جريدة الوطن:
2025-04-24@15:04:51 GMT

الإرادة العربية والمشروع المنتظر

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

الإرادة العربية والمشروع المنتظر

حالة التفاؤل التي تصدَّرت المشهد العربي مؤخرًا وما زالت حاضرة تبحث عن مواقف أخرى معزِّزة لها، فمنذ اتِّفاق بكين والقِمم العربيَّة ـ الأميركيَّة ـ الصينيَّة ولاحقًا القمَّة العربيَّة سجّلت مواقف جيَّدة نسبيًّا في إطار العلاقات العربيَّة، كما أنَّ ربط المصالح العربيَّة مع القوى الدوليَّة الصاعدة روسيا والصين، والتوجُّه نَحْوَ مجموعة البريكس ومؤتمر شنغهاي، والانخراط العربي باتفاقيَّات ثنائيَّة مع الصين في مبادرة الحزام والطريق عبر طريق الحرير، وتقليص الإنتاج النفطي لدول أوبك+، وعودة سوريا إلى الحُضن العربي، ومبادرة إنهاء الأزمة في اليمن رغم تعسُّرها، لكن تلك المواقف رفعت نسبة التفاؤل لتحقيق مزيدٍ من المواقف الإيجابيَّة التي تهمُّ العرب كثيرًا والتي ينبغي أن تتواءمَ مع التحَوُّلات الدوليَّة، وهذه كُلُّها مبشِّرات إيجابيَّة حدثت في ظرف زمني وجيز، ولكن ماذا بعد؟؟
نعم هناك حالة تفاؤل ينبغي إعلاؤها والابتعاد عن السلبيَّة، ومجاهرة التشكيك وبثُّ ثقافة التوجُّس التي لا تخدم حالة التقدُّم في العلاقات العربيَّة، بل تعكِّر الأجواء.

بالمقابل تبحث الجماهير العربيَّة عن تعزيز تلك المواقف الإيجابيَّة بالمزيد، فهناك تطلُّعات وآمال ما زلنا ننشدها، سواء ما يرتبط بالعمل العربي المشترك أو في إطار العلاقات العربيَّة ومساعدة بعض الدوَل العربيَّة المحوريَّة والاصطفاف معها لمواجهة تداعيات العشريَّة السوداء، والعوائق التي تكبلها وهي ـ بلا شك ـ دوَل مستهدفة؛ ذلك لأنَّ تعافي هذه الدوَل يُعزِّز آمال أبناء الأُمَّة العربيَّة .
لا شكَّ أمام العرب مشوار طويل يتطلب جهودًا جماعيَّة، وحراكًا منظَّمًا وتنسيقًا مشتركًا للحفاظ على حالة التقدُّم النسبي، وهنا لا بُدَّ من مجابهة التدخلات الخارجيَّة التي لا يُمكِن إغفالها مع كُلِّ حراك عربي إيجابي، وهذا بحدِّ ذاته يتطلب إرادة عربيَّة صُلبة وقرارات سياسيَّة شجاعة تُشكِّل رافعة لها؛ لأنَّ أعداء العرب لا يُمكِن أن يغضُّوا النظر عن أيَّة تطوُّرات في المشهد العربي، وهنا نؤكِّد أنَّ العرب قادرون على مجابهة التدخلات خارجيَّة إن توافرت الإرادة.
رئاسة الدَّورة الحاليَّة لجامعة الدوَل العربيَّة يُعوَّل عليها الكثير، ومن الأهمِّية تبنِّي المبادرة وضخُّ جرعات جديدة في هذه الفترة الرئاسيَّة التي بدأت بحراك جيِّد، ولا شك أنَّ المملكة العربيَّة السعوديَّة التي قادت الركب العربي بتحقيق جملة من المواقف والأحداث الفاعلة على الصعيد العربي والدولي يُمكِنها أن تُعزِّزَ ذلك الحراك الإيجابي في قيادة العمل العربي. كما أنَّ هناك دوَلًا عربيَّة أخرى يُعوَّل عليها في تنشيط العمل العربي، وتنسيق الجهود المشتركة، واستثمار التحَوُّلات الدوليَّة للتقدُّم خطوات أخرى على طريق المشروع العربي المنتظر .
خميس بن عبيد القطيطي
khamisalqutaiti@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة العربی ل العربی ة التی

إقرأ أيضاً:

أبل تستعد لإطلاق iPhone 17.. كل ما تريد معرفته عن الهاتف المنتظر

تستعد شركة أبل هذا العام للكشف عن سلسلة iPhone 17، التي ستحمل أول تغييرات تصميمية كبيرة منذ سنوات، وسط جدل واسع بين عشاق التكنولوجيا على المنتديات الإلكترونية.

لم تعد هذه التغييرات مجرد شائعات، بل أصبحت ملموسة، بشرط أن تكون مستعدًا لحجز تذكرة سفر إلى الصين!

فقد قام أحد المسربين البارزين في صناعة الهواتف الذكية بتوفير تصاميم CAD مفصلة وصور ثلاثية الأبعاد لهواتف iPhone 17، إلى جانب صور توضح شكل هاتف iPhone 17 Pro وهو في مجموعة متنوعة من الأغطية الملونة. 

وبفضل هذه التصاميم، أصبحت هناك متاجر صينية تعرض مجسمات مطبوعة بتقنية 3D للهاتف الجديد، تتيح للعملاء تجربة ملمس الهاتف وملاحظة التغييرات الفعلية في تصميم وحدة الكاميرا الخلفية، إلى جانب اكتشاف مدى نحافة الإصدار الجديد iPhone 17 Air.

تصميم فائق النحافة وكاميرا أمامية بدقة 24 ميجابكسل ..​ آبل تستعد لإطلاق iPhone 17 Airأسعار هواتف iPhone 17 بعد تعريفة ترامب الجمركيةتسريبات جديدة.. تصميم ثوري محتمل في iOS 19 وتحسينات جذرية في iPhone 17 Airآيفون 17 برو iPhone 17 Pro ثورة في التصوير مع عدسة تليفوتو خارقةشائعات حول iPhone 17 Air مشكلة Apple مع SiriiPhone 17 Air

الخبر الأكبر الذي جذب اهتمام المتابعين ليس فقط وحدة الكاميرا المعاد تصميمها، بل إعلان أبل عن إيقاف إصدار iPhone Plus نهائيًا.

 بدلاً منه، ستقدم الشركة نموذجًا أكثر نحافة وأناقة يُعرف باسم iPhone 17 Air، وهو مخصص لفئة المستخدمين الذين يضعون الجماليات والوزن الخفيف في مقدّمة أولوياتهم.

ومن المتوقع أن يكون iPhone 17 Air أعلى سعرًا من إصدارات Plus السابقة، لكنه قد يكون الرهان الذي تنجح فيه أبل أخيرًا في تقديم هاتف متوسط الحجم يحظى بإقبال واسع. 

يذكر أن الشركة كانت قد تخلت في السابق عن إصدار iPhone mini واستبدلته بنموذج Plus، إلا أن كلا الطرازين لم يحققا مبيعات قوية.

سباق الهواتف النحيفة 

في الوقت نفسه، يبدو أن المنافسة على فئة الهواتف النحيفة بدأت بالاشتعال، إذ تستعد سامسونج لإطلاق هاتف Galaxy S25 Edge في وقت لاحق من هذا العام، في محاولة لمنافسة استراتيجية أبل الجديدة في التصميم والأداء.

هل تستحق الرحلة إلى الصين؟

رؤية هذه الهواتف الجديدة وتجربتها قبل صدورها رسميًا ممكنة، إذا كنت في الصين أو قادرًا على زيارتها.

بدأت  المتاجر هناك باستخدام المجسمات ثلاثية الأبعاد لإعطاء الزوار لمحة واقعية عن الشكل المتوقع للأجهزة، لكن إن لم تكن مستعدًا لخوض هذه الرحلة، فربما يكون الانتظار حتى سبتمبر، موعد الإطلاق الرسمي المتوقع، هو الخيار الأفضل.

مقالات مشابهة

  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • الجامعة العربية: تحرك دبلوماسي عربي - إسلامي لحشد الدعم لوقف الحرب في غزة
  • غزة وسد النهضة.. أبرز ملفات اجتماع عربي وزاري بالقاهرة تحضيرا للقمة
  • اجتماع وزاري عربي بالقاهرة يناقش الحرب على غزة وملفات أخرى
  • البنك الدولي: تسارع طفيف في نمو الدول العربية في 2025
  • الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للتوعية بضحايا الإرهاب
  • شاهد بالفيديو.. وسط ذهول واستغراب الجمهور.. عمارة “آراك” الشهيرة بالسوق العربي تحافظ على حالتها الطبيعية رغم احتراق ودمار جميع المباني التي من حولها
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • السور العربي الواقي!
  • أبل تستعد لإطلاق iPhone 17.. كل ما تريد معرفته عن الهاتف المنتظر