لبنان ٢٤:
2024-09-17@01:45:44 GMT

هذا ما يعنيه تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

هذا ما يعنيه تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش

فيما تشهد الساحة اللبنانية عجقة موفدين يحاولون بكل ما لديهم من إمكانات تجنيب لبنان تجرّع الكأس المرّة، اتخذت الحكومة قرارًا جريئًا بتطويع 1500 عنصر لصالح الجيش. قد يكون هذا الخبر في الأيام غير تلك التي يعيشها لبنان اليوم خبرًا عاديًا تفرضه الظروف الطبيعية لتطور الحياة العامة ومواكبتها. أمّا أن يأتي هذا القرار في هذه الظروف المصيرية فهو خبر غير عادي واستثنائي في أوقات استثنائية تتطلب قدرًا عاليًا من المسؤولية في تمكين لبنان من تحمّل ما لا يقوى عليه من دون مساعدة الآخرين له، الذين يسعون بكل قوة إلى حمايته من الأخطار، التي يمكن أن تواجهه في حال تطورت الأمور إلى ما لا تُحمد عقباها.

  وعلى رغم الظروف المالية الصعبة للخزينة اللبنانية كان لا بدّ من تطويع هذا العدد لينضموا إلى المؤسسة العسكرية. وهذا القرار يعني بالمفهوم الوطني أن الحكومة بكل مكوناتها وحتى بالمكونات السياسية غير الممثلة فيها تتطلع إلى الدور المؤهلة لأن تؤديه المؤسسة العسكرية الأم، بمؤازرة سائر القوى العسكرية، على الحدود الجنوبية تطبيقًا للقرار الدولي الرقم 1701، بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية، التي سيجدّد لها طبيعيًا. وهذا القرار يعني أن الجيش بتركيبته الوطنية الصافية هو وحده القادر على أن ينشر الاطمئنان حيثما يحّل، وهو الوحيد المقبول من الداخل والخارج، لأنه يتصرّف على الأرض بوحدة معايير، وهو على مسافة واحدة من الجميع. هذا هو دوره. وهذا ما يقوم به من خلال المهمات التي ينفذها سواء في الداخل، حيث يفرض الأمن بحزم وحسم، أو على الحدود الشمالية والشرقية، حيث يشكّل زنار أمان واستقرار بقدر ما تسمح له الطبيعة الجغرافية على طول الحدود، التي تمتد لكيلومترات.   فالجيش هو حامي الحمى ولا أحد سواه مؤهّل ليقوم بهذا الدور. هو الوحيد الذي يمكنه أن يكون عامل استقرار وضمانة للمستقبل، وهو مقبول من جميع اللبنانيين من دون استثناء. أمّا ما عداه فلا إجماعًا لبنانيًا على ما انتدب نفسه له على رغم اعتراف الجميع بما يتكبده من خسائر في الأرواح، وما يحّل بأهل الجنوب من خسائر مادية. ويقول شهود عيان من القرى المعرّضة للقصف الإسرائيلي المركّز واليومي إن القرى المنتشرة على طول الحدود وبعمق ما يقارب الخمسة كيلومترات عرضًا قد أصبحت أثرًا بعد عين بعدما تحوّلت منازلها إلى أطلال، وبعدما أحرقت حقولها وبساتينها وأحراجها.   فتطويع 1500 عنصر لصالح الجيش، وهي خطوة أولى ستتبعها خطوات مماثلة أخرى، تعني بالنسبة إلى المتفائلين أن الحّل آت لا محال، وإن تأخرّ بعض الشيء. ومع عودة الاستقرار إلى الجنوب المعذّب سيُعاد بناء ما تهدّم، وستعود الحياة تدّب من جديد في شرايين الوطن الجنوبي. فالحرب لن تدوم إلى الأبد. والفضل بذلك يعود أولًا إلى الجهود الديبلوماسية التي بُذلت على أكثر من صعيد من خلال السلسلة المتكاملة حلقاتها من الاتصالات، التي أجراها ويجريها في كل لحظة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يتحمّل مع وزراء حكومته مسؤولية تاريخية في ظرف تاريخي ومصيري من عمر الوطن.   فما تبّلغه رئيس الحكومة من الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، وما سمعه من وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه، ومن وزير خارجية مصر الدكتور بدر عبد العاطي، وما نقله إليه الموفدون الدوليون، يصّب في خانة تطبيق القرار 1701. وهذا التطبيق غير ممكن إذا لم يكن الجيش جاهزًا، عدّة وعديدًا مع قوات "اليونيفيل، لكي يقوم بالدور المطلوب منه في منطقة حسّاسة ولها ظروفها الاستثنائية، والتي يفرض التعامل معها الكثير من الحكمة والوعي، من دون أن يعني ذلك التخّلي عن الحزم والحسم ومنطق القوة حين يكون ذلك ضروريًا.  
    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعيو: الدبيبة لا يعنيه إحياء المولد النبوي لكن يريدكم أن تتخاصموا

ليبيا – رأى محمد بعيو رئيس المؤسسة الليبية للإعلام في الحكومة المكلفة من البرلمان،أن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة لا يعنيه إحياء المولد النبوي لكن يريد لليبيين أن يتخاصموا.

بعيو وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال” قناعتي التي لا أتدخل بموجبها في قناعات أحد، ورأيي الذي لا أفرضه على أحد، أن السلطات والحكومات لا يجب أن تتدخل في منع أو منح الموافقة على الاحتفال أو الاحتفاء بالمناسبات الدينية التي يقع حولها الخلاف الفقهي أو التفسيري أو التأويلي أو المجتمعي، مثل الاحتفال بإحياء ذكرى مولد الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، فلا تأمر بفتح المساجد لهذا الغرض الاحتفالي الذي يراه البعض {وهو رأي يحمل وجاهة} خروجاً لا لزوم له عن وظيفة المساجد وخاصة صحونها ومحاريبها في الصلاة وتلاوة القرآن وأحياناً إعطاء الدروس الدينية قبل الصلوات وبعدها”.

وتابع بعيو حديثه:” ومما يؤسف له أن طريقة إحياء المولد النبوي الشريف صارت سبباً وباباً سنوياً ثابتاً في إثارة الخلافات والنعرات والشقاق بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة في البلد الواحد، وأحياناً حتى في العائلة الواحدة والبيت الواحد، وفي هذا خروج عن سوية الدين نفسه الذي يدعو الأمة إلى جمع شملها وتوحيد كلمتها وتوثيق الأواصر الربانية بين أبنائها، وإساءة لنبي الأمة الخاتم عليه أفضل الصلاة وأتم السلام بجعل ذكرى يوم مولده الشريف يوماً للتنازع الذي حذرنا الله عز وجل في محكم التنزيل من كونه يجعلنا نفشل وتذهب ريحنا”.

وأكد أن الإحتفاء بمولد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أولى وأوجب وأحب، من الاحتفال به، لكن معظمنا لا يعرف للأسف الفرق بين المفردتين، فالاحتفاء هو الترحيب والتكريم والفرح الشخصي بالمُحتفى به وهو فرح وجداني قلبي لا أفعال مادية فيه فردية أو جماعية، ويكون الاحتفاء بالمولد النبوي شخصياً أو عائلياً بقراءة القراءة والإكثار من الصلاة والسلام على النبي وقراءة وسماع سيرته الشريفة كما وردت في كتب السيِر، وغير ذلك من الأعمال المبهجة للقلب المريحة للنفس،بحسب قوله.

ووفقا لبعيو، أما الاحتفال فهو فعل مادي جماعي يحتوي على ممارسات وتصرفات وأحياناً طقوس وجميعها قد يداخلها مهما كان التحفظ والحرص شيء من التكلف والهرج والإسراف وإضاعة الوقت.

واستطرد:” الأدهى من كل الدواهي أن إحياء ذكرى المولد النبي في ذاتها وطريقة الاحتفال بها صارت باباً للعناد والمماحكمة والمكايدة أو على الطريقة الليبية {مكرة في فلان أو التيار الفلاني بنحتفل بالمولد وناكل عصيدة} ياسيدي احتفي واحتفل وكول عصيدة وضوي شموع لكن دون شعور بالتحدي لأحد”.

وأضاف:” أنا تربيت في أسرة ليبية وسطية بسيطة كانت توقد الشموع والقناديل ليلة المولد وتفطر على العصيدة صباح يوم المولد، لكنني عندما كونت عائلتي وتوسعت مداركي لم أعد أهتم بهذه الطقوس {بل أرى فيها تزيداً لا معنى له} كما أن الوسط الاجتماعي الذي تربيت وعشت فيه سواء في اجدابيا أو بنغازي أو مصراتة ثم طرابلس، تعوّد على إنشاد وقراءة السيرة النبوية وما يعرف بالبغدادي والختمة وليلة المولد والحضرة، وجميعها تكون في الزوايا وفي طرابلس عرفت نوعاً آخر من الاحتفاء عبر الزوايا والخروج إلى الشوارع في مظاهر طقسية احتفالية أندلسية”.

ودعا السلفيين إلى السماحة والتسامح وأخذ الناس باللين والنصيحة وعدم التمادي في التفسيق والتبديع الذي يفتح الباب للتكفير والعياذ بالله،مردفا:” أقول لهم إن نسبة هذه الاحتفالات التي لا تروق لكم {ولا أنا تروق لي} إلى التصوف والصوفية هو ظلم فادح للتصوف الذي لم يعد موجوداً في هذا الزمان المادي الذي ازداد فيه عرَض الدنيا وكثرت فيه المتشابهات، وتقدمت فيه الحريات الشخصية على الضوابط الشرعية، مما هو أدعى إلى الحذر في المخالفة والمصادمة حفاظاً على الحد الأدنى على الأقل من الوئام والإنسجام بين الأهل والأرحام، آخذين في الإعتبار أن الخير في أمة محمد باقٍ بإذن الله إلى يوم القيامة، وأنه لا خوف على الإسلام من الأعداء الألدّاء، لكن الخوف كل الخوف على الإسلام من الشقاق والخصام بين الإخوة الأشقاء”.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عيسى: الحكومة عليها أن تنتبه أن المواطن لا بد أن يكون شريك في صناعة القرار
  • إعلام إسرائيلي: الجيش مقتنع بأن الحكومة تجاوزت نقطة اللاعودة للتصعيد بالشمال
  • إعلام إسرائيلي: الجيش مقتنع أن الحكومة تجاوزت نقطة اللاعودة للتصعيد بالشمال
  • نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع جالانت وتوسيع الحكومة لمواجهة التحديات الأمنية
  • الجيش الإسرائيلي: جاهزون لاحتلال شريط أمني في لبنان
  • الجيش حرّر مخطوفًا عراقيا عند الحدود اللبنانية السورية.. بيان يكشف التفاصيل
  • الكشف عن ابرز الملفات التي حسمها وفد الحكومة الاتحادية خلال زيارة الإقليم - عاجل
  • تونس تمدد العمل بقرار إقامة منطقة عازلة على الحدود مع الجزائر وليبيا
  • تونس تمدد العمل بقرار إقامة منطقة عازلة على الحدود مع ليبيا والجزائر
  • بعيو: الدبيبة لا يعنيه إحياء المولد النبوي لكن يريدكم أن تتخاصموا