سفير تركيا لدى طهران: رد إيران على اغتيال هنية قد لا يكون عسكريا
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
قال السفير التركي لدى إيران، إن رد طهران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، قد يكون بعيدا عما تتوقعه إسرائيل.
وقال السفير، حجابي كرلانجيتش، في تصريحات لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية، اليوم الأحد، إن أكبر رد من إيران يجب أن يكون بحيث يجعل هذا الكيان يركع.
وتابع: «لا يمكننا أن نقول لإيران اصبري وردي بقساوة.
وردا على موقف تركيا بشان الرد على اغتيال إسماعيل هنية، قال السفير التركي لدى طهران: «لا أستطيع أن أعطي إجابة واضحة على هذا السؤال، بأن أنقرة ماذا سيكون موقفها حيال ذلك، إلا أن الراحل إسماعيل هنية تعرض لهجوم وحشي في إيران، عندما جاء للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، واستشهد جراء ذلك، وهذا يعد حدثا خطيرا، وأن وقوع هذا الحادث في العاصمة الإيرانية، سيؤدي إلى المزيد من تفاقم الأوضاع».
وتساءل السفير التركي لدى طهران، حجابي كرلانجيتش، في مقابلته مع وكالة تسنيم الإيرانية عن رأي الدول الأخرى في اغتيال هنية، الذين استضافوه وعبروا عن دعمهم لفلسطين، هل سيتحملون مسؤولية ما.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بطهران، في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تعزيز الولايات المتحدة الأمريكية وجودها العسكري في المنطقة.
اقرأ أيضاًحسن هريدي: العالم لن يتحمل مواجهات عسكرية بين إسرائيل وإيران وحزب الله
الدكتورة هبة جمال الدين: إيران ستستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية
سمير فرج يوضح أسباب تأخر الرد الإيراني على إسرائيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل إيران إسماعيل هنية اغتيال هنية إسماعیل هنیة على اغتیال
إقرأ أيضاً:
هل تستعد إيران للحرب.. منذ 30 عاماً «يرددون أننا على بعد 6 أشهر» من امتلاك «قنبلة نووية»
أكدت طهران “أن إسرائيل تسعى منذ عقود إلى تضخيم التهديد الإيراني، عبر مزاعم متكررة بشأن اقتراب طهران من امتلاك قنبلة نووية”، واصفًا هذه الادعاءات بأنها “محاولة لخلق تهديد أمني عالمي مزعوم”.
وأكد نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لجمعية العلوم السياسية الإيرانية في جامعة طهران، “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواصل منذ سنوات ترويج مزاعم لا تستند إلى أي حقائق”.
وبحسب وكالة أنباء “تسنيم”، قال ظريف: “منذ أكثر من 30 عاما، يرددون أن إيران على بعد 6 أشهر من امتلاك قنبلة نووية، ومع ذلك لم يحدث شيء من ذلك”.
ورفض نائب الرئيس الإيراني الرواية الإسرائيلية حول ضعف إيران، مشيرًا إلى أن “الجمهورية الإسلامية لم تخسر أي شبر من أراضيها منذ أكثر من قرنين، وأضاف: “إيران ليست ضعيفة، ونحن نتحمل مسؤولية إبراز قوتنا أمام محاولات إسرائيل لتشويه الواقع”.
وأضاف: “اليوم، يحاولون بناء رواية جديدة تصور إيران كدولة ضعيفة، وهو أمر بالغ الخطورة لأنهم يسعون لإقناع العالم بأن الوقت قد حان لاستهدافنا”.
وأوضح ظريف أن “الخطاب الإسرائيلي الجديد يسعى إلى تحويل التركيز من القضية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أوسع، مضيفا: “هناك محاولات لصياغة معادلة جديدة، تجعل الصراع يبدو وكأنه بين إيران وإسرائيل، بدلا من كونه معركة بين فلسطين وقوة احتلال. يجب أن نحذر من الوقوع في هذا الفخ الإعلامي”.
وحذّر ظريف، “من الانجرار خلف الخطاب الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على التركيز الأساسي للصراع في المنطقة، وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.
في السياق، كشف عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخاشيش أردستاني، “أن مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة 2025 لا تعني بالضرورة أن البلاد تستعد للحرب”.
وقال أردستاني: إن “مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة عام 2025 لا تعني بالضرورة أن “البلاد تستعد للحرب”، لكنها قد تدل على أن “المفاوضات ليست خيارا مطروحا”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيادة مخصصات القوات المسلحة بنسبة 200 في المائة تعني الاستعداد لظروف الحرب، قائلا: “لا يمكن الجزم بذلك بشكل دقيق، لكن في كل الأحوال، هذه الزيادة الكبيرة تعني أننا لن نتفاوض، ولا نضع التفاوض على جدول أعمالنا”.
وكان أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، قد صرح، الأربعاء، بشكل مباشر عن نية تنفيذ “الوعد الصادق 3″، قائلًا: “إذا هوجمت المنشآت النووية الإيرانية، فإن المنطقة ستشتعل بنيران لا يمكن حساب مداها”.