حزب الله يكشف عن مدينة صواريخ تحت الأرض.. و”إسرائيل” تحذر من تهديد استراتيجي وتعبر عن قلقها من الرسائل المشفرة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
الجديد برس:
علق المقدم في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي، ألون أبيتار، على الفيديو الذي بثه حزب الله، بعنوان “جبالنا خزائننا”، والذي تظهر فيه منشأة “عماد 4″، مبدياً خشيته مما يمثله من “وسيلة ضغط على المجتمع الإسرائيلي”.
وفي حديث إلى القناة الـ”13″ الإسرائيلية، أكد أبيتار أن “حزب الله يضع يده على صمام الأمان، وينتظر الفرصة الملائمة، من حيث التوقيت والظروف، ليطلق الصواريخ”.
وشدد أبيتار على أن قيام حزب الله بإطلاق الصواريخ على “إسرائيل” هو “مسألة وقت فقط، إذ أكد الحزب سابقاً أنه “سيطلق النار”، مضيفاً أن “الحزب سيبتز إسرائيل حتى النهاية، عندما يضغط على الزناد”.
بدوره، وصف معلق الشؤون العربية في قناة “كان”، روعي كايس، الفيديو بـ”الاستثنائي”، معتبراً أنه يهدف إلى توجيه رسالة مزدوجة.
وأوضح كايس أن الرسالة إلى الخارج ” هي رسالة ردعية موجهة إلى إسرائيل”، ومفادها أن “حزب الله جاهز لمواجهة شاملة إذا اضطر إليها، على الرغم من أنه لا يريدها”.
أما الرسالة الداخلية فتتضمن إجابةً على التساؤلات بشأن “تأخر الرد” على اغتيال القائد فؤاد شكر في القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت”، ومفادها أن الرد “في الطريق”.
وكان الإعلام الحربي لحزب الله نشر، الجمعة، فيديو “جبالنا خزائننا”، الذي يعرض جزءاً من القدرات الصاروخية لحزب الله، في منشأة “عماد 4”.
وفي تفاصيل ردود الفعل في كيان الاحتلال عقب نشر هذه المشاهد، ذكر موقع “كيبا” الإسرائيلي أن “من داخل نفق ضخم يواصل حزب الله حربه النفسية، ويكشف منظومة صاروخية متطورة، فيها رسالة إلى إسرائيل”.
وبينما تساءل الإعلام الإسرائيلي عن سبب غياب أي رد رسمي إسرائيلي على المشاهد التي عرضها حزب الله، ذكر موقع “مفزاك لايف” أن “حزب الله يكشف مدينة صواريخ تحت الأرض مجهزة بصواريخ جاهزة للإطلاق، ومع ذلك لم يعلق المسؤولون الأمنيون وكبار المسؤولين في إسرائيل رسمياً بعد”.
وقال الموقع إن “هذا الفيديو يأتي على خلفية التوترات المتزايدة في المنطقة، ويهدف استخدامه إلى ردع إسرائيل، وزيادة الضغط على المجتمع الدولي”.
وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من المشاهد التي عُرضت، مؤكدة أن “الفيلم، الذي نشره حزب الله، يكشف جزءاً بسيطاً فقط من قدراته الهائلة”، مع الإشارة إلى أنه “يهدف إلى الضغط على إسرائيل من أجل إبرام اتفاق معه لا يُلزمه بأي ضوابط”.
إلى جانب ذلك، أبدى الإعلام الإسرائيلي تخوفه من شبكة أنفاق الحزب، واصفاً فيديو منشأة “عماد 4” بـ”التحذير الاستثنائي لحزب الله من داخل الأنفاق”، واستنفر من أجل التعليق والتعقيب على الفيديو، قائلاً: “انتهبوا لشبكة الأنفاق”.
وتعجب موقع “سروغيم” الإسرائيلي من هذه القدرات الصاروخية، متسائلاً: “سلاح يوم القيامة؟”، مشيراً إلى أن حزب الله ينشر لمحةً عن منشآته السرية.
بينما رأى موقع “يديعوت أحرنوت” أن حزب الله نشر فيلم تهديدٍ جديداً كشف فيه منشأة تحت الأرض. وقال: “أنفاق ضخمة، هكذا تبدو، مزودة بحواسيب وأضواء بحجم وبعمق يسمحان بمرور شاحنات بسهولة”.
وأضاف، في وصفه المنشأة وراحة العمل فيها، إنها “متاهة طويلة ومضاءة وشاحنات مرقمة، تمر واحدة تلو الأخرى. وفي نهاية الفيلم، يمكن رؤية منصة إطلاق الصواريخ التي تُطلق من تحت الأرض، واسم المنشأة”.
مدينة تحت الأرض تحمل قدرات حزب الله
ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” ما نشرته قناة “الميادين” اللبنانية، بشأن رسائل “منشأة عماد 4″، وأنها “تُظهر السرية التي تحيط بموقع القدرات الصاروخية لحزب الله، والمنشأة العميقة تحت الأرض والبعيدة عن القدرات الاستخبارية المعادية، كما توفر الحماية ضد الأهدف”.
بدورها، أقرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن “حزب الله يكشف للمرة الأولى مدينته تحت الأرض: شاحنات جاهزة لإطلاق صواريخ”.
وعلق إعلام إسرائيلي آخر بالقول: “في قسم كبير من الفيلم، يُكشف جزء من شبكة الأنفاق الحقيقية للحزب التي يمكن استخدام أي وسيلة نقل ممكنة داخلها، باستثناء طائرة ركاب كبيرة”.
وركزت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى على “الأرض الصخرية الواسعة، التي حُفرت فيها المنشأة”، وإرفاق كلماتٍ لحسن نصر الله، بالإضافة إلى الترجمة الواضحة لها باللغة العبرية، واصفةً الفيديو بـ”الدعائي المتقن”.
وقالت منصة إعلامية إسرائيلية إنه “عدا الصاروخ نفسه الذي يظهر في فيديو حزب الله، يمكن أيضاً رؤية مسارات متشعبة تحت الأرض يتم فيها تخزين الصواريخ”.
وأكدت وسائل إعلام للاحتلال أن ظهور عناصر حزب الله في منطقة واسعة تحت الأرض، مع إلصاق صور نصر الله، وعماد مغنية، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، على الجدران، هو جزء من الحرب النفسية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: لحزب الله تحت الأرض حزب الله
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل تواجه صعوبات استخباراتية في تحديد مستودعات صواريخ الحوثيين
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد للرد على الهجمات التي شنتها جماعة أنصار الله (الحوثيون) على إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، لكنها تواجه صعوبة في جمع معلومات استخباراتية تمكّنها من الوصول إلى مستودعات صواريخ الحوثيين في اليمن.
وأضافت الصحيفة في تقرير أن شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي تركّز نشاطها على رصد مجموعة من الأهداف العسكرية والإستراتيجية للحوثيين في اليمن.
وقالت إن "الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يعترفان بأن مشكلة محاربة منظمة إرهابية مثل الحوثيين معقدة بشكل خاص، بسبب صعوبة جمع معلومات استخباراتية عن رؤساء القبائل على رأس المنظمة، وكذلك صعوبة الوصول إلى مستودعات الصواريخ، وعدم الاكتفاء بقصف المنشآت في الموانئ وبراميل الوقود".
وأوضحت الصحيفة أن الصاروخ الذي فشلت إسرائيل في اعتراضه السبت، وسقط في تل أبيب (وسط)، هو من طراز مطور لصاروخ "خيبر" إيراني الصنع، وقالت إنه تم خفض كمية المادة المتفجرة في رأس الصاروخ، مقابل إضافة المزيد من الوقود الصلب لتحسن مدى طيران وسرعة الصاروخ مباشرة، بعد خروجه من الغلاف الجوي.
وفي وقت سابق اليوم قال سلاح الجو الإسرائيلي، في نتائج تحقيق بشأن فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، إن الصاروخ سقط في تل أبيب بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة.
إعلانوقال سلاح الجو الإسرائيلي إن "المخاوف من أن يكون الصاروخ الحوثي مزودا برأس حربي قادر على المناورة جرى استبعادها"، وذلك بعدما برزت مخاوف بأن الرأس الحربي للصاروخ كان رأسا حربيا مناورا، أي أن محركها يغير المسار، ما يجعل مهمة كشفه واعتراضه صعبة، وفق المصدر ذاته.
لكن وفق التحقيق الأخير، فإن خللا حدث في صاروخ "حيتس (آرو/السهم)" الذي تم إطلاقه لاعتراض الصاروخ الباليتسي في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي، حسب القناة الـ12.
وخلف الصاروخ الذي سقط في تل أبيب حفرة عمقها عدة أمتار، وتسبب في إصابة 20 شخصا بجروح، إلى جانب تضرر عشرات الشقق في المنطقة، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.