مقتل 17 فلسطينيا على الأقل في غارة بغزة.. وإسرائيل تؤكد مقتل جنديين
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أكد مسؤولون في القطاع الصحي إن 17 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة في وسط قطاع غزة، السبت، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين من صفوفه في القطاع.
وأعلنت إسرائيل اسمي اثنين من جنودها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنهما قتلا بعد ظهر السبت عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق في وسط قطاع غزة.
أتى ذلك بينما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة مشيرا إلى إطلاق مسلحي حركة حماس قذائف صاروخية من أماكن قريبة من تلك المناطق.
جاءت الغارة قبل زيارة لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل، الأحد، ويلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يوم الاثنين، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق لإنهاء القتال بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح باقي الرهائن الإسرائيليين.
وقال مسؤولو الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن معظم من قتلوا في الزوايدة يوم السبت من عائلة واحدة وإن من بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء.
وقال أحد الجيران، ويدعى أبو أحمد حسن لرويترز: "نايمين آمنين على فراشهم... أطفال صغار ورضع ما شافوا إلا الصواريخ ضاربين دارهم".
وأضاف أن مالك المنزل "معروف بأنه تاجر لحوم وأسماك. معروف يعني. إذا هم بيضربوا التجار ويجيبوا بضاعة من عندهم، ما بالك بالناس التانية... علشان العالم يعرف انو قاعدين بيقصفوا في المدنيين، في الأطفال والنساء والشيوخ، ما في هنا أي عمل عسكري ولا أي شيء".
وقال الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك إنه قصف أهدافا لمسلحين في منطقة أُطلقت منها صواريخ على قواته، مضيفا أن الواقعة قيد المراجعة.
وحدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس مناطق في وسط قطاع غزة، منها المغازي القريبة من الزوايدة، يتعين على كل الموجودين بها الانتقال فورا إلى "المنطقة الإنسانية".
وذكر أن المسلحين يطلقون صواريخ من هذه المواقع وأن الجيش يتأهب للرد عليهم.
ولم يتسن لرويترز حتى الآن التحقق مما إذا كانت هناك مناطق في الزوايدة من بين المناطق التي صدرت أوامر بإخلائها وما إذا كان السكان هناك تلقوا تعليمات الجيش. وقال سكان إن الآلاف يغادرون المغازي.
ووصف الجيش، الجمعة، قسمين في خان يونس بأنهما خطران، وهما ضمن ما تصنفه إسرائيل منطقة إنسانية. وأمر الجيش الناس بمغادرتهما قائلا إن المسلحين يطلقون الصواريخ بانتظام من هناك.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن نحو 170 ألفا من النازحين شملتهم الأوامر التي صدرت أمس وتضمنت كذلك مناطق أخرى من الجيب خارج المناطق الإنسانية.
وأضاف المكتب في تقرير "هذا أحد أكبر أوامر الإخلاء في المنطقة حتى الآن، ويقلص مساحة ما تسمى ’المنطقة الإنسانية’ إلى نحو 41 كيلومترا مربعا، أو 11 بالمئة من إجمالي مساحة قطاع غزة".
وفي وسط القطاع، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية واصلت توغلها السبت في المنطقة الشرقية من دير البلح في وسط القطاع، وهي منطقة لم تدخلها من قبل ويحتمي بها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، وفق ما نقلته رويترز.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت منذ الجمعة عشرات المسلحين، ومنهم بعض الذين أطلقوا الصواريخ من وسط وجنوب غزة.
ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 10 أشهر والذي حول مساحات كبيرة من القطاع إلى أنقاض.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ضربة إسرائيلية على سيارة في مدينة جنين قتلت فلسطينيين اثنين على الأقل أحدهما يبلغ من العمر 18 عاما.
محادثات وقف إطلاق النارفي غضون ذلك، من المقرر أن تستأنف خلال أيام محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وأصدر مكتب نتانياهو بيانا، السبت، قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي أبدى "تفاؤلا حذرا" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الرهائن في غزة.
وجاء في البيان أن "الفريق عبر عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إبرام اتفاق على أساس أحدث مقترح أميركي (الذي يستند إلى إطار 27 مايو)، ومنها بنود تقبلها إسرائيل".
وبعد إجراء محادثات في الدوحة استمرت يومين، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إن اتفاقا يلوح في الأفق الآن لكنه أشار إلى أن المفاوضات "لا تزال بعيدة عن خط النهاية".
وردا على ذلك، قالت حماس إن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق هو "ادعاءات خادعة" وإن إسرائيل لم توافق بعد على اقتراح وقف إطلاق النار، الصادر في الثاني من يوليو، والذي قبلته الحركة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر عندما شنت حماس، التي نصّفها واشنطن منظمة إرهابية، هجوما على إسرائيل أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة حسبما تقول الإحصائيات الإسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أعقب ذلك حصد أرواح أكثر من 40 ألف فلسطيني.
وخسرت إسرائيل 331 جنديا في غزة وتقول إن ثلث القتلى الفلسطينيين على الأقل هم من المسلحين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على الأقل قطاع غزة فی وسط
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يُعلن استعداده لتنفيذ بنود اتفاق غزة
قال بيان لـ جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يستعد لتنفيذ الاتفاق الخاص بإعادة الأسرى اعتباراً من صباح غد الأحد.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة 8:30 صباحاً، وأشارت تقاريرمحلية أن يبدأ إطلاق سراح المحتجزين بعد الساعة الرابعة من مساء الأحد.
وكان المُتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قد قال في تغريدة له عبر موقع "إكس"، :"بُناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقق إطلاق النار في غزة في تمام الساعة 8:30 صباحاً.
جهود إعمار غزة تُركز على إعادة بناء ما دمرته الحروب المتكررة مع إسرائيل، وتشمل إصلاح البنية التحتية والمنازل والمؤسسات. تُساهم في هذه الجهود جهات دولية وإقليمية مثل الأمم المتحدة وقطر ومصر، بهدف تحسين الظروف المعيشية. تعيق هذه الجهود الحصار المفروض على القطاع وصعوبات التنسيق السياسي.
بنود اتفاقٍ وقف إطلاق النار على غزة
أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية
ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.
ثانيا: فتح المعابر
سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.
سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.
ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين
سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.
سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.
رابعا: الإفراج عن الأسرى
سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.
سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.
خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة
سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.
سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.
سادسا: وقف الطلعات الجوية
ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.
سابعا: المرحلة التنفيذية
سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.
ثامنا: إعادة تأهيل المناطق المتضررة
تأهيل المستشفيات والبنى التحتية الأساسية لضمان تقديم الخدمات للسكان