الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
ينتظر حكومة التغيير والبناء مهام كثيرة، ومعقدة كثيرا، في ظل وضع اقتصادي صعب، وحرب معلنة ومفتوحة مع العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، ناهيك عن حالة اللا حرب واللا سلم مع تحالف العدوان السعودي والإماراتي ومرتزقتهم…
لذلك المرحلة القادمة تتطلب تضافر كل الجهود الشعبية والرسمية، وتوحيد الصف أكثر من ذي قبل، لأنها تعد المرحلة الأكثر تعقيدا والأكثر أهمية وهي تغيير السياسات، والإجراءات والقوانين واللوائح والأنظمة التي كانت سائدة، وهذا يحتاج مصداقية وإخلاصا، ممن كلفوا بهذه المهمة، حتى يتم إرساء مداميك قوية لدولة النظام والقانون.
ومما يحسب لهذه الحكومة أنها تعد حكومة يمنية خالصة لم تتدخل، ولم يتم التعيين وفقا للمحسوبية، والقرابة والحزبية، بل جاءت التعيينات وفقا لمبدأ الكفاءة والوطنية والإخلاص والنزاهة، والقدرة على تحمل المسؤولية والأمانة، وراعت توزيع الحقائب على المكونات السياسية والتنوع الجغرافي.
وتعد حكومة التغيير والبناء أول حكومة يمنية يتم فيها تقليص عدد الوزارات بهدف إنهاء التضخم في الهيكل الإداري الموجود حاليا في وزارات ومؤسسات الدولة، والحد من التداخل في الصلاحيات والمهام الأساسية، وتوحيد الجهود والرؤى في تنفيذ الخدمات الأساسية.
هناك الكثير من التحديات التي تنتظر حكومة التغيير والبناء لإيجاد حلول لها، وتحويلها إلى فرص، وهذه التحديات كثيرة ومتعددة منها التحديات العسكرية والأمنية وهذا يتطلب مواصلة المسارات التي تسير عليها الجبهة العسكرية والأمنية مع الاهتمام بالتطور في التصنيع الحربي، وكذلك التحديات السياسية للمرحلة القادمة فيما يخص المفاوضات مع السعودية.
ومن أهم التحديات هو الملف الاقتصادي والتنموي وهذا يعد ملفا معقدا وشائكا، ويعد هو المقياس لدى عامة أبناء الشعب لمدى نجاح الحكومة أو فشلها في مهامها، ولكن هذا الملف -بإذن الله- يتم التغلب عليه من خلال الاهتمام بتنمية الموارد المحلية واستثمارها الاستثمار الأمثل وفي مقدمتها الموارد الزراعية والسمكية، والمعدنية، والثروات الطبيعية، ودعم الاستثمار وتهيئة البيئة الاستثمارية، والتخفيف من الضرائب والجمارك على المشاريع الاستثمارية، وكذلك محاربة الفساد والفاسدين.
فالمرحلة القادمة -بإذن الله- ستكون هي نقطة الانطلاقة نحو بناء الإنسان قبل بناء الأوطان، المستند للهوية الإيمانية والتعليم القوي والنوعي، المهني والفني والتقني، ودعم الشباب والمبدعين، والمشاريع الصغيرة، ودعم الإنتاج المحلي، وتخفيض فاتورة الاستيراد…
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مصر.. الحكومة توضح موقف "الهواتف الشخصية" من الرسوم الجمركية
فرضت الحكومة المصرية رسوما جمركية على الهواتف المستوردة القادمة من الخارج، وأطلقت تطبيقا لتسجيلها لضمان استمرار عملها.
وأصدرت الحكومة المصرية بيانا أوضحت فيه وضع الهواتف القادمة من الخارج للاستعمال الشخصي فيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضتها على الهواتف المستوردة.
وذكر بيان مشترك لوزارتي المالية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الرسوم والضريبة الجمركية على الهواتف المحمولة المستوردة كما هي ولم تتغير، وأن لكل مواطن قادم من الخارج هاتفا "مُعفى" للاستخدام الشخصي لفترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر.
وأوضح البيان أنه يتم السماح للمواطنين بتسجيل هواتفهم المحمولة المستوردة بالمنظومة الإلكترونية الجديدة عبر تطبيق "تليفوني" دون الحاجة للرجوع لموظفي الجمارك، حيث يمكنهم الاستعلام عن قيمة الرسوم المستحقة وسدادها "أون لاين" خلال مهلة تمتد، لأول مرة، لثلاثة أشهر عبر تطبيق "تليفوني".
وأضاف أن هذه المنظومة الإلكترونية الجديدة تضمن الحوكمة والاستعلام والتسجيل والسداد الإلكتروني لأي رسوم مستحقة، وتسهم أيضا في حماية المواطنين من الهواتف المُهربة والمُقلدة وغير المطابقة للمواصفات من خلال إتاحة الاستعلام الإلكتروني عن أكواد الأجهزة الأصلية عبر تطبيق تليفوني.
وأشار إلى أن المنظومة الجديدة تسري على الهواتف الجديدة المستوردة من الخارج ولا تسرى على الحالية التي سبق شراؤها من السوق المحلية أو من الخارج وتم تفعيلها قبل الأول من يناير 2025، حيث لا تطبق هذه المنظومة بأثر رجعي.
وكانت الحكومة المصرية قد فرضت رسوما جمركية على الهواتف المستوردة القادمة من الخارج، وأطلقت تطبيقا لتسجيلها لضمان استمرار عملها.
كيفية التسجيل ومعرفة الرسوم الجمركية
تسجل الهواتف القادمة من الخارج عبر تطبيق تلفوني "Telephony" بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وذلك فيما يخص أجهزة أندرويد وآيفون.
الهواتف القادمة من الخارج ستبقى تعمل داخل مصر مدة 90 يوما لدى المالك ثم سيتم إيقافها بعد ذلك ما لم يتم سداد الرسوم الجمركية المفروضة عليها، والتي تصل قيمتها إلى 38.5 بالمئة من سعر الهاتف.
التطبيق تم ربطه بقاعدة بيانات منصة بوابة مصر الرقمية فبمجرد التسجيل على تطبيق تلفوني يتم التعرف على صاحب الهاتف من خلال خط المحمول المستخدم به.
وتم ربط التطبيق بقاعدة بيانات منصة بوابة مصر الرقمية، بحيث بمجرد التسجيل على تطبيق "تليفوني" يتم التعرف على صاحب الهاتف من خلال خط المحمول المستخدم بالهاتف.
ولتسجيل الهاتف ومعرفة الجمارك التي عليه يجب القيام بعدة خطوات تبدأ بتحميل التطبيق من المتجر سواء غوغل بلاي أو أبل ستور ثم تسجيل الرقم التسلسلي للهاتف من خلال الضغط على كود (*#60#).
عند طلب الكود ستظهر خانة تسجيل الرقم التسلسلي للهاتف (IMEL) وهنا يجب إدخال الرقم التسلسلي للهاتف على التطبيق، فستظهر قيمة الرسوم الجمركية على الهاتف أو رقم (0) بجانب الرسوم الجمركية.
وكان شريف الكيلاني، بصفته نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، قد قال في وقت سابق إن المواطن الذي سيدخل البلاد مصطحبًا بأكثر من هاتف محمول مستورد، سيكون عليه دفع الرسوم الجمركية المحددة والتي ستصل نسبتها إلى 38.5 بالمئة.
وأوضح أنه سيجري إعفاء الهاتف المحمول الشخصي من وجود أي رسوم جمركية، ولكن سينبغي على صاحبه القادم من الخارج التوجه للوصول لموظف الجمارك لتسجيله وذلك لضمان تشغيله مستقبلًا وعدم وقفه.