الرئاسة مؤجلة والديبلوماسية منصبة لمنع توسُّع الحرب على لبنان
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تزايدت زيارات الموفدين الدوليين والعرب إلى لبنان في الأسابيع الأخيرة، بهدف منع تفاقم الوضع الأمني والحيلولة دون اندلاع حرب شاملة قد تجر المنطقة إلى دوامة من العنف.
من أبرز هذه الزيارات، كانت زيارات لوزيري خارجية فرنسا ومصر، ستيفان سيجورنيه وبدر عبدالعاطي، والموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين. وركزت جهودهم على تهدئة الأوضاع ومنع توسع الصراع في الجنوب بين إسرائيل و "حزب الله".
وأكد أن "الاستحقاق الرئاسي مؤجل البحث به حتى إشعار آخر، والجهد الديبلوماسي العربي والإقليمي والدولي مركز على منع توسع الحرب".
وقال مصدر لبناني شارك في المحادثات مع الموفدين لـ "الأنباء الكويتية" ان "زيارة وزير خارجية فرنسا، جاءت في إطار سعي باريس لتخفيف حدة التوترات بين حزب الله وإسرائيل". وحمل الوزير الفرنسي رسالة تحذير من خطورة الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، داعيا الأطراف المعنية إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار كوسيلة لحل النزاعات. كما أكد الوزير الفرنسي على أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وان أي تصعيد في جنوب لبنان سيؤثر سلبا على أمن المنطقة بأسرها". وأضاف المصدر: "ركز عبد العاطي على دور القاهرة التاريخي في الوساطة بين الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط، وشدد على أن بلاده تعمل جاهدة لمنع توسع الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وان مصر مستعدة لتقديم الدعم اللازم لتحقيق التهدئة. وكان لافتا تركيز الوزير المصري على تكرار الدعوة للعودة إلى طاولة المفاوضات، لحل كل النزاعات، وأن الحل الديبلوماسي هو السبيل الوحيد لتجنب كارثة إنسانية واقتصادية". وأشار المصدر إلى ان "الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين، ركز خلال زيارته على وجوب خفض التصعيد والتوتر على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، وإعطاء المساحة الكاملة للمفاوضات التي انطلقت في الدوحة وتستكمل في القاهرة، مع تشديده على ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري، وأن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب وتعمل على منع اندلاع حرب شاملة. وتناول ضرورة التوصل إلى اتفاق حول الحدود البرية فور انتهاء الحرب ووقف اطلاق النار، بما يضمن حقوق لبنان في موارده الطبيعية، ويجنب المنطقة أي صراع محتمل".
واعتبر المصدر ان "زيارات الموفدين الدوليين والعرب إلى لبنان تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تسعى هذه الدول إلى منع توسع الحرب بين حزب الله وإسرائيل، من خلال الدعوة إلى التفاوض وضبط النفس". وتابع: "الجهود المشتركة لهؤلاء الموفدين تعكس رغبة المجتمع الدولي في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتجنب الكوارث الإنسانية التي قد تنتج عن أي تصعيد عسكري، وقد يؤدي إلى حرب واسعة تطال المنطقة، وهذا ما لا تريده الدول المعنية، باستثناء إسرائيل". ويبقى السؤال المطروح هو عن مدى تجاوب الأطراف، لاسيما الجانب الإسرائيلي مع هذه الجهود ومنع اندلاع حرب قد تكون عواقبها وخيمة على الجميع.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بین لبنان منع توسع حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإيراني: توسع نفوذ النيتو نحو الشرق تهديد خطير لأمن المنطقة
أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، اليوم، أن توسع نفوذ حلف الناتو نحو الشرق أصبح يشكل تحديات استراتيجية جديدة، مؤكداً أنه يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي.
وأوضح الوزير خلال لقائه أمين مجلس الأمن البيلاروسي على ضرورة التعاون الثنائي في مواجهة التهديدات المشتركة.
وأكد أن تعزيز التعاون الدفاعي مع بيلاروسيا والدول الأخرى ذات المصلحة المشتركة أصبح أمراً ضرورياً في مواجهة هذه التحديات المتصاعدة، مشددا على أن التعاون بين طهران ومينسك يمثل خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة التهديدات المشتركة.
وفي إشارة إلى الحرب الهجينة والذكية التي تشمل أبعاداً صلبة وناعمة، قال: "اليوم تسعى القوى المهيمنة إلى ممارسة الضغط على الدول المستقلة من خلال استخدام أساليب جديدة من الحرب الهجينة". إن مواجهة هذه التهديدات تتطلب اليقظة والوحدة والتعاون الاستراتيجي بين دول مثل إيران وبيلاروسيا.
وفي جزء آخر من حديثه، أشار وزير الدفاع الإيراني إلى مبالغة أميركا في غطرستها وأحاديتها، قائلاً: "الولايات المتحدة، باعتبارها الشيطان الأكبر، تلعب دوراً فعالاً في جميع الأزمات العالمية". "من خلال إساءة استخدام مفاهيم مثل حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، فإن هذه الدولة تتهم دولاً أخرى وتخلق الظروف لأزمات في مناطق مختلفة من العالم".