحي في مصر، والتي تتضمن العمل على تيسير الإجراءات الخاصة بإقامة المشروعات السياحية، والسعي لإيجاد استراتيجية للترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع، وذلك في إطار التخطيط لزيادة الطاقة الفندقية ضمن توزيع متوازن بين المقاصد السياحية المتنوعة، إلى جانب طرح مُبادرات وحوافز لتشجيع الاستثمار السياحي، وحل تحديات تعدد جهات الولاية وطول إجراءات منح التراخيص للمشروعات، وكذا إعادة النظر في الرسوم المقررة، بالإضافة إلى العديد من المقترحات الخاصة بزيادة تنافسية المقصد السياحي المصري.
وخلال الاجتماع، أعرب ممثلو القطاع الخاص السياحي عن تأييدهم لما طرح خلال الاجتماع من توحيد جهة تحصيل الرسوم عقب مراجعة مختلف الرسوم، وإقرارها بصورة نهائية.
كما أكد ممثلو القطاع الخاص السياحي أهمية تذليل العقبات الإجرائية أمام المستثمرين من أجل إعطاء دفعة لهذا القطاع المهم.
كما ناقش الاجتماع سبل تطوير بعض الطرق ذات الأهمية الخاصة لقطاع السياحة، لتيسير حركة السائحين بين المقاصد السياحية المتنوعة، حيث وجه رئيس الوزراء بضرورة توفير مختلف الخدمات على تلك الطرق خاصة فيما يتعلق بتغطية شبكات المحمول.
وعرض الفريق مهندس كامل الوزير، خلال الاجتماع، دور مشروعات النقل في تنشيط السياحة، وفي هذا الصدد تم التنويه إلى أن وزارة النقل تشارك في تنشيط ودعم السياحة بمختلف أنواعها، وتشمل: التعليمية، والأثرية، والترفيهية، والدينية، بجانب سياحة اليخوت، وسياحة الغوص، إضافة إلى السياحة الشاطئية، والعلاجية، وذلك من خلال قطاعات النقل المختلفة، التي تضم الطرق والكباري، والسكك الحديدية، وشبكة القطار الكهربائي السريع، ووسائل النقل الحضري، والنقل البحري، وكذلك النقل النهري.
وفي هذا الإطار، تم تسليط الضوء على أهمية شبكة الطرق والكباري في خدمة تنشيط السياحة، حيث تم إنشاء ورفع كفاءة شبكة من الطرق الحرة والسريعة والرئيسية بإجمالي أطوال 30.5 ألف كم منها 7 آلاف كم إنشاء جديد، من بينها 4 آلاف كم تخدم قطاع السياحة والمناطق السياحية.
وفيما يتعلق بالسكك الحديدية، تم التنويه إلى أنه تم وضع خطة لتطوير جميع عناصر السكك الحديدية على كامل خطوط الشبكة، والتي تصل إلى 10 آلاف كم، ومنها خط السكك الحديدية (القاهرة - الأقصر - أسوان)، وخط (القاهرة - الإسكندرية)، التي تخدم قطاع السياحة، فضلاً عن تطوير المحطات الواقعة في نطاق المدن التي تتمتع بمقاصد سياحية وترفيهية، مع تبني الهوية البصرية الموحدة لكل منطقة، مثل تطوير محطات: الأقصر، وأسوان، والإسكندرية، ومحطة مصر بالقاهرة، وإنشاء محطة قطارات صعيد مصر.
وتمت الإشارة أيضاً إلى شبكة القطار السريع بطول 2000 كم، التي تضم 60 محطة، وتخدم 2.5 مليون راكب يومياً، كما تنقل 33 ألف طن بضائع يوميا، حيث تهدف شبكة القطاع السريع إلى الربط بين المناطق السياحية، بما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح في الرحلة الواحدة.
كما تم استعراض أهمية وسائل النقل الحضري، متمثلة في مترو الأنفاق، في خدمة السياحة الدينية، والثقافية لمرورها بالعديد من المزارات، فضلا ًعن اعتبارها كوسيلة لسياحة التسوق، لمرورها بمنطقة وسط المدينة والسياحة العلاجية، إضافة إلى القطار الكهربائي الخفيف، الذي يخدم سياحة التسوق، نظراً لمروره بأكبر المراكز التجارية، والسياحة الترفيهية لمروره بأكبر حديقة دراجات بمدينة المستقبل، والسياحة الرياضية، لمروره بمدينة مصر للألعاب الأولمبية، كما يمر بمطار العاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن المونوريل، الذي يخدم مختلف أنواع السياحة.
كما تم التطرق إلى أهمية وسائل النقل البحري والنهري في خدمة السياحة، حيث يتم استكمال تطوير الموانئ البحرية، من أجل استيعاب الزيادة المطردة في أحجام السفن واليخوت السياحية الأجنبية، والإشارة لاهتمام الدولة حاليا بسياحة اليخوت، حيث تم إنشاء المنصة الرقمية الموحدة لليخوت السياحية، فضلاً عن أهمية النقل النهري في تشجيع زيادة أعداد الفنادق العائمة التي تعمل من القاهرة إلى أسوان.
اقرأ أيضاًمدبولي يُتابع مع وزير الثقافة استراتيجية عمل الوزارة وأهم الأنشطة والفعاليات المُنفذة
مدبولي: جهاز حماية المنافسة له دور مهم في سياسات داعمة للنمو الاقتصادي
مدبولي: نحرص على متابعة جهاز حماية المنافسة لأهميته في تحقيق النمو الاقتصادي