عبدالفتاح حيدرة

أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة أن استمرار المجازر الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ، ومنها ارتكاب مجزرة فجر يوم السبت بثلاث قنابل أمريكية، كل هذا وموقف الأنظمة والحكام العرب موقف مخز التي لم تتحرك فيها ذرة إنسانية، بل يتباهى العدو الإسرائيلي بما يصل منها من أطنان من الفواكه بينما الشعب الفلسطيني يتصور جوعا، وبعض الأنظمة العربية تتحرك بكل ما أوتيت من قوة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيَّرة، وبعض وسائل إعلام عربية تتباهى بعملها كتوجيه معنوي لصالح العدو الإسرائيلي، وكذلك مواقف النخب وعلماء الدين أيضا مثلهم مثل أنظمتهم، وكذلك صوت رموز التكفير الذين لهم صوت لكنه نهيق يدعو إلى الفتنة بين شعوب الأمة متجاهلا قضية الشعب الفلسطيني، نسمع منهم انكر واقبح الأصوات، وكذلك النخب السياسية والأكاديمية ليس لهم صوت إلا القليل منهم ، وكذلك المليارا مسلم أين هم؟ لماذا لا يتحركون؟ فتخاذل الأمة يخدم العدو الإسرائيلي ويخذل الشعب الفلسطيني، ماذا سيكون جواب هذه الأمة المسلمين أمام الله؟ فليس لهم جواب ينجيهم يوم القيامة تجاه ما يحدث.

.
إن بياض الوجه والشرف والواجب المقدس هو للمجاهدين في قطاع غزة، فقد نفذت كتائب القسام هذا الأسبوع 16 عملية مختلفة، وضمن تلك العمليات عملية قصف (يافا) المسماة (تل أبيب) المحتلة، في عملية لها دلالة مهمة جدا في الوقت الذي يفترض بالعدو الإسرائيلي انه قد أنهى كتائب القسام ولكنها تجدد قصفها بعد الشهر العاشر من الحرب، وهذا المستوى من الثبات والتحمل هو درس لهذه الأمة المتخاذلة والتي لا يساهم بعض أبنائها حتى بالدعاء للشعب الفلسطيني، العدو الإسرائيلي يكرر بشكل مستمر اقتحام المسجد الأقصى وهذا في سياق عدوانه الشامل، وهذا تذكير للمسلمين بمقدساتهم وعلى المسلمين مسؤولية جماعية، وفيما يتعلق بمسار جبهات الإسناد فهو مستمر والرد أيضا من (محور القدس) هو رد قائم ولا بد منه، والرد قادم والقرار حاسم وهو التزام إيماني وإنساني وأخلاقي وقرار استراتيجي وهو ضرورة عملية لردع العدو مهما كانت المساعي الأمريكي لاحتواء الرد، ومنها خطوات الحوار التي يتخذها الأمريكي سياسيا وعسكريا، ومهما كانت وسائل احتواء الرد فهي مساعٍ فاشله، ومسألة التأخير هو في سياق عملي ليكون الرد موجعاً جدا، وكذلك استمرار الخوف الإسرائيلي وتمدد خسائر القوات الأمريكية، وهذا تأثير عملياتي فعلي للرد قبل الرد، وكل جبهات المحور لديها القرار الحاسم بالرد، والرد آت آت آت حتما ولا ينبغي لأحد أن يلتفت للضجيج الإعلامي..
جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة بعملياتها المتصاعدة وهناك خوف واضح من رد الجبهة اللبنانية، وفيما يتعلق بجبهة يمن الإيمان نفذت هذا الأسبوع ب15 صاروخا كجبهة إسناد، أما فيما يتعلق بغارات العدو فقد بلغت 10 غارات..
في الوضع الداخلي تم تغيير الحكومة باسم حكومة التغيير والبناء، وهو تشكيل لمعالجة التضخم الإداري ونسأل الله أن يمدهم بالنجاح، وتحتاج هذه الحكومة إلى فرصة لتستمر وتتحرك لأداء مهامها، للإصلاح الإداري والمهام التنفيذية، وتحتاج إلى تعاون من الجميع، والثمرة ستتجلى في الواقع وستعمل وفق صلاحياتها، ووفق رقابة عالية، والنجاح مهم جدا للشعب اليمني وفهم الأدوار وتجاوز الأنانيات والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة، وبفضل الله تعالى فقد من على بلدنا بالغيث، وبالتالي يجب تفادي الأضرار وإغاثة المنكوبين والأمر بحاجة للمزيد من الاهتمام، ونأمل من شعبنا التوجه للاستفادة من الأمطار بالزراعة والمشاريع التنموية، وفيما يتعلق بالأنشطة الشعبية فشعبنا هو السباق لدعم الشعب الفلسطيني وتميز بالخروج المليوني والاستمرارية وهذا يعبر عن المسار الايماني لشعبنا العزيز ، لدينا اليوم أكثر من 400 الف متخرج في جميع الجوانب العسكرية، وهذا جزء من وفائنا مع الله سبحانه وتعالى، فكم يتمنى الأعداء الضغط على شعبنا ليتوقف عن عملياته العسكرية والشعبية، يتمنون أن يضعف الموقف، ولكن هيهات هيهات لهم ذلك..
يوم أصيب أكثر أبناء الأمة بالصمم والعمى إزاء ما يحدث لأبناء شعب فلسطين، وها نحن نرى التفاعل اليمني من ثلاثة أجيال، الجد والابن والحفيد، والمشاهد هنا امتزج فيها الإيمان والشهامة الفطرية لشعبنا العزيز، ومن يتأمل ذلك يرتاح نفسيا، ولذلك يحضر بهذا التفاعل، هذا هو الشعب اليمني الايماني، وحضور لله وفي سبيل الله ومن أجل الله بإيمانه، ولن تخلو الساحات وجرائم العدو الإسرائيلي مستمرة، من الأمة سيكون غيورا حي المشاعر أمام تدنيس أحفاد القردة والخنازير لباحات المسجد الأقصى، وما يرتكبه العدو من جرائم ومجازر بحق الشعب الفلسطيني، أما وشعبنا العزيز فإنه يجدد حضوره كل أسبوع لا يكترث للأعداء ولا يخاف من أمريكا التي يخاف منها علماء دين وأنظمة ونخب.t

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كيف وصل مشروعُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي إلى العالمية؟

يمانيون../
يحيي اليمنيون هذه الأيّامَ الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رحمه الله- الذي أسّس مداميكَ المشروع القرآني.

وتأتي هذه الذكرى الأليمةُ والفاجعة الكبرى لاستشهاد حليف القرآن والمسيرةُ القرآنيةُ تشهدُ تطورًا كَبيرًا تجاوَزَ المنظورَ المحلي والإقليمي والدولي؛ ليصل إلى العالمية.

وفي إحدى ملازمه يؤكّـد الشهيد القائد أن “من أعظم نكبات الأُمَّــة الإسلامية أن تفقد عظماءَها وقادتها من أعلام الهدى”؛ وذلك لما يحملونه من فكر نيِّر، ومنهجٍ صحيحٍ يرقى بالأمة الإسلامية ويقودها إلى بر الأمان.

ومن محاسن الأمور وملامح اللطف الإلهي أن منَّ الله على الشعب اليمني بقائد حكيم، شقيق للشهيد القائد، ومرادف له في العظمة، والحنكة، والثقة المطلقة بالله رغم أنه من المعروف تاريخيًّا أن كُـلّ أُمَّـة تفرِّط بعلم من أعلام الهدى تعيش فترة تيه لسنين من الزمن، غير أن الإرادَة الإلهية قضت بتهيئة السيد القائد عبدِالملك ليقودَ المشروع القرآني الذي بدأه أخوه الشهيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-.

وبتأييد إلهي كبير ورعاية ربانية استمر المشروع القرآني في التوسع والنهوض بالرغم من مواجهته العديد من الصعاب والعراقيل التي وُضعت أمامه؛ بهَدفِ القضاء عليه، بدءًا بالسلطة الظالمة، مُرورًا بأصحاب الأفكار الطائفية والمذهبية، ثم التكالُب العالمي ضد اليمن بقيادة السعوديّة والإمارات، والتي استمرت في حرب ظالمة ضد اليمن لعشرة أعوام متتالية، وُصُـولًا إلى التورُّط الأمريكي المباشر في العدوان على اليمن، حَيثُ سعى أعداءُ المشروع القرآني للقضاء عليه بمختلف الوسائل والطرق، غير أن الإرادَة الإلهية كانت وما زالت حاضرة بقوة مع المشروع القرآني ليمثل معجزةَ العصر المجدِّدةَ للقرآن الكريم.

نقلة نوعية لليمن
وللتأكيد على حيوية هذا المشروع يؤكّـد النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح أن الشهيد القائد -رضوان الله عليه- أسّس مشروعًا تحرّريًّا قرآنيًّا أسهم بشكل فاعل في إحداث نقلة نوعية لليمن على المستوى العالمي.

ويوضح أن الشهيد القائد “صنع نموذجًا قويًّا ومشرِّفًا للأُمَّـة الإسلامية في مقارعة الباطل”، مؤكّـدًا أن “المسيرة القرآنية لا سِـيَّـما بعد طوفان الأقصى وصل صداها للعالم أجمع”، موضحًا أنه “لم يعد أي شخص في الكرة الأرضية لم يعرف المشروعَ القرآني ولا المؤسّس له”.

ويبيّن أن “الشهيدَ القائدَ ومشروعَه القرآني أصبح الرقمَ الأولَ عالميًّا في مواجهة الهيمنة الأمريكية وغطرستها، مُشيرًا إلى أن اليمن أصبح بعد معركة طوفان الأقصى العظيمة منارًا للعالم، كما أنه أصبح ملاذًا للمستضعفين، وصوتًا للمكلومين من مختلف بلدان العالم”.

ويلفت إلى أن اليمنيين حملوا الراية في مواجهة قوى الشر العالمي أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم، وهذه نعمة كبرى منَّ بها الله على الشعب اليمني، موضحًا أن الذكرى السنوية للشهيد القائد -رضوان الله عليه- تمثل محطة لاستلهام الدروس، والعبر من تضحياته.

وقال: “لقد أوجد المشروع القرآني للأُمَّـة الإسلامية مستقبلًا عظيمًا بعد أن فقدت بريقها، وأصبحت خانعة ذليلة لا تجرؤ على مواجهة الباطل، ليأتي المشروع القرآني كمنقذ للمسلمين، ومخلِّصٍ لهم من جور الطغيان الأمريكي وضلاله المبين”.

وفي هذه الجزئية يؤكّـد العلامة مفتاح أن مستقبل المشروع القرآني واعد بالنصر الإلهي المؤزر والغلبة على أعداء الدين والعقيدة من اليهود وحلفائهم.

“ويستلهم اليمنيون خلال الذكرى السنوية للشهيد القائد من خطابات السيد القائد العَلَمِ عبدِالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- التوعويّة الدروسَ والعبر من، التي تمثل برنامجًا عمليًّا للأُمَّـة الإسلامية يفلحُ كُـلّ من يسير عليه، ويخيب كُـلّ من يتخلف عنه”.

وتتزامن الذكرى الأليمة مع الذروة التي ترافق المشروع القرآني، والذي أصبح عالميًّا بعالمية المشروع وعالمية المسيرة القرآنية.

وفي السياق يؤكّـد رئيس الوزراء أحمد الرهوي أن “الشهيد القائد بنظرته الحكيمة والواعية للأمور وتشخيصه الدقيق للأحداث واستشرافه للمستقبل جعل المشروعَ القرآني مشروعًا كونيًّا بعد أن كان مشروعًا محصورًا في منطقة محدّدة”.

ويوضح أن “صدق النوايا التي حملها الشهيد القائد هو ورفقاؤه وثباتَهم على المبدأ القرآني شكّل عاملًا قويًّا وأَسَاسيًّا في نهضة المشروع القرآني وارتقائه للعالمية”.

ويبيّن أن “المشروعَ القرآنيَّ ترجم عمليًّا جدوى اتّباعه وأن من يتمسك به ويعمل بما فيه فَــإنَّ النصر حليفُه مهما كانت عدةُ وعتادُ العدوّ”، مستدلًا بمعركتنا التاريخية والمفصلية في مواجهة قوى الهيمنة الأمريكية والبريطانية وكيف تغلَّب عليهم.

سر النصر اليمني
في معركة البحر الأحمر اندهش العالم، وانصدم العدوُّ الصهيوني والأمريكي والبريطاني وحلفاؤهم بصمود الجيش اليمني وقدراته الفائقة في تحييد الترسانة الحربية الأمريكية والغربية وجعلها خردة بالية لا تقدر على فعل شيء في الميدان.

ملامح الدهشة لا تزال ظاهرة على محيا العالم عن النقلة العسكرية الكبرى للقوات اليمنية، غير مدركين أن ما وصل إليه الجيش اليمني هو نتاج طبيعي وثمرة من ثمار المشروع القرآني.

ونظرًا لما وصل إليه اليمن من مكانة مرموقة عالميًّا فَــإنَّ الشعب اليمني يحيي الذكرى الأليمة للشهيد القائد -رضوان الله عليه- مستوحيًا العظة والعبرة من تفاصيل حياته.

وحول هذا يؤكّـد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن اللواء جلال الرويشان أن “الهدف من إحياء الذكرى يكمن في اللقاء نظرة على المشهد الكلي للمسيرة القرآنية منذ التأسيس وحتى اللحظة”.

ويوضح أن “المسيرة القرآنية تميزت بتمسكها القوي بالقرآن الكريم، وجعلته الدستور الذي تنطلق من خلاله”.

ويشير إلى أن “المراحل العملية التي رافقت المشروع القرآني أثبتت عظمته وقوته، وأنه المشروع الأنسب للأُمَّـة الإسلامية”، مبينًا أن “المشروع القرآني قاوم وانتصر على الطغيان المتكرّر بدءًا بالطغيان المحلي، وُصُـولًا للطغيان العالمي”.

ويرى الرويشان أن “المشروع القرآني جسّد للعالم أن من يثق بالله، ويتمسك بالقرآن لا يمكن هزيمته، وإن واجهه أعتى وأشرس دول العالم”، لافتًا إلى أن “اليمنيين تعلموا من مشروع الشهيد القائد الثقة المطلقة بالله، والتمسك به والركون عليه في كُـلّ أمور حياتنا”.

القرآن الكريمُ أَسَاسُ الرفعة والعزة

لقد تمكّن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي من استنهاض الأُمَّــة الإسلامية، وجعلها تستشعر مسؤولياتها الدينية بعد أن خفتت وخملت، وأصبحت خانعة للأعداء، وهزيلة لا تقدر على عمل شيء.

وفي هذا السياق يؤكّـد نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى أن “المشروع القرآني نجح -بفضل الله تعالى- في إعادة الروح الإيمانية والجهادية لدى أبناء الأُمَّــة الإسلامية”.

ويقول : “إن الشهيد القائد -رضوان الله عليه- بعث في هذه الأُمَّــة روحَ الإيمان، وروحَ الثقة بالله سبحانه وتعالى، واستطاع أن ينهض من لا شيء؛ نتيجة اعتماده على الله، وارتباطه بالقرآن الكريم”.

ويضيف: “كانت المسيرة القرآنية في بدايتها ذات إمْكَانيات بسيطة جِـدًّا ولكن تمسكها بالقرآن الكريم جعلها أُمَّـة قوية عصية على الأعداء يُحسب لها ألفُ حساب”.

ويشيرُ إلى أن “الشواهدَ العمليةَ أثبتت أنه لا مجالَ للأُمَّـة الإسلامية، ولا فلاحَ لها ولا عزة ولا رفعة لها إلا بالتمسك بالقرآن الكريم، والسير عليه كمنهج عملي”.

محمد ناصر حتروش| المسيرة

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله ينعى استشهاد القائد محمد الضيف
  • شاهد| اليمن وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. حضور متميز في وجدان الشعب الفلسطيني
  • {أنصار الله}: اليمن سيظل ثابتاً في موقفه الداعم للمقاومة والشعب الفلسطيني
  • العلامة مفتاح: الموقف اليمني كان له أثر كبير في صمود الشعب الفلسطيني
  • وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية تقيم فعالية بذكرى سنوية الشهيد القائد
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • كيف وصل مشروعُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي إلى العالمية؟
  • تحذيرات السيد القائد تقتلُ آمالَ شركاء أمريكا وتضعهم أمام تداعيات التصعيد
  • الواقع العربي المأساوي في خطاب السيد القائد
  • ( ما أعظمها من كلمة وما أعظمه من خطاب )