الصحة الاردنية : تكثيف رصد الحالات المشتبه اصابتها بجدري القرود
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
#سواليف
فيما أثار إعلان #منظمة_الصحة_العالمية #وباء #جدري_القرود #حالة_طارئة، #مخاوف كبيرة في أوساط الناس، في ظل تجربتهم السابقة مع “كورونا”، أكد خبراء ضرورة المتابعة والرصد لأي حالات مشتبهة وتوجيه التثقيف الصحي المناسب، فضلا عن المتابعة مع مراكز الأمراض العالمية ومنظمة الصحة العالمية لتلافي دخوله إلى الأردن.
وفي السياق، أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور #عادل_البلبيسي، أن إجراءات المركز ووزارة الصحة تعكف على تكثيف عملية رصد الحالات والتعميم على الأطباء والمراكز الصحية لكشف أي حالة مشتبهة، فضلا عن تثقيف المواطنين حول أعراض المرض وانتقاله، بحسب الغد.
وأشار البلبيسي إلى أن الأردن جاهز لفحص أي حالة مشتبهة، وتحديد إذا ما كانت مصابة، لافتا إلى أن المركز ووزارة الصحة يتابعان الأمر مع منظمة الصحة العالمية ومراكز الأمراض الأميركية والجهات العالمية حول تطورات هذا المرض.
مقالات ذات صلة أونروا: المنطقة الإنسانية بغزة تحولت إلى جحيم 2024/08/18وقال إنه لم تسجل في الأردن أي حالة بجَدري القرود حتى الآن، مشيرا إلى أن إعلان منظمة الصحة لا تترتب عليه أي إجراءات، بل هو تنبيه لسلطات الدول من أجل الاستعداد الكامل لمواجهة المرض في حال حدوث تفش عالمي.
ولفت البلبيسي إلى أن انتشار جدري القرود خارج الدول الأفريقية محدود جدا؛ لكن يجب أخذ الإجراءات الاحترازية في كل الدول.
من جهته، قال الناطق الإعلامي ممثل الرابطة الطبية الأوروبية شرق الأوسطية الدولية في الأردن الدكتور محمد حسن الطراونة، إن مرض جدري القرود عدوى فيروسية تنتمي إلى مجموعة فيروسات الـ DNA، بمعنى أن احتمالية حدوث طفرات للمرض نادرة جدا، وطريقة انتقاله تتم عبر الاتصال المباشر واللصيق سواء مع إنسان أو حيوان.
وتابع الطراونة أن هناك ثلاثة لقاحات ضد الجدري، تم تطويرها عبر سنوات عديدة من البحث، وهي لقاحات أحدث وأكثر أمانًا ضد مرض تم القضاء عليه سابقا يسمى الجدري، وتمت الموافقة عليها وهي (MVA-B) و(LC16) و(OrthopoxVac).
وأكد وجوب تلقي التطعيم من قبل الأشخاص المعرضين للخطر.
وحول فترة حضانة مرض جدري القرود قال الطراونة إنها تصل إلى 21 يوما، وتبدأ بارتفاع في درجات الحرارة مع حدوث إرهاق عام وانتفاخ في الغدد اللمفاوية، وظهور الطفح الجلدي، مشيرا إلى أن فترة العلاج تصل إلى 4 أسابيع، ولا تحتاج إلى تداخلات علاجية.
بدوره، قال خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني، إن انتشار جدري القرود في أفريقيا بات الآن حالة طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقة المنظمة، والتي حذرت أيضا من احتمال اكتشاف حالات أخرى مستوردة من جدري القرود قريبا في أوروبا، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 548 شخصا منذ بداية العام في جمهورية الكونغو بسبب سلالة أكثر عدوى وخطورة.
وأشار المعاني إلى أنه للحماية من الإصابة بعدوى جدري القرود، ينبغي أن تقوم الجهات الرسمية في المملكة بتعزيز المراقبة وتبادل البيانات، والعمل على فهم كيفية انتقال المرض بشكل أفضل، وعدم مشاركة أدوات المريض مثل اللقاحات، وتطبيق الدروس المستفادة من حالات طوارئ الصحة العامة السابقة التي أثارت قلقا دوليا في معالجة التفشي الحالي.
وبين المعاني أن الإصابة بجدري القرود تحدث نتيجة التعرض للفيروس، وينتقل من خلال المخالطة اللصيقة لحيوان أو إنسان مصاب بجدري القرود أو يمكنه الانتشار عبر لمس أدوات شخص مصاب، كالبطانيات والفراش.
كما ينتقل عبر الملامسة المباشرة للطفح الجلدي أو القشور أو السوائل الخارجة من جسم شخص المصاب، والتعرض المباشر ولفترة طويلة لرذاذه التنفسي، ويشمل ذلك الاتصال الجنسي، فيما يمكن ان ينتقل الفيروس من امرأة حامل مصابة إلى الجنين.
ودعا المعاني إلى تنشيط الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، في ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة، والتي تعرّف بالمرض، والاستمرار في رفع درجة الاستعداد في جميع أقسام الحجر الصحي في المطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية.
كما دعا إلى تعزيز نظام الرصد النشط الإيجابي والسلبي من خلال الكشف المبكر عن الحالات وتشخيصها بالسرعة الممكنة.
يذكر أنه وخلال وباء جدري القرود العالمي عام 2022، والذي أصاب أكثر من 70 دولة، مات أقل من 1 % من المصابين.
وبالنسبة إلى أوروبا تم الإعلان عن أول حالة إصابة في السويد لشخص قادم من أفريقيا، وفيها تم كشف المتحور الجديد.
وتشمل أعراض هذا الفيروس طفحا جلديا وتوعكا وحمى وتضخما في الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى قشعريرة وصداع وألم عضلي.
وينتقل جدري القرود في الغالب عن طريق الشذوذ الجنسي والتلامس الجلدي، وكذلك عبر مشاركة الفراش والمناشف والملابس، وهو مرض يسببه فيروس حيواني المصدر، ما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، كما أنه ينتشر أيضًا بين البشر.
واكتشف جدري القرود لأول مرة في عام (1958) بين القرود، إلا أن اكتشافه بين البشر كان في عام 1970، ويصيب كافة الفئات العمرية، وينتقل بسهولة بين الناس، ويشكل خطورة على الأطفال حديثي الولادة، والأطفال والأشخاص المصابين بنقص المناعة.
وتتراوح فترة الحضانة من 5 إلى 21 يوماً، بينما يمكن أن تستمر أعراض المرض من 2 إلى 4 أسابيع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وباء جدري القرود حالة طارئة مخاوف جدری القرود إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
حذّر مدير منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من الفشل في التوصل إلى معاهدة بشأن الأوبئة مع نفاد الوقت أمام بطء تقدم المفاوضات.
وقال تيدروس أدهانوم غبرييسوس إن التاريخ لن يغفر للدول إذا لم تتوصل إلى اتفاق.
وأعلن أن الدول وصلت إلى أعتاب إبرام اتفاق تاريخي بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها، بعد أسبوع من المحادثات.
ولكن مع بقاء خمسة أيام فقط من المفاوضات الرسمية المقرر عقدها في الفترة من 7 إلى 11 أبريل المقبل، وافقت الدول على عقد اجتماعات غير رسمية في مارس في محاولة لكسر الجمود.
وقال تيدروس، مع اختتام الجولة قبل الأخيرة من المحادثات في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف "لقد أحرزتم تقدما ربما ليس بالقدر الذي كنتم تأملون، ولكن ما زال هناك تقدم. نحن عند نقطة حاسمة وأنتم تتحركون للانتهاء من صياغة اتفاقية الوباء" في الوقت المناسب لتتخذ الجمعية السنوية القرار في مايو المقبل.
وأضاف "أنتم قريبون جدا. أقرب مما تعتقدون. أنتم على وشك أن تكتبوا فصلا تاريخيا"، وحث الدول على عدم إفشال الاتفاق بسبب كلمة أو فاصلة أو نسبة مئوية، أو التوق إلى الكمال على حساب الخير.
وحذر قائلا "التاريخ لن يغفر لنا إذا فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا".
انطلقت الجولة الثالثة عشرة من المحادثات في حين أبلغت الولايات المتحدة، إلى جانب انسحابها من منظمة الصحة العالمية، منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة رسميا أنها لن تشارك في محادثات المعاهدة.
لكن مصادر دبلوماسية أوروبية قالت إن التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق ما زال مرتفعا على الرغم من انسحاب واشنطن.
وأصر تيدروس، الجمعة، على أن "العالم يحتاج إلى إشارة إلى أن التعددية ما زالت تعمل. إن التوصل إلى اتفاق بشأن الأوبئة في البيئة الجيوسياسية الحالية هو بادرة أمل".
بدأ العمل على المعاهدة في ديسمبر 2021، عندما قررت الدول، خوفا من تكرار ما حدث إبان جائحة كوفيد-19، الذي قتل الملايين من الناس، وشل الأنظمة الصحية ودمر الاقتصادات، صياغة اتفاقية بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها.
ورغم الاتفاق على جزء كبير من نص المسودة، ما زالت الخلافات قائمة بشأن مشاركة البيانات حول مسببات الأمراض التي يحتمل أن تتحول إلى جائحة وتقاسم الفوائد المستمدة منها مثل اللقاحات والاختبارات والعلاجات.