#سواليف

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن عمليات المقاومة التي تنفذها ضد جيش الاحتلال مؤخرا تمثل جزءا من حرب الاستنزاف التي ستجبر جيش الاحتلال على الانسحاب.

وأضاف أن هذه العمليات هي التي دفعت بعض قادة الجيش للحديث عن “استكمال المهام” وضرورة الخروج من “وحل ورمال” غزة، مؤكدا أن توغل الاحتلال في أي منطقة ستواجهه المقاومة بمعارك مماثلة لتلك التي جرت في منطقة تل الهوى.

وفيما يتعلق باعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط برتبة رائد في كتيبة إسناد لوجستي، أوضح الدويري أن العملية تمت في المنطقة الشمالية حيث تم توسيع محور نتساريم من 2 إلى 4 كيلومترات لتوفير مزيد من الأمان للقوات المتحركة، باستثناء عمليات “القصف القوسي”.

مقالات ذات صلة مرشحون لإجراء مقابلات شخصية لوظيفة معلم 2024/08/18

كمين مركب
وفي تصوره للعملية، يرى الدويري أنها كانت عبارة عن كمين استهدف آليات عسكرية تقليدية مدولبة كانت تتحرك في المنطقة، وتم رصدها من قبل المقاومة وتحديد اتجاهاتها وتوقيت مرورها، وقامت العناصر بزراعة عبوات متفجرة مسيطر عليها في طريق مرورها، وتم تفجيرها عند مرور الأهداف.

وأضاف أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت تتوقع أن بعض الجنود سيحاولون الهرب، لذلك كان لابد من التعامل معهم بالأسلحة الرشاشة، واصفا العملية بأنها “كمين مركب” مبني على استطلاع مسبق حدد الزمان والمكان بدقة.

واعتبر الدويري قيام أحد عناصر القسام بإعداد وتجهيز الصواريخ -التي قصفت بها الكتائب حشودا لقوات الاحتلال شرق خان يونس- تحت مراقبة الطائرات المسيرة الإسرائيلية نقطة تسجل لصالح المقاومة التي تستطيع أن تتكيف وتعمل تحت كل الظروف.

وأشار إلى أن مقاربة جيش الاحتلال تتمثل في إعادة انتشار كاملة باعتباره أنجز المهمة، باستثناء محوري نتساريم وفيلادلفيا، وهي السياسة التي يصر عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكأنه يحاول أن يبتز العالم بالحرب الإقليمية.

ومن وجهة نظر عسكرية قال الدويري إن ورقة التلويح بالحرب الإقليمية يجب أن تكون بيد المقاومة وليست بيد نتنياهو، لأن المقاومة تمتلك أوراق القوة ويمكن أن تلوح بها.

وختم الدويري بالقول إن استمرار مثل هذه العمليات يشكل تحديا كبيرا للقيادة العسكرية الإسرائيلية، ويجبرها على إعادة تقييم إستراتيجيتها في غزة، مما قد يؤدي في النهاية إلى قرار الانسحاب تحت ضغط الخسائر المتزايدة وعدم تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات تجريف جديدة في "الناقورة" جنوب لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام، اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى القيام بأعمال تجريف وهدم جديدة في بلدة الناقورة (جنوب لبنان)، حيث أقامت حاجزا عسكريا ثابتا مكان نقطة الجيش اللبناني قرب ميناء الصيادين في الناقورة.
من جهة أخرى، حلقت مسيرة إسرائيلية على علو منخفض فوق قرى قضاء مرجعيون؛ بما في ذلك الخيام، وسهل مرجعيون، وبرج الملوك، والقليعة، وجديدة مرجعيون، ودبين وبلاط.
 

مقالات مشابهة

  • عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية شمال غزة تُكبّد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
  • عمليات نوعية للقسام اليوم ضد جيش الاحتلال / تفاصيل
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • اللواء القادري: عمليات اسناد المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن تتوقف
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات تجريف جديدة في "الناقورة" جنوب لبنان
  • أبرز عمليات المقاومة في شمال قطاع غزة خلال 77 يوماً من العدوان الصهيوني وحرب الإبادة (إنفوجرافيك)
  • جمال الدويري يكتب .. ترى اسوارة احمد عحسابنا
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
  • مهنيون: الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد الأمطار الأخيرة، تثير شكوك حول مصير الموسم الفلاحي