أصدرت الهيئة العامة للإحصاء، اليوم الأربعاء، تقريرًا خاصًا عن المرأة السعودية، وتكمن أهميته في عدد وتنوُّع المؤشرات الإحصائية المتعلقة بالمرأة السعودية من عمر 15 سنة فأكثر في مختلف المجالات كالتعليم والصحة والرياضة والتقنية، وعدد من الإحصاءات الأخرى.

واعتمد التقرير على حزمة من المؤشرات الإحصائية الخاصة بالمرأة السعودية للفئة العمرية "15 سنة فأكثر" استنادًا إلى نتائج مجموعة من المسوح المنفذة، بالإضافة إلى البيانات السجلية، ونتائج تعداد 2022؛ والرجوع إلى كل مصادر البيانات هذه والاستناد إليها بهدف الوصول إلى إحصاءات متنوعة عن المرأة في مختلف المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والثقافية، والترفيهية.

أخبار متعلقة نائب رئيس جمعية الكشافة: رؤية 2030 مهدت الطريق أمام المرأة السعوديةصندوق الاستثمارات العامة يطلق شركة كياني لتعزيز وإلهام الحياة الصحية للمرأة في السعودية

#الهيئة_العامة_للإحصاء تصدر تقرير المرأة السعودية 2022م.
للاطلاعhttps://t.co/vKRyBD7OGP pic.twitter.com/9maOADNPR1— الهيئة العامة للإحصاء (@Stats_Saudi) August 9, 2023المرأة السعودية

أظهرت نتائج التقرير أن الفئات العمرية الشابة من النساء تمثل أعلى عدد من بين الفئات العمرية الأخرى، إذ بلغ عدد النساء في الفئة العمرية "15 - 19" 916.439، كما بلغ عدد النساء في الفئة العمرية "20 - 24" 850.780.

من ناحية أخرى أوضحت نتائج التقرير الجهود التي بُذلت لتمكين المرأة السعودية في سوق العمل، إذ انخفضت معدلات بطالة المرأة، وكان من نتائج ذلك أن حقق معدل البطالة بين النساء السعوديات انخفاضًا ملحوظًا في الربع الرابع من عام 2022 ليصل إلى 15.4% مقارنة بالأعوام السابقة 2019 و2020 و2021، تزامنًا مع التوسع في المشاركة الاقتصادية للنساء وزيادة معدلات توظيفهن في مختلف المجالات.

وارتفع معدل المشتغلات من النساء إلى السكان في الربع الرابع من عام 2022 ليصل إلى 30.4%، مرتفعًا عما كان عليه في الربع الرابع من عام 2021 إذ كان المعدل 27.6%، فيما بلغ معدل مشاركة النساء في سوق العمل 36% مرتفعًا عما كان عليه في الربع الرابع من عام 2021 حيث كان 35.6%.

المرأة في #تعداد_السعودية_2022
مناصب مختلفة.. نجاحات كبيرة.#نعد_لنعد للمستقبل pic.twitter.com/logHQOuLgi— الهيئة العامة للإحصاء (@Stats_Saudi) June 19, 2022مشاركة المرأة السعودية

أظهرت نتائج التقرير تزايد مشاركة المرأة السعودية في العمـل الحر، إذ وصـل عـدد وثائق العمل الحر الصـادرة للنسـاء فـي عـام 2021، 961.189 وهـو أعلى عـدد وثائـق مشاركة في العمـل الحـر مقارنـةً بالوثائق التـي صدرت خلال عام 2021، حيث كانت 105.518، بينما في عام 2019 كان عدد وثائق العمل الحر 7.997.

وشهد سـوق الأسـهم إقبــالًا كبيـرًا مــن النسـاء فــي الآونة الأخيــرة، إذ بلغ عدد المستثمرات السعوديات في سوق الأسهم في عام 2021، 1.516.995، وهو أعلى من العامين السابقين 2019 و2020.

على صعيد آخر أوضحت نتائج التقرير أن نسبة ممارسة النساء، 15 سنة فأكثر، للنشاط البدني لمدة 30 دقيقـة على الأقل في الأسبوع بلغت 38.7% في عام 2021، وهي النسبة الأعلى مقارنة بعامي: 2019، و2020، كما أن أعلى فئة عمرية من النساء تمارس النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل في الأسبوع كانت الفئة العمرية 20-24، بنسبة 43.13%، يليها الفئة العمرية 25-29 بنسبة 42.88%.

نفتخر بمشاركة المرأة في مختلف أعمال مشروع #تعداد_السعودية_2022 من المناصب القيادية إلى الأعمال الميدانية. #نعد_لنعد للمستقبل pic.twitter.com/H3tzyHY21h— الهيئة العامة للإحصاء (@Stats_Saudi) June 20, 2022المرأة السعودية والتعليم

في قطاع تمكين المرأة في التعليم أولت القيادة دعمًا لامحدودًا إذ أنشئت أول وأكبر جامعة نسائية في العالم، وهي جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، كما صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - لإنشاء مركز سارة السديري لدراسات المرأة في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والذي يهدف إلى تعزيز دور المرأة ومكانتها وفق رؤية 2030.

وأسهم ذلك في ارتفاع نسبة النشر العلمي المصنّف بنسبة 91 % خلال الأعوام من 2019 حتى 2021، كما ارتفعت نسبة استشهاد الأوراق العلمية للباحثات إلى 52 % خاصة في العلوم الصحية والطبية، والعلوم الهندسية والتقنية وعلوم الحاسب.

وأوضح مؤشرات التعليم للمرأة أن نسبة المعلمات في وزارة التعليم من الإناث بلغت 51.8 % من إجمالي عدد المعلمين، وبلغ عدد الخريجات في التعليم العالي 146.972 في مختلف المجالات لعام 2021.

وكان أعلى عدد للخريجات في مجال الأعمال والإدارة والقانون بواقع 48.022 خريجة، يليه مجال الفنون والعلوم الإنسانية بـ 33.557 خريجة.

قرارات المملكة العدلية لحماية حقوق المرأة#اليوم pic.twitter.com/Z6y5wxAOFz— صحيفة اليوم (@alyaum) December 27, 2022الهيئة العامة للإحصاء

الهيئة العامة للإحصاء المرجع الإحصائي الرسمي والوحيد للبيانات والمعلومات الإحصائية في المملكة، وتقوم بتنفيذ الأعمال الإحصائية كافة، والإشراف الفني على القطاع الإحصائي، وتصميم وتنفيذ المسوح الميدانية، وإجراء الدراسات والبحوث الإحصائية، وتحليل البيانات والمعلومات، وجميع أعمال توثيق وحفظ المعلومات والبيانات الإحصائية التي تُغطي جميع جوانب الحياة في المملكة مِنْ مصادرها المُتعدِّدةِ، وتدوينها، وتبويبها، وتحليلها، واستخراج مؤشراتها الإحصائية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة المرأة السعودية أخبار السعودية أخبار الاقتصاد الهيئة العامة للإحصاء تقرير المرأة السعودية فی مختلف المجالات المرأة السعودیة المرأة فی pic twitter com بلغ عدد عام 2021 فی سوق

إقرأ أيضاً:

الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!

الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن! لحظة صراحة قاسية مع النفس والي البطولة المزعومة

في أرضٍ تُقاس فيها الفحولة بعدد الطلقات، والنضال بعدد اللايكات، يتكرر المشهد نفسه: رجال يتحدثون عن "تحرير الوطن"، بينما النساء يحررن الحياة من ركام الخراب. في السودان، البطولة ليست مجرد شجاعة، بل استعراض ذكوري تتراقص فيه البنادق، بينما تواصل النساء رقصة البقاء على الهامش، حاملاتٍ ما تبقى من البلاد فوق أكتافهن المتعبة.

"الشهيد… صورة فوتوشوب ثورية!"
لا شك أننا جميعًا تأثرنا بصور الشهداء التي تنتشر كالنار في الهشيم: وجوه مضاءة، ابتسامات خجولة، وكأنهم كانوا ينتظرون هذا اليوم ليتحولوا إلى أيقونات رقمية! لكن، هل تساءل أحد عن الأمهات اللواتي حملنَ هؤلاء الأبطال؟ عن النساء اللواتي دفعنَ الثمن قبل الرصاص وبعده؟ لا أحد يكتب عنهن، فالتاريخ – كما العادة – يهوى الأبطال، لكنه يتجاهل من صنعوهم!
"النساء… مقاومة خلف الكواليس"
بينما يعتلي الرجال المنصات الثورية، ويخطبون عن التضحية والنضال، تعمل النساء بصمت يُشبه المعجزة: يطهون طعامًا من لا شيء، يهربن الأطفال من الموت، ويحملن الوطن على ظهورهن دون أن ينتظرن تصفيقًا. لكن لا بأس، فالنضال كما يخبرنا "المنظرون"، هو فقط لمن يحملون السلاح، أما من يحملون الحياة… فهم مجرد تفاصيل!

"المجتمع الذي لا يكفّ عن معاقبة النساء"
إن نجت المرأة من الحرب، وجدت نفسها في معركة أخرى، حيث يتحول جسدها إلى محكمة، وشرفها إلى تهمة، وخياراتها إلى خيانة للأعراف. إن قاومت، اتُّهمت بالتمرد. إن سكتت، صارت مجرّد ضحية أخرى في أرشيف الظلم السوداني الممتلئ عن آخره.

"اغتصابٌ على هامش الحرب: سلاح الجبناء!"
عندما يعجز الذكور عن النصر، يقررون أن يجعلوا أجساد النساء ساحة للمعركة. في السودان، كما في كل حرب خاسرة، يُستخدم الاغتصاب كسلاح لإذلال المجتمعات، وكأن المرأة ليست سوى مرآة لشرف الرجل. المضحك المبكي أن ذات المجتمع الذي يبكي على "العار"، لا يبكي على النساء أنفسهن، بل على اسمه الذي تلطخ!

"الحركة النسوية؟ لنترك الرجال يقررون!"
ما إن تجرؤ امرأة على المطالبة بحقها، حتى يتزاحم حولها الرجال، كلٌّ بطريقته: "المناضل التقدمي" يخبرها أنه سيتحدث نيابة عنها، و"التقليدي المحافظ" يأمرها أن تعود للمطبخ. وبين هذا وذاك، تُواصل النساء نضالهن الحقيقي، بينما يمضي الرجال في صراعاتهم حول "من الذي يفهم المرأة أكثر!"

"الكرن: حين ترقص الأرض وترتعد الذكورة!"
في حفلات الكرن، حيث تتحدث الأجساد بلغة الأرض، تبدو النساء أكثر حريةً من أي وقت. لكن، ما إن ينتهي الاحتفال، حتى يعود الرجال إلى لعبتهم الأزلية: "من الأكثر فحولة؟". ربما لو أدركوا أن القوة ليست في البندقية، بل في الأرحام التي تُنجب الأبطال وتدفن الجبناء، لاختلفت معايير البطولة لديهم!

"هل الحرب حكر على من يطلق النار؟"
عندما يُقال إن الرجال "يحاربون"، فهم يفعلون ذلك بحمل البنادق، بينما النساء يحاربن باللحم والدم والدموع. في البيوت، في الأسواق، في المعسكرات، في الطرقات التي صارت أفخاخًا للأجساد الهشة. ومع ذلك، لا تُمنح المرأة صكوك البطولة، فهي مجرد "مرافقة"، مجرد ظلٍّ للحدث، مجرد تفصيلة ثانوية في رواية الرجال.

"أيها الرجال، تخيلوا يومًا بلا امرأة سودانية!"
تخيلوا صباحًا بلا أم تجهّز لكم الطعام رغم أنها لم تتذوق شيئًا.
تخيلوا شارعًا بلا امرأة تبيع الشاي، بلا أرملة تحفر في الأرض لتُخرج لأطفالها وجبة اليوم.
تخيلوا بيتًا بلا جدة تحكي الحكايات، بلا أخت تقف في صفوف الرغيف، بلا فتاةٍ تحمل حقيبة المدرسة رغم القهر.
تخيلوا وطنًا بلا امرأةٍ تشدّ الجراح وتجمع الحطام وتحوّل الخوف إلى أغنية صمود.

"خاتمة: متى تصبح المرأة مواطنة كاملة؟"
ربما عندما يكف الرجال عن اعتبارها مجرّد مرحلة انتقالية في نضالاتهم.
ربما عندما تُذكر النساء في كتب التاريخ كقائدات، وليس كمجرّد شهيدات وأمهات شهداء.
ربما عندما يُنظر إلى وجودها ليس كترف، بل كأساسٍ لوجود الوطن نفسه.

وحتى يحين ذلك اليوم، ستظل المرأة السودانية تحارب بصمت… بينما يستمر الرجال في صناعة الحروب والقصائد عن أنفسهم.
أنها لحظة صراحة قاسية مع النفس والي البطولة المزعمة أيضا.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • كلمات للمرأة في يومها العالمي
  • عبارات تحفيزية وتشجيعية للمرأة في يوم المرأة العالمي
  • ما حجم مشاركة المرأة العربية بالأدب؟ وماذا تعرف عن صاحب كتاب قل ولا تقل؟
  • وزيرة التخطيط تشارك في فعالية البنك الأوروبي احتفالًا باليوم العالمي للمرأة
  • المشاط تشارك في فعالية البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية احتفالًا باليوم العالمي للمرأة
  • قومي المرأة يشكر وزير الداخلية على مبادرة الكشف الطبي المجاني للسيدات
  • فورة المناسبات..إنشاء مركز لتعليم وتطوير النساء في قضاء سنجار
  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!
  • اليوم العالمي للمرأة 2025: أشعار وقصائد نزار قباني عن جمال المرأة
  • الحكومة العراقية تستحدث مركزاً لتطوير المرأة في سنجار وبرنامجاً لتدريب النساء صحفياً وإعلامياً