سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري بأن عمليات المقاومة التي تنفذها ضد جيش الاحتلال مؤخرا تمثل جزءا من حرب الاستنزاف التي ستجبر جيش الاحتلال على الانسحاب.

وأضاف أن هذه العمليات هي التي دفعت بعض قادة الجيش للحديث عن "استكمال المهام" وضرورة الخروج من "وحل ورمال" غزة، مؤكدا أن توغل الاحتلال في أي منطقة ستواجهه المقاومة بمعارك مماثلة لتلك التي جرت في منطقة تل الهوى.



وفيما يتعلق باعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط برتبة رائد في كتيبة إسناد لوجستي، أوضح الدويري أن العملية تمت في المنطقة الشمالية حيث تم توسيع محور نتساريم من 2 إلى 4 كيلومترات لتوفير مزيد من الأمان للقوات المتحركة، باستثناء عمليات "القصف القوسي".

كمين مركب وفي تصوره للعملية، يرى الدويري أنها كانت عبارة عن كمين استهدف آليات عسكرية تقليدية مدولبة كانت تتحرك في المنطقة، وتم رصدها من قبل المقاومة وتحديد اتجاهاتها وتوقيت مرورها، وقامت العناصر بزراعة عبوات متفجرة مسيطر عليها في طريق مرورها، وتم تفجيرها عند مرور الأهداف.

وأضاف أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت تتوقع أن بعض الجنود سيحاولون الهرب، لذلك كان لابد من التعامل معهم بالأسلحة الرشاشة، واصفا العملية بأنها "كمين مركب" مبني على استطلاع مسبق حدد الزمان والمكان بدقة.

واعتبر الدويري قيام أحد عناصر القسام بإعداد وتجهيز الصواريخ -التي قصفت بها الكتائب حشودا لقوات الاحتلال شرق خان يونس- تحت مراقبة الطائرات المسيرة الإسرائيلية نقطة تسجل لصالح المقاومة التي تستطيع أن تتكيف وتعمل تحت كل الظروف.

وأشار إلى أن مقاربة جيش الاحتلال تتمثل في إعادة انتشار كاملة باعتباره أنجز المهمة، باستثناء محوري نتساريم وفيلادلفيا، وهي السياسة التي يصر عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكأنه يحاول أن يبتز العالم بالحرب الإقليمية.

ومن وجهة نظر عسكرية قال الدويري إن ورقة التلويح بالحرب الإقليمية يجب أن تكون بيد المقاومة وليست بيد نتنياهو، لأن المقاومة تمتلك أوراق القوة ويمكن أن تلوح بها.

وختم الدويري بالقول إن استمرار مثل هذه العمليات يشكل تحديا كبيرا للقيادة العسكرية الإسرائيلية، ويجبرها على إعادة تقييم إستراتيجيتها في غزة، مما قد يؤدي في النهاية إلى قرار الانسحاب تحت ضغط الخسائر المتزايدة وعدم تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية.

 

إقرأ أيضاً : “تهديدات بالاغتيال” لنشطاء داعمين للمقاومة الفلسطينية في تونسإقرأ أيضاً : لماذا لم ترد إيران على اغتيال هنية حتى اليوم؟إقرأ أيضاً : ترامب: مناظرتي مع هاريس ستكون أسهل من مناظرتي مع بايدن

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

فتوح: مخطط إسرائيلي يستهدف تنفيذ عمليات تطهير عرقي في غزة

حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم السبت 14 سبتمبر 2024، من مخطط إسرائيلي يستهدف تنفيذ عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية في شمال قطاع غزة ، بهدف إخلاء وتهجير السكان المتبقين هناك.

وقال فتوح في بيان صدر عنه، إن سياسة ارتكاب المجازر وعمليات التهجير القسري وطرد السكان الأصليين، تأتي ضمن مشروع استعماري قديم يستمر منذ 76 عاما، إذ تتعمد حكومة الاحتلال تصعيد العدوان واستغلال ضعف مواقف المجتمع الدولي لفرض سياسات التهجير والتطهير العرقي.

وحمّل فتوح، الإدارة الأميركية مسؤولية دعمها الرئيسي لإسرائيل، معتبرا أن هذا الدعم شراكة في الجرائم ويشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه دون أي رادع.

ودعا فتوح المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف حرب الفناء والإبادة والتطهير العرقي، مطالبا ب فتح تحقيق دولي في جرائم الحرب التي تُرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، وفرض عقوبات على إسرائيل وعزلها، كونها دولة أبرتهايد وفصل عنصري.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • مراسل «القاهرة الإخبارية» بلبنان: حزب الله ينفذ 4 عمليات على مواقع إسرائيلية
  • خلال الساعات الأخيرة.. 3 فضائح استخباراتية تلاحق جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • الفصائل الفلسطينية تحتفل بالعملية النوعية لقوات صنعاء التي استهدفت “تل أبيب” باستخدام صاروخ فرط صوتي جديد
  • عسكريا.. إلام تشير عودة عمليات المقاومة بعد إعلان إسرائيلي تفكيك لواء رفح؟
  • عزيزي المشاهد.. أنت مُرَاقب أيضاً
  • عمليات بغداد تصدر 6 توجيهات للجماهير التي ستحضر مباراة الشرطة والنصر
  • فتوح: مخطط إسرائيلي يستهدف تنفيذ عمليات تطهير عرقي في غزة
  • ‏مصادر إسرائيلية: حزب الله وسّع مدى نيرانه في استهدافاته الأخيرة
  • ‏الشهري: الأهداف التي تلقاها النصر كانت من أخطاء في بناء الهجمة.. فيديو
  • الأحرار يشيد بالنتائج التي حققها في الإنتخابات الجزئية الأخيرة