روسيا تستعد لاقتراب الناتو من حدودها.. شويغو يكشف عن "الرد"
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء، إن روسيا ستحشد قواتها على حدودها الغربية في أعقاب انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأوضح شويغو في كلمته الافتتاحية أمام مجلس وزارة الدفاع أن بولندا عضو حلف شمال الأطلسي أعلنت بالفعل خططا لتقوية جيشها، مبينا أنه يتوقع نشر عدد كبير من القوات والأسلحة التابعة لحلف شمال الأطلسي في فنلندا التي أدى انضمامها لزيادة الحدود البرية المشتركة بين روسيا ودول الحلف إلى المثلين تقريبا.
وبحسب ما أعلنته الوزارة، قال شويغو إن الغرب بصورة جماعية يخوض حربا بالوكالة على روسيا، مشيرا إلى "الدعم غير المسبوق" لأوكرانيا بإمدادها بأسلحة تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات لمساعدة كييف على صد القوات الروسية.
ووصف شويغو دخول فنلندا حلف شمال الأطلسي وانضمام السويد له مستقبلا بأنه "عامل خطير يزعزع الاستقرار".
وتخلت الدولتان الواقعتان بشمال أوروبا عن حياد استمر عشرات السنين وصمد خلال الحرب الباردة وسعيتا للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الأوكرانية.
وقال شويغو: "من المرجح أن يجري على الأراضي الفنلندية نشر وحدات عسكرية وأسلحة هجومية إضافية تابعة لحلف شمال الأطلسي قادرة على إصابة أهداف حيوية في شمال غرب روسيا على عمق كبير".
وأضاف: "اليوم سندرس خلال اجتماع المجلس الأمور المتعلقة بإنشاء منطقة عسكرية في كل من لينينغراد وموسكو بالتزامن مع تعزيز تجمعات جنود القوات المسلحة لروسيا الاتحادية على حدودنا الغربية".
وأردف أن بولندا أعلنت عزمها بناء أقوى جيش في القارة وأصبحت "الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا".
وقال شويغو إن عدد الوحدات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي من خارج المنطقة المتمركزة في شرق أوروبا ارتفع بواقع مرتين ونصف المرة منذ فبراير من العام الماضي ليبلغ العدد الإجمالي للقوات 30 ألف جندي حاليا.
وأضاف: "هذه التهديدات للأمن العسكري الروسي تتطلب ردا مناسبا في توقيته وطبيعته، سنناقش التدابير اللازمة لتحييدهم خلال الاجتماع ونتخذ القرارات المناسبة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حلف شمال الأطلسي الأسلحة شويغو شويغو الحرب الباردة شويغو شويغو سيرغي شويغو روسيا الناتو حلف شمال الأطلسي حلف شمال الأطلسي الأسلحة شويغو شويغو الحرب الباردة شويغو أخبار العالم لحلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
لافروف: روسيا لن تقبل بأي وجود لقوات الناتو في أوكرانيا تحت أي ظرف
يمانيون../
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن أي وجود لقوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، سواء تحت راية حفظ السلام أو بأي صفة أخرى، يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بهذا “تحت أي ظرف من الظروف”.
وفي مقابلة مع عدد من المدونين الأمريكيين، أوضح لافروف أن الحرب في أوكرانيا ليست سوى جزء من مخطط غربي لاستهداف روسيا، مشيرًا إلى أن توسع الناتو كان أحد الأسباب الجذرية للصراع، وفقًا لما أكده حتى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأضاف: “يتحدثون عن عدم اتخاذ قرارات بشأن أوكرانيا دون مشاركة أوكرانيا، لكنهم يفعلون كل شيء ضد روسيا دون إشراك روسيا، والآن يريدون نشر قوات من دول أعلنتنا عدوًا تحت مسمى قوات حفظ السلام!”
وأشار إلى أن القوى الغربية، وخاصة بريطانيا وأوروبا، تسعى إلى تصعيد النزاع ودفع واشنطن إلى اتخاذ خطوات أكثر عدائية تجاه موسكو، وهو ما يظهر بوضوح من طريقة استقبال فلاديمير زيلينسكي في لندن عقب فضيحة واشنطن.
وبشأن مستقبل أوكرانيا، أكد لافروف أن بلاده كانت مستعدة للحفاظ على حدود أوكرانيا وفق ما كانت عليه عام 1991، دون شبه جزيرة القرم وجزء من دونباس، لو أنها التزمت بالمبادرات الروسية، لافتًا إلى أن موسكو لن تقبل بأي تسوية تهدد حياة السكان في المناطق المتنازع عليها.
وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، شدد لافروف على أن موسكو تؤيد استئناف الحوار حول الاتفاق وفق الصيغة التي أقرها مجلس الأمن، بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وإيران.
كما أبدى انفتاح موسكو على أي مفاوضات مع الولايات المتحدة والصين بشأن الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن ذلك يجب أن يكون مبنيًا على الاحترام المتبادل والمساواة دون فرض حلول مسبقة.
أما في الملف السوري، فقد أعرب لافروف عن أمله في تشكيل حكومة وحدة وطنية، رغم تعقيدات الوضع، مشددًا على أن الاضطهادات التي تجري هناك تمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما أبلغت عنه روسيا رسميًا في المنظمة الدولية.