مستشارة التغذية بـ”معجزة الشفاء ” سم النحل يساعد على تخفيف الالام والتيبس في مفصل الكتف
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
دراسة : إرفاق الوخز بسم النحل مع العلاج الطبيعي فعال ومفيد لتخفيف حالات تيبس مفصل الكتف والإعاقة
قالت مستشارة التغذية بشركة عسل معجزة الشفاء واستشارية العلاج الغذائي : يعاني الكثير من المسنين من الام وتيبس مفصل الكتف ومعظم العلاجات المتاحة غير فعالة حتى وقتنا هذا ، علاوة على أعراضها الجانبية الضارة بالمعدة والكبد والكليتين ، ولما كان المعالجون بالطب البديل قد استعانوا بوخز سم النحل ونجحوا في تخفيف الالام في المفاصل والعضلات حيث يحتوي سم النحل على المركبات المسكنة للألم والمضادة للالتهاب مثل الادولابين وكذلك الميليتين الذي ينظم عملية الالتهاب لتكون مفيدة للمريض والهيالورونيداز الذي ينشط افراز الكولاجين الملين لحركة المفاصل.
وأفادت بأن هناك العديد من الدراسات التي أجريت للإستفادة من سم النحل في حالات تيبس مفصل الكتف والإعاقة والالام التي تسببها ، مشيرة إلى دراسة أجراها البروفسيور بيل سيونج كوه عام 2013 بقسم الروماتيزم بجامعة كيونجهي بكوريا الجنوبية ، حيث خضع للدراسة 68 مريض بتيبس مفصل الكتف والالام علماً بأن الجميع خضع لجلسات علاج طبيعي بالحرارة وتنبيه العضلات بالكهرباء والتدليك ، ورافق ذلك حقن ثلث المجموعة بسم النحل بتركيز 1 ميكروجرام % والثلث الاخر 3ميكروجرام% والثلث الأخير حقن بمحلول ملحي متعادل وذلك مرتين أسبوعيا لمدة شهرين ، وكانت النتائج في صالح مجموعات سم النحل دون اختلاف في قوة التاثير بين جرعات سم النحل المتصاعده فكل مرضى الوخز بسم النحل تحسنت حالتهم جميعا ولم تتحسن في المرضى الذين لم يتلقوه.
وأختتمت : تم عمل متابعة لمدة عام كامل للمرضى الذين تلقوا الوخز بسم النحل ووجد أن فاعلية سم النحل لتخفيف حالتهم قد استمرت خلال كل هذه المدة ، وثبتت هذه الدراسة ومثيلاتها المذكورة في المراجع ان ارفاق الوخز بسم النحل مع العلاج الطبيعي فعال ومفيد جدا لتخفيف حالات تيبس مفصل الكتف والإعاقة والالام التي يسببها.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: مفصل الکتف سم النحل
إقرأ أيضاً:
الصيْدلة في اليمن.. بين بلسم الشفاء ولهيبِ الاستغلال! (تقرير خاص)
يمن مونيتور/ من إفتخار عبده
في مدينة تعز، وعلى امتداد شارعٍ يحتضن جدران مستشفى السويدي، أو ما يعرف بـ “النقطة الرابعة”، تنتشر الصيدليات كعقد متراصٍ، يصعب على الناظر إحصاء حباته المتجاورة، إلا بعد إمعان نظرٍ طويل.
تدفق بشري لا ينقطع.. يعبرون بوابة المشفى، حاملين بين أذرعهم أطفالاً أنهكهم الوجع، أو مرافقين أجسادًا أضناها المرض، وفي ساعات الصباح تحديداً، يستقبلك المشهدُ بضجيج الاكتظاظ، وبكثرة الوافدين التي قد توحي للوهلة الأولى بأن هذا الصرح الطبي هو الملجأ الوحيد للمدينة، أو أن وباءً صامتًا قد ألمّ بأهلها جميعًا.
وما إن تغادر أسوار المشفى، أو تقف على أعتابه، حتى يستقبلك مشهد آخر، لا يقل غرابة ودهشة، صيادلة يلوحون بأيديهم في عجلة محمومة، يستحثون خطواتك نحو واجهاتهم الزجاجية، كل واحد منهم يتوق لأن تكون أنت صيده الثمين، الزبون الذي سيُدر عليه ربحًا وفيرًا.
يكاد المشهد يحيل المكان إلى سوقٍ شعبي صاخب، يتنافس فيه الباعة، خشية تلف بضاعتهم.. هكذا تبدو ملامح الصيدلة في يمن اليوم، وهكذا هم في الغالب – إلا من عصمهم الضمير، ومن يخافون الله في أعمالهم– تجار ماهرون، ينقبون عن الأرباح في جسد مريض، تثقله وطأة الداء وشبح الفقر معًا.
بهذا الشأن يتحدث أحد الأطباء، والذي فضل عدم ذكر اسمه، قائلا” منذ أن تحولت مهنة الصيدلة والطب للاستثمار انتهت الصفة الفعليه لمعاني الإنسانية فيها فكل ما هو حاصل تجارة، حالها حال السلع الأخرى، بيع وشراء ولا مبالاة”.
وأضاف لـ” يمن مونيتور “القطاع الخاص الصحي بشكل عام شرائك تعبث بحياة البشر تحت مسمى الصحة والتطبيب، والمؤسف أنه لا توجد رقابة فعلية تضمن للمريض حقوقه وللمجتمع كرامته”.
وأردف” لقد تحولت الصيدلة والصيدليات إلى دكاكين لبيع الأدوية، حالها حال دكاكين بيع الجملة والتجزيئة للمواد السلعية الأخرى، هم يبيعون فقط من أجل الربح لا من أجل شفاء المرضى، أو القيام بالوظيفة بالشكل اللائق بها”.
وأشار إلى أن” في هذا الجانب الأمر متربط بوعي المجتمع أولًا، وبالضمير الإنساني ومراقبة الذات ثانيًا، وبالرقابةوالمحاسبة التي ينبغي أن تقوم بها الجهات المختصة ثالثًا، لكن كل هذا غائب تماما في الوقت الحالي، مع الأسف الشديد”.
بلاغات مهملة
وأكد” تقدمت ببلاغات رسمية للجهات المختصة عن صيدلياتٍ تتاجرُ بحياة الناس، لكن- للأسف- وجدت أن هناك خلل جوهري مترابط من الأدنى للأعلى”.
وواصل” مؤلم جدا أن يكون المخول بالرقابة تاجر ومعه أكثر من صيدلية ومخالفٌ للقانون، وطالب الله مثله مثل بقية التجار، وأنى لهذا أن يعاقب غيره”.
واختتم” الصيدلة مهنة إنسانية عظيمة ينبغي على من يمتهنها أن يكون ذا ضمير حي، أن يستشعر المسؤولية في عمله هذا، كما أنه يجب أن تكون هناك رقابة ومحاسبة تحد من التلاعب الحاصل في هذا الجانب”.
قصص مرضى بين البحث عن علاج وتلاعب الصيادلة
في السياق ذاته يقول عزان السامعي”ذهبت لإسعاف طفلي إلى المستشفى السويدي” النقطة الرابعة” فهو المستشفى الحكومي الأفضل بالنسبة للعناية بالأطفال ومداواتهم، منذ القدم وحتى اليوم”.
وأضاف السامعي لـ” يمن مونيتور” عندما سجل لي الطبيب بعض الأدوية أكد عليّ أن أريه العلاج بعد شرائه، وعندما خرجت من باب المشفى كان الصيادلة يلوحون لي من الصيدليات المقابلة للمشفى أن أذهب للشراء منهم، عندما رأوني أحمل ورقة الدواء بيدي”.
وأردف” اشتريت الدواء من إحدى الصيدليات وعدت به للطبيب فإذا به يخبرني أن أعيد الإبر وأخبر الصيدلي أن يعطيني الإبر المسجلة في الورقة، وذهبتُ للصيدلي مرة أخرى، وفي حالة من الغضب قلت له لماذا لم تعطيني الإبر المسجلة في الورقة، فقال هذه التي أعطيتك هي أصلية والمسجلة ليست أصلية”.
وتابع” قلت له أعطني المسجلة كيفما كانت، وعندها ذهب للبحث عنها في صيدلية أخرى، وهذا ما أكد لي أن الصيدلية في اليمن قد أصبحت تجارة، كلٌ يريد إنفاق بضاعته ولو كان ذلك على حساب صحة المرضى”.
وواصل” في ذلك اليوم لست الوحيد الذي صُرف له علاج مخلتف، ففي لحظات الانتظار للوصول إلى الطبيب، كانت هناك امرأة خمسينية العمر تسعف حفيدها، وكانت تحمل بيدها علبة دواء، سمعت الطبيب وهو يقول لها إن هذا الدواء سينتهي نهاية هذا الشهر الذي نحن فيه وأنه يجب عليها إرجاعه”.
ولفت إلى أنه” بعد إرجاع العلاج للصيدلي من قبل أحد مرافقي الأطفال غضب الطبيب وكتب للصيدلي على الورقة جملة” فتِّح عيونك سواء” وأخبر المرافق أنه إذا لم يجد الدواء في تلك الصيدلية يبحث عنه في الأخريات “.
وأكد” كل شيء في هذا البلد يؤول للهلاك، حتى الجانب الطبي الذي كان ملاذنا في النجاة من المرض أصبح مصدر خوف وقلق لنا، لم نعد نثق في شيء “.
وشدد السامعي على ضرورة ضبط المخالفين في هذا الجانب ووضع رقابة ومحاسبة لكل من يزيد من معاناة المواطن، فاليوم المواطن لم يعد قادرًا على تحمل المزيد من الكوارث إلى جانب الضنك المعيشي الذي يعيشه.
أدويةٌ منتهية ومهربة
بدوره يقول الصحفي المهتم بالشأن الاجتماعي، عميد المهيوبي، إن” مهنة الطب بشكل عام في اليمن تحولت من وسيلة للحياة إلى وسيلة للاستثمار، وهذا بسبب زيادة التنافس بين الشركات الدوائية وغياب الرقابة على معايير الجودة الدوائية؛ إذ إن كل شركة تختلف عن الأخرى في تراكيب المادة الفعالة للدواء مما يجعل نسبة الاستجابة للبدائل ضعيفة عند المرضى”.
وأضاف المهيوبي لـ” يمن مونيتور” بعض الدكاترة يتعاملون مع شركة أدوية مخصصة ولا يسجل غير أدويتها للحصول على عائد مادي يتفق عليه الدكاترة مع مناديب الأدوية وهذا ما يجعل الدكاترة أكثر تصريفا لأدوية الشركة التي تعود لهم بربح أكثر، والبعض يصفون وصفات طبية لا يقرأها إلا الصيدلي الذي يتفق معهم ولا يقبلون أي دواء بديل مصنع من شركة أخرى”.
وأشار إلى أن” الأطباء بإمكانهم تحويل ذلك التنافس بين الشركات من تنافس مادي إلى تنافس جودة، على أن يصف الدكتور دواء الشركة الأكثر جودة وأيضًا الصيدليات لا تقبل غير الأصناف الأكثر جودة وبهذا يكون الدكاترة والصيادلة شركاء في توفير دواء أكثر جودة وصحية للمرضى، لكنهم للأسف متعاونون في هذه التجارة على حسب أرواح المرضى وأموالهم”.
وواصل” اليوم لا توجد فقط أدوية مهربة، بل هناك من يبيع أدوية موشكة على الانتهاء أو أدوية لم تخزن التخزين الجيد، بالإضافة إلى رفع الأسعار بالأشكال الخيالية التي نراها اليوم”.
وشدد” على وزارة الصحة ونقابة المهن الطبية في اليمن فرض رقابة قانونية ومتابعة معايير الجودة لكل شركة أدوية، بالإضافة إلى ضبط المتلاعبين بحياة البشر مقابل الربح”.