لبنان ٢٤:
2024-12-18@02:05:25 GMT

هل هناك فرصة لإنهاء أزمة لبنان؟

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

هل هناك فرصة لإنهاء أزمة لبنان؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية":   ليس متوقعاً أن تنتهي حرب غزة إلا باتفاق جديد بين إسرائيل والفلسطينيين، ويرجَّح أن يشكل هذا الاتفاق انتكاسة أو انهزاماً فلسطينياً جديداً، لأن "حماس" خسرت الحرب فيما السلطة الفلسطينية لم تربح غزة، أي إن أي تسوية مرتقبة خلال حرب غزة ستخفض السقف الفلسطيني مرة أخرى إلى ما دون أوسلو، الذي هو في الأساس موضع اعتراض العديد من القوى الفلسطينية.

  عملياً، فإن هذه التسوية ستترك انعكاساتها على أزمات الشرق الأوسط كلها، من لبنان إلى سوريا والعراق فاليمن، كما ستفرض معطيات جديدة على وضع إيران ونفوذها الإقليمي. كثيرون يعتقدون أن إسرائيل لن تفوت الفرصة السانحة في غزة و"الستاتيكو" المريح في المواجهة مع إيران، من دون أن تضمن استمرار الأمن على حدودها الشمالية أيضاً.   ومنذ أن نفذت "حماس" صدمة "طوفان الأقصى"، بحجمها الاستثنائي، يدور نقاش ساخن في إسرائيل حول السبيل الأفضل لتجنب تنفيذ "حزب الله" صدمة مماثلة في أي لحظة، اليوم أو بعد شهور أوسنوات.   وهناك توافق بين القوى السياسية الإسرائيلية على وجوب توفير الضمانة الأمنية للشمال، إما بإقناع "حزب الله"ديبلوماسياً، وإما بفرض هذا الخيار عسكريا.   وليس متوقعاً أن تنهي إسرائيل مشكلتها في غزة إلا في موازاة حل مشكلتها في الجنوب اللبناني، وهذا يعني أن اتفاقاً سيحصل حتماً بين إسرائيل ولبنان، بالحرب الواسعة أو من دونها.   وهذا الاتفاق سيحدد دور "الحزب" في الجنوب، ووظيفة سلاحه في المواجهة مع إسرائيل، أي إن هذا الاتفاق سيحدد في شكل غير مباشر موقع "حزب الله"في المعادلة اللبنانية الداخلية.   ويفترض أن يقود إلى انفراج في العلاقة بينه وبين سائر المكونات السياسية والطائفية في لبنان،وبينه وبين القوى الإقليمية والدولية التي يتصارع معها اليوم.   وإذا تحقق ذلك، سيسلك لبنان طريق الانفراج السياسي والأمني والاقتصادي، لأن الانهيار الذي يعانيه البلد منذ 5 سنوات على الأقل مرده إلى الضغوط التي تمارسها القوى الدولية والعربية على "الحزب ". فهل هناك فعلاً فرصة لانتهاء أزمة لبنان، في موازاة التسوية في غزة؟ وهل صحيح أن القوى الفاعلة قد لا تمانع في اغراء "حزب الله" بتكريس نفوذه الداخلي، مقابل أن يمشي في طريق التسويات المطلوبة؟ وهل يبرم "الحزب " صفقة من هذاالنوع، أم يماطل من جديد، انتظاراً لظروف أفضل؟    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الرئاسية: الآية إنقلبت


من دون أدني شكّ، عاد الحراك الرئاسي الى نوع مختلف من النشاط والجدية مع انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان، لكن الاكيد أيضاً أن احداً من القوى السياسية في لبنان ليس لديه اجابات واضحة عن نتيجة هذا الحراك وما اذا كان سيؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ام الى مزيد من المماطلة السياسي والفراغ.
بات الحديث عن الاسماء بتماشى بشكل لافت مع تغيّر التوازنات السياسية في المنطقة، ومن كانت حظوظه عالية في السابق تراجعت اليوم لترتفع في المقابل حظوظ آخرين، لكن الاختلاف ليس بالحظوظ الرئاسية فقط بل بمواقف القوى والاحزاب والكتل النيابية من اصل الاستحقاق وحصوله.

لم تعد قوى المعارضة مستعجلة على الانتخابات الرئاسية، اذ وبالرغم من تقدم مشروعها السياسي في المنطقة وتالياً انعكاس الامر على واقعها في لبنان وامكانية ايصال مرشح قريب منها الى قصر بعبدا، الا ان هذه القوى تريد المزيد من الوقت، لا بل باتت في العمق تشجع الذهاب الى عملية تأجيل لجلسة الانتخاب الى ما بعد وصول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض وبدء ولايته الرئاسية. هذا الامر يظهر بشكل جلّي من خلال عدم خوض قوى المعارضة لنقاش فعلي في ما بينها من اجل الاتفاق على مرشح واحد ودعمه في جلسة 9 كانون الثاني بهدف الفوز بالمعركة الدستورية.

من وجهة نظر قوى المعارضة، فإن التطورات الحاصلة اليوم والتي حصلت في الاسابيع الماضية، والتي فرضت على "حزب الله" عملياً التخلي عن مرشحه الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قد تتفاعل وتتوسع في الاسابيع المقبلة وتحديداً من خلال توجيه اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية ضربة عسكرية كبرى ضدّ ايران، وهذا ما سيجعل حظوظ ايصال رئيس من صفوف المعارضة اكبر ولن يكون ممكناً الاكتفاء بإنهاء حظوظ فرنجية، وعليه لماذا الاستعجال اليوم؟ من الواضح ان المعارضة تتراجع بشكل حذر عن مرشحين كانت قد دعمتهم ضمناً في المرحلة السابقة أمثال قائد الجيش العماد جوزيف عون، وهو ما فتح الباب امام لعبة مضادة من قبل "قوى الثامن من اذار".

قد يكون من مصلحة" الثنائي الشيعي" تحديداً ان تقوم المعارضة بحرق اسم قائد الجيش، لكن في الوقت نفسه لا يمكن لقوى الثامن من اذار القبول بعملية تأجيل الاستحقاق الرئاسي مجدداً، اولاً لسبب اعلامي – سياسي، وهو توجيه ضربة جيدة للخطاب السياسي للمعارض التي تحمل فيه قوى الثامن من اذار مسؤولية التعطيل، لذلك سنرى خلال جلسة التاسع من كانون الثاني حضوراً كاملاً لكتل الثامن من اذار وجلسات متتالية من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الى حين تطيير نواب المعارضة للنصاب او انتخاب رئيس جديد وهذا ما لا يمكن حصوله الا من خلال توافق بين الاطراف المتنازعة على اسم وسطي.

اما السبب الثاني الذي يجعل قوى الثامن من اذار مستعجلة لانتخاب رئيس، فهو تجنب حصول تطورات جديدة في المنطقة، وتحديداً استهداف ايران، واذا كان تبدل موازين القوى امر ممكن ومتاح لطرفي النزاع، الا ان فكرة استمرار اسرائيل بالتصعيد تبقى اكثر ترجيحاً. وحتى لو تمكنت طهران من توجيه ضربات جدية وافشلت الهجوم عليها، فإن اقصى ما قد يحصل عليه الفريق المتحالف مع "حزب الله" اليوم هو رئيس وسطي وعليه لماذا لا يتم انتخابه الآن وتجنب المخاطرة؟
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • دماء الشهداء.. وقدوم الصادق 3
  • الخولي استقبل وفداً من أهالي المفقودين: سقوط النظام وتحرير سوريا يمثلان فرصة لإنهاء ملفهم
  • الانتخابات الرئاسية: الآية إنقلبت
  • وزير دفاع إسرائيل: سنفرض السيطرة الأمنية على غزة مع حرية العمل هناك بعد هزيمة حماس
  • تشاد.. الانتخابات التشريعية فرصة لإنهاء المرحلة الانتقالية
  • وزير دفاع إسرائيل: نحن في أقرب وقت للتوصل إلى صفقة تبادل منذ الصفقة السابقة
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة
  • WP: هناك فرصة لضرب قدرات إيران النووية بعد إضعافها وسقوط الأسد
  • ‏إسرائيل تعلن أنها ستغلق سفارتها في دبلن بسبب السياسات المعادية التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية
  • المؤشرات ايجابية.. الخماسية: هناك رغبة للخروج من جلسة 9 ك 2 برئيس للبنان