لبنان ٢٤:
2024-11-17@06:42:12 GMT

هذا ما يعنيه تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

هذا ما يعنيه تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش

فيما تشهد الساحة اللبنانية عجقة موفدين يحاولون بكل ما لديهم من إمكانات تجنيب لبنان تجرّع الكأس المرّة، اتخذت الحكومة قرارًا جريئًا بتطويع 1500 عنصر لصالح الجيش. قد يكون هذا الخبر في الأيام غير تلك التي يعيشها لبنان اليوم خبرًا عاديًا تفرضه الظروف الطبيعية لتطور الحياة العامة ومواكبتها. أمّا أن يأتي هذا القرار في هذه الظروف المصيرية فهو خبر غير عادي واستثنائي في أوقات استثنائية تتطلب قدرًا عاليًا من المسؤولية في تمكين لبنان من تحمّل ما لا يقوى عليه من دون مساعدة الآخرين له، الذين يسعون بكل قوة إلى حمايته من الأخطار، التي يمكن أن تواجهه في حال تطورت الأمور إلى ما لا تُحمد عقباها.

  وعلى رغم الظروف المالية الصعبة للخزينة اللبنانية كان لا بدّ من تطويع هذا العدد لينضموا إلى المؤسسة العسكرية. وهذا القرار يعني بالمفهوم الوطني أن الحكومة بكل مكوناتها وحتى بالمكونات السياسية غير الممثلة فيها تتطلع إلى الدور المؤهلة لأن تؤديه المؤسسة العسكرية الأم، بمؤازرة سائر القوى العسكرية، على الحدود الجنوبية تطبيقًا للقرار الدولي الرقم 1701، بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية، التي سيجدّد لها طبيعيًا. وهذا القرار يعني أن الجيش بتركيبته الوطنية الصافية هو وحده القادر على أن ينشر الاطمئنان حيثما يحّل، وهو الوحيد المقبول من الداخل والخارج، لأنه يتصرّف على الأرض بوحدة معايير، وهو على مسافة واحدة من الجميع. هذا هو دوره. وهذا ما يقوم به من خلال المهمات التي ينفذها سواء في الداخل، حيث يفرض الأمن بحزم وحسم، أو على الحدود الشمالية والشرقية، حيث يشكّل زنار أمان واستقرار بقدر ما تسمح له الطبيعة الجغرافية على طول الحدود، التي تمتد لكيلومترات.   فالجيش هو حامي الحمى ولا أحد سواه مؤهّل ليقوم بهذا الدور. هو الوحيد الذي يمكنه أن يكون عامل استقرار وضمانة للمستقبل، وهو مقبول من جميع اللبنانيين من دون استثناء. أمّا ما عداه فلا إجماعًا لبنانيًا على ما انتدب نفسه له على رغم اعتراف الجميع بما يتكبده من خسائر في الأرواح، وما يحّل بأهل الجنوب من خسائر مادية. ويقول شهود عيان من القرى المعرّضة للقصف الإسرائيلي المركّز واليومي إن القرى المنتشرة على طول الحدود وبعمق ما يقارب الخمسة كيلومترات عرضًا قد أصبحت أثرًا بعد عين بعدما تحوّلت منازلها إلى أطلال، وبعدما أحرقت حقولها وبساتينها وأحراجها.   فتطويع 1500 عنصر لصالح الجيش، وهي خطوة أولى ستتبعها خطوات مماثلة أخرى، تعني بالنسبة إلى المتفائلين أن الحّل آت لا محال، وإن تأخرّ بعض الشيء. ومع عودة الاستقرار إلى الجنوب المعذّب سيُعاد بناء ما تهدّم، وستعود الحياة تدّب من جديد في شرايين الوطن الجنوبي. فالحرب لن تدوم إلى الأبد. والفضل بذلك يعود أولًا إلى الجهود الديبلوماسية التي بُذلت على أكثر من صعيد من خلال السلسلة المتكاملة حلقاتها من الاتصالات، التي أجراها ويجريها في كل لحظة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يتحمّل مع وزراء حكومته مسؤولية تاريخية في ظرف تاريخي ومصيري من عمر الوطن.   فما تبّلغه رئيس الحكومة من الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، وما سمعه من وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه، ومن وزير خارجية مصر الدكتور بدر عبد العاطي، وما نقله إليه الموفدون الدوليون، يصّب في خانة تطبيق القرار 1701. وهذا التطبيق غير ممكن إذا لم يكن الجيش جاهزًا، عدّة وعديدًا مع قوات "اليونيفيل، لكي يقوم بالدور المطلوب منه في منطقة حسّاسة ولها ظروفها الاستثنائية، والتي يفرض التعامل معها الكثير من الحكمة والوعي، من دون أن يعني ذلك التخّلي عن الحزم والحسم ومنطق القوة حين يكون ذلك ضروريًا.  
    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين

 

كشف الجيش الأميركي عن مشاركة مقاتلات من طراز «إف-35 سي» في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين، مؤكداً استهداف منشآت لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة، في سياق الحد من قدرات الجماعة المدعومة من إيران على مهاجمة السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويأتي استخدام الجيش الأميركي لطائرات «إف-35 سي» في ضرباته على الحوثيين بعد أن استخدم الشهر الماضي القاذفة الشبحية «بي-2» لاستهداف مواقع محصنة تحت الأرض في صعدة وصنعاء.

 

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أن قواتها نفذت سلسلة من الغارات الجوية الدقيقة على عدد من منشآت تخزين الأسلحة الحوثية الواقعة داخل الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، يومي 9 و10 نوفمبر (تشرين الثاني).

وبحسب البيان تضمنت هذه المرافق مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية المتقدمة التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأميركية والدولية التي تبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. كما أفاد بأن أصولاً تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية بما في ذلك طائرات «إف-35 سي» شاركت في الضربات.

وطبقاً لتقارير عسكرية، تمتلك مقاتلة «إف-35» قدرات شبحية للتخفي تفوق مقاتلتي «إف-22» و«إف-117»، وقاذفة «بي-2»، ولديها أجهزة استشعار مصممة لاكتشاف وتحديد مواقع رادارات العدو وقاذفات الصواريخ، إضافة إلى تزويدها بحجرات أسلحة عميقة مصممة لحمل الأسلحة وتدمير صواريخ المنظومات الدفاعية الجوية من مسافة بعيدة.

وجاءت الضربات -وفق بيان الجيش الأميركي- رداً على الهجمات المتكررة وغير القانونية التي يشنها الحوثيون على الملاحة التجارية الدولية، وكذلك على السفن التجارية الأميركية وقوات التحالف في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وهدفت إلى إضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الشركاء الإقليميين.

تصد للهجمات
أوضحت القيادة المركزية الأميركية أن المدمرتين «يو إس إس ستوكديل» و«يو إس إس سبروانس» إلى جانب طائرات القوات الجوية والبحرية الأمريكية، نجحت في التصدي لمجموعة من الأسلحة التي أطلقها الحوثيون أثناء عبور المدمرتين مضيق باب المندب.

وطبقاً للبيان الأميركي، اشتبكت هذه القوات بنجاح مع ثمانية أنظمة جوية من دون طيار هجومية أحادية الاتجاه، وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وأربعة صواريخ كروز مضادة للسفن؛ مما ضمن سلامة السفن العسكرية وأفرادها.

 

وإذ أكدت القيادة المركزية الأميركية عدم وقوع أضرار في صفوفها أو معداتها، وقالت إن إجراءاتها تعكس التزامها المستمر بحماية أفرادها والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، مع الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضافت أنها «ستظل يقظة في جهودها لحماية حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وستواصل اتخاذ الخطوات المناسبة لمعالجة أي تهديدات للاستقرار الإقليمي».

ويزعم الحوثيون أنهم يشنون هجماتهم البحرية لمنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، في سياق مساندتهم للفلسطينيين في غزة، وأخيراً لمساندة «حزب الله» في لبنان.

22 غارة
وكان إعلام الحوثيين أفاد بتلقي الجماعة نحو 22 غارة بين يومي السبت والثلاثاء الماضيين، إذ استهدفت 3 غارات، الثلاثاء، منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا الواقعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية التي تتخذ منها الجماعة منطلقاً لشن الهجمات البحرية، واستقبال الأسلحة الإيرانية المهربة.

ويوم الاثنين، اعترفت الجماعة أنها تلقت 7 غارات وصفتها بـ«الأميركية والبريطانية»، استهدفت منطقة حرف سفيان شمال محافظة عمران، إلى جانب غارتين استهدفتا منطقة الرحبة في مديرية الصفراء التابعة لمحافظة صعدة، حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

كما أقرت بتلقي 4 غارات استهدفت منطقة جربان في الضواحي الجنوبية لصنعاء، إلى جانب غارة استهدفت معسكر «الحفا» في صنعاء نفسها، وغارتين ضربتا منطقة حرف سفيان في محافظة عمران، يوم الأحد.

 

وبدأت الموجة الجديدة من الضربات الغربية المتتابعة، مساء السبت الماضي؛ إذ استهدفت 3 غارات معسكرات الجماعة ومستودعات أسلحتها في منطقتي النهدين والحفا في صنعاء.

وبلغت الغارات الغربية التي استقبلها الحوثيون نحو 800 غارة، بدءاً من 12 يناير الماضي (كانون الثاني)؛ كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية لأول مرة، في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في استهداف المواقع المحصّنة للجماعة في صنعاء وصعدة.

يشار إلى أنه منذ نوفمبر 2023، تبنّت الجماعة الحوثية قصف أكثر من 200 سفينة، وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وتقول الحكومة اليمنية إن الضربات الغربية ضد الجماعة غير مجدية، وإن الحل الأنجع هو دعم القوات الشرعية لاستعادة الحديدة وموانيها، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء.

مقالات مشابهة

  • وديع الخازن: لتنفيذ الـ1701 ونشر الجيش عند الحدود الجنوبية
  • العدالة والتنمية: الجيش التركي مستعد لعملية عسكرية في وقت
  • صفعة للاحتلال.. الأمم المتحدة تصوت لصالح حق فلسطين في تقرير المصير بأغلبية ساحقة
  • مصدر للحرة: لبنان يدرس مسّودة مقترح أميركي لوقف إطلاق النار
  • الخارجية تعقب على تصويت الأمم المتحدة على قرار لصالح الشعب الفلسطيني
  • الشيوخ الفرنسي يصوت لصالح مشروع قرار ضد الحوثي
  • صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله تنتقد قائد الجيش.. يتحدى بري بهذا القرار
  • ترحيب فلسطيني بالقرار الأممي بشأن سيادتهم على مواردهم الطبيعية
  • الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
  • لبنان: متمسكون بتطبيق القرار 1701 ونؤكد دعم التعاون الكامل بين الجيش و”اليونيفيل”