ليفاندوفسكي رجل المواقف الصعبة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
فالنسيا (رويترز)
أخبار ذات صلة «سبيشيال ون» عينه على «فاتي» برشلونة «طريد» سان جيرمان يعاوده الحنين إلى ناديه الأول
سجل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي «ثنائية» من الأهداف، ليقود برشلونة إلى الفوز 2-1، بعدما كان متأخراً بهدف أمام فالنسيا، في مستهل مشوارهما، في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
وهيمن فالنسيا على بداية المباراة، وتقدم في النتيجة بضربة رأس من مسافة قريبة لعبها أوجو دورو في الدقيقة 44.
لكن برشلونة رد سريعاً، وأدرك ليفاندوفسكي التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بلمسة من مسافة قريبة، مستغلاً عرضية لامين يامال.
وأطلق ليفاندوفسكي تسديدة قوية من علامة الجزاء إلى داخل الشباك، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة فريقه، إثر مخالفة تعرض لها رافينيا داخل المنطقة في بداية الشوط الثاني.
وبفضل هدفي ليفاندوفسكي، استهل المدرب هانز فليك حقبته في برشلونة بفوز على ملعب ميستايا الذي امتلأ عن آخره بالجماهير، رغم أن الفريق الكتالوني افتقد جهود عدد من لاعبيه البارزين، وضمت تشكيلته الأساسية ثلاثة لاعبين تبلغ أعمارهم 17 عاماً.
وفي غياب إيلكاي جوندوجان وبيدري وجابي ورونالد أراوخو وفرينكي دي يونج وأنسو فاتي للإصابة، وتعذر تسجيل الوافد الجديد داني أولمو في رابطة الدوري الإسباني، إذ خالف برشلونة قواعد اللعب المالي النظيف، كان على المدرب الألماني أن يخرج عن المألوف في اختيار تشكيلته.
وكان مارك بيرنال ولامين يامال وباو كوبارسي، والذين يبلغون 17 عاماً، في التشكيلة الأساسية.
قال ليفاندوفسكي لقناة موفيستار عقب نهاية المباراة «أعتقد أننا لعبنا بشكل أفضل في الشوط الثاني، ومع ثلاثة لاعبين صغار السن للغاية، أعتقد أن هذه المباراة مهمة للغاية، الفوز في بداية الموسم، وخاصة في هذا الملعب في فالنسيا، أمر صعب للغاية».
وتابع «هدفي دائماً هو تسجيل الأهداف، لا أعرف عدد الأهداف التي أسجلها بحلول نهاية الموسم، لكن من المهم بالنسبة لي أن أسجل الأهداف، لأنها كانت المباراة الأولى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا برشلونة فالنسيا ليفاندوفسكي لامين يامال
إقرأ أيضاً:
كيف نصبر على الابتلاء والأقدار الصعبة؟
الحياة مليئة بالتحديات والابتلاءات التي قد تثقل كاهل الإنسان وتضعه في اختبارات صعبة، من فقد عزيز، إلى مرض مفاجئ، أو خسارة مادية، كل منا يمر بأوقات يشعر فيها بالضيق، ولكن الإيمان بقضاء الله وقدره، والتحلي بالصبر، هو ما يضيء لنا الطريق في هذه الأوقات الحالكة.
أهمية الصبر في الإسلامالصبر من أعظم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وجعلها شرطًا للنجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. يقول الله تعالى:
"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" [الزمر: 10].
وهذا تأكيد على أن للصابرين مكانة عظيمة عند الله، حيث يجازيهم على صبرهم بأجر بلا حدود.
النبي صلى الله عليه وسلم أكد كذلك أهمية الصبر في الحديث الشريف:
"عجبًا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له" [رواه مسلم].
الصبر في مواجهة الأقدار الصعبة له عدة جوانب:
الصبر على الطاعة: المداومة على أداء العبادات رغم المشقة.الصبر عن المعصية: كبح النفس عن الوقوع في المحرمات.الصبر على الابتلاءات: تحمل الأقدار المؤلمة دون جزع أو تذمر.خطوات تعين على الصبر في الأقدار الصعبةالإيمان بالقضاء والقدر
الإيمان بأن كل ما يصيب الإنسان مكتوب في اللوح المحفوظ قبل خلقه، وأن الله لا يقدر إلا الخير. قال تعالى:
"مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" [الحديد: 22].
الله لا يبتلي إلا من يحبهم، والابتلاء قد يكون تطهيرًا من الذنوب أو رفعًا للدرجات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا أحب الله قومًا ابتلاهم" [رواه الترمذي].
الاستعانة بالصلاة والدعاء
الصلاة والدعاء هما ملجأ المؤمن في وقت الشدة. يقول الله تعالى:
"وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ" [البقرة: 45].
القرآن مليء بقصص الابتلاءات التي مر بها الأنبياء، مثل صبر أيوب عليه السلام على المرض، وصبر يعقوب عليه السلام على فقد ابنه يوسف. هذه القصص تلهمنا التحمل والثقة في الله.
الرضا بما قسمه الله
الرضا هو درجة أعلى من الصبر، حيث يقبل الإنسان ما قدره الله بقلب مطمئن.
"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" [رواه البخاري].إعداد المؤمن للجنة: الصبر طريق المؤمنين إلى الجنة.
الابتلاءات جزء لا يتجزأ من الحياة، ولكنها ليست سوى محطة اختبارية تمنحنا فرصة لإظهار إيماننا وصبرنا، بالصبر والرضا، تتحول المحن إلى منح، ويصبح الألم وسيلة للتقرب إلى الله وطلب رضاه، فلنتمسك بإيماننا، ونسأل الله أن يمنحنا القوة واليقين في مواجهة الأقدار الصعبة.