يمانيون:
2025-03-11@13:16:51 GMT

قصة مغادرة “السفارة الأمريكية” من صنعاء

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

قصة مغادرة “السفارة الأمريكية” من صنعاء

يمانيون – متابعات
جاءت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 لتكون المسمار الأخير في نعش السفارة الأمريكية باليمن، ولتنسف كل مخططاتها ومؤامراتها الخبيثة.

ويقول الجاسوس شايف الهمداني إنه و مع اختتام الحوار الوطني وانتصار ثورة 21 سبتمبر أدركت أمريكا أنها فقدت السيطرة على الوضع في اليمن خصوصاً عندما تم رفع شعار الصرخة أمام مبنى السفارة، فقررت أمريكا في نهاية عام 2014 إغلاق سفارتها في صنعاء”.

ويضيف الجاسوس الهمداني: “قبل مغادرة الأمريكيين السفارة الأمريكية تم إتلاف جميع التقارير والوثائق والأوراق في جميع مكاتبها بتوجيهات وإشراف مباشر من قبل السفير الأمريكي، وبعد الإتلاف اجتمع السفير بجميع الموظفين وإشعارهم بأنه سيتم إغلاق السفارة، وأنه سيتم التواصل بهم وأن رواتبهم، ستبقى مستمرة إلى إشعار آخر”.

ويوضح أنه وبعد مغادرة السفارة الأمريكية وطاقمها، حصرت واشنطن على إدارة خلاياها من خلال العملاء المحليين المنضوين ضمن المنظمات والوكالات التي أنشأتها واشنطن طيلة العقود الماضية.

وفي هذا المسلك يؤكد الجاسوس الهمداني أن “السفارة الأمريكية بشكل عام كثفت نشاطها الاستخباراتي بشكل كبير جداً على الملف العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي بعد مغادرتها للعاصمة صنعاء، وذلك من خلال أذرعها والمتعاونين معها الذين تم تجنيدهم وبناء العلاقات معهم خلال طيلة الفترات الماضية”.

أما الجاسوس الأخطر عبد القادر السقاف فيقول في هذا السياق :”نهاية المطاف العاقبة حصلت رغم كل تحركاتهم تلك وكل تخويفاتهم التي كانوا يعملوها، وأثبتوا ضعفهم في نهاية المطاف أثناء خروجهم وهربهم وما حصل في السفارة وما حطموا من الأشياء التي كانت معهم يعني الطريقة المخجلة لهم التي خرجوا فيها كان شيئاً ملفتاً للانتباه، وهذا يعطي دلائل على أساس الدولة العظمى هذه المستكبرة في نهاية المطاف تحولت إلى ما هي أصبحت عليه وهذا كله بسبب الاستكبار والظلم الذي يريدوه”.

التحضير للعدوان

وبعد تحطيم كل أذرع واشنطن في الداخل اليمني، لجأت أمريكا الى التحضير العسكري لشن حرب شعواء على اليمن، بغرض القضاء على الثورة السبتمبرية الفتية، وأيضا ًكانت هنأك أجندات أمريكية قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، حيث كانت تهدف في الوقت ذاته إلى التدخل العسكري في اليمن تحت يافطات محاربة القاعدة وداعش التي كان يتم إنعاش عناصرها في مختلف المحافظات اليمنية، لشن حرب تدميرية تحت اسم “مكافحة الإرهاب” على غرار ما حصل في العراق وسوريا وليبيا.

وفي هذا السياق يقول الجاسوس هشام الوزير: “عملية التحضير للعدوان كانت عملية مسبقة من خلال أولاً ملاحظاتي الشخصية كان يتدفق على السفارة الأمريكية عدد كبير جداً من العسكريين الأمريكيين في زيارات مكثفة من واشنطن في السنتين الأخيرة ما قبل العدوان وتحديداً في السنة الأخيرة وكنت ألاحظهم يعني يأتون بأعداد كبيرة .. في نفس الوقت اطلعت على دراسات كانت تُشَارك مع الوكالة من معهد مثل معهد راند هي دراسات غير علنية كانت في ذلك الوقت دراسة داخلية تسمى غير مصرح بها أنها تنشر خارج معهد راند مثلاً اطلعت على دراسات تشير إلى ضرورة التعامل بطريقة عسكرية مع القوى المتمردة بحسب قوله.

ويضيف: “ما ذكرته لي تامي عن التحضيرات العسكرية في الجنوب واستخدام الجنوب كمنطلق عسكري للتعامل مع أنصار الله وسيطرتهم على صنعاء وكانت الفكرة الأمريكية حسب ما ذكرته لي تامي وأكدوا لي حتى هيربي سميث إن الحرب تكون مؤقتة يعني مثلاً ثلاثة إلى ستة شهور بالكثير بحيث يتم إجبار أنصار الله على التفاوض والقبول بالطرح الأمريكي في ذلك الوقت”.

ويواصل الجاسوس الوزير في اعترافاته: “جزئية مهمة جداً أكدت لي أنا شخصياً أنه في تحضيرات كبيرة للعدوان، حيث طلب من جميع المشاريع التابعة للوكالة وجميع المشاريع التابعة للأمم المتحدة تسليم الإحداثيات الخاصة بالمباني لها في صنعاء، وقد طلب من الجميع تسليم الإحداثيات الخاصة بهم ورفع الإحداثيات الخاصة بهم عبر أخذها بواسطة الجي بي إس أو تحديدها على برنامج جوجل إرث ورفعها”، مشيراً إلى أنه وبجانبه الجاسوسين شايف الهمداني وعبد الحميد العجمي كلفوا بنفس المهمة وهي رفع الاحداثيات.

ويؤكد الجاسوس الوزير أن طلب أمريكا للإحداثيات كان من أهم المؤشرات على الاستعدادات العسكرية لتفجير الحرب على البلاد، لكن حجم التحالف هذا لم يذكر لنا أو عدد الدول المشاركة هذا لم يذكر لنا لكن ذكر لنا أنه سيكون المنطلق من السعودية، وأن السعودية هي ستمثل رأس الحربة”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السفارة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء

التحديات التي فرضتها صنعاء على البحرية الأمريكية

تكلفة غير متكافئة: بينما تطلق القوات اليمنية طائرات مسيرة منخفضة التكلفة وصواريخ محلية الصنع، تعتمد البحرية الأمريكية على منظومات دفاعية تكلف الواحدة منها ملايين الدولارات، ما يخلق استنزافًا اقتصاديًا حادًا.

إرباك حركة التجارة العالمية: تشير البيانات إلى أن 30% من حركة الحاويات العالمية تأثرت مباشرة نتيجة الهجمات البحرية اليمنية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين، ودفع الشركات إلى اتخاذ مسارات بديلة أكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح.

عجز استخباراتي أمريكي: على الرغم من أن الهجمات البحرية اليمنية تعتمد على الرصد الدقيق للأهداف العسكرية والتجارية، إلا أن القيادة الأمريكية تعاني من قصور استخباراتي واضح، حيث فشلت في التنبؤ بالهجمات أو احتوائها، وفقًا لما ورد في التقرير.

تكتيكات يمنية تقلب موازين البحر الأحمر

وأوضح التقرير أن القوات اليمنية استخدمت مزيجًا من الطائرات المسيّرة، الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز الساحلية، مما مكنها من فرض منطقة تهديد واسعة النطاق دون الحاجة إلى أسطول بحري.

ومن أبرز العمليات التي أشار إليها التقرير:

عملية السيطرة على السفينة “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، حيث استخدمت مروحية مسيرة لإنزال قوة هجومية على متن السفينة، في سابقة نوعية تعكس التخطيط والتنسيق عالي المستوى لدى القوات اليمنية.

الهجوم على السفينة “MV True Confidence”، والذي تسبب في أول خسائر بشرية مباشرة في النزاع البحري، مما رفع مستوى المخاطر على السفن التجارية وأجبر العديد من الشركات على إعادة النظر في خطط عبور البحر الأحمر.

التكلفة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة

وتشير تقديرات الخبراء العسكريين إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر تكلف مليارات الدولارات شهريًا، حيث تتطلب تشغيل مستمر للسفن الحربية والطائرات الدفاعية، إضافة إلى استخدام مكثف لصواريخ باهظة الثمن لاعتراض الهجمات اليمنية.

وهذا الاستنزاف المالي والعسكري يضع واشنطن أمام تحدٍ كبير حول مدى استدامة هذه العمليات، خصوصًا في ظل غياب استراتيجية واضحة للقضاء على التهديد اليمني أو احتوائه بفعالية.

البُعد السياسي والاستراتيجي

ولم يقتصر التقرير على الجوانب العسكرية، بل أشار إلى أن القوات اليمنية استفادت من الانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن الحرب في غزة، حيث لم يُظهر الاتحاد الأوروبي حماسًا كبيرًا لمواجهة صنعاء عسكريًا، وركز على ضرورة تهدئة الأوضاع بدلًا من تصعيدها.

كما أن الصين، رغم امتلاكها مصالح ضخمة في البحر الأحمر، لم تتدخل ضد القوات اليمنية، وهو ما يعكس عدم رغبة بكين في الدخول في صراع قد يعزز النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يمنح صنعاء ميزة استراتيجية إضافية.

مستقبل المواجهة في البحر الأحمر

ويختتم التقرير بتحليل لمستقبل النزاع، متسائلًا: هل تسعى صنعاء للسيطرة الكاملة على الممرات البحرية، أم أن هدفها يقتصر على فرض النفوذ البحري؟

وحتى الآن، لم تصل القوات اليمنية إلى مستوى السيطرة التامة على البحر الأحمر، لكنها نجحت في جعله منطقة غير آمنة للسفن التجارية والعسكرية الغربية، وهو إنجاز استراتيجي بحد ذاته.

وفي ظل غياب حلول عسكرية فعالة، يشير التقرير إلى أن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في موقف حرج إذا استمرت صنعاء في تطوير تكتيكاتها واستخدام أسلحة أكثر تطورًا.

هل واشنطن أمام إعادة تقييم لجدوى عملياتها في البحر الأحمر؟

ومع استمرار هذا الاستنزاف، يطرح التقرير تساؤلًا جوهريًا: إذا لم تجد الولايات المتحدة استراتيجية أكثر كفاءة في التعامل مع القوات اليمنية، فهل ستضطر إلى إعادة تقييم جدوى عملياتها العسكرية في البحر الأحمر؟

وحتى ذلك الحين، يبدو أن صنعاء مستمرة في فرض معادلتها الخاصة، مجبرة البحرية الأمريكية على لعب دور دفاعي في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.

 

المساء برس

مقالات مشابهة

  • اجتماع في صنعاء لمناقشة الاستعدادات للتغطية الإعلامية للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • كانت مُخبأة في إرسالية “أجهزة تكييف”.. إحباط محاولة تهريب 1.364.706 حبوب “كبتاجون” عبر منفذ البطحاء
  • الخارجية الأمريكية تدعو إلى محاسبة “مرتكبي المجازر” ضد الأقليات في سوريا
  • إرباك التُجار في صنعاء.. كيف تؤثر العقوبات الأمريكية على القطاع الخاص؟!
  • خامنئي: إيران لن تتفاوض تحت ضغط “البلطجة” الأمريكية
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • صنعاء: “قواتنا المسلحة جاهزة لاستئناف العمليات ضد العدو الإسرائيلي”
  • بعد تهديدات صنعاء.. مصير غامض لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها
  • “السفارة الصينية” تعلن عن تسهيل إجراءات حصول الليبيين على التأشيرة