الأهرام: محادثات الدوحة بناءة وجادة وجولة القاهرة يمكنها أن تشهد اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
شددت صحيفة "الأهرام" في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ على أن العاصمة القطرية شهدت خلال الأيام القليلة الماضية محادثات جادة وبناءة برعاية ووساطة القاهرة والدوحة وواشنطن، لإنهاء حرب غزة، وهو ما من شأنه أن يخلق أجواء إيجابية بشأن فرص التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنقاذ أرواح المدنيين، وتقديم الإغاثة لقاطني قطاع غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية، الأمر الذي يرتبط بتقليص الفجوات وتسوية القضايا العالقة بينهما.
وأوضحت "الأهرام" أن الاتصال الذي أجراه الرئيس الأمريكي بايدن مع الرئيس السيسي أمس الأول يعكس دلالتين مهمتين أولاهما قوة وعمق العلاقات الإستراتيجية المصرية الأمريكية، وثانيتهما التعويل على محادثات القاهرة التي ستعقد في الأسبوع الحالي لتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات المسلحة وتمدد عدم الاستقرار الإقليمي.
ونوهت إلى أن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية، لأنه في ضوء خطورة الوضع بالشرق الأوسط، لم يعد هناك مزيد من الوقت لإضاعته، الأمر الذي يستلزم تواصل عمل الفرق الفنية خلال الأيام المقبلة ومتابعتها لتفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين، على نحو ما جاء في البيان الثلاثي المصري القطري الأمريكي المشترك.
وأشارت إلى أنه يمكن استغلال نافذة فرصة تلوح في الأفق، هي أن هناك اتجاها داخل الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية يرى أن القتال فى غزة انتهى عمليا، وأنه حان الوقت لإبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين لدى حماس. كما أن التوصل إلى اتفاق قد يخفف من حدة التوتر الإقليمي.
ورأت "الأهرام" أن جولة القاهرة المقبلة يمكنها أن تشهد التوصل لاتفاق شريطة أن يسعى الجانبان (إسرائيل وحماس) إلى عدم تقديم شروط جديدة لعرقلة هذا الاتفاق، وتجاوز النقاط الخلافية، ولعل في مقدمة تلك النقاط إصرار إسرائيل على أن السلام لن يتحقق إلا بالقضاء على حماس، بينما تقول حماس إنها لن تقبل إلا بوقف دائم لإطلاق النار وليس مؤقتا. فضلا عن تمسك القوات الإسرائيلية بفرض سيطرتها على محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي مع مصر، وعدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم إلى جانب المحتجزين الإسرائيليين، وحرية حركة الفلسطينيين داخل غزة لاسيما من الجنوب نحو الشمال، فالمرونة التي يتعين أن يتحلى بها الجانبان (إسرائيل وحماس) مطلوبة فى مفاوضات القاهرة لبلوغ التسوية.
استشهاد 6 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء في غارات للاحتلال على شمال وجنوب غزة
أستاذ علوم سياسية: مصر تضغط في كل الاتجاهات من أجل وقف إطلاق النار بـ غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الرئيس السيسي أمريكا قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صحيفة الأهرام طوفان الأقصى 7 أكتوبر مفاوضات الدوحة بشأن غزة مفاوضات القاهرة بشأن غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل انتهاك الهدنة وإراقة الدماء في غزة
غزة."وكالات":
قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية اليوم أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة وذلك في وقت لا تظهر فيه أي بوادر على إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار.وذكر المسعفون أن الثلاثة استشهدوا قرب مخيم البريج وسط القطاع بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة.
وفي رفح بجنوب القطاع، قال مسعفون إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في غارة جوية أخرى. وتحدث سكان من رفح عن قيام القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل المدينة في المناطق المجاورة للحدود بإطلاق النار بشكل متكرر.
ويؤكد استمرار إراقة الدماء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يتألف من ثلاث مراحل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجرى التوصل إليه بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن هجمات في وسط قطاع غزة ورفح ضد مقاتلين ينشطون بالقرب من قواته ويحاولون زرع عبوات ناسفة.
وقال إسماعيل الثوابتة المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة إن الشهداء الثلاثة من عائلة واحدة وكانوا "يجمعون الحطب" للطهي وسط حظر إسرائيلي على دخول المواد الغذائية إلى القطاع.
وطالب الثوابتة "المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، التي تقوض أي جهود نحو التهدئة".
وأوضح أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير بلغ 150.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه أحبط عدة محاولات قام بها فلسطينيون لزرع عبوات ناسفة أو تهديد قواته بأساليب أخرى.
وأدى تعليق إسرائيل دخول البضائع إلى غزة منذ 16 يوما إلى زيادة الضغوط على سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين تسببت الحرب في نزوح معظمهم.
وتضمن القرار إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وقالت إسرائيل إنه يهدف إلى الضغط على حماس في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى أغلقت عدة مخابز أبوابها في الآونة الأخيرة وارتفعت أسعار المواد الغذائية، فيما يتسبب انقطاع الكهرباء في حرمان الأفراد من المياه النظيفة.
وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو مقترح دعمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وتقول حماس من جانبها إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا في إطار المرحلة الثانية التي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من مارس.
وتجري إسرائيل وحماس محادثات متلاحقة مع وسطاء مصريين في القاهرة.وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع اليوم "حماس التزمت بكامل بنود الاتفاق، والاحتلال تنصل من بعض البنود ويعمل على إفشال الاتفاق وفرض شروط جديدة".
وأعلنت حماس يوم الجمعة أنها منفتحة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر وتسليم أربع من جثث الرهائن القتلى إذا وافقت إسرائيل على بدء محادثات فورية بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. وردت إسرائيل باتهام حماس بشن "حرب نفسية" على عائلات الرهائن.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة بناء على ردهم على اقتراح أمريكي بالإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء ونصف القتلى.