لندن وباريس تحذران من خطر اندلاع صراع أكبر.. ميقاتي يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
فيما بدت مفاوضات الدوحة الأكثر جدية باعتبار أن الإدارة الأميركية تسعى جاهدة للوصول إلى اتفاق، لأنها لا تريد أبداً توسع الحرب أو استمرارها وتعمل على الانتهاء من اتفاق جديد للهدنة أواخر الأسبوع المقبل، صدر بيان فرنسي – بريطاني اعتبر أن الشرق الأوسط بات أمام خطر اندلاع صراع أكثر من أي وقت مضى، وأشار البيان إلى التوترات مع إيران والتصعيد جنوب لبنان.
وشدد على أن للجميع مصلحة في استقرار المنطقة ككل، ولدى الجميع مسؤولية محددة لدعم إنهاء التصعيد الحالي، وضمان سلام دائم لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأكملها.
يأتي ذلك، وسط إشارة مصادر مطلعة على أجواء مفاوضات الدوحة أن العدو الاسرائيلي متمسك بوجوده العسكري في محاور فيلادلفيا، رفح، ونتساريم، وهذا الأمر لا يزال محل خلاف مع حركة حماس التي لن تقبل بالشروط الإسرائيلية وتعتبرها تعطيلية، واشارت المصادر الى ان هناك ضغوطا أميركية على نتنياهو من اجل التهدئة وعدم تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار.
وأمس، تبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن لندن ستكثف من اتصالاتها الدبلوماسية لوقف التصعيد ومنع تفلت الأمور على نطاق أوسع". وشدد رئيس الحكومة خلال اتصال أجراه بمالي "على ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف استهدافه المباشر للبلدات والقرى الجنوبية ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى ودمار شديد"، مبدياً خشيته من أن دورة العنف الحالية قد تتسبب بتصعيد لا تحمد عقباه". الى ذلك، تؤكد مصادر سياسية ان حزب اللهُ، أيا تكن نتائج المفاوضات في الدوحة، فإنه سوف يرد على اغتيال اسرائيل للقيادي فؤاد شكر، وفق التوقيت الذي يراه مناسبا.
إلى ذلك، تستمر المواجهات في جنوب لبنان بوتيرتها التصعيدية ونشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية تقريراً أشارت فيه إلى أن "حزب الله" يعمل على تحدي قدرات القبة الحديديّة من خلال إطلاقه خمسة صواريخ باتجاه مدينة كريات شمونة، حيث تم اعتراض صاروخ واحد فقط، بينما سقط صاروخان في المدينة واثنان آخران في مناطق مفتوحة. وأوضح التقرير أن التضاريس الطوبوغرافية تؤثر أحيانًا على فعالية الرادارات في اكتشاف الصواريخ واعتراضها، لذلك، تعمل القوات الجويّة الإسرائيلية على تطوير حلول للتغلب على هذا التحدي.
وفي سياق متصل، ذكر رئيس المجلس الإقليمي في الجليل أن التضاريس في الشمال تجعل من الصعب اكتشاف واعتراض الصواريخ، خصوصاً تلك التي تطلق من مسافات قصيرة ولا ترتفع كثيرًا عن سطح الأرض. وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تحديد وتدمير مستودعات الصواريخ الثقيلة والقصيرة المدى التي تواجه أنظمة الكشف تحديات في رصدها. وكثفت القوات الجوية الإسرائيلية هجماتها على هذه المستودعات مؤخرًا، لاسيما في منطقة كفركلا، كما لاحظت القوات الجوية تغييرات في نمط إطلاق الصواريخ من قبل "حزب الله"، حيث تنفذ العمليات في ساعات الليل الأولى. داخلياً، وبانتظار أن تصل شحنات الغاز من مصر الى لبنان بحلول 23 آب الجاري، أعلن المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، أن مطار بيروت يُؤمّن الطاقة الكهربائية حاليًا من المولدات ونأمل ألّا تطول الأزمة". إلى ذلك، فقد تم تأمين التيار الكهربائي لمضخات المياه الرئيسية في جبل لبنان والجنوب وبيروت عبر محطات إنتاج الكهرباء من المعامل الكهرومائية بعد تواصل بين وزير الطاقة وليد فياض ورئيس مصلحة الليطاني سامي علوية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عون: لبنان متمسك باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة في الجنوب
لبنان – أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن بلاده متمسكة باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة في الجنوب ضمن المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال عون خلال لقائه وزيرة الدفاع الإسبانية ماغريتا روبلس في قصر بعبدا امس الثلاثاء: إنه على المجتمع الدولي إرغام إسرائيل من انسحاب قواتها من الأراضي المحتلة في الجنوب.
وأضاف “لقيت تجاوبا من المجتمع الدولي الذي يفترض أن يضغط لإرغام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب ضمن المهلة المحددة لذلك”.
وأشار إلى أن عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق.
ومن جهتها قالت وزيرة الدفاع الإسبانية ماغريتا روبلس إنه من “الضروري تحقيق الانسحاب الإسرائيلي في موعده”.
وأضافت أن “إسبانيا تدعم دوركم وستقف إلى جانب لبنان وشعبه ومستمرة في عملها ضمن اليونيفيل”.
يذكر أنه في 27 نوفمبر 2023، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد “حزب الله” لجبهة غزة بعد عملية طوفان الأقصى.
وأهم بنود الاتفاق تنص على:
تتوقف إسرائيل عن “تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية، ومؤسسات الدولة اللبنانية، برا وبحرا وجوا”. وتوقف كل الجماعات المسلحة في لبنان (أي حزب الله وحلفائه) عملياتها ضد إسرائيل. ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من جنوب لبنان، ويكمل انسحابه في أجل لا يتعدى 60 يوما. ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود مع إسرائيل. ينشر الجيش اللبناني قواته في جنوب الليطاني (نحو 10 آلاف جندي) بما يشمل 33 موقعا على الحدود مع إسرائيل.المصدر: RT